حركة نزوح واسعة من بابنوسة في غرب كردفان بسب الاشتباكات
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
المصدر: الحدث.نت
مع استمرار الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني وعناصر الدعم السريع من دون أمل بانفراج قريب للأزمة، أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، عن حركة نزوح واسعة من بابنوسة في غرب كردفان.
موجة نزوح واسعة بسبب اشتباكات عنيفة
ولفت تقرير صادر عن مكتب المنظمة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إلى موجة نزوح واسعة النطاق من أحياء وبلدات بابنوسة في غرب كردفان مع استمرار القتال.
وذكر أن الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع وقعت في المقر العسكري الرئيس للجيش وفي أحياء "النصر" و"أبو إسماعيل" في بابنوسة بغرب كردفان.
وأضاف أنه لم يتأكد بعد من عدد النازحين، فيما لا يزال الوضع متوترا ولا يمكن التنبؤ به.
جاء ذلك بينما أعلن الجيش السوداني تصدّيه لهجوم من الدعم السريع على المنطقة نفسها.
وأضاف أن قواته تمركزت في مدينة تقع بمنطقة قد تسمح بمرور إمدادات الدعم السريع.
مخاوف من الانزلاق إلى حرب أهلية في ولاية جنوب كردفان
كما ذكرت مصادر أن قائد ثاني الدعم السريع شوهد يقود المعارك الضارية هناك.
وقالت إن مدينة بابنوسة جنوب غربي السودان شهدت معارك بين الجانبين، مضيفة أن قوات الدعم السريع قصفت مقر "الفرقة 22" التابع للجيش الذي تمكن من إسقاط طائرة مسيّرة تتبع الدعم السريع.
وأشارت إلى أن الطيران الحربي التابع للجيش قام بطلعات جوية استهدف بها تجمعات للدعم السريع عند مدخل مدينة بابنوسة.
أيضاً أوضحت أن الجيش تمكن من صد هجوم بري رافقه قصف بالمسيّرات على مقر الجيش في بابنوسة.
لا أمل بوقف الاشتباكات
أتت هذه التطورات الميدانية وسط مساعٍ إقليمية وأممية لوقف الصراع المندلع منذ الـ15 من أبريل/نيسان الماضي، دون التوصل إلى توافق ينهيه أو حتى يخفف من حدته.
ومنذ اندلاع النزاع الدامي في منتصف أبريل الماضي، بين الجيش والدعم السريع، شهدت البلاد نحو عشرات الهدن خرقت جميعها منذ الساعات الأولى لدخولها حيز التنفيذ، فيما تقاذف الطرفان الاتهامات وتحميل المسؤوليات.
وأودى النزاع المسلح العنيف بحياة آلاف الأشخاص حسب مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد).
كما تسبب بنزوح حوالي مليوني شخص، بينهم أكثر من 476 ألفا عبروا إلى دول مجاورة، وفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
///////////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
حقوقيون يدينون انتهاكات الجيش في قرية الحمادي بجنوب كردفان
طالب حقوقيون بوقف فوري وشامل لجميع أشكال العنف والترهيب والتضييق، وضمان حماية المدنيين وحرياتهم الأساسية.
الخرطوم: التغيير
أدانت مجموعة محام والطوارئ- حقوقية مستقلة، بأشد العبارات، الجرائم الوحشية التي ارتكبتها قوات من الجيش السوداني وقوات مساندة له بحق المدنيين في قرية الحمادي بولاية جنوب كردفان- جنوب غرب البلاد.
وسيطر الجيش والقوات المساندة له يوم الثلاثاء الماضي على قرية الحمادي بعد معارك مع قوات الدعم السريع التي تعتبر المنطقة أحد معاقلها الكبيرة، وتحدثت تقارير عن ارتكاب الجيش ومسانديه انتهاكات جسيمة بحق المدنيين عقب السيطرة على البلدة.
وقالت مجموعة محامو الطوارئ في بيان صحفي، إن قوات من الجيش وقوات مساندة له نفذت هجومًا وصفته بـ”الغادر” على قرية الحمادي بجنوب كردفان صباح الخميس الماضي، أسفر عن مقتل 18 مدنيًا- بينهم 6 نساء و4 أطفال- وإصابة أكثر من 13 آخرين، بحسب إحصائيات أولية.
وأضافت: “رافق الهجوم نهب واسع لمنازل المواطنين وسوق القرية، واعتقالات تعسفية بحق ناشطين، كما اضطر عشرات المدنيين للنزوح سيرًا على الأقدام نحو قرى ومدن مجاورة في أوضاع إنسانية شديدة القسوة”.
وذكر البيان، أن المعلومات الميدانية تؤكد أن قرية الحمادي كانت خالية من أي مظاهر عسكرية وقت الهجوم، الذي جاء عقب اشتباكات في منطقة الشوشاية المجاورة.
وتابع: “بعد الهجوم، تمركزت القوات داخل القرية، ومارست الترهيب والتضييق على المدنيين، ولاحقت بعض الفارين منها، كما سيطرت على وسيلة الاتصال الوحيدة (استارلينك)، مما زاد من معاناة المدنيين وعزلتهم”.
وأدانت “محامو الطوارئ” بأشد العبارات هذه الجرائم الوحشية التي ارتكبت بحق المدنيين في قرية الحمادي، وطالبت بوقف فوري وشامل لجميع أشكال العنف والترهيب والتضييق، وضمان حماية المدنيين وحرياتهم الأساسية.
وناشدت المجموعة المجتمع الدولي للعمل على فرض آليات رادعة لوقف تكرار هذه الانتهاكات.
الوسومالجيش الحرب الحمادي الدعم السريع السودان الشوشاية المجتمع الدولي جنوب كردفان حماية المدنيين مجموعة محامو الطوارئ