صحيفة الاتحاد:
2025-07-06@03:54:19 GMT

البلوشي.. مقتني الحيوانات النادرة

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
ضمن حديقة شاسعة، يقتني جمال البلوشي مجموعة من الحيوانات النادرة، يوفر لها الظروف الطبيعية المواتية والعناية البالغة، للحفاظ عليها وإكثارها وإعادتها للطبيعة، شغفه بهذه الكائنات، دفعه لزيارة أكثر من 50 دولة للبحث عن النوادر منها، أصبح يمتلك معلومات عن عالمها وسلوكها وما تحتاج إليه من عناية وأطعمة، تربطه بها علاقة قوية، يناديها باسمها، يعرف كل التفاصيل عنها، يشعر بسعادتها وحزنها أيضاً، يقضي جل وقته في رعايتها وعلاجها وملاعبتها، وبمجهود ذاتي استطاع أن يجمع أكثر من 500 نوع منها، تعيش ضمن بيئة مثالية، ويوفر لها كل ما تحتاج إليه من أدوية وأطعمة ونظافة ومرافق.

بيئة مناسبة
قال جمال البلوشي، إنه يقضي أغلب وقته في دراسة عالم الحيوانات، وتوفير البيئة المناسبة لها، فعندما يجلب حيواناً معيناً من موطنه الأصلي، يوفر له النباتات والأشجار المناسبة لبيئته، ليحافظ على صحته ودورة حياته، حتى نجح في امتلاك نوادر الحيوانات، صغارها وكبارها.
وتتوافر حديقة البلوشي في منطقة الباهية، على مجموعة متميزة من الحيوانات والطيور والزواحف، ضمن بيئة تتسع لأكثر من 200 نوع من الحيوانات المفترسة والأليفة، وما يزيد على 250 نوعاً من الطيور الجارحة والبوم والنسور والعقاب، وأكثر من 70 نوعاً من الزواحف والحيوانات المائية كالتماسيح و«أسماك البيرانة» آكلة اللحوم.

توعية
بدأت قصة شغف البلوشي بهذه الكائنات منذ طفولته، حيث كان يعتني بكلاب الشارع في منطقة الجميرا، ويطعمها كلما سنحت له الفرصة، ومع مرور الوقت ازداد ارتباطه بالحيوانات المختلفة، وتحول إلى هاجس للحفاظ عليها وإكثارها وجمع النوادر منها، والتوعية باستدامتها، إذ بات يشارك بجزء من حديقته في المهرجانات للتعريف بها، في خطوة جادة للتوعية بدور الحيوانات في التوازن الطبيعي للحياة.

حديقة مصغرة
عندما تلج إلى المكان، تشعر بأنك في حديقة حيوانات مصغرة، حيث تصادف مجسمات حديدية لحيوانات ضخمة، تفضي إلى ممرات وأقفاص كبيرة، مخصصة لكل نوع من الحيوانات، من ذئاب ونمور وأسود، وطيور نادرة، تم تقسيمها إلى «قسم الزواحف»، «قسم الطيور»، «قسم الخيول»، «قسم الماشية»، «قسم الكلاب النادرة»، «قسم الذئاب»، «قسم التماسيح»، و«قسم القردة»، فضلاً عن مساحات للغزلان والطيور البرية والسنجاب، والحصان البوني، والدجاج، والبط، والأرانب والكناري والطاووس وغيرها الكثير، كما أن هناك أنواعاً كثيرة من القردة، والنمر السيبيري والبنغالي الأبيض والأسد الأفريقي والغزلان وسلاحف «ألدابرا»، وهي نوع معرض للانقراض، والليمور المطوق المهدد بالانقراض أيضاً، وسحالي الـ«تيجو»، والتماسيح، وعدد من الثعابين، مثل «الأناكوندا»، وعدد من الثعابين غير السامة.

مهارة وخبرة
يؤكد البلوشي أن الغاية من اقتناء تلك الحيوانات هو الحفاظ عليها، لتستمر دورة حياتها، خوفاً من انقراضها، لذلك وفر لها كل الاحتياجات المطلوبة، قائلاً: «عشق عالم الحيوانات دفعني لاكتساب المهارات والخبرات، وجمع المعلومات الكافية عنها، من حيث الاهتمام بها وطرق ترويضها، وكمية الطعام التي تحتاج إليه»، موضحاً أنه أصبح يمتلك خبرة واسعة في علاجها والعناية بها، وإطعامها، مما يقلل من احتمالية إصابتها بالأمراض، كما أن منطقة الباهية في أبوظبي تعتبر بيئة مناسبة لتربية هذه الأنواع من الحيوانات.

حُب وشغف
ويرتبط البلوشي بجميع حيواناته والتي تبادله الشعور نفسه، فعندما يجول في الحديقة تشعر به وتنتظر قدومه، لتقفز الطيور فوق كتفه بحب وشغف، كما تقترب منه بعض الحيوانات التي تأمن جانبه وترتبط به، وهو يسعى جاهداً لأن يجمع المزيد من الأنواع المختلفة، خلال زياراته للعديد من البلدان، للتعرف على نوادرها وجلبها ضمن القوانين والمعايير الدولية لحمايتها والحفاظ عليها. 

رسالة استدامة
أشار جمال البلوشي إلى أن الهدف من المشاركة في المهرجانات والانفتاح على الجمهور، هو تعزيز الوعي بأهمية ودور الحيوانات في الطبيعة، حيث يؤدي انقراضها إلى خلل في النظام البيئي، موضحاً أنه لابد من نشر ثقافة التعامل مع الحيوانات، والحفاظ عليها كشريك أساسي على هذا الكوكب، كما يجب تقريب الجمهور من هذه الكائنات اللطيفة، والتعرف على أهميتها ودورها بالنسبة للطبيعة والبيئة، مؤكداً أن هذا العمل رسالة استدامة من أجل تحقيق التوازن في الطبيعة، والحفاظ على هذه الكائنات وإكثارها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: عالم الحيوانات تربية الحيوانات من الحیوانات

إقرأ أيضاً:

"يُحسّن بيئة التعلم".. هولاندا تستمر في حظر الهواتف الذكية في المدارس

أظهرت دراسة حكومية هولندية أن حظر الهواتف الذكية في المدارس ساهم في تحسين التركيز والمناخ الاجتماعي، وسط رضا واسع من الطلاب والمعلمين رغم الاعتراضات الأولية. اعلان

رصدت دراسة حكومية أن تطبيق حظر استخدام الهواتف الذكية في المدارس الهولندية قد ساهم بشكل ملحوظ في تحسين بيئة التعلم داخل الفصول الدراسية، رغم الاعتراضات التي ظهرت في البداية.

وأفادت الدراسة بأن الإرشادات الوطنية التي دخلت حيز التنفيذ في يناير 2024، وتوصي بمنع استخدام الهواتف الذكية داخل فصول المدارس، لاقت امتثالًا واسع النطاق من جانب المؤسسات التعليمية. نحو ثلثي المدارس الثانوية تتطلب من الطلاب ترك هواتفهم في المنزل أو وضعها في خزائن خلال اليوم الدراسي، بينما يُطلب من الطلاب في خمس المدارس تسليم هواتفهم عند بداية الحصة.

وشملت الدراسة استطلاع آراء 317 من قادة المدارس الثانوية و313 مدرسة ابتدائية، إلى جانب تنفيذ 12 مجموعة نقاش مع معلمين ومساعدين تربويين وطلاب وأولياء أمور. وبحسب ما أظهرته نتائج الاستطلاع، ذكرت المدارس الثانوية أن الطلاب أصبحوا أكثر تركيزًا (75%)، وتحسّن المناخ الاجتماعي داخل المدرسة (59%)، فيما لاحظ بعضها تحسنًا في الأداء الأكاديمي (28%).

Relatedبين التأييد والرفض.. الذكاء الاصطناعي يدخل قطاع التعليم في الولايات المتحدةبين الاضطرابات النفسية ووسائل الترفيه.. كيف نقيّم علاقة الأطفال بالهواتف الذكية؟الذكاء الاصطناعي في التعليم: أداة لتحطيم الحواجز أمام الطلاب ذوي الإعاقات

وقال الدكتور ألكسندر كريبل، الباحث في معهد كونستام، إن أحد أبرز التغيرات كان في طبيعة التفاعل بين الطلاب، مشيرًا إلى أن غياب الهواتف ساهم في زيادة الشعور بالأمن الاجتماعي داخل المدرسة.

وأضاف: "لم يعد من الممكن التقاط صور سرية وإرسالها عبر تطبيقات التواصل، كما أن الطلاب في فترات الاستراحة يتفاعلون مباشرة بدلًا من الانشغال بهواتفهم."

وأشارت فرييا سيما، المتحدثة باسم مجلس التعليم الثانوي (VO-raad)، إلى أن المخاوف الأولية بشأن تطبيق الحظر لم تكن لها أساس، مشيرة إلى أن الرضا الحالي واسع النطاق بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المدارس والمعلمين والطلاب وأولياء الأمور.

وفي المدارس الخاصة، حيث يُسمح باستثناءات لاستخدام أجهزة دعم تعليمي، أفاد حوالي نصف هذه المدارس بتأثير إيجابي أو إيجابي جدًا للحظر. أما في المدارس الابتدائية، فقد كانت الهواتف الذكية أقل تأثيرًا قبل الحظر، لكن نحو ربع المدارس أعرب عن رضاها بعد تطبيقه.

من جهتها، أكدت ماري بول، وزيرة التعليم الابتدائي والثانوي، أن الإرشادات الوطنية أسهمت في تحسين الانضباط داخل الصفوف الدراسية، مشيرة إلى أن فرض الحظر على مستوى فردي من قبل معلمين كان دائمًا يثير النقاشات. وأضافت: "المعلمون الأقل خبرة كانوا يواجهون صعوبة في تطبيق هذا الحظر بمفردهم."

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • «دائرة الصحة أبوظبي»: تطوير علاجات جينية للأمراض النادرة
  • المنصات الرقمية تعزّز بيئة الأعمال وتزيد من ثقة المستثمرين
  • الفاشر تقتات على علف الحيوانات ولحاء الأشجار
  • "يُحسّن بيئة التعلم".. هولاندا تستمر في حظر الهواتف الذكية في المدارس
  • المنصات الرقمية تمكن بيئة الأعمال وترفع ثقة المستثمرين
  • أستراليا تطلق مبادرة لحماية موائل الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض في جبالها
  • خبير يدعو لإنقاذ الحيوانات البرية ونقلها من بركة العرايس إلى السدود
  • عزل الحيوانات ومعايير للإيواء.. دليل ”الأمن الحيوي“ يعزز نظم التربية والإنتاج
  • استشاري: الساركوما من السرطانات النادرة وتستهدف فئة عمرية شابة .. فيديو
  • قبعات وقائية لـ«فريق العمل» بحديقة الحيوانات