التبرع بالأعضاء.. موت أم صالح ينقذ حياة 5 أشخاص
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
حماد: الأردن خالية من عمليات إستئجار الرحم
الموت قدر على كل إنسان في هذه الحياة، حتمية قدرية، جعل منها كثيرون مصدرا للحياة من خلال التبرع بأعضائهم في حال الوفاة الدماغية.
بكلام مغمس بالإنسانية؛ يحدثنا فارس أنه ثمة حياة في الموت، إذ ليس هذا قولا في فراغ التنميات المشتهاة، وهو ابن متبرعة بأعضائها رهنت موتها كما لو أنها عاشت في أرواح 5 مرضى استفادوا من أعضائها.
يقول فارس بأن قرار التبرع بالأعضاء اتخذته والدته منذ 6 سنوات، موصية بذلك بعد حملات توعوية للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة الدماغية.
ويؤكد فارس أن اتخاذ قرار التبرع بالأعضاء صعب، "لكن رؤية روح من تحب في أجساد الآخرين ومنحهم تجددا لحياتهم يبعث على السعادة".
التمع الأمل في عيني إسراء -زوجة أحد المرضى المستفيدين من تبرع أعضاء ام صالح- ، بعدما لملمت بقايا آهاتها وتخلصت من بقايا ذكريات معاناة زوجها من غسيل الكلى، لتبعث ام صالح من كفنها حياة ثانية لزوجها.
اقرأ أيضاً : مركز الخدمات الحكومي في إربد يبدأ بتقديم خدماته للمواطنين
ويوجد أكثر من 4700 مريض فشل كلوي، يترصدون الأمل على قائمة السجل الوطني للاستفادة من التبرع بالأعضاء، فيما تتنامى الدعوات إلى ضرورة ترسيخ عمليات التبرع بالأعضاء كثقافة تحقق شيئا من الإنسانية خاصة مع إجازة الشرع لها.
وتؤكد الفتاوى إجازة الشرع للتبرع بالأعضاء، حيث تم تعتبر صدقة جارية عن روح المتوفى.
أرقام وإحصاءاتوبلغ عدد الأشخاص الذين أوصوا بالتبرع بأعضائهم منذ تموز 2023 (346 شخصا)، (196 منهم ذكورا و150 إناث).
وبلغ عدد عمليات التبرع بالأعضاء منذ العام 2015 حتى اليوم 1789 عملية بالأعضاء من أشخاص أحياء متوفين دماغيا، فيما تمكن الأطباء من نقل 22 عضوا من 13 شخصا متوفى دماغيا تبرعوا بأعضائهم.
وتتركز عمليات التبرع بالأعضاء في الأردن على الكلى والكبد والقرنيات، التي تعد من أكثر العمليات نجاحا ورواجا، كما يمكن التبرع بالقلب والبنكرياس والأمعاء والرئة والأنسجة.
ويذكر أنه جرى في الاردن زراعة 4 قلوب منذ العام 1998 حتى العام 2020.
وتستطيع 26 مستشفى عسكري وحكومي زراعة الكلى في الأردن، فيما يستطيع مستشفيان أحدهما عسكري وآخر حكومي زراعة الكبد.
وتتيح القوانين التبرع بالأعضاء من الحي إلى الحي حتى الدرجة الخامسة من القرابة، بينما تحكم عمليات التبرع بالأعضاء قانونين، هما قانون الانتفاع بأعضاء جسم الإنسان وتعديلاته لعام 1977، وقانون الانتفاع بعيون الموتى لأغراض طبية 1956، إضافة إلى دليل الإجراءات العامة للتبرع ونقل وزراعة الأعضاء لعام 2015، وتعليمات نقل اعضاء جسم الانسان لعام 2015، بحسب ما أفاد مدير مديرية المركز الأردني لزراعة الأعضاء في مستشفى البشير، الدكتور صالح حماد.
وتابع حماد:"من تحديات عمل مديرية المركز الأردني لزراعة الأعضاء، محدودية الصلاحيات الممنوحة للمركز، وضعف الدعم المالي، وعدم توفر الكوادر اللازمة لإتمام بعض مهام المركز والبالغ عددهم 5 موظفين فقط".
استئجار الرحمأما فيما يتعلق بعمليات إستئجار الرحم، وتبعات هذه العملية التي بدأت بالانتشار في عدد من الدول في الآونة الأخيرة، أكد حماد في حديث لـ"رؤيا" خلو الأردن من أي عمليات استئجار رحم، مشيرا إلى عدم شرعيتها دينيا.
ويعرف إستئجار الرحم أيضاً بالحمل البديل، وهو إجراء، غالبًا ما يترافق باتفاق قانوني، توافق بموجبه امرأة (الأم البديلة) على إنجاب طفل لشخص آخر أو أشخاص آخرين، بحيث يصبح/ان والد/ي الطفل بعد الولادة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: مستشفى البشير الكبد عمليات جراحية فتاوى
إقرأ أيضاً:
الإفتاء الليبية: التبرع بثمن الأضحية لأهل غزة أولى
أصدر مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء الليبية بيانا بشأن مسألةَ التبرع بثمن الأضحية لأهل غزة، نظرًا لاشتداد المجاعة.
وأكد المجلس أنه من الأفضل إرسال ثمن الأضاحي إلى غزة لدعم المحاصرين، مع التأكيد على ضرورة عدم تعطيل شعيرة الأضحية في البلاد، وأشار إلى أنه يمكن للمعتادين على التضحية بأكثر من أضحية الاكتفاء بواحدة وإرسال ثمن الزائد للمتضررين في غزة.
وأفاد البيان بأن أهالي غزة لا يزالون يواجهون مؤامرة الحصار الخانق، والتجويع القاتل، وقد اجتمعت عليهم آلة القتل الصهيونية، وتآمر النفاق العربي، ولم يبق لهم معين إلا الله تعالى، وكفى بالله نصيرا، ثم قلة ممن وفقهم الله للقيام بواجب النصرة والمعونة، حسب قدرتهم المحدودة.
وناقش مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء الليبية، مسألة التبرع بثمن الأضحية لأهل غزة، وتوجيه الناس إلى إرسال أثمان ضحاياهم إلى إخوانهم في غزة؛ نظرا لاشتداد المجاعة هناك.
وبعد التباحث والمناقشة قرر المجلس ما يلي:
أولا: الأضحية سنة مؤكدة في حق من لا تجحف به ولا تضيق عليه، كما هو مقرر عند جمهور الفقهاء، وقد كان بعض الصحابة يتعمدون عدم التضحية، ويظهرون ذلك؛ مخافة أن يحسب الناس أنها فرض واجب، فعن حذيفة بن أسيد قال: (لقد رأيت أبا بكر، وعمر وما يضحيان؛ كراهية أن يقتدى بهما)[المحلى: 6/ 9].
ثانيا: إذا أراد بعض الناس أن يترك الأضحية ويرسل ثمنها إلى غزة فهذا أولى ، ما دام الترك جزئيا من بعض الناس دون بعض، ولا ينتج عنه تعطيل شعيرة الأضحية بالكلية في البلد، فإن الفعل المندوب بالجزء يكون واجبا بالكل، كما ذكر المحققون من أهل العلم، ومنهم الشاطبي رحمه الله في الموافقات [1/ 211]، إذ إن بقاء هذه السنن ظاهرة بين المسلمين هو من أسباب نصرهم وعزتهم، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)[محمدﷺ:7].
ثالثا: من اعتاد التضحية بأكثر من أضحية، فينبغي له الاكتفاء بواحدة، وإرسال ثمن الزائد إلى المحاصرين، الذين يموت بعض أطفالهم جوعا في غزة.