غير مرتبطة بطموحاتها الإقليمية.. تقرير: القلق من الأمن الداخلي دفع إيران لتوجيه ضربة في باكستان
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
شفق نيوز/ ذكرت وكالة "رويترز"، يوم الجمعة، ان الهجمات الصاروخية التي نفذتها ايران على المنطقة الحدودية مع باكستان قبل يومين، مرتبطة بدوافع المخاوف الامنية الداخلية، واستجابة للضغوط بضرورة القيام برد على الهجوم الدموي الذي وقع في مدينة كرمان الايرانية، وليست مرتبطة بطموحات ايران الاقليمية او بالحرب المشتعلة في الشرق الاوسط.
وبرغم أن التقرير؛ اعتبر أن الهجوم الايراني والرد الباكستاني عليه في اليوم التالي، أثار مخاوف من حدوث اضطرابات اقليمية اكبر، الا انه نقل عن محللين قولهم إن البلدين اللذين لديهما خلافات كثيرة مرتبطة بمسائل لها علاقة بالحدود، يرغبان على ما يبدو في احتواء التوتر الناجم عن اكبر عملية اختراق عبر الحدود في السنوات الاخيرة، بسبب تنظيم "جيش العدل" المصنف إرهابيا، والذي يعتقد أنه متورط في تفجير كرمان.
وأشار التقرير الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، الى أن "الهجوم الصاروخي الايراني على التنظيم الانفصالي يوم الثلاثاء، أثار "حالة من الصدمة" في أنحاء المنطقة، بينما شكل الرد الباكستاني عليه، اول ضربة جوية على الاراضي الايرانية منذ الحرب الايرانية-العراقية في الثمانينيات من القرن الماضي.
وبعدما لفت التقرير الى ان "احد اقوى الهجمات التي تشنها إيران عبر الحدود ضد "جيش العدل"، اشار الى ان هذه الجماعة مرتبطة بتنظيم داعش".
كما تحدث التقرير عن أن هذا الهجوم فاقم من مخاوف عدم الاستقرار في الشرق الاوسط، خصوصا منذ اندلاع الحرب بين اسرائيل وحركة حماس في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في حين أن فصائل متحالفة مع إيران في اليمن ولبنان والعراق نفذت ضربات على اهداف امريكية واسرائيلية، بما في ذلك سفن في البحر الأحمر تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.
وتابع التقرير أن "الهجمات الايرانية على باكستان، جاءت غداة هجمات قامت بها ايران في العراق وسوريا وصفتها بأنها استهدفت مراكز تجسس تابعة لاسرائيل، ومواقع تابعة لتنظيم داعش.
ونقل التقرير عن المحلل غريغوري برو في "شركة أوراسيا غروب" الاستشارية للمخاطر الدولية، قوله إن ضربات إيران مدفوعة بدرجة كبيرة بقلقها المتزايد من مخاطر العنف الداخلي المسلح بعد الهجوم الدموي في كرمان في 3 كانون الثاني/يناير الحالي والذي أعلن داعش مسؤوليته عنه.
وبحسب برو، فإنه كان هناك "الكثير من الضغط الداخلي (في إيران) للقيام بشيء، والقيادة تستجيب لهذا الضغط". وفي حين لفت التقرير الى تبادل استدعاء السفراء من طهران واسلام اباد، قال أن البلدين لم يحاولا في مواقفهما المعلنة الربط بين صراعهما هذا وبين حرب غزة او الهجمات التي نفذتها مجموعة من الفصائل المتحالفة مع ايران دعما للفلسطينيين.
وفي هذا السياق، استعاد التقرير موقف وزارة الخارجية الإيرانية التي قالت الخميس ان "إيران تعتبر أمن شعبها وسلامة أراضيها خطا احمر"، وأنها تتوقع من باكستان "الصديقة والشقيقة" أن تمنع وجود قواعد للمسلحين المتطرفين على أراضيها.
وبعدما لفت التقرير إلى ان هجوم كرمان اوقع نحو 100 قتيل، وفي ذكرى اغتيال قائد قوة القدس الجنرال قاسم سليماني الذي يوصف بأنه بطل بنظر المؤسسة الحاكمة المتشددة، نقل التقرير عن مصدر مطلع على الشأن الإيراني ومقرب من رجال الدين، قوله إن هجوم كرمان شكل "احراجا للقيادة" حيث كشف عن ضعف الامن الايراني، وأثار مخاوف الإيرانيين من ضعف أمنهم.
وبحسب المصدر نفسه، فان "مثل هذه الهجمات الارهابية تستجلب ردا ساحقا من ايران".
ونقل التقرير عن مسؤول أمني كبير في إيران قوله إن طهران قدمت لباكستان دلائل على تورط "جيش العدل" في هجوم كرمان وتنسيقه لوجستيا وطلبت من باكستان التحرك ضده، مضيفا أن طهران حصلت على أدلة على أن أعضاء في الجماعة كانوا من بين عدد من المتشددين الذين يخططون لهجمات اضافية في ايران.
وبحسب المسؤول الامني نفسه، فان الايرانيين "حذروا الجميع من أن أي إجراء ضد أمتنا وأمنها القومي، لن يمر بلا رد". ترجمة: وكالة شفق نيوز
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي ايران باكستان التقریر عن
إقرأ أيضاً:
غزة.. اغتيال ضابط في جهاز الأمن الداخلي بمخيم المغازي والاحتلال ينفي مسؤوليته
أعلن جهاز الأمن الداخلي في قطاع غزة، صباح اليوم الأحد، اغتيال أحد ضباطه جراء إطلاق نار نفذه مسلحون في مخيم المغازي وسط القطاع، في حادثة أثارت حالة من التوتر الأمني، فيما نفى الاحتلال الإسرائيلي أي علاقة لها بالواقعة.
وقالت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة إن الضابط المغتال هو المقدم أحمد زمزم، الذي يعمل في جهاز الأمن الداخلي، مشيرة إلى أنه استهدف بإطلاق نار مباشر في المخيم الواقع بالمحافظة الوسطى.
وأضافت الوزارة في بيان لها أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على أحد المشتبهين بالضلوع في الجريمة، وشرعت بفتح تحقيق لكشف ملابسات الحادث والجهات المتورطة فيه.
في المقابل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني إسرائيلي نفيه القاطع لما تم تداوله بشأن تورط قوة احتلال إسرائيلية خاصة في عملية الاغتيال، مؤكدة أن إسرائيل غير مسؤولة عن إطلاق النار الذي استهدف الضابط الأمني في مخيم المغازي.
ويأتي هذا التطور بعد ساعات من نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، مقطع فيديو قال إنه يوثق عملية استهداف رائد سعد، قائد ركن التصنيع في حركة حماس وأحد مهندسي هجوم السابع من أكتوبر 2023.
وأوضح الجيش في بيان له أن سعد يعد من أبرز قادة الجناح العسكري لحماس الذين ظلوا في قطاع غزة، وتولى مناصب عسكرية رفيعة داخل الحركة.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيانه عزمه مواصلة عملياته العسكرية ضد حركة حماس، مشددًا على العمل "بقوة وحزم" لتحقيق أهدافه.