حورية فرغلي تكشف لـ"البوابة نيوز" موعد عرض مسرحيتها الجديدة
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
قالت النجمة حورية فرغلي إنها تواصل تحضير بروفات مسرحيتها الجديدة التي تعود به قريباً علي الساحة.
وأضافت “فرغلي” في تصريحات خاصة لـ البوابة نيوز: إنها سعيدة للغاية بهذا العمل المسرحي وأوضحت هذه أولى تجاربي في المسرح والعمل للكاتب الكبير جمال عبدالقادر وسوف يكون مفاجأة للجمهور.
وأشارت إنها أوشكت علي الانتهاء من التحضير وسوف يتم العرض المسرحي في يوم 26 يناير الجاري
وعلي الجانب الآخر، أكدت إنها بدأت تصوير فيلم "ديجافو" وتجسد فيه دور لم تقدمه من قبل لافته إنه دور فتاة تعاني من مرض وتهيأت والعمل يدور في إطار تشويقي وسوف ينال إعجاب الجميع
خاتمة حديثها قائلة: أن هناك مسلسل عرض عليه لكن لم تبد الموافقة عليه حتي الأن حين الوقوف علي كافة التفاصيل وسوف تحسم رأيها نهائي فيه قريبا.
الجدير بالذكر أن اّخر أعمال حورية السينمائية منذ عام 2019 فيلم "استدعاء ولي عمرو " وشاركها البطولة صبري فواز، محمد لطفي، مي كساب، سماح انور وغيرهم من النجوم إخراج أحمد البدري.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حورية فرغلي البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
إبراهيم فرغلي: حارسة الحكايات تقول إن التاريخ له ألف صورة
يملك الكاتب المصري إبراهيم فرغلي تجربة كتابية متَّسعة ومتشعِّبة، فقد اختار مهنة الصحافة، التي وضعته في حالة تمرين مستمرة على الكتابة، وجعلته يؤمن بضرورة تنظيم العمل، فهناك مطبعة تنتظر، وقراء متلهفون، يجب أن يجدوا ما يطلبونه في الوقت المحدد.
وبسبب إيمانه بأن الموهبة وحدها لا تكفي لصناعة كاتب جيد فإن القدرة على تنظيم الوقت والجهد والالتزام بالكتابة جعلت فرغلي، المولود عام 67 في مدينة المنصورة بالدلتا، كاتباً غزيز الإنتاج، يملك عدداً من المجموعات القصصية "باتجاه المآقي"، "أشباح الحواس"، "شامات الحسن"، والروايات "كهف الفراشات"، "ابتسامات القديسين" "جنية في قارورة"، "أبناء الجبلاوي"، "معبد أنامل الحرير"، "مفتاح الحياة" "بيت من زخرف.. عشيقة ابن رشد"، "قارئة القطار" بالإضافة إلى مجموعة أعمال في أدب الرحلات والكتابة للناشئة، حصل من خلالها على عدد من الجوائز المرموقة. هنا حوار معه حول أحدث مجموعاته القصصية بعنوان "حارسة الحكايات".
لماذا تبدأ بهذا التصدير لإدجار الآن بو: "لن تصدقوا ذلك، لأن حواسي ترفض أن تصدق ما شهدته وما لمسته، غير أنني لست مجنوناً كما أنني لا أحلم"؟
الحقيقة أني مع تراكم الخبرة في الكتابة على تخوم الواقع والخيال على ما يبدو تتزايد الأسئلة الخاصة والملاحظات حول حقيقة إمكانات الحواس. أي مدى قدرتنا على ترجمة ما تستقبله حواسنا إلى "حقيقة" لا يصل إليها الشك، أو مدى التباسها مع ما قد نتوهمه، حين ترتبك الحواس وتترجم الأوهام إلى حقائق. وربما هذه أمور لها علاقة أيضاً بالتقدم نسبياً في العمر، والتغيرات التي تطرأ على استقبالي للأحداث أو المواقف من حولي. وربما أيضا لخبرات مراقبة أفراد من العائلة خصوصاً الأب والأم، رحمهما الله، بعد تقدم العمر ومخاتلة الحواس لهما، بشكل يطرح أسئلة ملحة حول معنى الحياة ومعنى الوعي عندما تتداعى أجهزة الجسم تدريجياً. بالإضافة إلى أن الفقرة المجتزأة من كتاب لإدجار آلن بو، ربما "القط الأسود" أو "القلب الواشي"، على لسان واحد من الرواة. هي ترجمة لمن قد يوصفون بالجنون من قبل الآخرين، بحيث تبدو أفعالهم أو ما ينطقون به خارجة عن أطر المنطق، لكنها بالنسبة لهم هي كل المنطق. وقد وجدت الجملة تعبر عن حالة عامة تقريباً تبينت أنها تسم أغلب قصص المجموعة. وحين قرأتها بالصدفة بعد ما انتهيت من كتابة قصص المجموعة قررت أن أصدِّر بها المجموعة.
أنت مولع بفكرة الحواس لدرجة أن لديك مجموعة بعنوان "أشباح الحواس".. لماذا؟
كثيراً ما أشعر أن ثمة عالماً آخر غير مرئي يستتر عن أبصارنا لكنه يحيط بنا. إشارات من عالم غير منطقي مباشر، بل رمزي، تكشف عن نظام باطني للأشياء، قد لا نعيه بالحواس المألوفة، لكنه يتسرب إلينا من خلالها. وفي المجموعة التي ذكرتها كانت هناك أكثر من قصة تدور حول فكرة المنطق غير المرئي للأشياء لكنه في الوقت نفسه يؤثر على البشر بقوة. كما لو أن الحواس، في حالة شبحية، تُنتج نصًّا خفيًّا للأشياء. وعلاقتنا بالحواس الحقيقة علاقة مركبة فاستدعاء رائحة ما قد تكون علامة على ماضٍ أو زمنٍ أو شخص.
أشباح الحواس كأنها تعبير عن نوع من اللاوعي اللغوي المماثل لفكرة اللاوعي في علم النفس. كما لو أم الحواس تخلق أشباحها كـ"تسريبات" من أعماق النفس البشرية، قد تعبر عن مخاوف أو رغبات مكبوتة أو ذاكرة دفينة.
مجموعتك تقترب من السينما بشكل رائع في أكثر من موضع.. هل تعتبر السينما واحدة من منابع الكتابة بالنسبة لك؟
للسينما قدرة سحرية على الإلهام بالفعل. والأفلام تمثل جانباً لا يستهان به من تشكيل وعينا الجمالي. والسينما بلا شك مثلت رافداً ملهماً لكتَّاب كثر في العالم. بالإضافة حتى لأثرها الهائل على تطور تقنيات الكتابة من حيث المشهدية والتقطيع أو المونتاج بل وحتى محاولة تقمص زوايا رؤية مختلفة مثل اللقطات التي تصورها الكاميرا للمجاميع أو الزاوية المماثلة لما يعرف بنظرة الطائر. في المجموعة فعلاً هناك استلهام لعالم السينما في أكثر من قصة تكشف الأثر العميق لها حتى على الأفراد، في فهمهم لحياتهم أو في تمثل حيوات عايشوها خلال مشاهدة أفلام سينمائية مختلفة. بالمناسبة حتى في رواية "أبناء الجبلاوي" كان ثمة استلهام لفيلم المريض الإنجليزي أيضاً في أحد مواضعها.
استلهمت قصة "أشباح المغارة" من فيلم "الأحلام" للمخرج الياباني كيروساوا.. ما الذي يجذبك إلى أعماله وإلى هذا الفيلم بالتحديد؟
شاهدت عدة أفلام لهذا المخرج الاستثنائي، وأغلبها مستلهمة من أعمال أدبية سواء عالمية مثل فيلم "فوضى" مثلاً، وبعضها مستلهم من الأدب الياباني مثل فيلم "راشومون" المأخوذ عن رواية بنفس الاسم. وقد قرأت الرواية أيضاً من تأليف أكوتاجاوا وترجمها المترجم القدير كامل يوسف حسين. لكن فيلم "الأحلام" بشكل خاص بين أفلام كيروساوا يعتمد أولاً على تيمة استدعاء أحلام. وهي في مجملها تقريباً مشاهد بلا كلام، وتلعب الصورة والألوان والحركة دور البطولة. أحلام طفولة غامضة، أو مشاهد من عوالم الطبيعة القاسية في مواجهة روح غامضة، وتمثل معاً ثمانية أحلام بينها حلم "النفق" الذي يجمع بين قائد عسكري وأرواح جنوده، وهو الذي ألهمني قصة "أشباح المغارة". هذا مشهد يسكنني منذ شاهدت الفيلم لأول مرة، وربما كررت مشاهدته بسبب هذا المشهد. لكني طبعاً قدمت معالجة مختلفة تقوم على فكرة قدرتنا على مواجهة ذواتنا وضمائرنا.
كذلك تقترب من السينما الفرنسية في قصة "سينمافيليا".. لماذا اخترت باريس مسرحاً لأحداث تلك القصة؟
باريس بالنسبة لي هي أول مدينة أوروبية أقوم بزيارتها وكان ذلك وعمري 30 عاماً، وهي بالنسبة لي، كما هي تقريباً لأجيال من البشر وخصوصاً الفنانين مدينة الفن والجمال والمتاحف، وهي أيضاً المدينة التي نقرأ عنها كل شيء سواء من الأعمال الأدبية أو مذكرات الكتَّاب الذين عاشوا فيها لذلك حين يقوم المرء بزيارتها لأول مرة يراوده هذا الشعور الغريب بأنها مدينة غريبة أليفة. غريبة لأنك تراها لأول مرة لكنها أليفة لأنك شاهدت صور كل شيء فيها من قبل بما في ذلك أشهر لوحات اللوفر. هذه الحالة كانت في تقديري مناسبة لحالة بطل القصة الذي يعيش اغتراباً وجودياً في بلده وفي البلاد التي كان يهرب إليها من قصة حب فاشلة. ولأنها أيضاً المدينة التي يشيع عنها أنها مدينة الجمال والأنوار، لكنها أيضاً خصوصاً في الليل قد تكون موحشة وحزينة. كان ذلك إحساسي بها وهو الجو العام الذي وجدته مناسباً لموضوع القصة.
باريس ليست المدينة الأوروبية الوحيدة في هذا العمل.. هناك أيضاً مدينة إسبانية على ما يبدو في قصة "حارسة الحكايات" هل أردت توسيع جغرافيا القصص من خلال كتابتها عن مدن بعيدة؟
صحيح، هناك ظلال لمدينة قرطبة الإسبانية في قصة "حارسة الحكايات" بالفعل. وهي محاولة من خلال اختيار المكان (قصر تاريخي) لاستدعاء زمنين في الوقت نفسه، زمن تاريخي قديم وزمن معاصر. وهناك قصة بعنوان "امرأة من أقصى المدينة" تستدعي مدينة غير مسماة لكنها تحيل إلى الصين. وهي ليست محاولة لتوسيع جغرافيا القصص بقدر ما كانت رغبة في توسيع خارطة مشاعر الاغتراب والأسئلة الوجودية. أو تلمس تلاقي المشاعر الإنسانية أو تماثلها على اتساع خارطة الجغرافيا.
في نفس القصة، أقصد "حارسة الحكايات" يقول البطل إن "التاريخ كله خرافة" فما مدى إيمانك أنت بتلك المقولة؟
من فترة تراودني صورة فتى يطل من لوحة فنية على العالم ويبدو مندهشاً ولكن بلا إفراط كبير، وكنت أرى فيها الصورة التي نستقبل فيها العالم في مرحلة الطفولة والصبا كمسلمات. مستقبل العالم كما نراه ونتوهم أنه على هذه الصورة "الثابتة"، الأب والأم والعائلة والتاريخ المشهود، وتصل لنا وقائع التاريخ عبر رؤى هذا المحيط فنتمثلها أيضاً باعتبارها كل الحقيقة، ونثبت الصورة ونمضي. ثم مع مرور الوقت نتبين أن الأمر ليس كذلك، بل يذهلنا أن نتلقى صوراً مناقضة لكل ما تصورناه من محيط الآخرين. فتبدأ الصور الثابتة تتخلخل، ونمضي نحن في البحث عن الحقيقة التي غالباً ما تتضمنها كتب التاريخ التي نتلقاها في البداية أيضاً بوصفها الحقائق حتى نتبين أن كل كاتب تاريخ يكتبه من منظور محدد. أما حين نعايش أحداثاً كبيرة مثل ثورة يناير وما شهده العالم بعد ما أسماه البعض الربيع العربي فنجد أن "التاريخ" الذي نتصور أننا عايشناه يُكتب أمام أعيننا بأكثر من تصور وأكثر من وجهة نظر. هذا مثلاً له ظلال في قصة "كضربتين في معركة" بين قصص المجموعة أيضاً. لكن "حارسة الحكايات" تسلط الضوء بشكل مباشر على أن التاريخ يمكن أن تكون له ألف صورة مختلفة حسب اختلاف شهوده، وبالتالي أن التعامل مع التاريخ ينبغي أن يتم عبر مقارنة مئات الشهادات والسرديات للتوصل للصورة "الأقرب" لما يمكن اعتباره الحقيقة وليس الخرافة.
هل أردت من خلال هذه القصة أن تستعيد الأندلس؟
هذه القصة كتبت خلال فترة انشغالي الطويلة بالأندلس من أجل كتابة رواية "بيت من زخرف" التي تناولت فيها سيرة الفيلسوف العربي الأندلسي ابن رشد. ولأجل ذلك زرت الأندلس، وخصوصاً قرطبة أكثر من مرة، وتأثرت كثيراً بهذه المدينة وأيضاً بتاريخ الاندلس. وغالباً خلال كتابة الرواية هناك تفاصيل تشغلني ثم لا أجد لها مساحة مناسبة في الرواية، فأعمل على تناولها بشكل مستقل. لم يكن انشغالي هنا باستعادة الأندلس بل بماضي الأندلس معكوساً في العصر الراهن، في محاولة للفت الانتباه مرة أخرى لموضوع "التاريخ" وكيفية التعامل معه. فصورة ابن رشد على سبيل المثال في مشوار بحثي عنه تم تداولها بأشكال متباينة، فهو فقيه وإمام تولى القضاء في قرطبة وإشبيلية، وهو الشارح الأكبر لأرسطو، وهو شيطان بالنسبة لتوما الإكويني وهي الصورة التي جسَّدها له أيضاً دانتي في كتابه "الكوميديا الإلهية". فكيف نصل إلى صورته الحقيقية الموضوعية. ولهذا تأتي القصة "حارسة الحكايات" كظلال لأفكاري عن أسئلة التاريخ وكيفية استخلاص الحقيقة من بين آلاف الصور المزيفة والمدسوسة.
قصص المجموعة طويلة نسبياً.. هل لذلك فلسفة لديك؟
صحيح، هذه أول مرة أكتب قصصاً بهذا النَفَس الطويل. ربما رغبة في تغيير منطق البناء القصصي، والبحث عن إيقاع مختلف نسبياً مقارنة بالإيقاع الذي تنتجه القصص المكثفة. مع محاولة إيجاد معادل قصصي لرؤيتي للرواية التي تعبر عن حياة لا تنتهي ولا يمكن لنا أن نفهم فيها كل شيء. فالكاتب أيضاً لا يعرف كل شيء وينبغي أن يترك شيئاً ناقصاً كما تقول أليس مونرو. وهذا قريب أيضاً من لغز النفس البشرية في محاولتها حتى لفهم نفسها. القصة الطويلة كانت محاولة لترسيخ هذا الإحساس بشكل ما.
ما الذي تمنحه لك القصة ولا تمنحه الرواية؟
طبعاً الرواية مشروع عقلاني طويل النَفَس، ويحتاج إلى جهد شاق يستمر لسنوات، لكن القصة تقدم لي لوناً من الشحن العاطفي وفق شروط الكتابة القصصة القائمة على التكثيف بشكل ما، وربما نوعاً من العفوية التي لا تسمح بها الرواية. أيضا القصة تسمح بتجريب بناء جديد أو هيكل سردي غير مألوف أو التركيز على الأثر الشعوري من دون الالتزام بالتفسير المنطقي الذي قد تقتضيه الرواية.
أنت كاتب غزيز الإنتاج هل هذا نتاج الموهبة وحدها أم الموهبة والتنظيم؟
الموهبة وحدها لا تكفي أي كاتب وأياً كانت درجة موهبته. ومن المؤكد أن التنظيم يلعب الدور الأهم في الالتزام بإنجاز مشروعات الكتابة. التنظيم مع نوع من المثابرة مع الزمن الذي لا يرحم.
مَن الكاتب العربي الذي تعجبك قصصه ولماذا؟
قصص الدكتور محمد المخزنجي تأتي في صدارة القصص التي تعجبني وأحب قراءتها ولا أمل من إعادة قراءتها، وبعضها مما كنت أردد لنفسي أنها قصص تكتبني. قصص كاشفة عن قدرة كبيرة في تحويل أي موقف عابر في الحياة إلى قصة مشحونة عاطفياً بشكل مدهش، وهو أيضاً من كتَّاب القصة الذين اختبروا كافة أشكال القصص. القصة الومضة والقصة الطويلة المكتوبة على مهل وتضم الكثير من التأملات، وفيها جميعاً لغة مدهشة ومعجم لغوي دقيق جداً.
وكذلك قصص الأستاذ إبراهيم أصلان رحمة الله عليه في قدراتها على ابتكار قصة من الأحداث أحياناً ومن الكلام القليل جداً إلى حد الصمت. الصمت الذي يولد صخباً هائلاً.
ولكن أيضاً تعجبني كثير من قصص كتَّاب معاصرين في مصر وكثير من دول العالم العربي. ومن الرواد طبعاً الأساتذة الكبار يوسف إدريس ونجيب محفوظ وزكريا تامر وإدوار الخراط.