الجزيرة:
2025-10-15@04:51:44 GMT

دول علقت تمويلها للأونروا

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT

دول علقت تمويلها للأونروا

تزايد عدد الدول المانحة التي قررت تعليق تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في أعقاب اتهام إسرائيل موظفين في الوكالة التابعة للأمم المتحدة بالضلوع في عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وعقب المزاعم التي أطلقتها إسرائيل بحق الأونروا سارعت الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي إلى تعليق أي تمويل للمنظمة الأممية تلتها كندا وأستراليا وإيطاليا والمملكة المتحدة وفنلندا وهولندا وألمانيا وفرنسا واليابان.

وبينما قررت وكالة الأمم المتحدة فسخ عقود 12 من موظفيها أكدت السلطة الفلسطينية أول أمس السبت أن الأونروا بحاجة إلى "الدعم" وليس إلى "وقف الدعم والمساعدات"، واتهمت إسرائيل بشن حملة تحريض "تهدف إلى تصفية الوكالة".

في المقابل، تريثت سويسرا حتى الحصول على مزيد من المعلومات قبل اتخاذ قرار بشأن مساعدتها للأونروا، وأعلنت النرويج أمس الأحد أنها ستواصل تمويل الوكالة رغم الشكوك بشأن تورط بعض موظفيها في هجوم حماس على إسرائيل، وتاليا ثبت بمواقف تلك الدول..

الولايات المتحدة: قال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان "إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء المزاعم القائلة إن 12 موظفا لدى الأونروا قد يكونون متورطين في الهجوم الإرهابي الذي شنته حركة حماس على إسرائيل".

وبينما أشارت الخارجية الأميركية إلى "الدور الحاسم" للأونروا في مساعدة الفلسطينيين شددت على أهمية أن ترد الوكالة التابعة للأمم المتحدة "على هذه الاتهامات وتتخذ أي إجراء تصحيحي مناسب".

كندا: قال وزير التنمية الدولية الكندي أحمد حسين يوم الجمعة الماضي إن "كندا علقت مؤقتا أي تمويل إضافي للأونروا، فيما تجري تحقيقا معمقا بشأن هذه الاتهامات".

وكتب حسين عبر منصة إكس "تتعامل كندا مع هذه الاتهامات بجدية كبرى وتنخرط بشكل وثيق مع الأونروا وأطراف مانحة أخرى حول هذه المسألة"، موضحا أن أوتاوا "قلقة جدا" من الأزمة الإنسانية في غزة.

أستراليا: أعربت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ عن "قلق بالغ" من الاتهامات الموجهة إلى الأونروا، قائلة عبر منصة إكس "نتواصل مع شركائنا وسنعلق مؤقتا دفع التمويلات".

وأضافت "نحيي الرد الفوري للأونروا بما يشمل فسخ عقود مع موظفين، فضلا عن إعلان تحقيق بشأن الاتهامات بحق المنظمة".

وشددت الوزيرة على تأثير "العمل الحيوي" للأونروا على سكان غزة و"أكثر من 1.4 مليون فلسطيني تؤويهم في منشآتها".

إيطاليا: كتب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني عبر منصة إكس "علقت الحكومة الإيطالية تمويل الأونروا بعد هجوم حماس المروع على إسرائيل في 7أكتوبر/تشرين الأول".

وقال تاياني أول أمس السبت يوم ذكرى المحرقة إن "معاداة السامية وحماس هما قوات الأمن الخاصة النازية والغستابو الجديدان، لأن مطاردة اليهود تمت بطريقة منهجية".

المملكة المتحدة: أعربت وزارة الخارجية البريطانية عن "الاستياء إزاء المزاعم بشأن تورط موظفين في الأونروا في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل"، مؤكدة أنه سيتم تعليق المساعدات، فيما "نراجع هذه الادعاءات المثيرة للقلق".

فنلندا: اعتبرت وزارة الخارجية الفنلندية الاتهامات الموجهة ضد موظفي الأونروا "خطيرة"، ودعت أول أمس السبت إلى إجراء "تحقيق مستقل وشامل".

وقال وزير التجارة الخارجية والتنمية الفنلندي فيل تافيو "علينا التأكد من عدم وصول يورو واحد من أموال فنلندا إلى حماس أو إرهابيين آخرين، إن الاشتباه في تورط موظفي منظمة تتلقى مساعدات إنسانية في هجوم إرهابي هو سبب تعليق المدفوعات".

هولندا: أعلن وزير التجارة والتنمية الهولندي جيفري فان ليوفين تجميد تمويل الأونروا فيما يتم إجراء تحقيق، معربا عن شعور الحكومة بـ"صدمة شديدة".

وقال لإذاعة "إن أو إس" الرسمية أول أمس السبت "الاتهام هو أن الهجوم نفذ في 7 أكتوبر/تشرين الأول بأموال الأمم المتحدة، بأموالنا".

ألمانيا: أعلنت وزارتا الخارجية والتنمية الألمانيتان مساء أول أمس السبت أنه طالما لم يتم توضيح الاتهام فإن "ألمانيا بالاتفاق مع دول مانحة أخرى ستمتنع في الوقت الحالي عن الموافقة على تقديم مزيد من الموارد".

وأشارت الوزارتان إلى أنه "في الوقت الحالي لا توجد التزامات مستحقة".

فرنسا: قالت وزارة الخارجية الفرنسية أمس الأحد "لا تعتزم فرنسا صرف دفعة جديدة للربع الأول من عام 2024، وستقرر متى يحين وقت الإجراءات التي يجب اتخاذها بالتعاون مع الأمم المتحدة والجهات المانحة الرئيسية من خلال ضمان مراعاة كل متطلبات شفافية المساعدات والأمن".

واعتبرت الخارجية الفرنسية الاتهامات الموجهة إلى الموظفين "بالغة الخطورة"، مضيفة أنها تريد الانتظار "حتى توضح التحقيقات التي بدأت في الأيام الأخيرة الحقائق بالكامل".

اليابان: أعلنت اليابان مساء أمس الأحد أنها ستعلق تمويل الأونروا بسبب اتهامات إسرائيلية بشأن تورط بعض موظفيها في هجوم حماس.

وقالت وزارة الخارجية اليابانية في بيان "ردا على ذلك قررت اليابان تعليق كل تمويل إضافي للأونروا حاليا فيما تجري الأونروا تحقيقا في الأمر".

وأضاف البيان "في الوقت نفسه، ستواصل اليابان بذل جهود دبلوماسية دؤوبة ونشطة لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة وتهدئة الوضع في أقرب وقت عبر تقديم دعم لمنظمات دولية أخرى".

سويسرا: أعلنت سويسرا -التي بلغت مساهماتها للأونروا نحو 20 مليون فرنك سويسري (23 مليون دولار) في السنوات الأخيرة- أنها لم تتخذ قرارا بعد بشأن الموافقة على تقديم التمويل لعام 2024 إلى حين البت في الاتهامات.

وأضافت "لن يُتخذ أي قرار بشأن هذه الدفعة حتى نحصل على مزيد من المعلومات بشأن الاتهامات الخطيرة ضد موظفي الأونروا".

وقالت إنها "لا تتسامح إطلاقا مع كل أشكال دعم الإرهاب أو الدعوات إلى الكراهية أو التحريض على العنف"، مؤكدة أنها "تتوقع اتخاذ إجراءات فورية في مواجهة الاتهامات ذات الصدقية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: وزارة الخارجیة أول أمس السبت تشرین الأول على إسرائیل فی هجوم

إقرأ أيضاً:

فورين بوليسي: ترامب يقصي النساء من السياسة الخارجية الأميركية

في خطوة وُصفت بأنها انقلاب على أكثر من 6 عقود من الإجماع الحزبي في واشنطن، ألغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب معظم السياسات والهياكل التي تُمكن النساء جزءا أصيلا من السياسة الخارجية للولايات المتحدة، لتطيح بذلك بإرث طويل رسّخته إدارات جمهورية وديمقراطية منذ سبعينيات القرن الماضي.

وفي مقال مشترك نشرته مجلة "فورين بوليسي"، ذكرت الكاتبتان ريبيكا توركينغتون وساسكيا بريشينماخر، أنه منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، اتجهت إدارته إلى تفكيك البرامج التي اعتُبرت لسنوات من ركائز النفوذ الأميركي الناعم، بدءا من دعم التعليم والصحة الإنجابية للنساء في العالم، وصولا إلى إلغاء مبادرات تعزز مشاركتهن في السلام والأمن.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2محاربات السلام: من يجرد الآخر من إنسانيته إنما يجرد نفسه منهاlist 2 of 2لوبس: هكذا تتحايل روسيا على العقوبات النفطية بألف من "السفن الأشباح"end of list

وبحسب المقال، فإنه سرعان ما اتضح أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة في ولاية ترامب الثانية ستشهد تحوّلا جذريا، خصوصا حقوق النساء والمساواة بين الجنسين.

فبدلا من الاكتفاء بتوجيه الجهود نحو التمكين الاقتصادي للمرأة كما فعلت إدارات جمهورية سابقة، اختار ترامب هذه المرة تفكيك البنية السياسية والمؤسسية التي كرّست دعم قضايا المرأة في الدبلوماسية والمساعدات الأميركية لأكثر من 6 عقود.

إلغاء مكاتب وبرامج

وتشير توركينغتون وبريشينماخر -وهما باحثتان في معهد جورجتاون للمرأة والسلام والأمن، مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، على التوالي- إلى أن البيت الأبيض ألغى المكاتب والبرامج التي كانت تُعنى بحقوق المرأة داخل وزارة الخارجية ووكالة التنمية الدولية، وحوّل ميزانيات المساعدات الخارجية لتقتصر على الإغاثة الطارئة فقط.

وتضيفان أن الإدارة الأميركية ألغت كل التمويل الثنائي لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية وصحة الأم والطفل (باستثناء شلل الأطفال)، من ميزانية السنة المالية لعام 2026.

ولعل أكثر التراجعات المفاجئة -برأي المقال- تمثّل في إعلان وزير الحرب بيت هيغسيث في أبريل/نيسان الماضي إلغاء برنامج "النساء والسلام والأمن" الذي كان قد أُقرّ عام 2017 بدعم جمهوري واسع.

إعلان

وجاء الإعلان رغم أن وزارة الحرب كانت تعتبره "ميزة إستراتيجية فعّالة ومنخفضة التكلفة" تساعد على مكافحة التطرف والاتجار بالبشر ومواجهة نفوذ الصين وروسيا.

الإدارة الأميركية ألغت كل التمويل الثنائي لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية وصحة الأم والطفل (باستثناء شلل الأطفال)، من ميزانية السنة المالية لعام 2026. انهيار كامل

كما تقلص دعم الولايات المتحدة مؤسسات الديمقراطية التي كانت تعمل على تعزيز مشاركة النساء السياسية، وفي مقدمتها الوقف الوطني للديمقراطية، وهو ما اعتبرته المجلة تراجعا عن التزام قديم يستند إلى أن تعزيز دور النساء في الحكم يسهم في الاستقرار والازدهار العالميين.

وتؤكد توركنغتون وبريشينماخر، أن ما تفعله إدارة ترامب لا يُعد مجرد تحول محافظ في المقاربة الأميركية تجاه قضايا النوع الاجتماعي، بل يمثل "انهيارا كاملا للبنية السياسية والمؤسساتية التي دعمت حقوق المرأة عقودا".

وترى الكاتبتان أن هذا التحول يعكس رغبة واضحة في "إعادة تعريف السياسة الخارجية الأميركية على أسس محافظة ذكورية صريحة"، حيث يُعاد تصوير الاهتمام بحقوق النساء كأجندة يسارية راديكالية بدلا من كونها مصلحة وطنية أميركية.

إضعاف القوة الناعمة

ويحذر الخبراء من أن هذا الانسحاب قد يضعف قدرة واشنطن على استخدام قوتها الناعمة في الدبلوماسية والتنمية، ويقوّض نفوذها الأخلاقي في مواجهة منافسين مثل الصين وروسيا.

فبينما كانت الولايات المتحدة تُقدّم تمكين النساء باعتباره جزءاً من رؤيتها لعالم أكثر استقرارا، فإن إدارة ترامب الحالية تبدو -بحسب المجلة- "وكأنها تمحو النساء تماما من خريطة السياسة الخارجية الأميركية".

مقالات مشابهة

  • فورين بوليسي: ترامب يقصي النساء من السياسة الخارجية الأميركية
  • الأونروا تطالب إسرائيل برفع الحظر عن دخول المساعدات إلى غزة فوراً
  • الخارجية القطرية: القضايا الحساسة تأجلت لعدم جاهزية إسرائيل وحماس لاتفاق شامل
  • قادة مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا يوقعون وثيقة بشأن الاتفاق بين إسرائيل وحماس
  • وزير الري يلتقى المبعوث الفنلندى للمياه لبحث تمويل بـ١٠٠ مليون دولار لتنفيذ مشروعات
  • ثمن الفوضى.. عندما تصبح السياسة الخارجية رهينة المزاج
  • حادث اصطدام في بحر الصين الجنوبي.. بكين ومانيلا تتبادلان الاتهامات
  • رئيس الوزراء اللبناني يطلب من وزارة الخارجية تقديم شكوى ضد إسرائيل
  • قصة طفلة علقت ورقة على قبر والدها بحبك يا بابا متزعلش.. إنفوجراف
  • الفلبين والصين تتبادلان الاتهامات بشأن حادث اصطدام في بحر الصين الجنوبي