الثورة نت:
2024-06-11@23:28:42 GMT

من حقنا أن نقف مع الشعب الفلسطيني!

تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT

 

خمسة وسبعون عاما وأرض فلسطين محتلة مغتصبة، من قبل الكيان الصهيوني، قتل، ودمار، تشريد، ونزوح، وتهجير في كل البلدان.
حتى باتت فلسطين عبارة عن قضية، تتاجر بها الأنظمة العربية، وحصرتها في مساحة من الأرض لا تتعدى مئات الكيلومترات، مقسمة إلى قسمين: الضفة الغربية، وقطاع غزة، وتحت ذريعة قيام دولة فلسطينية، وأخرى إسرائيلية، وتنازلوا عن القضية، نسوا أو تناسوا المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وعبر اتفاقيات الاستسلام في أرسلو، ومدريد، ومعها انتهت القضية.


اليوم ومع بروز المجاهدين الأحرار من أبطال المقاومة الفلسطينية، وفي السابع من أكتوبر 2023م، تم إعادة إحياء القضية، وأصبحت قضية دولية، أكثر منها قضية عربية إسلامية.
وتحركت الشعوب الإنسانية مدافعة عن أبناء غزة، ومستنكرة الإرهاب والوحشية الإسرائيلية، تحركت مشاعرهم الإنسانية من هول مشاهد القتل والدمار، والمجازر التي يرتكبها الإرهاب الصهيوني وبمساعدة ودعم أمريكي، بريطاني، فرنسي، ألماني، وغيرها من الدول الغربية.
جاءت قيادة تلك الدول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، لتعلن الدعم والمساندة، والمشاركة في الدفاع عن إسرائيل.
بالمقابل صمت، وسكوت، وخضوع عربي إسلامي، لم تتحرك رابطة الدين والأخوة، وعوامل اللغة والتاريخ، والجنس والقومية، وحتى مشاعرهم الإنسانية.
وكأن لحم الخنزير هي وجبتهم اليومية، فماتت الأخوة والغيرة، والحمية العربية.
ثار وتحرك الشعب اليمني بقيادة المسيرة القرآنية، أعلن استنكاره للمجازر الصهيونية، حذر وتوعد أنه لن يظل يتفرج ولن يصمت كبقية الدول العربية، فكان عند الموعد واتبع القول بالفعل، فشارك بالطيران المسير والقوة الصاروخية، قصف أم الرشراش، وتل أبيب، وحيفا وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة.
اغلق باب المندب، والبحر الأحمر اصبح محرما على السفن الإسرائيلية، وبقية السفن المتجهة نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ثارت أمريكا والعجوز الأوربية، شكلت حلفا لحماية ما يسمى بالدولة العبرية، قصفوا صنعاء وبقية المدن الحرة اليمنية.
جاءوا من اقصى الأرضي يدافعون عن إسرائيل، قطعوا آلاف الأميال البحرية لحمايتها والدفاع عنها، لا تربطهم لغة، أو جنس، أو تاريخ أو رابطة الاخوة ولا قومية، ما يجمعهم هو الحقد والعداء للامة العربية والإسلامية.
يحرمون علينا أن نقف مع فلسطين، ويجرمون دفاعنا عن أبنائها الذين يقتلون ويشردون بشكل يومي، وهم أصحاب الأرض وأصحاب القضية.
يصنفوننا ارهابيين لاننا لم نخضع، ولم نستسلم لأوامرهم، ونقف عائقاً في طريق مخططاتهم الماسونية.
متناسيين أن الارهاب وداعش هي صناعة إسرائيلية أمريكية، والعالم يعرف ذلك، ولم تعد سوطا، أو عصا غليظة تأديبية.
فنحن وفلسطين شعب واحد تربطنا روابط الدين، واللغة، والتاريخ، والجنسية والاخوة والقومية، لن نصمت أو نسكت، من حقنا ان نقف معها، وندافع عنها، تنفيذا لأوامر ربنا الدينية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الدور الشعبي في ظل التحولات الدولية ما بعد الطوفان

شكلت معركة طوفان الأقصى التي انطلقت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، محطة فارقة في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني والصراع العربي الإسرائيلي، حيث أعادت هذه المعركة القضية الفلسطينية إلى سلم أولويات المجتمع الدولي وقطعت الطريق على مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.

كما وضعت معركة طوفان الأقصى حدا لقطار التطبيع العربي الإسرائيلي، وأفشلت المخططات الامريكية في إبرام المزيد من اتفاقيات التطبيع العربية مع الاحتلال الإسرائيلي، على الأقل في المرحلة الحالية، وأظهرت أن ما تم توقيعه من اتفاقيات تطبيع عربي مع الاحتلال هي لمصلحة الاحتلال، حيث تستغل حكومة الاحتلال اتفاقيات التطبيع العربي الإسرائيلي لشن حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني ومواصلة الاستيطان وسياسة التهويد والفصل العنصري.

إن تسعة أشهر من حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، والتي راح ضحيتها حتى اللحظة ما يزيد عن 36 ألف شهيد غالبيتهم من النساء والأطفال، شكلت حالة من التفاعل الشعبي الدولي غير المسبوق مع القضية الفلسطينية، حيث تتواصل الفعاليات والتحركات الشعبية في مختلف دول العالم والتي تعبر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني ورفض حرب الإبادة ضد أهالي قطاع غزة، بحيث تتطور هذه التحركات باستمرار العدوان والجرائم ضد قطاع غزة.

هنا نتحدث عن الحراكات في مختلف الساحات والميادين العربية والإسلامية والدولية، وعن الحراك الطلابي في الولايات المتحدة الأمريكية الذي يعتبر من أبزر التحركات التي كان لها تأثير مهم داخل الولايات المتحدة الأمريكية والذي انتقل إلى دول أوروبية وغربية مختلفة.

نجحت التحركات الشعبية المختلفة في دحض الرواية الإسرائيلية في المحافل الدولية، وتسببت بكشف الوجه الإجرامي للاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وعاد التفاعل والزخم إلى القضية الفلسطينية
اليوم القضية الفلسطينية عادت إلى سلم أولويات العالم وازداد حجم التفاعل الدولي الشعبي مع القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتزداد العزلة الدولية للاحتلال وترتفع الأصوات لمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني؛ من خلال دعوى جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية وإصدار قرارات قضائية بتوقيف رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ووزير الدفاع غالانت من محكمة الجنائية الدولية.

كذلك نجحت التحركات الشعبية المختلفة في دحض الرواية الإسرائيلية في المحافل الدولية، وتسببت بكشف الوجه الإجرامي للاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وعاد التفاعل والزخم إلى القضية الفلسطينية.

كما كشفت جرائم الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة، الوجه الحقيقي للعديد من الجهات والمؤسسات والحكومات التي دعمت الاحتلال الإسرائيلي، وأظهرت انهيار منظومة الأخلاق والقيم في الغرب، وما رافق ذلك من إصدار محكمة العدل الدولية لقرار ملزم يطالب الاحتلال الإسرائيلي بوقف الحرب ضد مدينة رفح، ومع أن القرار لم يشمل وقف العدوان على جميع مناطق قطاع غزة، لكنه تطور مهم على صعيد القانون الدولي في محاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

بالإضافة إلى هذه التحولات الدولية، جاء اعتراف كل من إسبانيا وأيرلندا والنرويج وسلوفينيا بالدولة الفلسطينية، وبخلاف النظر عن حدود هذه الدولة، إلا أن هذا الاعتراف مهم في إطار تعميق أزمة الاحتلال في البعد الدولي، وهي واحدة من نتائج معركة طوفان الأقصى.

فاستمرار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة يعني استمرار التحركات الشعبية وتطورها في إطار العمل على وقف العدوان ومحاسبة الاحتلال على جرائمه وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.

لذلك فإن معركة طوفان الأقصى ليست معركة الشعب الفلسطيني وحده، بل هي معركة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم مجتمعة، وهي جزء من حالة الصراع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي منذ نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948.

إن معركة الشعب الفلسطيني في الداخل والمواجهة العسكرية والنضالية ضد الاحتلال، لا بد أن تترافق مع معركة أخرى في الخارج من الفلسطينيين والشعوب العربية والإسلامية، هي معركة السياسة والقانون والإعلام والدبلوماسية.

هذه المعركة أثبتت أهميتها في الخارج في الأبعاد السياسية والدبلوماسية والقانونية والإعلامية، والتي شكلت دعما مهما للشعب الفلسطيني في قطاع غزة على وجه التحديد خلال العدوان وحرب الإبادة، والتي أسفرت عن الوضع السياسي والدولي والدبلوماسي المأزوم الذي تعيشه حكومة نتنياهو.

إن ما حققته المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شكل هزيمة عسكرية وأمنية للاحتلال الإسرائيلي، كشفت زيف الادعاءات بالعجز العربي الرسمي عن مواجهة الجيش الإسرائيلي.

وبالنظر إلى الإنجازات التي حققتها المقاومة الفلسطينية في طوفان الأقصى وتداعيات العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في القطاع وحالة الصمود الفلسطيني والتفاعلات الدولية، نرى من الأهمية أن يتركز الدور الشعبي العربي والإسلامي في طوفان الأقصى من خلال النقاط التالية:

أولا: تطوير استراتيجية المواجهة العربية الإسلامية مع المشروع الإسرائيلي في فلسطين والمنطقة، ورفض الاحتلال، ودعم حركات المقاطعة ومحاسبة الاحتلال على جرائمه في المحاكم الدولية، حيث يستند هذا التطوير على دراسة وتقييم التحولات الدولية بعد السابع من أكتوبر؛ من مواقف دولية مؤيدة للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وتحركات سياسية وشعبية وقانونية.

تطوير استراتيجية المواجهة العربية الإسلامية مع المشروع الإسرائيلي في فلسطين والمنطقة، ورفض الاحتلال، ودعم حركات المقاطعة ومحاسبة الاحتلال على جرائمه في المحاكم الدولية، حيث يستند هذا التطوير على دراسة وتقييم التحولات الدولية بعد السابع من أكتوبر؛ من مواقف دولية مؤيدة للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة
ثانيا: مواصلة العمل على مواجهة التطبيع العربي الإسرائيلي وتعزيز وتطوير المواقف الشعبية الرافضة للتطبيع والتحذير من آثاره الكارثية على المنطقة بأكمها، بالاستناد إلى مجازر الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة والتحولات الدولية.

ثالثا: تطوير التحركات الشعبية في الدول العربية والإسلامية في التأثير على الحكومات لتعلب دورا أكبر في وقف العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة، ومن بينها الاعتصامات أمام سفارات الاحتلال والسفارات الأمريكية، والاستفادة من التحركات الطلابية حول العالم.

رابعا: أن يكون الاهتمام العربي والإسلامي الشعبي في القضية الفلسطينية على مستوى التحديات وخاصة بعد التهديدات التي تتعرض لها القدس، وهذا يتطلب حراكا مؤثرا يردع الاحتلال الإسرائيلي.

خامسا: ضرورة زيادة التفاعل من الشعوب العربية والإسلامية الداعمة للمقاومة الفلسطينية بكافة أشكالها، واستثمار حالة التفاعل الشعبي في بعض الدول العربية والإسلامية لتكون نموذجا لتفعيل بقية الدول العربية والإسلامية التي لم يرقَ فيها الدور الشعبي إلى المستوى المطلوب أمام حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة.

سادسا: تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من خلال إطلاق الحملات الإنسانية لدعم سكان القطاع في ظل حرب الإبادة بكافة أشكال الدعم المطلوب، والعمل بشكل جدي على كسر الحصار وإعادة الإعمار في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • البيان الختامي لمؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة: نرفض التهجير القسري الفردي أو الجماعي للمدنيين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • على خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة.. شركة إنتل الأمريكية تعلق مشروعاً لها في فلسطين المحتلة
  • موقف رئيس الأرجنتين يثير غضب الدول العربية
  • لافروف وشكري يبحثان الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومسألة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • رئيس اتحاد العمال المصريين في إيطاليا يجتمع مع نظيره الفلسطيني بجنيف لمناقشة أوضاع غزة
  • ضياء رشوان لـ قصواء الخلالي: لولا دور الإعلام في تغطية القضية الفلسطينية لسُحقنا
  • التعاون الخليجي يدين العدوان الإسرائيلي المستمر على رفح الفلسطينية.. ويدعو لوقف فوري ودائم لإطلاق النار
  • تلاميذ البكالوريا يُمتحنون على القضية الفلسطينية
  • ألبانيز: “إسرائيل” تستغل قضية المحتجزين لارتكاب المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين
  • الدور الشعبي في ظل التحولات الدولية ما بعد الطوفان