الوزيرة مزور: رقمنة الإدارة العمومية كفيلة بتقديم خدمات موثوقة وعالية الجودة للمواطن والمقاولة
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
أكدت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، الخميس بالرباط، أن التحول الرقمي في الإدارة العمومية على مستوى جميع القطاعات، كفيل بتقديم خدمات عالية الجودة وموثوقة للمواطنين والمقاولات والمجتمع المدني على حد سواء.
واعتبرت الوزيرة، خلال ندوة في موضوع “الإدارة الرقمية: رافعة للارتقاء بالخدمات العمومية والاستجابة لتطلعات المواطنين”، أن الإدارة الرقمية حققت “إنجازات كبيرة” مشيرة إلى أنه تم تسجيل حوالي 600 خدمة عمومية عبر الإنترنت، وتقديم 300 خدمة للمواطنين، وأكثر من 200 خدمة للمقاولات، وحوالي 100 خدمة موجهة للإدارة العمومية.
وشددت مزور خلال الندوة التي نظمت في إطار سلسلة المحاضرات الوزارية التي يحتضنها مقر المدرسة الوطنية العليا للإدارة، على ضرورة تسريع التحول الرقمي لتحسين أداء الإدارة العمومية، مشيرة في هذا الصدد إلى نماذج ناجحة للإدارة الرقمية من قبيل منصة الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية ، والشباك الوطني الوحيد لتبسيط مساطر التجارة الخارجية، وكذا منظومة التدبير المدرسي “مسار”، وخدمات التصريح والدفع المتعلقة بالضرائب، وخدمة صرف المعاشات للصندوق المغربي للتقاعد، بالإضافة إلى الشباك الإلكتروني للسجل العدلي.
وأوضحت أن الادارة الرقمية تهدف الى تقديم خدمات عمومية عالية الجودة في أفق الاستجابة لتطلعات المواطن والمقاولة على حد سواء من خلال تبسيط المساطر الإدارية، وتقليص تنقلات المرتفق ، وتقليص آجال الحصول على الخدمة العمومية، وكذا تعزيز الشفافية والثقة بين الإدارة والمواطنين.
وذكرت في هذا الصدد بالإطار المرجعي لورش الإدارة الرقمية، والذي يؤكد على جعل التكنولوجيا الرقمية رافعة للنمو الاقتصادي والاجتماعي تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية.
وقد تميزت الندوة بحضور ممثلين عن قطاعات وزارية وبرلمانيين ومسؤولين بارزين بالإدارة العمومية وأساتذة وخبراء وعدد من طلبة وخريجي المدرسة الوطنية العليا للإدارة العمومية .
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: الإدارة العمومیة
إقرأ أيضاً:
التربية تدشن مشروع رقمنة المناهج للصفوف (1-12)
دشنت وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع شركة بي بي عمان، مشروع رقمنة المناهج الدراسية للصفوف (1-12).
يهدف المشروع إلى تطوير محتوى المناهج الدراسية، وتحويلها إلى محتوى رقمي تفاعلي ضمن خدمات المنصة التعليمية، وتوفير أنواع مختلفة من المصادر والموارد التعليمية الرقمية المتنوعة لكافة المراحل الدراسية، وتعزيز عمليات التحول الرقمي في التعليم عن بُعد من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات، والاتصال في التعليم والتعلم، ومهارات التعلم الذاتي.
رعى حفل التدشين معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، بحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، وعدد من المختصين.
وقال سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل الوزارة للتعليم إن التطورات التقنية والتحولات الرقمية تتيح لنا فرصًا غير مسبوقة لتعزيز جودة التعليم، ويسهم مشروع رقمنة المناهج العمانية بشكل مباشر في تمكين المعلم من أدوات تعليمية حديثة، تدعمه في إيصال المعلومة بطرق مبتكرة وأكثر تأثيرًا، ويمنح الطالب تجربة تعليمية مرنة وشاملة، تُمكّنه من التعلم في أي وقت ومن أي مكان، بما يتناسب مع قدراته واحتياجاته الفردية، مشيرا إلى أن المشروع جزء لا يتجزأ من رؤية شاملة نحو التحول الرقمي في التعليم، حيث يمثل البنية التحتية الأساسية لدعم التعلم الإلكتروني، ويدعم خطط وزارة التربية والتعليم في بناء منظومة تعليمية متكاملة، قائمة على التكنولوجيا، وموجهة نحو المستقبل.
وقال يوسف بن محمد العجيلي، رئيس شركة بي بي: من خلال هذه المبادرة، نسعى جاهدين مع وزارة التربية والتعليم لدعم تطوير التعليم في سلطنة عُمان؛ وخلق تجربة تعليمية أكثر ثراءً وتفاعلاً لتمكين الطلاب، وستدعم هذه المبادرة مختلف أساليب التعلّم؛ وستساعد المعلمين على تقديم الدروس بشكل أكثر فعالية وكفاءة.
من جانبها قالت الدكتورة منى السيابية، رئيسة الفريق الفني والعلمي لرقمنة اللغة الإنجليزية: أطلقنا المرحلة الأولى من مبادرة وطنية لتطوير كتب تفاعلية رقمية للمدارس العُمانية. ويمثل هذا المشروع خطوة مهمة نحو الارتقاء بالتجربة التعليمية من خلال تحويل الكتب المدرسية المطبوعة إلى صيغ رقمية تفاعلية بالكامل. وصممت الكتب الرقمية بعناية لتشمل مجموعة واسعة من الميزات التفاعلية، مثل الألعاب التعليمية، ومقاطع الفيديو المتحركة، والمحتوى الصوتي، وأنشطة التعلم التفاعلية، بهدف جعل التعلم أكثر تفاعلية وسهولة، حيث تدعم هذه الأدوات الطلاب في بناء المهارات الأساسية وتزود المعلمين أيضًا بأساليب مبتكرة لتقديم الدروس بفعالية أكبر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لأولياء الأمور استخدام هذه الموارد في المنزل لتعزيز التعلم ومتابعة تقدم أطفالهم.
وأضافت السيابية: تجري حاليا تجربة على هذه الكتب في مدارس مختارة في أنحاء سلطنة عمان، وفي إطار هذه المرحلة، نعمل بنشاط على جمع آراء المعلمين والطلاب لتقييم فعالية المحتوى، وسهولة استخدامه، وتأثيره العام على التفاعل الصفي، كما نخطط مستقبلا لتوسيع نطاق عملية الرقمنة لتشمل الصفوف من الخامس إلى الثاني عشر، ويضمن هذا الطرح التدريجي تطوير كل مجموعة من الكتب بعناية واختبارها وتحسينها بناء على تجارب صفية واقعية.
من جانبها قالت سمية بنت سليمان العبرية، مديرة مدرسة الكوثر للتعليم الأساسي: هذا التوجه نحو التحول الرقمي يعد جزءا من رؤية سلطنة عمان لتحسين جودة التعليم وتسهيل الوصول إلى المحتوى الدراسي. من خلال تجارب المعلمات، لاحظنا زيادة ملحوظة في تفاعل الطلاب داخل الغرفة الصفية، إذ يشعرون بحماسة أكبر ويزداد لديهم الدافع نحو التعلم، موضحة أن الكتاب الرقمي يمكّن الطالب من التعلم الذاتي، حتى في غياب المعلم، كما يمكن استخدامه من خلال منصة نور مستقبلًا، مما يجعله أداة تعليمية مرنة وشاملة.
وتضمن حفل التدشين زيارة صفية إلى صف أنموذجي تفاعلي يشتمل على عدد من المعلمات والطلبة؛ لتقديم نماذج لشرح مجموعة دروس عن طريق الشاشات التفاعلية؛ وذلك لتمكين الطلبة من التفاعل مع الكتب الرقمية، كما تم عرض المراحل الفنية لعملية إنتاج الكتب التفاعلية قبل نشرها للمستفيدين عن طريق نافذة الكتب الرقمية للمناهج العمانية عبر موقع تقنيات التعليم في البوابة التعليمية، إلى جانب إتاحتها لاحقا من خلال منظومة نور في المستودع الرقمي، ضمن مشاريع التحول الرقمي، إضافة إلى متابعة توظيف الكتب، والتحسين والتطوير المستمر، مع وجود خطط إعلامية لإبراز الكتب الرقمية عبر مختلف وسائل الإعلام.