في البداية، نبارك لرئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ د.محمد الصباح على ثقة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، وعلى تشكيل حكومته الأولى التي نعلق عليها آمالا كبيرة بمرحلة جديدة.
والمتابع لتشكيل الحكومات السابقة سيجد الأخبار أثناء مشاورات تشكيلها في صدر الصحف اليومية عن لقاءات تشاورية بين المكلف بتشكيل الحكومة وبين الكتل النيابية، سواء كانت هذه الكتل سياسية أو قبلية أو طائفية، إضافة إلى شخصيات سياسية من خارج المجلس، وهذه المشاورات كانت عرفا سار عليه أغلب رؤساء الوزراء السابقين بخلاف ما قام به سمو الرئيس الحالي الذي شكل حكومته منفردا دون السير على عرف من سبقوه من رؤساء، لتبتعد حكومته عما يمكن أن يُطلق عليه واقع وتوازنات المحاصصة، وهذا الأمر يحسب لسمو الرئيس، الذي اختار أن يشكّل فريق حكومته وحده من دون اللجوء الى حماية تكتلات سياسية أو قبلية أو طائفية بواسطة ممثلين لهم في حكومته.
نعم، هناك ملاحظات من البعض على أسلوب تشكيل الحكومة الجديدة أو على أسماء بعض الوزراء، فهذا أمر طبيعي، ولكن في النهاية هي حكومته وفريق عمله الذي سيتعاون معه في تنفيذ خطته التي سيقدمها الى مجلس الأمة في القريب العاجل.
حكومة سموه حكومة تكنوقراط تضم عناصر شبابية تحمل شهادات عليا ومميزة ولديهم طاقة للعمل على تغيير واقع متراكم منذ سنوات طويلة، وهذا الواقع لن يتغير في أيام أو أسابيع بل يحتاج الى أشهر طويلة، فما ورثوه حمل كبير يحتم علينا دعمهم وإعطاءهم الوقت الكافي لمعالجته بالشكل الصحيح وبالطبع محاسبتهم عند الإخفاق.والواضح من لقاء سمو الرئيس مع مكتب مجلس الأمة وقبلها مع رئيس مجلس الأمة وما صرح به دلالة على نوايا مخلصة في مد يد التعاون مع مجلس الأمة لوضع خارطة تشريعية يتم فيها إقرار قوانين تصب في مصلحة الوطن والمواطن مع التزام الطرفين بحدود ما قرره الدستور.
سمو الرئيس صاحب رؤية وتجربة سياسية ناصعة البياض لم تتشوه لا في فساد إداري أو مالي، ولذلك نحن متفائلون بأنه وحكومته قادرون على التغيير.
نقطة أخيرة: رئيس الوزراء السابق سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، لـك منا كل تقدير ومحبة واحترام على ما قدمته خلال الفترة السابقة من تعاون مع مجلس الأمة نتجت عنه تشريعات مهمة تصب في مصلحة الوطن والمواطنين.. ولو دامت لغيرك ما اتصلت إليك.
محمد المشعان – الأنباء الكويتية
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: سمو الرئیس مجلس الأمة
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء بلغاريا يعلن استقالة حكومته بعد احتجاجات واسعة
أعلن رئيس الوزراء البلغاري روسين جيليازكوف، اليوم الخميس، استقالة حكومته بعد أقل من عام على توليها السلطة، في خطوة جاءت غداة مظاهرات حاشدة اجتاحت العاصمة صوفيا وعدة مدن، احتجاجا على الفساد والسياسات الاقتصادية المثيرة للجدل.
وقال جيليازكوف في مؤتمر صحفي عقب اجتماع قادة الأحزاب الحاكمة: "أود إعلامكم بأن الحكومة تستقيل اليوم"، مضيفا أن القرار جاء قبل 3 أسابيع من انضمام بلغاريا رسميا إلى منطقة اليورو في الأول من يناير/كانون الثاني المقبل. وأكد أن "القوة تنبع من صوت الشعب"، في إشارة إلى الضغط الشعبي المتزايد.
وجاءت الاستقالة قبل دقائق من تصويت كان مقررا في البرلمان على مذكرة لحجب الثقة عن الحكومة، بعد أسابيع من احتجاجات متواصلة ضد مشروع ميزانية عام 2026، الذي تضمن رفع الضرائب والمساهمات الاجتماعية.
وعلى الرغم من سحب الحكومة للمشروع الأسبوع الماضي، استمرت المظاهرات التي اعتبرها المحتجون تعبيرا عن رفضهم "لنموذج الحكم القائم على الفساد"، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
وشهدت شوارع صوفيا، مساء أمس الأربعاء، تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين، في أكبر حراك شعبي منذ نهاية الشهر الماضي، رافعين شعارات مثل "استقيلوا" و"كفى فسادا". وامتدت الاحتجاجات إلى عشرات المدن الأخرى، في بلد يعد الأفقر بين دول الاتحاد الأوروبي، ويعاني من مستويات قياسية لانعدام الثقة في المؤسسات، بحسب استطلاعات الرأي.
وكان الرئيس البلغاري رومن راديف قد دعا الحكومة إلى التنحي، وقال في رسالة للبرلمان: "بين صوت الشعب وخوف المافيا، استمعوا إلى الساحات".
وبموجب الدستور، سيطلب راديف من الأحزاب محاولة تشكيل حكومة جديدة، وفي حال فشلها، سيكلف إدارة انتقالية حتى إجراء انتخابات مبكرة، في بلد شهد 7 انتخابات خلال 4 سنوات وسط انقسامات سياسية عميقة.
إعلانوعلى الرغم من الأزمة السياسية، يتوقع أن تمضي عملية انضمام بلغاريا إلى اليورو في موعدها، لكن محللين حذروا من أن استمرار حالة عدم الاستقرار قد يفاقم المخاوف الاقتصادية والاجتماعية، في ظل أزمة ثقة غير مسبوقة بين المواطنين والسلطة.