معرض الكتاب.. خبراء يستعرضون عبقرية التخطيط الاستراتيجي لحرب أكتوبر (صور)
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
نظمت قاعة فكر وإبداع ضمن فعاليات البرنامج الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، ندوة نقاشية حول كتاب "التخطيط الاستراتيجي القومي.. التخطيط السياسي العسكري في حرب 1973 نموذجًا"، للواء الدكتور أحمد يوسف محمد عبد النبي، مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا السابق، والصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ضمن احتفالات وزارة الثقافة بمرور 50 عامًا.
ناقش الكتاب اللواء الدكتور طه السيد، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أحد أبطال نصر أكتوبر، واللواء مجدى حجازي، رئيس أركان قوات الدفاع الجوي السابق ومحافظ أسوان الأسبق، وأدار المناقشة الكاتب الصحفي الدكتور أحمد ناجى قمحة، رئيس تحرير مجلتي السياسة الدولية والديمقراطية، وسط حضور لفيف من قادة وأبطال نصر أكتوبر المجيدة والعديد من القيادات الوطنية وجمهور المعرض.
وقال اللواء مجدي حجازي، إن التخطيط الاستراتيجي القومي يعمل على مواجهة التحديات، ويضع الأولويات والأهداف وفقا لمقدرات وإمكانيات الدولة، موضحاً أن انتصار أكتوبر جاء بكل عزة وكرامة من خلال التخطيط الاستراتيجي على المستويات العسكرية والاقتصادية والاجتماعية والأيدولوجية، وجاء رغبة في كبح جماع عدو الإنسانية الأسمى المدعو بإسرائيل.
وأشار إلى أن الكتاب استطاع أن يقيم الموقف السياسي العسكري على المستوى الدولي، ويبرز الجهود والتوجهات السياسية العسكرية المصرية فى عهدي الرئيسين الراحلين "جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات"، وكذلك الجهود والتوجهات السياسية العسكرية.
وأوضح اللواء الدكتور أحمد يوسف عبد النبي أسباب اختياره هذا الكتاب، مبينا أن السبب الأول هو احترامه الشديد للعملية الاستراتيجية والسياسية والعسكرية لحرب أكتوبر الذي يعتبرها حالة نادرة من التحقيق العسكري الناجح المتمثل في اختراق خط بارليف الذي تم تصنيفه عالميا كأكثر خط محصن بالعصر الحديث ونقاطه الحصينة والساتر الترابي، أما عن السبب الثاني ندرة الكتب والدراسات التي تخصصت في الإطار النظري المبسط لحرب أكتوبر المجيدة، وأخيراً قناعته وإيمانه الشديد، فلولا عبقرية هذا التخطيط لم يتحقق نصر أكتوبر العظيم.
وقال إنه لا يمكن أن ننكر استراتيجية الدولة وعبقرتيها في بناء وإنجاز الجمهورية الجديدة، داعياً الله التوفيق لمصر وقائدها وشعبها لإتمام مسيرة البناء والإصلاح والتنمية الشاملة.
بدوره، قال الدكتور أحمد ناجى قمحية إن التخطيط الاستراتيجي لنصر أكتوبر أكد على قدرة القيادة المصرية الفائقة في إقامى الدولة من جديد، وبناء مقاتل شرس بعد النفسية المحبطة التي لحقت بالنكسة، كما أن نصر أكتوبر يضرب به المثل حتى هذه اللحظة في القضاء علي أكبر رمز من رموز الكيان الصهيوني، وأيضاً كيفية تطوير الجيش المصري وأسلحته بما فيها حائط الصواريخ وعزيمة الشعب وتطوع الفدائيين في تلك الفترة العصيبة التي مرت بها الدولة وشعبها من بعد النكسة وحتى انتصار أكتوبر، وهذا بدوره إن دل فيدل على القيادة الواعية، وإن مصرنا بأمر ربها محروسة وأهلها في رباط ليوم الدين.
فيما قال اللواء د.طه السيد، إن التحليل الاستراتيجي تقييم لقدرات الدولة وتحديد توجهها اللستراتيجي عبر مرحلتين: مرحلة تحديد الرسالة والرؤية القومية للدولة في إطار منظومتها القيمية، ومرحلة تقييم البيئة الداخلية والخارجية للدولة وتحديد توجهها الاستراتيجي، من خلال تحليل استراتيجي لبيئتها الداخلية والخارجية، وتتبلور المنظومة القيمية للدولة فى تحديد الفلسفة الوطنية لها وثقافتها ونشر مبادئ حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية، وذلك في إطار رسالة الدولة ورؤيتها القومية.
وأشار إلى أن الكتاب استطاع أن يوثق أهمية التخطيط الاستراتيجي القومي للدول تخطيطا استراتيجيا سياسيا لصياغة استراتيجية سياسية للدولة، وتخطيط استراتيجي اقتصادي لبناء استراتيجية اقتصادية للدولة، وتخطيط استراتيجي اجتماعي تنبثق منه استراتيجية اجتماعية للدولة، وتخطيط إستراتيجي سياسي واستراتيجي عسكري لتحديد العقيدة والسياسة والاستراتيجية العسكرية للدولة، وبالمثل لباقي القوى الشاملة للدولة: التكنولوجية والإعلامية والمعلوماتية والمعنوية والبيئية، وكذلك باقي مجالات التنمية المستدامة بالدولة، وقد تعرضنا في هذا الكتاب فقط للملامح الرئيسية للتخطيط الاستراتيجي السياسي والاقتصادي، والاجتماعي، بالإضافة إلى التخطيط السياسي العسكري بشكل عام، والتخطيط السياسي العسكري في حرب 1973م تفصيليا.
فيما أكد الدكتور أحمد يوسف عبد النبي أنه عكف على تقديم دراسة وتحليل للجهود السياسية العسكرية المصرية والعربية على مستوى المحور الأول، وكيف فشلت في تحقيق التسوية السياسية واسترداد الأرض العربية "المحتلة" ثم كيف نجحت القيادة السياسية والعسكرية في تحقيق نجاحات كبيرة وواقعية على مستوى المحورين الثاني والثالث، وأُعيد بناء القوات المسلحة ورفع كفاءتها، بالإضافة إلى تكبيد القوات الإسرائيلية خسائر كبيرة واستنزاف قدراتها القتالية.
وأشار إلى أنه حرص على أن يضم الكتاب مشتملات ومضامين عملية التخطيط السياسي العسكري لحرب 1973م في إطار تقييم الموقف السياسي العسكري لطرفي الصراع المصري والإسرائيلي، والتهديدات والفرص المتاحة لكل منهما سياسياً وعسكريا على المستوى الدولي والإقليمي الداخلي وصولاً إلى تحديد الهدف السياسي العسكري وتوجهات السياسة العسكرية لكلا الطرفين.
بدورته الـ55.. طلاب جامعة مطروح في زيارة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
منطقة مطروح الأزهرية تُشارك في مبادرة «أطفال الأزهر رسالة سلام» بمعرض القاهرة للكتاب
حكايات انتصارات أكتوبر وألعاب شعبية.. أبرز فعاليات الطفل بمعرض القاهرة للكتاب في يومه الرابع
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أكاديمية ناصر العسكرية التخطيط الاستراتيجي لحرب أكتوبر المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية حرب 1973 حرب أكتوبر معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب التخطیط الاستراتیجی الدکتور أحمد لحرب أکتوبر نصر أکتوبر
إقرأ أيضاً:
الأملاك العامة للدولة تحت سيطرة القوى المتنفذة الفاسدة
آخر تحديث: 10 دجنبر 2025 - 10:16 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- قال النائب مضر الكروي ،الاربعاء، إن “ملف التجاوزات على الأملاك العامة من أخطر الملفات، وكنا من أوائل من تحرك عليه قبل أكثر من ست سنوات، وقدمنا عدة طلبات رسمية لكشف ما يتضمنه هذا الصندوق الأسود”، موضحاً أن “التجاوزات لا تنحصر في بغداد فقط، بل تشمل جميع المحافظات دون استثناء”. واضاف في حديث صحفي، أن “هناك ملفاً آخر لا يقل أهمية، يتمثل بأملاك العراق في الخارج، سواء في الدول الأوروبية أو غيرها، وتقدّر قيمتها بمئات ملايين الدولارات، وهو ملف بالغ التعقيد وتداخلت به أطراف عديدة”، داعياً إلى “تشكيل لجنة تقصّي حقائق بصلاحيات كاملة لتحديد طبيعة الأملاك المتجاوز عليها، وما مصيرها، والقرارات التي صدرت لتغيير وضعها القانوني”. ويشير الكروي إلى أنه “خلال الدورة النيابية الحالية حصل تحرّك مهم بهذا الاتجاه”، معرباً عن أمله بأن تشهد الدورة النيابية السادسة “قراراً حكومياً جريئاً يعزز ثقة الجمهور من خلال حماية الأملاك العامة وكشف المتجاوزين عليها في بغداد وبقية المحافظات”، لافتاً إلى أن “حجم الأملاك العامة كبير جداً، ولا يقتصر على الدور وقطع الأراضي، بل يمتد إلى قطاعات وممتلكات أخرى واسعة”.الدعوة إلى تشكيل لجنة تقصّي حقائق بصلاحيات كاملة، كما يطرح الكروي، تبدو خطوة منطقية في مواجهة ملف تتداخل فيه المصالح على هذا النطاق، لكن التجارب السابقة للجان مماثلة تثير تساؤلات حول قدرة أي لجنة جديدة على الانتقال من مستوى التشخيص والإحصاء إلى مستوى القرار والتنفيذ، خصوصاً في ظل وجود شبكات نفوذ اقتصادية وسياسية مرتبطة بصورة مباشرة أو غير مباشرة بالأراضي والعقارات موضوع النزاع. فتح “الصندوق الأسود” لملف التجاوزات على الأملاك العامة بمعناه العملي لا يتوقف عند إعلان أرقام عن حجم التجاوزات، بل يقتضي نشر بيانات مفصلة عن نوعية هذه الأملاك، والجهات التي استحوذت عليها، والقرارات التي غيّرت وضعها القانوني، والآليات التي يمكن من خلالها استعادة ما يمكن استعادته أو تنظيم ما أصبح من الصعب التراجع عنه.وفي غياب هذا المستوى من الشفافية والقرار، يبقى ملف التجاوزات على الأملاك العامة مرشحاً لمراكمة المزيد من الوقائع على الأرض، من متنزهات ومساحات خضراء تتحرك باتجاه الاستثمار المغلق، إلى أراضٍ زراعية تُحوَّل إلى أحياء سكنية غير منظمة، إلى عقارات في الخارج لا يعرف الرأي العام بدقة ما إذا كانت تُدار لصالح الدولة أم لصالح أطراف منفردة، فيما يستمر وصف الملف بأنه “صندوق أسود” من دون أن يُحدَّد بعد متى وكيف سيتم فتحه بصورة كاملة أمام القضاء والرأي العام.