سراديب غامضة تحت معابدهم
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
شاءت الأقدار ان تتلاحق الفضائح الصهيونية في شتى أرجاء العالم، فبعد فضيحة جزيرة جيفري إنيستين التي كانت ملاذا للداعرين والداعرات في البحر الكاريبي، وكانت وكرا من أوكار الموساد والشاباك، توجهت الأنظار الآن نحو مدينة نيويورك، وخرج الناس في تظاهرات عارمة أسفرت عن تدمير كنيس يهودي قديم في بروكلين يعمل كمركز لحركة يهودية حسيدية (Hasidic)، وذلك اثر اكتشاف دهاليز سرية، وسراديب وأقبية مظلمة مخفية تحت أرض المقر العام لحركة تشاباد – لوبافيتش (Chabad-Lubavitch) في كراون هايتس، وهو مركز يهودي يستقبل آلاف الزوار كل عام.
أغلب الظن ان الدهاليز والممرات السرية تبدأ من الطابق السفلي لمبنى سكني فارغ يقع خلف المعبد، ثم تنحدر في جوف الأرض لتتصل بمكاتب وقاعات قبل أن تلتقي كلها في باحة تحت المعبد. .
يقول رواد المعبد إنهم نفذوا خطة للتوسيع والتمدد صممها لهم زعيمهم الحاخام مناحيم مندل شنيرسون (Menachem Mendel Schneerson)، الذي كان يقود جماعة تشاباد-لوبافيتش لأكثر من أربعة عقود قبل وفاته في عام 1994، حيث أعاد تنشيط أعمال المنظمة الدينية المتطرفة. واللافت للنظر ان مرتادي هذا المعبد يعتقدون ان زعيمهم (مندل) لم يمت، وأنه يمر بفترة سبات طويلة الأمد. .
بات من الواضح ان كهنة المعبد اليهودي استغلوا المساحات الفارغة، وتغلغلوا في جوفها من دون ترخيص رسمي. فبادرت إدارة المدينة إلى ردم الفتحات وإغلاقها بالإسمنت، فنظم رواد المعبد احتجاجاً ضد البلدية وكانوا يعتدون على الغير. دونما سبب. فاليهود بحسب نظرية وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية (انتوني بلينكن) لهم حق الرد المطلق في الدفاع عن انفسهم مهما ارتكبوا من جرائم وخروقات وانتهاكات. ولهم الحق في الاستيلاء على ممتلكات الغير وتجريد اصحابها من حقوقهم الشرعية. .
من اغرب ما نسمعه ونراه هذه الأيام ان المعابد الصهيونية هي الوحيدة التي تخالف القوانين والأعراف والشرائع، وتفعل ما يحلو لها، وتنادي بأعلى أصواتها بوجوب حرق سكان غزة وابادتهم بلا رحمة من دون ان يعترض عليها احد، ومع ذلك ينهال عليها الدعم من أمريكا واخواتها ومن سار في ركابها. .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
رحلة غامضة لطائرة عسكرية أميركية في اليابان تثير التساؤلات
أثارت رحلة قصيرة لطائرة نقل عسكرية أميركية في اليابان، الخميس، تساؤلات عديدة، وذلك في ظل تصاعد التوتر بين طوكيو وبكين وموسكو.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن بيانات تتبع الرحلات أظهرت أن طائرة "بوينغ سي-40 كليبر" الأميركية المتمركزة في منشأة "نافال إيتسوجي" الجوية، التي تعد أكبر قاعدة للبحرية الأميركية في المحيط الهادئ، أقلعت لفترة وجيزة من القاعدة وعادت بعد ثلاث دقائق فقط.
وأثار قصر الرحلة تساؤلات مراقبي الطيران حول الهدف من هذه الرحلة.
وتعد طائرة "كليبر" طائرة نقل عسكري، وصممت خصيصا للنقل الآمن والموثوق والمريح للمسؤولين العسكريين والحكوميين.
وعادة ما ترتبط هذه الرحلات بنقل شخصيات مهمة للقيام بمهام عاجلة، أو تنسيق استراتيجي، وفقا للصحيفة.
وجاءت هذه الرحلة بعد يوم واحد من مشاركة قاذفات استراتيجية أميركية في تمرين مشترك مع أسطول من المقاتلات اليابانية بهدف إظهار التعاون العسكري لحماية الأجواء اليابانية.
وقامت قاذفتان أمركيتيان من طراز "بي-52" و3 مقاتلات يابانية من طراز "إف-35" و3 مقاتلة من "إف-15" بتنفيذ مناورات مشتركة في الأجواء الغربية لليابان.
وجاء الاستعراض العسكري بعد فترة وجيزة من تحليق قاذفات صينية وروسية غرب اليابان، ما دفع طوكيو لإرسال مقاتلاتها إلى الجو.
وتدهورت العلاقات الصينية اليابانية بعد أن صرحت رئيسة الوزراء في طوكيو سناي تاكايتشي، في أوائل نوفمبر الماضي، بأن الجيش الياباني قد يتدخل إذا اندلعت أي حرب في تايوان التي تزعم الصين أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها.
وتعد طائرة "كليبر" نسخة عسكرية من طائرة "بوينغ 737-700" التجارية، وتعمل كطائرة نقل متوسطة للبحرية الأميركية.
وجهزت هذه الطائرة لحمل ما يصل إلى 121 راكبا، وزودت بـ8 منصات شحن بوزن يصل إلى 18 طنا، وتستطيع التحليق لقرابة 6 آلاف كلم دون التزود بالوقود، مع سرعة قصوى تصل إلى 853 كلم/ساعة.
وتملك البحرية الأميركية 17 طائرة من هذا الطراز مع أسراب أخرى.
واستخدمت هذه الطائرة لنقل الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى واشنطن عام 2022 عقب اندلاع الحرب مع روسيا.