يواجه نظام التعليم في لبنان عدداً من التحديات والقضايا، التي تؤثر في الطلاب والمعلمين والمدارس، والتي تفاقمت بسبب الأزمات الاقتصادية والسياسية في البلاد.

يوماً بعد يوم، تكبر كرة ثلج الأزمات التربوية في لبنان، فقد جاء "إضراب المعلمين في القطاع الخاص"، لينضم إلى الصرخة التي بدأها التعليم الرسمي بفعل الوضع الاقتصادي المأزوم وعدم تصحيح الأجور، ترافق ذلك مع تجاوز سعر صرف الدولار عتبة 90 ألف ليرة لبنانية، مع ما يعنيه من صعود في كلف المعيشة والخدمات المختلفة، ، وقد فتحت سلسلة الإضرابات باب الخوف على مستقبل الشهادة الرسمية.



وتكافح مجموعة من المدارس للبقاء مفتوحة بسبب الصعوبات المالية، كما أن ارتفاع معدل التضخم جعل من الصعب على العائلات تحمّل الرسوم المدرسية والمستلزمات.
وحمّلت نقابة المعلمين الأحزاب السياسية مسؤولية تأمين المداخيل المعيشية لأكثر من ٤٠٠٠ متقاعد وعائلاتهم، كما وللزملاء المقبلين على التقاعد. كما حمّلتها مسؤولية تأمين الأموال اللازمة لصندوق التعويضات كي يستمرّ بأداء مهامه كمؤسسة ضامنة لتعويضات الأساتذة ورواتب تقاعدهم.

وأوضح نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض أنّ "المشكلة اليوم مع إدارات المدارس التي تناقش منذ عام ونصف العام إشكالية تقاضي خمسة الاف أستاذ من 10 الى 20 دولار شهريًا".

وأشار إلى أنّ "المطلوب اليوم هو تأمين 700 مليار على الأقل للدفع للمتقاعدين وتأمين منحة 650 مليار للأساتذة والتي تم ردّها ما يستوجب إعادة البحث في الموضوع، إضافة الى القانون الذي تمّ ردّه والذي ينصّ على دفع 8 بالمئة من الراتب بالدولار".

وقال محفوض: "سنقدم طعنًا بمجلس شورى الدولة بالقانون صندوق التعويضات ونحن تحت القانون، وإذ تمّ ردّ الطعن يجب إعادة البحث في الموضوع ذاته".

وأعلنت نقابة المعلمين في المدارس الخاصة الإضراب ابتداءً من يوم الثلاثاء ٢٣ كانون الثاني ٢٠٢٤ في كل المدارس الخاصة في لبنان في حال لم تتراجع المؤسّسات عن قرارها قبل هذا التاريخ.

وتابع بيان النقابة :” نحن من جهتنا، قد أعطينا هذا الموضوع الوقت الكافي للحلّ، فلم يتحرّك أحد لمعالجته، بل على العكس، فإننا نرى اليوم أمامنا تخاذلًا في إعطاء الأساتذة المتقاعدين الحدّ الأدنى من مقوّمات الصمود".

وقالت النقابة :” يبقي المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين اجتماعاته مفتوحة لمواكبة التطورات، واتخاذ المواقف المناسبة بشأنها".

وكشف مصدر مطلع في نقابة المعلمين في المدارس الخاصة إلى أنه من أسباب الإضراب ٤ نقاط أساسية :
- إعتراض أصحاب المؤسسات التربوية على زيادة مساهمة المدرسة لصالح صندوق التعويضات من ٦% إلى ٨%.
- شمول مساهمة المؤسسات التربوية الشهرية أساس الراتب باللبناني والمساعدة الشهرية بالدولار.
- شمول مساهمة المؤسسات التربوية الشهرية الداخلين في الملاك والمتعاقدين.
- إلزام المؤسسات التربوية تقديم برائة ذمة سنوية من صندوق التعويضات تثبت تسديدهم المسساهمات الشهرية التي يقطتعونها.

من جهة أخرى، فان لجان الأهل سترفض أي اقتراح بتحميل الأهل أي نفقات إضافية، إلا أن المدارس ستذهب إلى الخيار التي تعتبره سهلاً، بذريعة منع حصول اضطرابات. لكن من المعروف أن المدارس لن تكتفي بفرض مبلغ عشرة دولارات، بل ستعمد إلى فرض مبالغ تزيد عنه كثيراً بحجة تلافي إضراب الأساتذة. وحينها لن تكتفي المدارس بعدم تحمل أي كلفة مالية متوجبة عليها، أتى القانون لتشريعها بطريقة علمية، بل ستجني المزيد من الأرباح على حساب الأساتذة. فلطالما أخذت المدارس إضراب الأساتذة في السنوات السابقة ذريعة لرفع أرباحها من خلال رفع الأقساط. 

القطاع التعليمي في لبنان في دائرة الخطر وفق التقارير الدولية بسبب سوء إدارة الأموال وعدم الشفافية، ولهذا الأمر تأثير على مستوى التعليم في لبنان.

إن الإستثمار في التعليم والتربية الصحيحة وبناء الجيل الجديد هو الطريق لبناء مجتمع منتج، وحرّ وخلاّق.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المؤسسات التربویة المدارس الخاصة المعلمین فی فی المدارس فی لبنان

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم يبحث خطوات التوسع في المدارس المصرية اليابانية

استقبل محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، نائب رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية (JICA) إيموتو ساتشيكو، وذلك لمناقشة مستجدات خطوات التوسع في مشروع المدارس المصرية اليابانية، والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا (TICAD) المقرر انعقاده خلال الفترة من 20 إلى 22 أغسطس المقبل.

وأكد الوزير خلال اللقاء على أهمية الشراكة المثمرة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وهيئة التعاون الدولي اليابانية، والتي تُعد نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي في تطوير المنظومة التعليمية، مشيرًا إلى أن المدارس المصرية اليابانية تمثل أحد أبرز صور هذا التعاون، حيث تجمع بين النظام التعليمي المصري والممارسات اليابانية الرائدة في بناء شخصية الطالب، خاصة من خلال أنشطة “التوكاتسو”.

ومن جانبها، أشادت إيموتو ساتشيكو بجهود وزارة التربية والتعليم في تنفيذ مشروع المدارس المصرية اليابانية وفقًا للمعايير المتفق عليها، وأعربت عن تقدير (JICA) للشراكة القوية مع الحكومة المصرية، مؤكدة التزام الوكالة بمواصلة تقديم الدعم بما يسهم في تحقيق رؤية مصر في تطوير التعليم.

وأضافت أن تجربة المدارس المصرية اليابانية أصبحت نموذجًا يحتذى به وتسعى (JICA) إلى نقل هذا النموذج إلى بلدان أفريقية أخرى ضمن جهودها لتعزيز التنمية في قطاع التعليم، وأن مؤتمر (TICAD) سيكون فرصة مهمة لعرض هذه التجربة أمام الشركاء في القارة.

وقد تناول اللقاء مناقشة التطورات المتعلقة بمشروع المدارس المصرية اليابانية، حيث سيتم افتتاح 15 مدرسة جديدة في العام الدراسي المقبل 2025/ 2026، استكمالًا لخطة التوسع في هذا النموذج التعليمي المتميز، الذي أثبت نجاحه في دمج قيم الانضباط والعمل الجماعي والتعلم النشط ضمن البيئة المدرسية المصرية.

كما ناقش الجانبان الترتيبات الخاصة بمشاركة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مؤتمر (TICAD) المقرر خلال شهر أغسطس المقبل، وعرض إنجازات التعاون المصري الياباني في التعليم، لا سيما تجربة المدارس المصرية اليابانية، حيث تستعد الوزارة لعقد عدد من اتفاقيات التعاون مع الجانب الياباني خلال مؤتمر (TICAD).

وشارك في اللقاء من الجانب الياباني السفير فوميو إيواي، سفير اليابان لدى جمهورية مصر العربية.

وحضر من الجانب المصري كل من الدكتور هاني هلال الأمين العام للشراكة المصرية اليابانية للتعليم ( EJEP )، الدكتورة هانم أحمد مستشارة الوزير للتعاون الدولي والاتفاقيات، نيفين حمودة، مستشارة الوزير للعلاقات الاستراتيجية والمشرف على المدارس المصرية اليابانية.

كما شهد اللقاء حضورًا رفيع المستوى من الجانبين المصري والياباني، وقد ضم الوفد الياباني ممثلين عن المكتب الرئيسي ل ( JICA) في طوكيو، ومكتب الوكالة في القاهرة، إلى جانب نخبة من الخبراء الفنيين في مجالات ضمان الجودة والتدريب التربوي وأنشطة “توكاتسو”، كما شارك في اللقاء ممثلو وحدة إدارة المشروع من الجانبين المصري والياباني.

اقرأ أيضاًتفاصيل التقديم على وظائف المدارس المصرية اليابانية 2026.. الرابط والأوراق المطلوبة

وظائف المدارس المصرية اليابانية 2025.. رابط التقديم والتخصصات المطلوبة

مقالات مشابهة

  • التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي يعيدان تشكيل مستقبل التعليم
  • العاصمة.. توقيف 7 أشخاص يروّجون المهلوسات أمام المؤسسات التربوية بالدار البيضاء
  • العاصمة. توقيف 7 أشخاص يروّجون المهلوسات أمام المؤسسات التربوية بالدار البيضاء
  • رسميًا.. إعلان نتيجة الصفين الأول والثاني الثانوي في المدارس للعام الدراسي 2024/2025
  • تعليمات عاجلة لجميع المدارس الخاصة والدولية بشأن العام الدراسي الجديد
  • وزير التعليم يبحث مع "جايكا" التوسع في المدارس المصرية اليابانية
  • قرار مهم من التعليم بشأن سداد مصروفات الصفوف الأولى للعام الدراسي 2026
  • وزير التعليم يبحث خطوات التوسع في المدارس المصرية اليابانية
  • افتتاح 15 مدرسة مصرية يابانية جديدة العام الدراسي المقبل
  • لجنة المعلمين ترفض قرار العودة للمدارس بالخرطوم