انطلقت منذ قليل ندوة المكتبات العامة القوة الناعمة للعبور الى المستقبل وذلك بحضور الدكتور على بن تميم رئيس مركز ابو ظبي للغة العربية والدكتور احمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية والدكتور يحيى رياض مدير مكتبة القاهرة الكبرى وأدار الحوار جمعة الظاهري مدير إدارة المكتبات المختصة في جناح مركز ابو ظبي للغة العربية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55.


واكد يحيى رياض مدير مكتبة القاهرة الكبري، أن المكتبات يجب أن يكون لديها العاملين المؤهلين لكيفية استقبال اهداءات  الكتب والعمل على جذب كبار الأدباء والكتاب للحضور المكتبة لجذب الجمهور، وان يكون لدي المكتبة الدخل الخاص الذي تستكيع من خلالها تنفيذ أنشطة المكتبة ، وأنه يجب على كل مكتبة أن تعمل على إيجاد وسائل الجذب للجمهور المختلفة وتحديثها وتطويرها بشكل دائم لكي يستطيع مواكبة ما يطلبه الجمهور واستقطاب جمهور جديد. 
فيما تحدث الدكتور احمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية عن صورة توافر رؤية استراتيجية لاي مكتبه لتعمل على تلبية رغبات الجمهور، و أنه لابد أن  يكون للمكتبة رؤية تتوافق مع متطلبات العصر ولابد أن يكون هناك وعي لفهم نوعية الزائرين وفهم رغباتهم  لمعرفة متطالبتهم، اذ أن نوعية الجمهور تحدد بشكل كبير المتطلبات التي يجب مراعاتها فيما تقدمه المكتبات من خدمات . 
واضاف مدير مكتبة الإسكندرية، أن الأمر الثالث أن تنجح المكتبة في إنتاج أفلام قصيرة تلخص الأفكار المتواجدة بالاصدارات والمعلومات بداخل المكتبة ، وأنه على الرغم من أن ما يقدم  من معلومات ليس بالقدر الكافي إلا أنها سيكون لها إسهام كبير في توعية المواطن العادي من خلال بث المعلومات بشكل مبسط وسريع ووفقا لمتطلبات العصر الحديث . 
كما تحدث الدكتور على  بن تميم رئيس مركز ابو ظبي للغة العربية  أنه في الواقع أن المكتبات الرقمية التي انتشرت بشكل كبير مؤخرا على المنصات العامة قد تتعرض للتزيف لاسيما تلك المواقع التي لا تخضع لهيئات مخصصة بعينها لنشر هذه النوعية من المعارف. أن التكنولوجيا هي أداة من أدوات المكتبات العامة والتي يجب أن تحرص كل عاصمة بأن يكون لها منصتها الرقمية التي تبث من خلالها المعارف ، وهذا ما يجب أن نفعله اذا كنا نريد أن نتطلع الي المستقبل.
واضاف بن تميم، انه يجب على المكتبات أن تتخذ من التكنولوجيا والرقمنة هدفا ضمن أهدافها لأنها خطوة مهمة لتعزيز تواجدها على الشبكات الاجتماعية ، ولتسطيع تلبية احتياجات السوق على مختلف المجالات وفي شتى أنحاء العالم .
ويشارك مركز أبوظبي للغة العربية في فعاليات الدورة الـ55 من "معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024"، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، وينطلق اليوم ويستمر حتى 6 فبراير 2024، في مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية.
وتحفل أجندة المركز خلال المعرض بالكثير من الفعّاليات الثقافية والمعرفية والفنية، إلى جانب تنظيم أمسيات شعرية وعروض للأفلام وندوات نقاشية حول مجموعة بارزة من إصدارات المركز.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: احمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية القاهرة الدولى للكتاب المكتبات العامة معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ ظبی للغة العربیة مدیر مکتبة

إقرأ أيضاً:

«أبوظبي للغة العربية» يشارك في «المنتدى العلمي والعملي الدولي» بموسكو

أبوظبي (الاتحاد)

شارك مركز أبوظبي للغة العربية، في المنتدى العلمي والعملي الدولي الثاني، الذي عُقد مؤخراً في العاصمة الروسية موسكو، بتنظيم من مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك التعليمي، ومدرسة بريماكوف الإقليمية، تحت عنوان «تدريس اللغة العربية في العالم الحديث: التقاليد والابتكارات»، حضره نحو 50 خبيراً متحدثاً بالروسية، و15 متحدثاً باللغة العربية.
وسعى المنتدى، الذي يعتمد اللغتين العربية والروسية، إلى تحديث تجربة تدريس اللغة العربية التي تجمع بين التقاليد وأحدث التقنيات التعليمية، مستهدفاً العلماء المختصين في ميدان اللغة العربية، والمعلمين الذين ترتبط أنشطتهم المهنية بدراسة اللغة العربية وتدريسها، والطلاب الذين يدرسونها، مركّزاً على قضايا الذكاء الاصطناعي، والنماذج اللغوية، في تدريس اللغة العربية، واللهجات العربية في التعليم الروسي، والاطلاع على الوسائل، والتقنيات الحديثة، لتعليم وضبط وتقييم جودة تدريس اللغة العربية الفصحى، والأساليب الحديثة في تدريسها في التعليم العالي، وبحث سبل تنمية تجربة القراءة في عملية تعلم اللغة العربية، وممارسة الترجمة في تدريسها، والبحث في اللغويات الإثنية العربية، وآفاق تدريس اللغة العربية في القرآن الكريم في المدارس.

آفاق واسعة
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «تنبع أهمية المنتدى من ترسيخه للتعاون الثقافي بين دولة الإمارات وروسيا، وتعزيز التبادل بين الثقافتين العربية والروسية. خاصة مع وجود مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك التعليمي، الذي تأسّس كصرح علمي فريد في روسيا، قبل عام، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية، فمن شأن وجود مثل هذا المركز المرموق أن يعزّز التعاون الاستراتيجي بين الدولتين، ويفتح آفاقاً واسعة لتطوير تعليم اللغة العربية، إلى جانب التاريخ والثقافة والفنون والعلوم». وتابع: «تراهن مدرسة بريماكوف الدولية منذ سنواتها الأولى على بناء العقل المبدع، وتنمية الخيال، مع تمكين طلبتها من أدوات المعرفة الحديثة، وتوفير منح للموهوبين من نحو 50 منطقة روسية، ما يتقاطع مع أهداف مركز أبوظبي للغة العربية وجهوده في مجال تعزيز اللغة العربية، ونشر تراثها الثقافي والمعرفي، ودعم المواهب الإبداعية، وصقل مهاراتهم، وتقديم منح بحثية، ومنح ترجمة، لتحفيزهم على الإبداع والعلم والمعرفة».

التقاليد والابتكار 

وحلّ الدكتور علي بن تميم ضيف شرف على الندوة الرئيسة الأولى في المنتدى، والتي حملت عنوان «مراكز وتوجّهات الاستعراب الروسي: توازن بين التقاليد والابتكار»، إلى جانب نخبة من المتخصصين والخبراء وهمّ: الدكتور أوليج ريدكين، من (جامعة سانت بطرسبرغ الحكومية)، والدكتور فاسيلي كوزنيتسوف، من (معهد الدراسات الشرقية- أكاديمية العلوم الروسية)، والدكتور ليونيد كوجان، من (معهد الثقافات الشرقية- الجامعة العليا للاقتصاد)، والدكتور محمد صالح العماري، من (مركز الثقافة العربية- الحضارة)، والدكتورة لاريسا زيلتين، من (الجامعة العليا للاقتصاد).
وألقى الدكتور علي بن تميم كلمة أشاد فيها بالعلاقات الثقافية بين دولة الإمارات وروسيا، والتعاون الأكاديمي مع الجامعات الروسية، من خلال الصرح العلمي الكبير المتمثّل في مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك التعليمي. وأشار إلى مشروعات مركز أبوظبي للغة العربية، في دعم الباحثين والبحث العلمي في اللغة العربية، وعلى رأسها جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي تكرّم كل عام - من خلال 10 فروع - كوكبة من المفكرين، والأكاديميين، والمبدعين الروّاد والشباب، كما تُقدّم منحاً في مجال دراسات مناهج تعليم اللغة العربية، التي تُعاين واقع تدريس اللغة العربية، والأدب العربي في التعليم المدرسي.
وتناولت كلمته أهمية مجلة «المركز»، التي يصدرها مركز أبوظبي للغة العربية، بالتعاون مع دار نشر بريل العالمية، وإسهامها في بناء الجسور بين الباحثين العرب وغيرهم. وكيف تمكّنت من أن تكون أحد المشاريعِ التي يعوّل عليها لحل مشكلة ندرة الدوريات العربية المحكمة، ومحدودية إتاحة المعرفة الأكاديمية باللغة العربية. وأكد أن «المجلة أسهمت في استعادة حضور اللغة العربيّة لغةً لكتابة البحث العلمي وقراءته، لتكون شريكاً حضارياً قوياً للمرجعيات الغربية في حقل الدراسات العربية والإسلامية».

«يداً بيد» 

أخبار ذات صلة الإمارات وإيرلندا تبحثان توسيع التعاون ودعم التواصل بين مجتمعي الأعمال مهرجان «أيام العربية» ينطلق في أبوظبي 13 ديسمبر

وتكمُن أهمية مشاركة مركز أبوظبي للغة العربية بالمنتدى، في تعزيز حضوره على المستوى الدولي، ومدّ المزيد من جسور التواصل، والتعاون الثقافي، وإيجاد مساحة يتلاقى فيها المستقبل المشترك، إذ عكس المنتدى، من خلال فعالياته على مدار يومين، وأبرزها العرض الفني، الذي قدمه طلبة دارسين للغة العربية تحت عنوان «يداً بيد»، جوهر المناسبة وروحها، مؤكداً أن اللغة العربية جسرٌ أساسي لتقوية العلاقات بين الشعوب، ومسارٌ مفتوح نحو فهم أعمق للحضارات.

مكتبة الأدب الأجنبي 

وفي ختام فعاليات الحدث زار الدكتور علي بن تميم، يرافقه وفد من مركز أبوظبي للغة العربية، مكتبة الأدب الأجنبي، ثاني أكبر مكتبة في روسيا، والتي تأسست في العام 1922، نظراً لاحتوائها على قرابة 4.5 مليون كتاب بأكثر من 150 لغة، منها نحو 20 ألف كتاب باللغة العربية، كما التقى سعادته والوفد المرافق بمديرة المكتبة، وتبادلا الأفكار حول واقع التلاقي بين الثقافتين الروسية والعربية، وناقشا إمكانية التعاون مستقبلاً.

مقالات مشابهة

  • بروتوكول تعاون بين هيئة الكتاب وقصور الثقافة لتوسيع منافذ بيع الإصدارات بالمحافظات
  • انطلاق «مبادرة بالعربي 13» احتفاء باليوم العالمي للغة العربية
  • «أبوظبي للغة العربية» يكرّم المشاركين في «قلم للكتابة الإبداعية»
  • «قضاء أبوظبي» تستعرض تجربتها في معرض الكتاب القانوني
  • فعاليات متنوعة لترسيخ الهوية الثقافية ضمن احتفال جامعة صحار بـ"اليوم العالمي للغة العربية"
  • «أبوظبي للغة العربية» يُصدر كتاب «قصص من مجتمعنا»
  • مجمع الملك سلمان للغة العربية يحتفل باليوم العالمي للغة العربية
  • مدير معرض الكتاب يكشف تفاصيل الاستعداد لدورة نجيب محفوظ
  • «أبوظبي للغة العربية» يشارك في «المنتدى العلمي والعملي الدولي» بموسكو
  • مهرجان «أيام العربية» ينطلق في أبوظبي 13 ديسمبر