مجلس جامعة الدول العربية يدين اعتداءات الاحتلال على سورية ولبنان وجرائمه في غزة
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
القاهرة-سانا
أدان مجلس جامعة الدول العربية اعتداءات كيان الاحتلال الإسرائيلي على سورية ولبنان، وجرائمه الوحشية في قطاع غزة، مطالباً مجلس الأمن الدولي بالعمل على وقفها فوراً.
وفي ختام اجتماعه غير العادي في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة اليوم على مستوى المندوبين الدائمين بطلب من دولة فلسطين لبحث الجرائم والمخططات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، أكد المجلس إدانته للعدوان الإسرائيلي الذي استهدف قبل يومين أحد الأحياء السكنية بدمشق، باعتباره اعتداءً على سيادة الجمهورية العربية السورية، وتهديداً لأمن مواطنيها وللسلم والأمن الإقليمي والدولي.
كما أدان المجلس استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، واستهدافه عشرات آلاف المدنيين وإخضاع قطاع غزة لحصار قاتل وتدمير المباني والمنشآت المدنية فيه، وغيرها من الجرائم التي تشكل في مجملها إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، مطالباً مجلس الأمن بتولي مسؤولياته بحفظ الأمن والسلم الدوليين، وباتخاذ قرار ملزم لوقف الجرائم الإسرائيلية الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني.
ودعا المجلس الولايات المتحدة والدول الداعمة للعدوان الإسرائيلي داخل مجلس الأمن إلى تبني مواقف منسجمة مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وإلزام “إسرائيل” بوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني ولجم مخططاتها الرامية إلى تهجيره القسري.
وحذر مجلس الجامعة العربية من خطورة تنفيذ “إسرائيل”، القوة القائمة بالاحتلال، لجريمة التهجير القسري لنحو مليوني فلسطيني أصبحوا نازحين داخل قطاع غزة، ونواياها لاستكمال تهجيرهم خارج الأرض الفلسطينية، وأكد أن الدول العربية لن تسمح بتكرار سيناريو النكبة عام 1948 ولن تتهاون في التصدي لهذه المخططات الإسرائيلية، وستتخذ الخطوات السياسية والدبلوماسية والقانونية والاقتصادية اللازمة لمنع تصفية القضية الفلسطينية، محذراً من أن تواطؤ أي دولة مع الخطط الإسرائيلية للتهجير القسري للشعب الفلسطيني يجعل منها شريكة في الجريمة.
وأدان المجلس الحصار المستمر على المسجد الأقصى، وتصاعد الجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، والاقتحامات اليومية لعشرات المدن والقرى والتدمير الممنهج لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين بقصد إعادة تهجيرهم وطمس هويتهم.
وأشاد قرار المجلس بالجهود القانونية التي تقوم بها جنوب إفريقيا لمقاضاة “إسرائيل” أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، وحث الدول المحبة للسلام على الانضمام لتلك الجهود ودعا الدول إلى وضع تنظيمات المستوطنين الإسرائيليين على قوائم الإرهاب لديها.
وأكد مجلس الجامعة العربية أن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة يمر عبر نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله بإنهاء الاحتلال لأرض فلسطين المحتلة عام 1967 بعاصمتها القدس، وتمكينها من ممارسة سيادتها الكاملة على أرضها، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
الجولاني : الجرائم لا تسقط بالتقادم
يونيو 10, 2025آخر تحديث: يونيو 10, 2025
غازي المشعل
لو ان كل نفاق العالم الحديث ، وكل ساسته غيروا آرائهم بالجولاني ( رأس النظام الجديد في سوريا العربية ) وانقلبوا ١٨٠ درجة ، ولو ان بعض ساسة العراق يجمّلون الان صورة الجولاني ، ويتصلون به لمصالح خاصة او تنفيذاً لأوامر عليا خارجية وخليجية ، فان التاريخ لن ينسى سجل هذا المسخ الارهابي الدموي في قتل آلاف العراقيين والسوريين رغبة في القتل وسفك الدماء والزعامة لا اكثر ..
المشكلة ان تاريخ هذا الشخص حديث ، بل ومعاصر ايضاً ، ومازال حبر اتهامه بالارهاب وقتل الناس لم يجف بعد ، ومازالت منشورات وزارة الخارجية والدفاع والسلطات الامريكية برصد مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، او يأتي براسه قائمة .. ، هذا الذي تنقل بالولاء بين جماعة الزرقاوي الى القاعدة الى داعش الى جبهة النصرة وتحرير الشام ، وكلها جهات ارهابية سفكت الدماء انهاراً وكفرت الناس على مذاهبهم ، وبين ليلة وضحاها يصبح رئيس دولة وتفرش له السجاجيد الحمراء وترفع عنه العقوبات ، ويُستقبل بالأحضان ، ليس لأي سبب سوى انه اسقط سوريا ( ولو بالاسم ) من معادلة المواجهة مع الكيان ، بل والمضي سريعاً الى التطبيع الكامل .. والسكوت نهائياً عن احتلال الجولان وباقي الاراضي التي احتلت بعد الثامن من كانون الثاني/ ديسمبر ٢٠٢٤.
اكبر الذين انطلت عليهم اللعبة ، وانقادوا لها هم ساسة العراق الحاليون .. الذين تناسوا الدماء التي اراقها هذا الشخص والتنظيمات الارهابية التي انضوى تحتها .. ليس تحت شعار عفا الله عما سلف بل تنفيذ حرفي لأوامر من حكومة العالم السرية وادواتها ومنها الادارة الأمريكية، واذرعها في المنطقة واهم ركائزها: قطر وتركيا .. اللتين بفضل اموال الاولى وقوات الثانية تمكن الجولاني وجماعاته الارهابية من اسقاط سوريا بتاريخها وشعبها العربي نهائياً في براثن الصهيونية العالمية كخطوة اخرى في محاصرة شعب العراق الذي لا اشك انه الخطوة التالية للمخطط الجهنمي .. وفي هذا الاطار بالضبط، وبإيعاز من حكومة العالم السرية فقد انبرت قطر لعقد لقاءٍ سري بين الجولاني ورئيس وزراء العراق ( للاسف الشديد ) في الدوحة ، لا يعلم احد ماذا دار فيه وماهي الاملاءات التي وُجهت للعراق في هذا الاجتماع .. ولم يطالب مجلس النوام العراقي باستجواب رئيس مجلس الوزراء لمعرفة ما جرى في الاجتماع، وتفاصيله ومن دعا اليه وما نتائجه ، وكأن جميع الساسة العراقيين قبلوا ما تمخض عنه.. ولم لا فهو موسم الانتخابات .. والمصالح والمغانم تتكلم ولا احد يهمه مستقبل هذا الوطن.
لا يفهمن احد انني ادافع عن النظام السابق في سوريا فهو نظام دكتاتوري شمولي حاله حال جميع الانظمة في المنطقة على الاطلاق ودون استثناء، واحد اسباب سقوطه هو اعتماده على الاخرين مثل: ايران وروسيا وهي دول تقودها وتسيّر سياساتها المصالح، والمصالح فقط، وهي مستعدة للتخلي عن اي حليف اذا رات ان ذلك يصب في مصلحتها وهذا ما جرى .. ولا يفهمن احد ثانية انني اطالب بإعلان الحرب على الجولاني ونظام اصحاب اللحى الجديد .. ولا يصدقن احد كذبة ان الذي جرى هو ارادة الشعب السوري .. فقد فرضت تركيا بقواتها واسلحتها ومصالحها والتلويح بامتيازاتها .. وقطر باموالها والدور المرسوم لها عالمياً واقليمياً، فرضت واقعاً يصعب معه الاختيار على الشعب السوري الذي أرهقوه بحرب اهلية استمرت عقداً ونصف فقد خلالها الالوف من ابنائه وتشردت ملايين اخرى ودمرت كل البنى التحتية ، وجعلوا هذا الشعب الابي رهيناً لرغيف الخبز وحبة الدواء وساحة للحروب بالإنابة والتي حولت البلد السياحي الجميل الى خراب واطلال ومهجرين ومشردين .. فسكت هذا الشعب مضطراً بان يحكمه ارهابي له سجل موثق محلياً واقليمياً ودولياً في القتل والتدمير واقصاء اي احد لا يتفق مع ارائه وتوجهاته البالية .
لقد تحقق للكيان الان ما كان يحلم به طوال نصف قرن، فالتطبيع الرسمي مع الكيان السوري الجديد قادم لامحالة بالترغيب والترهيب .. واخضاع الشعب السوري الى ارادة الغرب واداته في المنطقة (اسرائيل) مسالة وقت، اذ سيغدقون عليه بفتات المساعدات وقروض صندوق النقد والبنك الدولي ليبقى اسيراً على مدى العقود القادمة، وستتولى قطر والامارات والسعودية دفع الفاتورة .. كل ذلك من اجل هدف واحد هو محاصرة شعب العراق، الذي يئن تحت ظروف قاسية تحيط به من جميع الجهات وتضع مستقبله على كف عفريت .. واي محلل سياسي او شخص يفهم شيئاً في السياسة والجيوسياسة والتاريخ سيخلص الى ان شعب العراق هو الهدف القادم بعد ان سقطت جميع الاوراق وأصبح اللعب على المكشوف.
لذا: ادعو كل ابن شهيد وام شهيد وزوجة وابا كل ضحية من ضحايا الجولاني وعصاباته التي عمل معها في قتل العراقيين ان يجمعوا كل وثائقهم وادلتهم واقامة دعاوى عليه داخل وخارج العراق، وانا اعلم علم اليقين ان المحاكم الدولية لا تقدم ولا تؤخر ولن تفعل شيئاً ، وهي ادوات استعمارية ضد الضعفاء والفقراء والذين لا سند لهم ، ولكنه موقف للتاريخ .. لان جرائم الجولاني وعصاباته الارهابية لا تسقط بالتقادم ..