روح الشعب الفلسطيني انتصرت على آلة الموت الإسرائيلية
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أفاد مقال نشره موقع "كاونتر بنش" الإلكتروني الأميركي أن عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لا ينبغي لها أن ينظر إليها على أنها عمل مفاجئ؛ ذلك لأن الحشد العسكري الإسرائيلي الضخم في غلاف غزة كان الغرض منه ضمان إحكام الحصار على قطاع غزة وإخضاعه.
وبالرغم من أن إسرائيل تحتل المرتبة 17 في مؤشر التصنيف السنوي للقوة العسكرية "غلوبال فاير" (Global Firepower)، -وهو منصة أميركية متخصصة في رصد القوى العسكرية في العالم- وتمتلك تقنيات عسكرية متقدمة من المفترض أن تحول دون وقوع هجمات مفاجئة، فإن الإخفاق في توقع هجوم حماس كان ذريعا ومتعدد المستويات، حسب وصف المقال الذي كتبه الصحفي الفلسطيني رمزي بارود.
وفي أعقاب "طوفان الأقصى" وجد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه في وضع "محرج" وفي مواجهة تحدٍ غير مسبوق يضطره إلى الرد. وبدلا من أن يجد مخرجا بتحمل المسؤولية وتوحيد شعبه، أو الإقرار بأن الحرب ليست هي الحل أبدا في مواجهة شعب "مقاوم ومضطهد"، واصل عناده.
زاد البلة طين
وزاد رئيس الحكومة الإسرائيلية، المحاط بوزراء متطرفين، الطين بلة بانتهاز فرصة الحرب لتنفيذ خططه المتوقفة منذ فترة طويلة لممارسة التطهير العرقي ضد الفلسطينيين، ليس في قطاع غزة وحدها، بل في الضفة الغربية أيضا، على حد قول بارود، وأضاف"ولولا صمود الشعب الفلسطيني ورفض مصر والأردن القوي، لكانت النكبة الثانية أمرا واقعا".
ويقول بارود إن ذلك "الهجوم المنفرد" أثبت بالفعل أنه نقطة تحول ستغيّر قواعد اللعبة في العلاقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وإن تأثيره سيظل محسوسا لسنوات عديدة، إن لم يكن لأجيال قادمة.
ويضيف أن نتنياهو في موقف صعب حتى قبل وقوع عملية طوفان الأقصى، "فلا يلومن إلا نفسه"، مشيرا أنه عانى لتحصين موقعه على رأس هرم النظام السياسي الإسرائيلي بمساعدة الحكومة "الأكثر تطرفا على الإطلاق، في دولة يُعدّ وجودها في حد ذاته نتاجا لأيديولوجية متطرفة".
وحتى الاحتجاجات الشعبية المناوئة له التي عمّت أرجاء إسرائيل لأشهر عدة قبل الحرب على غزة، لم تُنذره –حسب بارود- بأن وضعه سيزداد صعوبة، وأن الفلسطينيين الذين يرزحون تحت نير احتلال وحصار عسكري دائم، ربما سيجدون في أزمات إسرائيل السياسية والعسكرية فرصة.
هجرة طوعية
ويمضي الكاتب إلى القول إن السياسيين الإسرائيليين كافة، على اختلاف أطيافهم الأيديولوجية والسياسية، تفوق بعضهم على بعض في نبرة خطاباتهم التي اتسمت بالعنصرية، والعنف، وحتى التحريض على الإبادة الجماعية. بل إن وزير التراث عميخاي إلياهو اقترح "إسقاط قنبلة نووية على غزة".
ولا يزال الزعيم الإسرائيلي يتحدث عن "الهجرة الطوعية"، وعن رغبته في إدارة غزة وفلسطين، وإعادة تشكيل الشرق الأوسط بطرق تتفق مع أوهامه الخاصة بالعظمة والقوة، على حد تعبير المقال.
وانتقد الكاتب موقف واشنطن، قائلا إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أدّت دور "المشجع الرئيس والشريك الصريح" لإسرائيل، بدلا من إنقاذها من نفسها بتذكير حكومتها بأن حرب الإبادة الجماعية على غزة تنذر بشرّ على تل أبيب كذلك.
ولقد علَّمتنا 100 يوم من الحرب على غزة –والكلام لكاتب المقال- أن القوة النارية المتفوقة لم تعُد تؤثر في النتائج عندما يتخذ شعب القرار الجماعي بالمقاومة.
"كما علّمتنا -كذلك- أن الولايات المتحدة لم تعُد قادرة على إعادة ترتيب الشرق الأوسط بما يتناسب مع الأولويات الإسرائيلية، وأن الدول الصغيرة نسبيا في الجنوب العالمي، عندما تتوحد، قادرة على تغيير مسار التاريخ".
وختم مقاله بتأكيد أن التاريخ كتب بالفعل أن "همة" الشعب الفلسطيني انتصرت على "آلة الموت" الإسرائيلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: على غزة
إقرأ أيضاً:
حشود مليونية بالعاصمة صنعاء نصرة للمسجد الأقصى والشعب الفلسطيني
الثورة نت/..
شهدت العاصمة صنعاء اليوم، مسيرة مليونية في يوم النفير والوفاء لرسول الله ونصرة للشعب الفلسطيني تحت شعار “لا أمن للكيان.. وغزة والأقصى تحت العدوان”.
الحشود البشرية الهادرة جددت الوفاء لرسول الله محمد صلى الله وسلم عليه وعلى آله، والنصرة للمسجد الأقصى، وللمقدسات الإسلامية، والشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع جريمة إبادة منذ أكثر من ستمائة يوم.
وأعلنت تأييد ومباركة العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الأهداف الحيوية للعدو الصهيوني، والدعم الكامل لها.. مطالبة بتكثيف هذه العمليات للضغط على العدو حتى إيقاف عدوانه على غزة ورفع حصاره عنها.
ودعت الحشود الشعوب العربية والإسلامية إلى القيام بمسؤولياتها في الدفاع عن المقدسات الإسلامية التي تتعرض للتدنيس والتدمير من قبل الصهاينة الغاصبين أمام مرأى من العالم أجمع.
وجددت تفويضها المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.. مؤكدة الاستمرار في النفير والتعبئة العامة والجهاد في سبيل الله، ثباتا على الموقف المساند والمناصر للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
ونددت الحشود الجماهيرية بالاعتداءات الصهيونية المتكررة على المسجد الأقصى الشريف، والتي تستدعي من أبناء الأمة التحرك على كافة المستويات للتصدي لمخططات ومؤامرات العدو الصهيوني التي تستهدف مقدسات الأمة.
ورددت الحشود شعارات البراءة من أعداء الله ورسوله والمسلمين أمريكا وإسرائيل، وهتافات (يومُ جهادٍ يومُ نفير.. يا أمتنا الوضع خطير)، (جُمعتنا غضبٌ لله.. ووفاء لرسول الله)، (يا ختام الأنبياء.. عهداً منا بالوفاء)، (تدنيس الأقصى المتكرر.. يكفي الأمة أن تستنفر)، (يا أمة هذا أقصاكم.. أين الغيرة أين إباكم).
كما هتفت الجماهير بعبارات (غزة شرَّفت الإسلام.. بسراياها والقسَّام)، (مع غزة يمنُ الشرفاء.. غضبٌ ونفير ووفاء)، (مع غزة والقادم أعظم.. وكيانُ الإجرام سيندم)، (واستمعوا لبيانٍ هام.. القادمُ أكثر إيلام)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غـزّة واحنا مَعَكـُم.. أنتم لستم وحدكم)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (أيدناك أيدناك.. واحنا سلاحك في يمناك).
وخلال المسيرة جددت الحشود المليونية البراءة من الخونة والعملاء الذين انسلخوا عن الدين والقيم والأخلاق والقبيلة ليقدموا خدماتهم للأعداء في هذا الظرف الحساس والحرج الذي يمر به بلدنا.. مؤكدة البراءة من كل عميل وخائن ومرتزق لإسرائيل وأمريكا يقف مع الباطل ويسانده، وأن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي تجاه كل من يتعاون أو يرصد أو يقدم إحداثيات للعدو الإسرائيلي والأمريكي.
وأعلنت الحشود لكل المتورطين في العمالة والخيانة بأنهم مهدوري الدماء ومقطوعين من الصحب والقرابة والقبيلة، وأنه لا حمى ولا جوار لهم.. مطالبة السلطات الرسمية والقضائية بتنفيذ قانون الخيانة العظمى وتطبيق كل الأحكام القانونية ضدهم.
وأشادت بدور المجتمع والقبائل اليمنية في إعلان البراءة والمقاطعة لكل العملاء والجواسيس وفقا لوثيقة الشرف القبلي التي وقعت عليها كل قبائل اليمن.. داعية كافة أبناء الشعب اليمني المسلم العظيم إلى رفع الجهوزية واليقظة والحس الأمني والإبلاغ بكل من يشتبه به.
وجدد بيان صادر عن المسيرة المليونية، تلاه وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد المولد، البيعة والوفاء والولاء لرسول الله محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله بأن شعب الإيمان والحكمة، لن يكتفي أمام إساءات اليهود المتكررة له، ولمسراه الأقصى الشريف ببيانات الإدانة والتنديد؛ بل يرد بالنفير والخروج المليوني استعدادا وتجهيزا للمواجهة وبالعمليات العسكرية، والصواريخ والمسيرات والمجنحات، وبالتعبئة العامة، والمقاطعة الاقتصادية للأعداء، وبكل الوسائل، جهاداً في سبيل الله.
ودعا شعوب الأمة إلى التحرك كلاً بما يستطيع – والكل يستطيع- فلا أحد منهم أقل قدرة وأسوأ حالاً من غزة التي تقاوم أعتى إمبراطوريات الشر مدعومة بلا حدود من أمريكا والغرب الكافر وصهاينة العالم ولم تستسلم، فلماذا يستسلم من حاله أفضل؟ وقدراته أكبر؟.
وحذر البيان أبناء الأمة من أن يكونوا من المتربصين، بل عليهم أن ينتصروا لأنفسهم، ولدينهم، ولنبيهم، ولمقدساتهم والله سيقف معهم، مالم فإن غضب الله سيحل عليهم.
وخاطب العدو الصهيوني المجرم الجبان “إن أفشل فكرة خطرت أو تخطر على بالك هو أنك ستتمكن من دفعنا للتراجع، أو التوقف، أو التنصل عن موقفنا الإنساني والإيماني الجهادي المساند لغزة مهما فعلت، ولك في الأمريكي وهزيمته درس وعبرة، وإن عدوانك على مرافقنا الخدمية المدنية، والاقتصادية، إنما يرسخ قناعتنا بأنك أقذر وأحقر عدو مجرم وتستحق أن نجاهدك في سبيل الله، ويرسخ قناعتنا بأن عملياتنا مؤثرة ومؤلمة”.
ودعا البيان المجاهدين في القوات المسلحة بألا يسمحوا لهذ الكيان أن يشعر بشيء من الأمان طالما وغزة تحت الإبادة، والأقصى تحت العدوان.. وقال “اضربوهم دون رحمة، واعملوا على تطوير قدراتكم، وتوسيع عملياتكم، والله معكم يهديكم، ويعلمكم، وينصركم، ويسدد ضرباتكم، ونحن معكم بكل ما نملك – بإذن الله- حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة”.
كما خاطب الأشقاء في غزة وفلسطين “اصبروا وصابروا فأنتم تجاهدون في سبيل الله، ولن يضيع الله صبركم وجهادكم؛ بل سيمن عليكم بالنصر القريب بإذنه تعالى ونحن معكم، ولن نترككم فجراحكم جراحنا، ودمكم دمنا، وأطفالكم أطفالنا، وبيوتكم بيوتنا، ونصركم المحتوم نصرنا، وما النصر إلا من عند الله”.