بوابة الوفد:
2025-07-08@06:11:58 GMT

درس اليمن

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

كيف تعيش وسط هذا العالم  دون أن تملك ارادتك.. إنها المعادلة الصعبة التى توصلت إليها بعض الدول التى تظن معادلات الرياضيات  أنها صغيرة وضعيفة ولكنها فى الواقع امتلكت إرادتها فأثبتت لهذا العالم الشرس أنها تستطيع المواجهة بل وتغيير المعادلة وقلب موازين القوى.. وهذا واقع وليست كلمات حماسة أو استرسال.. الواقع يقول إن اليمن عندما خرجت من حظيرة الولايات المتحدة وحلفائها بل وحتى حظيرة إيران وحلفائها وامتلكت إرادتها لنصرة إخوانهم فى فلسطين حركت العالم وهزته ونعنى الإرادة ليس فقط  السلاح والدواء وإنما التحرك والتحدى بقوة دون النظر إلى حسابات القوة والعتاد أنها تمتلك العقيدة التى هى منبع الإرادة والقوة.

. تأمل الولايات المتحدة الأمريكية التى يخشاها العالم، تأتى دولة صغيرة الامكانيات  «اليمن « ترعب الجميع وتتحرك من أجلها القواعد الأمريكية لمجرد أنها خرجت عن حظيرتهم بل وتعترف امريكا أنها عرضت عليها مساومات واغراءات ولكن رفضت والغريب أيضا أن إيران أيضا والتى كانت تظن أنها صاحبة الولاية عليها طلبت منها التوقف عن تهديد السفن فى البحر الأحمر لمنعها من خدمة إسرائيل إلا أنها رفضت أيضا وتحدت العالم بأسلحة أفقر مما تمتلكه الولايات الأمريكية.. وانطلقت الصواريخ اليمنية تستهدف حتى السفن الأمريكية والولايات المتحدة الأمريكية لاتصدق ما يفعل بها، وفى تحد صارخ  يستهدف اليمن «سفينة أمريكية» فى خليج عدن ردا على الغارات الأمريكية البريطانية على مواقع فى يمنيه.. رغم أن تلك المواقع التى ضربتها أمريكا تم نقل العتاد  العسكرية منها قبل الضرب.. أى أن حتى تلك الضربات لم تكن مؤثرة.

امتلك اليمن ارادته بتصنيع سلاح وان كانت قدراته أقل من القدرات الأمريكية.. وفقد الغرب بقيادة  أمريكا العقول وهى تفقد صواريخ تتعدى ال٢مليون دولار تكلفة الصاروخ فى حين لاتتعدي  تكلفة صواريخ اليمن  ألفى دولار..  لتصبح اليمن كابوس صهاينة العالم تلك الصهيونية التى لم تعد لليهود فقط  بل كما تنبأ المفكر المرحوم  عبدالوهاب محمد المسيرى، مفكر وعالم اجتماع المصرى المسلم، ومؤلف موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية أحد أكبر الأعمال الموسوعية العربية فى القرن العشرين تنبأ بأن الصهيونية سوف تمتد  تحمل من ينتمون للأديان الأخرى وللأسف بينهم بعض من ينتسبون للإسلام.

ربما لم نصدم بقرار أمريكا الاخير بإدراج الحوثيين على قوائم الإرهاب وقبلها حماس فهى دولة تمتلك  إرادتها وتدافع عن مصالحها ولكن ربما يأتى التعجب بعدم تحرك العرب  والدول الإسلامية التى تصل إلى ٥٧  دولة فى منظمة  التعاون الإسلامى وتعداد المسلمين يصل الي  2 مليار شخص ويشكلون حوالى 25% من سكان العالم. لنضع إسرائيل فى قائمة الإرهاب وتكون لنا قوائم نمنع من خلالها دخول هؤلاء الإرهابيين الصهاينة من دخول  دولنا مع منع التعامل معهم لكونهم إرهابيين بعد كل تلك الجرائم التى ترتكبها بحق الفلسطينيين وقطاع غزة..

متى نتحول إلى فعل دون حتى رد فعل.. لا يخفى عن العالم أن الفرحة التى ظهرت على  العرب والمسلمين من قرار دولة جنوب أفريقيا غير المسلمة برفع دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام العدل الدولية لم تكن سوى فرحة قليل الحيلة الذى لا يملك حتى الصراخ والتنديد..  جنوب أفريقيا جاءت متطوعة ودون طلب تحرج الجميع.

لماذا لا تمتلك ٥٧ دولة إسلامية محكمة عدل دولية تقاضى مجرمى العالم سافكى الدماء، ولماذا لا يكون هناك حلف إسلامى يمتلك إرادته من سلاح وجيش يستطيع أن يقف أمام العالم الغربى بقيادة أمريكا..

بالطبع الكثير سوف يعتقد أنها مجرد امنيات لاتمت للواقع بصلة.

ولأن حسابات الورقة والقلم لاتعطينا هذا الحق.. إذن على الجميع التعلم من اليمن.. فى حين أن العالم كله شاهد مجموعة صغيرة العدد من أبناء غزة هزموا الجيش  ظن أنه لا يقهر. ووقفوا أمام أقوى دول العالم.. لابد أن نتأكد أن ما بعد ٧ اكتوبر ٢٠٢٣ يختلف تماما.. ولكن ربما لايمثل هذا التاريخ تغيرا فى جمود والجموع العربى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صكوك خالد حسن اليمن الواقع قلب موازين

إقرأ أيضاً:

مبادلة.. تعزز حضورها في 88 دولة حول العالم

تساهم شركة مبادلة للاستثمار بدور فاعل في دعم وتعزيز الجهود الرامية لتنويع اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة وتواصل توظيف قدراتها وإمكاناتها كشركة استثمار عالمية رائدة. وتعمل الشركة على ترسيخ رؤية طَموحة تهدف إلى تحويل دولة الإمارات إلى مركز عالمي في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والابتكار والاقتصاد المستدام، علاوة على تحقيق عوائد مالية مجزية ومستدامة ومتنوعة للجهة المالكة.

وتستند hستراتيجية "مبادلة" الاستثمارية إلى دراسة عميقة ودقيقة للاتجاهات العالمية الكبرى التي تشكّل ملامح الاقتصاد العالمي، وفي هذا الإطار تعد التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي أحد الركائز في جوهر عمل مبادلة وسعيها لترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار، ويتجسّد هذا في دعم مشاريع التكنولوجيا الرائدة، من البنية التحتية للذكاء الاصطناعي إلى مراكز البيانات.

كما تمثل هذه الجهود والاستثمارات دعامة لنمو الاقتصاد الرقمي، وتعزيز الميزة التنافسية للدولة في الأسواق العالمية. وأدركت الشركة ومنذ وقت مبكر، أهمية الاستثمار في القطاعات التي تمثّل أولوية وطنية وتشكّل محركات للاقتصاد العالمي المستقبلي، مثل أشباه الموصلات، والتكنولوجيا المتقدمة، وعلوم الحياة، والأسواق المالية والطاقة، وبفضل رؤيتها طويلة الأمد وإستراتيجياتها المُحكمة، حققت الشركة وعبر مسيرتها ريادةً عالميةً في هذه المجالات.

وعلى صعيد التوسع الاستثماري فقد واصلت مبادلة التوسّع في القطاعات التي استثمرت فيها منذ فترة طويلة، بدءاً من الطاقة النظيفة والرعاية الصحية وعلوم الحياة.

وتضع مبادلة ملف الطاقة المستدامة ضمن أولوياتها، ليس بوصفه قطاعاً واعداً فحسب، بل ضرورة إستراتيجية تتماشى مع التزامات الدولة المناخية، خاصة مبادرة الحياد المناخي بحلول عام 2050.

ومن خلال استثماراتها في مجال الطاقة المتجددة، ترسّخ مبادلة مكانتها كشركة رائدة في دعم التحوّل العالمي نحو اقتصاد منخفض الكربون.

وفي مجال علوم الحياة والرعاية الصحية، ومواكبةً للتحديات العالمية التي أظهرت أهمية بناء منظومة صحية وطنية مستقلة ومتكاملة، تسعى مبادلة لتعزيز قدرات الدولة في سلاسل الإمداد الطبي، وتوسيع استثماراتها في مجال تصنيع وتوزيع الأدوية والأمن الدوائي، مما يضمن توفير حلول متقدمة وتوطين التكنولوجيا الحيوية، ويدعم منظومة صحية مستدامة تعتمد على المعرفة والابتكار.

أخبار ذات صلة "صندوق الوطن" يطلق غداً برامجه الصيفية بـ 54 مقراً في أنحاء الدولة محمد بن راشد يطلق الدورة الجديدة للخطة الاستراتيجية للحكومة الاتحادية 2031

وتتألف محفظة أعمال مبادلة من فئات أصول متعددة ومتنوعة، وتستثمر الشركة كذلك في أدوات التمويل البديل، لا سيما الائتمان الخاص، ويساعد هذا التوجه على تنويع محفظة الشركة، ويمنحها مرونة أكبر في الاستفادة من الفرص الاستثمارية في الأسواق العالمية.

ورغم انتشارها وتواجدها الفاعل في أكثر من 88 بلداً حول العالم، تظل دولة الإمارات الركيزة والوجهة الأساسية، حيث تعمل مبادلة ضمن التزامها بتطوير الصناعة الوطنية وتأسيس شركات وطنية رائدة تنافس على العالمية، على دفع عجلة التصنيع المتقدم، وتحفيز الابتكار المحلي، وتوفير فرص نوعية للكوادر الوطنية في مختلف قطاعات الأعمال.

كما تولي مبادلة أهمية كبيرة لتنمية الكفاءات الإماراتية، من خلال تمكين الكوادر الوطنية، وتركّز على توظيف واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع أنشطتها وأعمالها، بهدف تحسين الأداء وعملية اتخاذ القرارات، مما يعزز مرونتها التنظيمية ويدعم طموحاتها المستقبلية.

وقال أحمد سعيد الكليلي الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والمخاطر في مبادلة، إنه في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة، تحرص مبادلة على تعزيز دورها ومساهماتها الفاعلة في الجهود الرامية لبناء مستقبل اقتصادي قوي ومتنوع لدولة الإمارات من خلال استثمارات رائدة على المستويين الوطني والعالمي في القطاعات الإستراتيجية التي تشكّل ملامح المستقبل.

وأضاف الكليلي أنه عبر استثمارات نوعية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، وقطاعات حيوية مثل أشباه الموصلات، وعلوم الحياة، والأسواق المالية والطاقة، وتأسيس شركات وطنية رائدة ذات قدرة تنافسية عالمية، تواصل مبادلة العمل على ترسيخ نهج أعمالها المحكم، وتحقيق رؤيتها كمستثمر عالمي ريادي طويل الأمد.

يشار إلى أنه وفقا للتقرير السنوي لمبادلة 2024، فقد ارتفعت قيمة أصول الشركة بنسبة 9.1% على أساس سنوي لتصل إلى 1.2 تريليون درهم وحققت زيادة في توظيف الاستثمارات بنسبة 33.7% على أساس سنوي لتصل إلى 119 مليار درهم، كما ارتفعت الإيرادات من الاستثمار وبيع الأصول بنسبة 10% على أساس سنوي، لتصل إلى 109 مليارات درهم، كما حققت مبادلة عائد استثمار بمعدل 10.1% على مدى خمس سنوات ما يؤكد سلامة نهجها الاستثماري وانضباطه ومرونة تنفيذ إستراتيجيتها وتركيزها على تحقيق القيمة على المدى الطويل.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • 25 متحدثاً في «حوار هيلي أمريكا اللاتينية» اليوم
  • قيادي حوثي: منذ عام 2010 وحتى اليوم هي أسوأ فترات اليمن
  • بيان للسفارة الأمريكية لدى اليمن حول الهجوم على السفينة ''ماجيك سيز''
  • فريدة خليل: تلقيت دعما وتشجيعا دفعني لحصد ذهبية نهائي كأس العالم للخماسي الحديث
  • تقرير دولي: اليمن أخطر دولة في العالم لعام 2025 متجاوزة أوكرانيا والعراق وأفغانستان
  • مبادلة.. تعزز حضورها في 88 دولة حول العالم
  • إيلون ماسك يهز السياسة الأمريكية بإعلان تأسيس “حزب أمريكا”!
  • أمين حزب الله: اليمن هم شعلة الجهاد وأنموذجاً فريداً تمكن من ذل أمريكا و”إسرائيل”
  • بعثة الهلال تغادر اليوم من أمريكا بعد وداع مونديال الأندية
  • ترامب: لن نسمح بتحويل أمريكا إلى دولة من العالم الثالث