كشف مسؤولان أمريكيان، الإثنين، أن الخلط بين الطائرة المسيرة التي قتلت 3 جنود وأصابت عشرات آخرين في قاعدة "البرج 22" بالأردن وبين طائرة أمريكية أخرى عائدة إلى القاعدة هو السبب وراء عدم اعتراض الدفاعات الجوية الأمريكية لها.

وأوضح المسؤولان، اللذين طلبا عدم الكشف عن هويتهما، أن الروايات الأولية بتحقيق الحادث تشير إلى أن "الطائرة المعادية ربما جرى الخلط بينها وبين طائرة أمريكية مسيرة كانت في الجو في نفس الوقت"، وأضافا: "بينما كانت الطائرة المعادية تحلق على ارتفاع منخفض، كانت طائرة أمريكية مسيرة عائدة إلى القاعدة، ونتيجة لذلك لم يكن هناك أي جهد لإسقاط طائرة العدو"، حسبما أورد تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" وترجمه "الخليج الجديد".

جاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه البيت الأبيض أنه لا يريد حربا مع إيران حتى مع تعهد الرئيس، جو بايدن، باتخاذ إجراءات انتقامية من الجماعات التي نفذت هجوم "البرج 22" وتأكيده على أن إيران تقف خلفها.

وكان هذا الهجوم واحدًا من عشرات الهجمات على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، لكنها المرة الأولى التي يُقتل فيها جنود أمريكيين.

وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، بعد يوم من وعد بايدن "بمحاسبة جميع المسؤولين في الوقت والطريقة المناسبين" أن الإدارة الأمريكية لا تسعى للدخول في صراع آخر في الشرق الأوسط.

لكن كيربي أوضح أيضًا أن الصبر الأمريكي قد نفد بعد أكثر من شهرين من الهجمات التي شنتها جماعات مدعومة من إيران على القوات الأمريكية في العراق وسوريا والأردن وعلى البحرية الأمريكية والسفن التجارية في البحر الأحمر.

وتقول تلك الجماعات، ومنها أنصار الله (الحوثيون) في اليمن وكتائب حزب الله المتمركزة في العراق، إن الهجمات تأتي ردًا على العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في غزة.

وقال كيربي لشبكة NBC: "نحن لا نسعى إلى حرب مع إيران. لا نتطلع إلى تصعيد الصراع في المنطقة. من الواضح أن هذه الهجمات مستمرة. سنواصل النظر في الخيارات. ولا أستطيع التحدث باسم المرشد الأعلى أو ما يريده أو لا يريده. أستطيع أن أقول ما نريد: وهو شرق أوسط مستقر وآمن ومزدهر، ونريد أن تتوقف هذه الهجمات".

اقرأ أيضاً

أكسيوس: بايدن يبحث الرد عسكريا على قتل 4 جنود بالحدود الأردنية السورية

ونفت إيران يوم الاثنين أنها كانت وراء الهجوم على الأردن، ونقلت وكالة أنبائها الرسمية (إيرنا) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية، ناصر كنعاني، قوله: "هذه الادعاءات لها أهداف سياسية محددة لعكس حقائق المنطقة".

وألقى الجمهوريون اللوم على بايدن لأنه لم يفعل سوى القليل لردع الميليشيات، التي نفذت نحو 150 هجومًا على القوات الأمريكية في المنطقة منذ بداية الحرب في غزة.

وفي السياق، قال جيك شنايدر المتحدث باسم اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، في بيان، إن "رد بايدن على هذه الهجمات كان غير منظم وغير فعال وضعيف"، متهما إياه بالتسبب في فقدان المزيد من الأمريكيين لحياتهم بسبب "عدم كفاءته".

ووصف المرشح الجمهوري المحتمل في الانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب، الهجوم على قاعدة البرج 22 بأنه "نتيجة مروعة ومأساوية أخرى لضعف جو بايدن واستسلامه".

وتقع القاعدة بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح على الحدود بين الأردن وسوريا، وتبعد الحدود العراقية مسافة 10 كيلومترات فقط (6 أميال)، وتضم قوات الهندسة والطيران والخدمات اللوجستية والأمن الأمريكية، مع نشر حوالي 350 من أفراد الجيش والقوات الجوية.

وأدانت الحكومة العراقية الهجوم على القاعدة في محاولة للنأي بنفسها عن الهجوم الذي نفذته الجماعات المدعومة من إيران، ذات الوجود القوي داخل العراق.

وقال المتحدث باسم الحكومة، باسم العوادي، في بيان أصدره الإثنين، إن العراق "يراقب بقلق بالغ التطورات الأمنية المثيرة للقلق في المنطقة"، ودعا إلى "وضع حد لدوامة العنف".

وأعلنت مجموعة من الفصائل المدعومة من إيران، تعرف باسم "المقاومة الإسلامية في العراق"، مسؤوليتها عن عشرات الهجمات ضد قواعد تضم القوات الأمريكية في العراق وسوريا منذ بدء الحرب في غزة، كما أعلنت، الأحد، مسؤوليتها عن 3 هجمات بطائرات مسيرة ضد مواقع في سوريا، بما في ذلك المنطقة القريبة من الحدود مع الأردن، وواحدة داخل فلسطين المحتلة، لكنها لم تعلن حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم على "البرج 22".

اقرأ أيضاً

هجوم الأردن.. واشنطن: لا نريد حربا إقليمية ولكنا سنرد بالطريقة الملائمة

المصدر | أسوشيتدبرس/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الأردن البرج 22 جو بايدن جون كيربي الحوثيون المقاومة الإسلامية العراق القوات الأمریکیة فی المتحدث باسم الهجوم على فی العراق البرج 22 هجوم ا

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا.. قتيل وأربعة جرحى على الأقل في هجوم جوي روسي على أوديسا

أفادت مصادر أوكرانية بأن قصفًا جويًا شنته القوات الروسية استهدف منشآت في مدينة أوديسا، ما أسفر عن مقتل شخصٍ واحد وإصابة أربعة آخرين على الأقل، بحسب وكالة رويترز. 

ووقع الهجوم الجوي خلال الساعات الأولى من اليوم، بحسب المصادر المحلية، وقد تم إطلاقه بواسطة طائرات مسيّرة أو صواريخ، ما أدى إلى تدمير أجزاء من البنى التحتية المدنية وإلحاق أضرار مادية كبيرة في الأحياء السكنية. 

ولم يُذكر على الفور الأماكن الدقيقة للاعتداء، لكن التقديرات تشير إلى أن الهجوم شمل مرافق حيوية في المدينة. 

وتواصل سلطات المدينة عمليات التحقيق والتقييم مع فرق الطوارئ التي هرعت إلى الموقع فور وقوع القصف .

روسيا تعلن اكتمال المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى مع أوكرانياهجوم غير مسبوق.. روسيا تطلق 500 طائرة مسيرة على أوكرانيا في ليلة واحدة

وأسفر القصف عن مقتل مدني واحد على الأقل جرّاء هجوم استهدف مكانًا مأهولًا، وأصيب أربعة آخرون بجروح متفاوتة، وصفت اثنتان منها بأنها خطيرة، ما استدعى نقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج. 

ويُعتقد أن القصف أدى أيضًا إلى أضرار في سيارات خاصة وأجزاء من المساكن، ما زاد من الأثر الإنساني والأمني في أوساط السكان المحليين.

وباشرت فرق الإسعاف الإغاثية التابعة لحكومة أوديسا العمل بكثافة، حيث أُرسلت سيارات إسعاف وآليات أطفاء لإخماد الحرائق الناتجة في بعض المناطق السكنية. 

كما بدأ الدفاع المدني عمليات إزالة الركام وتأمين الشوارع، مع دعم من السلطات المحلية لضمان سلامة المدنيين واستعادة الخدمات، وذلك ضمن خطة طوارئ شاملة يمكن تفعيلها في مثل هذه الأحداث.

ويأتي هذا الهجوم في إطار تصعيد متسارع تشهده البلاد خلال الأيام الأخيرة، حيث شنت روسيا هجمات جوية متعددة استهدفت عدة مناطق أوكرانية. 

ووفقًا لتقارير رويترز، شنت موسكو غارات ليلية متواصلة على مناطق مثل كييف وأوديسا لثلاثة أيام متتالية، مما أسفر عن إصابات وخسائر بشرية ومادية، حرفت أنظار المجتمع الدولي وأدت إلى دعوات متزايدة لتزويد أوكرانيا بالدفاع الجوي. 

ويمثل تصعيد الهجمات الجوية على المدن الأوكرانية محاولة لزعزعة الاستقرار الداخلي وتدمير البنية التحتية المدنية، فيما يرى مراقبون أن أوديسا – باعتبارها ميناءً رئيسيًا على البحر الأسود – تأتي ضمن هدف روسي لإضعاف القدرة الأوكرانية على تصدير الحبوب والدعم الاقتصادي. كما يرون أن هذه العمليات تتزامن مع مفاوضات دولية تتعلق بتبادل أسرى وقف إطلاق النار، مما قد يشير إلى توظيف عسكري واستراتيجي متكامل في الحرب الدائرة.

ويظهر الهجوم الجوي الأخير مرة أخرى عودة التصعيد العسكري الذي يطال مناطق مدنية في أوكرانيا، ويعدّ مثالًا على التحديات التي تواجه المدنيين وسط الصراع. وقد أكد الحادث حجم المخاطر الواقعية على السكان في أوديسا، ودعوة متكررة للحكومة الأوكرانية وحلفاءها لتكثيف الجهود في تعزيز الدفاع الجوي وضمان حماية أرواح المدنيين وضبط تداعيات الحرب على المجتمع.

طباعة شارك القوات الروسية أوديسا طائرات مسيّرة فرق الطوارئ المدن الأوكرانية البحر الأسود أوكرانيا

مقالات مشابهة

  • القيادة المركزية الأمريكية: عرضنا سيناريوهات عملياتية حال فشل الجهود الدبلوماسية مع إيران
  • مجزرة داخل مدرسة نمساوية.. مقتل 10 وإصابات خطيرة في هجوم دموي بجراتس
  • الدفاع الروسية تعلن اعتراض هجوم بالطائرات المسيرة على منطقة لينينغراد
  • أحد أكبر الهجمات.. روسيا تشن غارات بمئات المسيرات والصواريخ على أوكرانيا
  • أوكرانيا.. قتيل وأربعة جرحى على الأقل في هجوم جوي روسي على أوديسا
  • هجوم "ضخم" بمسي رات روسية يستهدف كييف وأوديسا
  • تفاصيل مثيرة عن هجوم إسرائيلي على سفينة أميركية عام 67 خلف 34 قتيلا
  • هجوم المسيرات الأوكراني الأخير أثار قلقا في وزارة الدفاع الأمريكية.. لهذا السبب
  •  ليلة نارية في سماء أوكرانيا.. روسيا تشن أكبر هجوم بالطائرات المسيّرة منذ بدء الحرب
  • نائب الرئيس الأمريكي: إدارة بايدن أنفقت 300 مليار دولار على أوكرانيا