بينما تواصل أطراف دولية وأوروبية مساعيها لوضع حد للعدوان المتواصل من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، وبدء عملية سياسية لإقرار السلام في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين، فوجئت الأوساط السياسية في الاتحاد الأوروبي باقتراح من جانب حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يتضمن بناء جزيرة في البحر المتوسط، لتهجير أهالي قطاع غزة عليها.

قلق أوروبي لرفض نتنياهو إقامة دولة فلسطين

وعبر الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع لوزراء الخارجية، في بروكسل، اليوم الاثنين، بحضور وزراء خارجية عدد من الدول بمنطقة الشرق الأوسط، عن قلقه بشأن الموقف المتشدد، الذي أعلنه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يرفض فكرة إقامة دولة فلسطينية.

وبحسب ما أوردت قناة «العربية»، فقد تجاهل وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، المقاربة الأوروبية التي تم شرحها من قبل عدد من الوزراء خلال جلسة للاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين، حيث «تحولت الأمور إلى مشهد سريالي».

وفي إجراء مفاجئ، قدم الاحتلال الإسرائيلي مقترحًا لبناء جزيرة في عرض البحر الأبيض المتوسط لنقل سكان قطاع غزة إليها، وهذا الموقف أثار استغرابًا واسعًا في القاعة وتلقى انتقادات من عدة دول، بما في ذلك بلجيكا والبرتغال.

المالكي: من يقترح إنشاء جزيرة فليذهب بنفسه

ورد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، على مقترح الاحتلال الإسرائيلي، وأكد أن «الفلسطينيين متمسكون وثابتون في أرضهم، وأن من يقترح إنشاء جزيرة يجب أن يذهب إليها بنفسه».

ووصف دبلوماسي أوروبي النقاشات مع الجانب الإسرائيلي بأنها كانت مشابهة لـ«حوار الطرشان»، وهو تعبير يشير إلى عدم التوصل إلى اتفاق أو إحراز أي تقدم بشأن القضايا التي يشملها الحوار.

وفي وقت لاحق، قدم الاتحاد الأوروبي عرضاً للاحتلال الإسرائيلي، ودول لجنة المتابعة العربية، والسلطة الفلسطينية، يتضمن مجموعة من الأفكار في إطار «خارطة طريق»، تهدف إلى تحقيق وقف للحرب في قطاع غزة، وإقامة دولة فلسطينية، وتعزيز الأمن الإقليمي.

ووفقاً لقناة «العربية» فإن الخطة المقدمة لإنهاء الحرب في غزة، تشمل إطلاق خطة سلام شاملة، مرتبطة بحل قضية الأمن للفلسطينيين والإسرائيليين، وبعد ذلك ستتم عملية إعادة إعمار القطاع الفلسطيني المدمر، الذي يشهد جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية منذ 7 أكتوبر الماضي.

خطة السلام المقترحة تدعو للاعتراف المتبادل

وفي الإطار نفسه، يعتبر الاتحاد الأوروبي أنه من الضروري أن يقدم الفلسطينيون بديلاً سياسياً للفصائل الفلسطينية، مقابل التزام الاحتلال الإسرائيلي بحل الدولتين.

ووفقًا للوثيقة الأوروبية، يتم الدعوة إلى عقد مؤتمر تحضيري للسلام، بحيث يتم إعداد مسودة خطة السلام، ودعوة الأطراف الدولية للمشاركة فيها، كما تؤكد الوثيقة الأوروبية على ضرورة توفير ضمانات أمنية لدولة الاحتلال وللدولة الفلسطينية المستقبلية، بما في ذلك الاعتراف المتبادل بين الجانبين.

وقبل بدء الاجتماعات اليوم الاثنين، أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن قلقه إزاء الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة، وأشار إلى أن الحصار، الذي يفرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، يزيد من معاناة السكان، ويؤثر سلباً على الحياة اليومية، ووصف الوضع بأنه «لا يمكن أن يكون أسوأ من ذلك».

وقال «بوريل»، في تصريحات للصحفيين، إنه لن يتحدث بعد الآن عن عملية السلام، بل يرغب في التركيز على عملية حل الدولتين، وأكد أن «السلام والاستقرار لا يمكن تحقيقهما بالوسائل العسكرية فقط»، كما أبدى استياءه من الاقتراحات التي تتضمن إبعاد جميع الفلسطينيين أو قتلهم، وقال: «ما هي الحلول الأخرى التي يفكرون بها؟.. دفع جميع الفلسطينيين للمغادرة؟.. قتلهم؟».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطين الاحتلال الإسرائیلی الاتحاد الأوروبی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

339 ألف زائر في جزيرة ياس خلال سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ«الفورمولا-1»

 

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة فتح باب التسجيل لبطولة العين الدولية للجودو الإمارات تؤكد على أولوية التوصل لهدنة إنسانية فورية بالسودان


أعلنت شركة إثارة، الجهة المنظمة لسباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ «الفورمولا-1»، أن أسبوع سباق 2025 سجّل رقماً قياسياً في الحضور، حيث جذبت فعاليات جزيرة ياس 339 ألف زائر، في مؤشر يعكس الإقبال الكبير على الحدث.
وشهدت حلبة مرسى ياس واحدة من أكثر الجولات الختامية إثارة في تاريخ البطولة، مع احتدام المنافسة الثلاثية بين سائقي ماكلارين لاندو نوريس وأوسكار بياستري وسائق ريد بُول ماكس فيرستابن، حيث تابع 203 آلاف متفرج جولة حسم اللقب من المدرجات في زيادة ملحوظة مقارنة بـ192 ألف متفرج في العام الماضي.
وبالإضافة إلى أجواء الحماس التي شهدتها الحلبة مع فوز فيرستابن بالسباق، وتتويج نوريس بأول ألقابه في فئة السائقين، استقطب برنامج «ياسلام» الترفيهي المُقدَّم من e& رقماً قياسياً بلغ 136 ألف مشجع «بزيادة قدرها 9% تقريباً عن حضور عام 2024 البالغ 125300»، خلال أربع أمسيات من حفلات ما بعد السباق من بنك الإمارات دبي الوطني، بمشاركة بنسون بون، وإليانا وبوست مالون، وميلتالكا وكاتي بيري، إلى جانب حفلات الأفتربارتي الرسمية التي أحياها إدريس إلبا وكالفن هاريس، وفرقة كاين ميوزيك.
وقال سيف راشد النعيمي، الرئيس التنفيذي لشركة إثارة: «سيظل سباق جائزة أبوظبي الكبرى لهذا العام محطةً بارزة في تاريخ «الفورمولا-1»، بعدما حُسم لقب البطولة تحت أضواء حلبة مرسى ياس، نفخر في شركة إثارة بتقديم فعالية ترتقي إلى مستوى هذا الحدث الاستثنائي».
وأضاف: «شهد السباق أكبر حضور جماهيري منذ انطلاقه، مدعوماً ببرنامج ترفيهي عالمي المستوى وابتكارات متميزة في تجارب المشجعين، شملت تقديم مفاهيم الضيافة الجديدة والمنصات والأنشطة المبتكرة في موقع السباق، إضافة إلى المزايا الموسعة للتذاكر، وأسهم ذلك كله في تقديم تجربة استثنائية لا تُنسى، ونجحت أبوظبي في ترسيخ مكانتها مجدداً كأفضل وجهة لاستضافة الجولة الختامية من بطولة العالم».
وكان من أبرز الإضافات هذا العام توسيع نطاق الأنشطة الجماهيرية، بما في ذلك جولتان مفتوحتان في منطقة الصيانة وجولات المشي على المسار من بنك أبوظبي الأول يوم الخميس، ومع الأداء المميز لبنسون بون ضمن حفلات ما بعد السباق، تحوّل يوم الخميس من مجرد بداية لعطلة نهاية الأسبوع، إلى يوم حافل بالترفيه وتجارب الجمهور، ليسجّل أكبر حضور ليوم خميس في تاريخ الحدث.
ومع تعزيز مكانة جائزة أبوظبي الكبرى كأحد أكثر السباقات تألقاً في عالم «الفورمولا-1»، شهدت منطقة البادوك ظهور عدد من النجوم العالميين، من بينهم مقدمي الحفلات الرئيسية بينسون بون، كاتي بيري، وميتاليكا، إلى جانب الممثلة آنا دي أرماس التي لوّحت بالعلم المربّع، والممثلين جيسون ستاثام وإيميلي راتاجكوسكي ومادلين بيتسش وجيسيكا تشاستين، ورجل الأعمال ورائد العمل الخيري بيل جيتس، وأساطير الرياضة تييري هنري ورونالدينيو ويانيك سينر.
ومع تزايد الإقبال الجماهيري عاماً بعد عام، تواصل شركة إثارة تطوير مبادرات مستدامة تعزّز مسؤوليتها البيئية، شهدت جائزة أبوظبي الكبرى 2025 زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف في استخدام الطاقة الشمسية المؤقتة، حيث جرى تشغيل عدد من المناطق الرئيسة في الحلبة، ومنها المنعطفات 2 و5 و9- باستخدام الطاقة النظيفة بالكامل، كما اعتمدت جميع المولدات المؤقتة على وقود حيوي بنسبة 100% ضمن الفئات B5 وB20 ما أدى إلى خفض ملموس في الانبعاثات عبر العمليات التشغيلية طوال أيام الحدث.
وشكّلت الشراكة مع شركة «ما-هوا» الإماراتية، المتخصصة في إنتاج المياه بتقنية تحويل الهواء إلى ماء، إحدى أبرز مبادرات هذا العام، وأنتجت المحطات الموزعة في مواقع الجمهور أكثر من 260 ألف لتر من المياه، ما ألغى الحاجة إلى أكثر من 520 ألف عبوة بلاستيكية بسعة نصف لتر، خلال الأيام الأربعة للفعالية.
ومع كتابة التاريخ على الحلبة وتواصل الفعاليات الترفيهية في أرجاء جزيرة ياس كافة، جاء سباق جائزة أبوظبي الكبرى لعام 2025، ليكون النسخة الأضخم والأكثر تشويقاً على الإطلاق، وكان ختاماً يليق بالموسم الـ75 التاريخي لسباقات «الفورمولا-1».

 

مقالات مشابهة

  • عاجل | مجمع الشفاء الطبي: شهيد بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره بجباليا شمالي قطاع غزة
  • لبنان.. الجدار الإسرائيلي يضع «اليونيفيل» أمام اختبار صعب
  • اجتماع بين المؤسسة الوطنية للنفط والاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون في خفض الانبعاثات
  • وفاة 17 مهاجراً و15 مفقوداً في غرق قارب قرب جزيرة كريت
  • 339 ألف زائر في جزيرة ياس خلال سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ«الفورمولا-1»
  • "اليونيفيل" تعلن تعرض دورية تابعة لها لإطلاق نار من جيش الاحتلال الإسرائيلي في لبنان
  • “يونيفيل” تعلن تعرض قواتها لإطلاق النار من قبل دبابة “إسرائيلية” بالأراضي اللبنانية
  • جزيرة مصيرة تأسر القلوب
  • تفاصيل اجتماع الرئيس عباس مع ملك إسبانيا في مدريد
  • نائب وزير الخارجية يستقبل المفوضة الأوروبية لشؤون البحر الأبيض المتوسط