دعاء التوبة النصوح.. أدعية لتكفير الذنوب ومحو المعاصي
تاريخ النشر: 13th, December 2025 GMT
في لحظات الضعف والانكسار، يبحث الإنسان عن باب يطرقه ليعود إلى الله، والتوبة الصادقة لا تحتاج إلا قلبًا حاضرًا وندمًا صادقًا، ولسانًا يستغفر دون تكلف، فالتوبة النصوح هى موقف قلبي يعبّر عن الرجوع إلى الله، والاعتراف بالذنب، والعزم على عدم العودة إليه، وهو ما دلّت عليه نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
أكد القرآن الكريم أن باب التوبة مفتوح لكل من رجع إلى الله بصدق، فقال تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ﴾[سورة الزمر: 53].
وتُعرّف التوبة النصوح بأنها التوبة الخالصة التي لا رجوع بعدها إلى الذنب، مقرونة بالندم الصادق، والإقلاع عن المعصية، والعزم على عدم العودة.
وردت عن السلف الصالح أدعية كثيرة تُعين المسلم على التوبة والإنابة، من أبرزها:
«اللهم إني أستغفرك من كل ذنب خطوتُ إليه برجلي، أو مددتُ إليه يدي، أو تأملته ببصري، أو أصغيتُ إليه بأذني، أو نطق به لساني».
«يا إلهي إنك تقبل التوبة عن عبادك وتعفو عن السيئات، وتحب التوابين، فاقبل توبتي واعفُ عن سيئاتي».
«اللهم إني أتوب إليك من كل ما خالف إرادتك، أو زال عن محبتك من خطرات قلبي، ولحظات عيني، وحكايات لساني».
وهي أدعية تعبّر عن صدق التوجه إلى الله، وتؤكد أن التوبة ليست مرتبطة بزمن أو مكان، بل بصدق النية وحضور القلب.
كما وردت أدعية جامعة لتكفير الذنوب، منها:
«أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه».
«اللهم إليك مددت يدي، وعندك عظمت رغبتي، فاقبل توبتي، وارحم ضعف قوتي، واغفر خطيئتي».
«أستغفر الله من الذنوب التي تحبس الدعاء، ومن الذنوب التي تغيّر النعم، ومن الذنوب التي تورث الندم».
وتؤكد هذه الأدعية أن الاستغفار ليس مجرد كلمات، بل وسيلة لتطهير القلب، وسبب لرفع البلاء، وجلب الرحمة.
أجمع العلماء على أن التوبة واجبة على الفور، وأن تأجيلها من الغفلة، لأن الإنسان لا يملك ضمان العمر، مشيرين إلى أن الله تعالى يفرح بتوبة عبده، كما جاء في الحديث الشريف، فالتوبة: تطهّر القلب، تشرح الصدر، تُبدّل السيئات حسنات، وتفتح أبواب الرزق والطمأنينة
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التوبة أدعية التوبة النصوح التوبة النصوح إلى الله
إقرأ أيضاً:
دعاء الشفاء.. أمل المؤمن وراحة القلب في وقت المرض
في لحظات الألم والمرض، يبحث الإنسان عن ملاذ يلجأ إليه ويستمد منه القوة والسكينة، ويأتي دعاء الشفاء كأحد أهم الوسائل الروحية التي علمنا إياها النبي ﷺ، ليكون وسيلة لحماية النفس، ورفع البلاء، واستدعاء رحمة الله وعافيته.
أفضل الأدعية للشفاء من المرضدعاء عثمان بن أبي العاص
روى أن عثمان بن أبي العاص شكَا إلى النبي ﷺ وجعًا في جسده، فأمره بوضع يده على موضع الألم وترديد:
«بسم الله ثلاث مرات، وأعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر» سبع مرات، وهو من الأذكار الموصى بها لطلب الشفاء والحفظ.
"اللهمّ اشفه شفاءً ليس بعده سقما أبدًا، اللهمّ خذ بيده، واحرسه بعينك التي لا تنام، واكفه بركنك الذي لا يرام، واحفظه بعزك الذي لا يُضام."
"بسم الله أرقيك من وساوس الصدر وشتات الأمر، من الأمراض والأوهام، ومن نزغات الشيطان والأسقام والكوابيس."
"اللهمّ إنّا نسألك بكل اسم لك أن تشفيه، أنت المعطي العليم الحكيم."
دعاء المريض العاجلقال تعالى في الحديث القدسي: «عبدي مرضت ولم تعدني، ولو كنت زرته لوجدتني عنده»، مما يؤكد فضل زيارة المريض والدعاء له، وسرعة استجابة الله لعباده المضطرين.
"اللهم يا مسهّل الشديد، ومليّن الحديد، ويا منجز الوعيد، أخرج مرضانا ومرضى المسلمين من حلق الضيق إلى أوسع الطريق."
"اللهم ألبسه ثوب الصحة والعافية عاجلًا غير آجل، وامنحه الشفاء الكامل."
دعاء الشفاء للنفس والصدور
إلى جانب شفاء الجسد، يشمل الدعاء شفاء النفس والسكينة، مثل:
قراءة سورة الفاتحة سبع مرات، وآية الكرسي، والمعوذتين ثلاث مرات.
"أعوذ بكلمات الله التامات من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة."
"اللهم اجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي."
دعاء ذو النون في بطن الحوت: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين."
أهمية دعاء الشفاء وأثره
راحة القلب والطمأنينة: يشعر المؤمن بالقرب من الله وتخفف عنه مصاعب المرض.
تقوية الإيمان والتوكل: الدعاء وسيلة لطلب العون من الله وحده، والاعتراف بقدرته المطلقة على الشفاء.
ربط الدنيا بالآخرة: يعلّم المؤمن أن المرض امتحان وفرصة للرجوع إلى الله وطلب رحمته وعافيته.
شمولية الدعاء: يغطي الشفاء البدني والنفسي والروحي، ويحصن المسلم من كل شر، بما في ذلك وساوس الشيطان والأمراض النفسية.
دعاء الشفاء لأهلنا وأحبائنا
لأبي وأمي: "اللهم اشفِهما شفاءً لا يغادر سقماً، وألبسهم ثوب الصحة والعافية عاجلًا غير آجل."
لبناتي وأبنائي: "اللهم يا من تعيد المريض لصحته، تشفهم، تحفظهم، وتجعل عافيتهم دائمًا.