تلقَّتِ الولاياتُ المتحدة الأمريكية مجدَّدًا صفعةً جديدةً بعد أن دحضت القاهرة،  الأحد، زيفَ ادِّعاءات واشنطن بشأن تهديد اليمنيين للملاحة الدولية في البحر الأحمر، والسعي نحو تحريضِ العالم ضد قوات صنعاء.
وفي تصريحات إعلامية، أمس، أكّـد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن “ما يشهده البحر الأحمر هو نتيجة مباشرة للتوتر في المنطقة؛ بسَببِ الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزةَ، ومن الضروري التعامل مع جذور الأزمات وليس مع أعراضها”.


وأشَارَ وزير الخارجية المصري إلى أنَّ “من المهم الاستمرارَ في المطالَبةِ بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، حتى تتوقفَ العملياتُ اليمنية في البحر الأحمر وباب المندب”.
وتأتي تصريحاتُ المسؤول المصري، تأكيداً للموقف اليمني الذي جاء على لسان قائد الثورة السيد العَلَمِ عبدالملك بدرالدين الحوثي، بأن القوات المسلحة ستواصلُ عملياتِها في البحر الأحمر حتى يصلَ الغذاء والدواء إلى كُـلّ سكان غزة ويتوقَّفَ الإجرامُ الصهيوني بحقهم.
وَأَضَـافَ السيد القائد: “يأبى لنا ضميرُنا الإنساني وانتماؤنا الديني وروابط الأخوة مع الشعب الفلسطيني أن نسكت أَو نتفرج دون أن يكون لنا موقف، وإصرارُ الأمريكي على حماية الإجرام الصهيوني ورفضه للمعادلة الإنسانية العادلة لن يؤثر على موقفنا ولن يجعلنا نتراجع أبداً، ومعركتُنا مُستمرّة ومرتبطة تماماً بمعركة غزة، والأمريكي يسعى للخداع المكشوف”.
وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إنه “ليس هناك معركة في البحر الأحمر؛ مِن أجل الملاحة الدولية”، لافتاً إلى أن “المعركة منذ بداية العدوان على غزة، هي لإسناد الشعب الفلسطيني في مقابل العدوان الأمريكي لحماية الإجرام الصهيوني، وتلك المعركة لها ارتباطٌ تامٌّ بما يجري في غزةَ”.
وفضح قائدُ الثورة محاولةَ الأمريكي لأن يعنوِنَ عدوانَه على بلدنا وحمايته للإجرام الصهيوني على أنه حماية للملاحة الدولية، منوِّهًا إلى أنه “يهدفُ من خلال خِداعِهِ المكشوفِ إلى توريطِ الآخرين للاشتراك معه في حماية الإجرام الصهيوني”، موضحًا عبورَ نحو 4874 سفينة تجارية منذ بداية عملياتنا في البحر الأحمر وهو عدد كبير جِـدًّا خلال هذه الفترة.
ولفت إلى أنه ومنذ إعلانِ العمليات العسكرية في البحر الأحمر الكل يعرفُ أنه ليس بمستهدَفٍ، لكن الأمريكي يسعى للخداع، مؤكّـداً أن “العدوان الأمريكي على بلادنا لا يستندُ إلى أمم متحدة ولا مجلس أمن، وأن ما يقوم به الأمريكي والبريطاني هو تهديدٌ للملاحة الدولية وانتهاكٌ لسيادة الدول المطلة على البحر الأحمر”.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر إلى أن

إقرأ أيضاً:

يطلق عليها لقب “صاحبة الجلالة” .. استهداف المدمّـرة البريطانية “دايموند”.. تطور نوعي في مسار المرحلة الرابعة من التصعيد

يمانيون – متابعات
أعلنت القواتُ المسلحة اليمنية، الأحد، 9 يونيو 2024 عن تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية نوعية في البحرَينِ الأحمر والعربي، في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد؛ ورداً على المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدوّ الصهيوني بمشاركة أمريكية في مخيم النصيرات بغزة يوم السبت.

واحدة من هذه العمليات، استهدفت المدمّـرة الحربيةَ البريطانيةَ (دايموند) في البحرِ الأحمر، وذلكَ بعددٍ منَ الصواريخِ البالستية وكانتِ الإصابة دقيقةً بفضلِ الله.

ويعد هذا الاستهداف إحدى ثمار المرحلة الرابعة من التصعيد؛ كون المدمّـرة التي تم استهدافها، واحدة من أبرز القطع العسكرية الحربية التي تتباها بها المملكة المتحدة، وتعتبرها من أفضل أسلحتها البحرية، حَيثُ يطلق عليها لقب “صاحبة الجلالة”، وهي مخصصة للدفاع الجوي، وترافق التشكيلات البحرية لحمايتها من أي هجوم جوي في أثناء وجودها في عرض البحار.

أبحرت المدمّـرة البريطانية “إتش إم إس دايموند” إلى خليج عدن نهاية العام الماضي؛ بهَدفِ مساندة الكيان الصهيوني بعد قرار القوات المسلحة اليمنية فرض حظر على سفن الكيان، ومنعها من المرور في البحر الأحمر، باتّجاه الموانئ الفلسطينية المحتلّة، ودخلت البحر الأحمر، بعد أَيَّـام من الاستيلاء على سفينة جلاكسي ليدر الصهيونية، واقتيادها إلى ميناء الحديدة غربي البلاد.

تمتاز هذه المدمّـرة بأنه تم تجهيزها بنظام الدفاع الجوي “Sea Viper”، والذي يمكنه تتبع ما يصل إلى 2000 هدف والتحكم في الوقت ذاته في عدة صواريخ “Asper” في الجو.

دخلت الخدمة في 2011، ويبلغ وزنها 9400 طن، وطولها 152 متراً، والعرض 21 متراً، وسرعتها 56 كيلومتراً في الساعة، والمدى: 13 ألف كيلومتر، كما تحتوي على رادار متعدد المهام وآخر للمراقبة الجوية وثالث للملاحة، ولديها أنظمة حرب إلكترونية.

أرسلت المدمّـرة البريطانية “دايموند” إلى البحر الأحمر؛ بهَدفِ التصدي لهجمات القوات المسلحة اليمنية، وتحديداً في مطاردة الزرواق التي تحاول الاستيلاء على السفن، بحسب ما يقول خبراء بريطانيون.

وكان وزير الحرب البريطاني غرانت شابس، قد أعلن نهاية العام الماضي أن المدمّـرة البحرية “دايموند” التابعة للبحرية الملكية البريطانية ستعمل على تعزيز الوجود البحري للمملكة المتحدة في الخليج والعمل على ما سمَّاه “ردع التصعيد في البحر الأحمر”، ويقصد هنا القوات المسلحة اليمنية، غير أن الهدف من المساعي البريطاني يصُبُّ في الأَسَاس خدمة للكيان الصهيوني الذي تعرض لهزةٍ كبيرة بعد عملية (طوفان الأقصى).

وعلى الرغم من مرور أكثرَ من 7 أشهر على تواجد المدمّـرة البريطانية في البحر الأحمر، إلا أنها وقفت عاجزةً -مع البوارج والمدمّـرات الأمريكية- عن حماية السفن المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلّة، واستطاعت القواتُ المسلحة اليمنية المحافظة على قرارِها، وتكبيد ثلاثي الشر: أمريكا، وبريطانيا، و”إسرائيل” خسائرَ اقتصادية فادحة.

ويعد استهداف المدمّـرة البريطانية “دايموند”، واحدةً من الضربات النوعية للقوات المسلحة اليمنية ضد العدوان الأمريكي البريطاني؛ فهي تأتي بعد أَيَّـام من استهدافِ حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور”، وبعد يوم من ارتكاب الكيان الصهيوني جريمةً بشعةً في مخيم “النصيرات” بغزة، كما أنها تأتي ضمن المرحلة الرابعة من التصعيد، والتي أظهرت فيها القوات المسلحة اليمنية مفاجآتٍ للصديق والعدوّ.

تقدُّمٌ يفوقُ الوصف:

ويرى الخبير والمحلل العسكري العميد ركن فضل الضلعي، أن “استهداف المدمّـرة البريطانية فيه دلالة على التطور النوعي للقوات المسلحة اليمنية، وخَاصَّة القوات الصاروخية والطيران المسيّر”، مُشيراً إلى أن “القوات الأمريكية والبريطانية أصبحت في حالة من اليأس للتصدي، أَو حماية السفن، والتي تبحث الآن عمن يحميها، وهذا إنجاز كبير”.

ويؤكّـد الضلعي في تصريح أن “الكثير من البوارج والمدمّـرات الأمريكية البريطانية والأُورُوبية فرت تحت وطأة الضربات الموجعة لقواتنا المسلحة الباسلة”، مُشيراً إلى أن “هذه العمليات هي خطوات أولية ومقدمة للمرحلة الخامسة من التصعيد اليمني، والذي سيكون أكثر وجعاً للعدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني، ومن تحالف معهم”.

ويضيف أن “قواتنا المسلحة -بفضل القيادة الحكيمة التي تقود هذه المعركة بحكمة واقتدار- أصابت الجميع بالذهول”، موضحًا أننا “وصلنا إلى مرحلة من التقدم والتطور، وبفارق كمي ونوعي، يفوق الوصف”.

ويزيد بالقول: “إننا أمام حرب عقول، والعقول اليمنية أدهشت العالم، وإن التكتيك والعمليات العسكرية لقواتنا المسلحة سيدرَّسُ مستقبلاً في المدارس والأكاديميات العسكرية؛ نظراً لما تقوم به القوات المسلحة اليمنية، من تكتيك عسكري لم يكن يتوقعه الأمريكي، ولا البريطاني ولا الصهيوني، ولا أية قوة عسكرية أياً كانت”، مؤكّـداً أن “كُـلّ المدارس والقوات العسكرية في العالم، فشلت أمام المدرسة اليمنية التي أصبحت هي المسيطرة على جغرافيا المواجهة مع العدوّ، من المحيط الهندي إلى البحر الأبيض المتوسط، مُرورًا بالبحر العربي، وخليج عدن، والبحر الأحمر”.

ويجدد التأكيدَ على أن “العدوّ الصهيوني لن يكون في منأى عن الحساب اليمني الشديد على يد قواتنا المسلحة، وأن جرائم العدوّ الصهيوني في حق الأشقاء في فلسطين المحتلّة، لن تمر دون حساب، حتى وإن تخاذل العرب والعالم، فاليمن كفيل بمحاسبة العدوّ الصهيوني ومن معه”.

– المسيرة : محمد الكامل

مقالات مشابهة

  • البحر الأحمر عبث المساومة واستدعاء الأزمات؟؟
  • وكيل تعليم البحر الأحمر يشهد حفل ختام الأنشطة الطلابية بالمدارس اليابانية
  • وزير الخارجية الأمريكي يصل مصر لبحث وقف إطلاق النار في غزة
  • سحب مفاجئ للمدمرة “مايسون” من البحر الأحمر: مؤشرات على تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة
  • غارات أمريكية بريطانية جديدة على الحديدة
  • يطلق عليها لقب “صاحبة الجلالة” .. استهداف المدمّـرة البريطانية “دايموند”.. تطور نوعي في مسار المرحلة الرابعة من التصعيد
  • استهداف المدمرة البريطانية “دايموند”.. تطور نوعي في مسار المرحلة الرابعة من التصعيد
  • الحوثيون يعلنون استهداف مدمرة بريطانية وسفينتين في البحرين الأحمر والعربي
  • الخارجية: لم تعد الكلمات قادرة على وصف الإجرام الصهيوني الذي رفضته محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، وأصبحت دعوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرك الحاسم لوقف هذه المجازر والاعتداءات أمراً حتمياً
  • الجبير: المملكة تُسهم بفاعلية في الحماية والمحافظة على البيئة البحرية