متحدث الوزراء: تطوير الأهرامات تجربة سياحية متكاملة مع الحفاظ على التراث
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أنّ مخطط تطوير منطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير يسعى لتقديم تجربة سياحية متكاملة للزائرين، مع الالتزام الكامل بالحفاظ على الطابع التاريخي والتراثي للمنطقة وفق معايير منظمة اليونسكو. ويشمل المخطط مساحة تمتد من مطار سفنكس شمالاً حتى منطقة دهشور جنوباً، بهدف الارتقاء بالشكل العمراني والخدمي للمحيط بالكامل.
وأضاف الحمصاني، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية إكسترا نيوز، أنّ من أبرز الأولويات توفير عدد كافٍ من الغرف الفندقية في محيط هضبة الأهرامات، إذ أن الأعداد الحالية محدودة ولا تلبي احتياجات التوافد السياحي المتزايد بعد التطويرات الأخيرة.
كما أكد على أهمية تحسين تجربة الزائر من خلال إضافة أنشطة ترفيهية وخدمات جديدة تكاد تكون غير متوافرة حالياً، لتصبح المنطقة وجهة سياحية متكاملة.
وأوضح الحمصاني، أنّ عملية التطوير تتم عبر عدة مراحل، تبدأ بوضع الرؤية العامة التي نوقشت بالفعل مع اليونسكو للحصول على الموافقة المسبقة، ثم يلي ذلك تحديد جهة مسؤولة عن تطوير المنطقة، سواء عبر تنفيذ المشروعات المختلفة أو جذب الاستثمارات المحلية والدولية، إضافة إلى التنسيق مع جهات الدولة لإصدار التصاريح اللازمة.
معادلة دقيقة بين التراث والسياحةوشدد الحمصاني على أن هناك معادلة دقيقة بين حماية التراث وتطوير السياحة، مؤكداً أنّ جميع المنشآت الجديدة ستخضع للمعايير الدولية، بما في ذلك استخدام مواد مستمدة من البيئة المحيطة لضمان الحفاظ على الهوية التاريخية للمنطقة.
وأشار إلى أنّ الخبراء يناقشون هذه المعايير مع اليونسكو، التي يجب الحصول على موافقتها قبل تنفيذ أي خطوة من المخطط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المستشار محمد الحمصاني المتحف المصري الكبير مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
اليونسكو يدرج ”الكشري المصري” ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” إدراج “الكشري المصري” على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية لعام 2025، وذلك خلال اجتماعات اللجنة الحكومية للتراث غير المادي المنعقدة في العاصمة الهندية نيودلهي.
وأعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عن سعادته بتسجيل الكشري المصري ليصبح العنصر الحادي عشر المسجَّل باسم مصر على قوائم التراث غير المادي، وهو تأكيد جديد على مكانة التراث المصري وقدرته على الإلهام والتجدد، وعلى تقدير المجتمع الدولي لهذا التراث الذي حافظ عليه المصريون عبر السنين.
وأكد وزير الثقافة أن إدراج “الكشري المصري” يعكس الاهتمام بثقافة الحياة اليومية للمصريين، التي تمثّل جزءًا أصيلًا من الهوية، وقال إن “الكشري” أول أكلة مصرية يتم تسجيلها، وستشهد السنوات القادمة تسجيل المزيد من العناصر المرتبطة بممارسات اجتماعية وثقافية تتوارثها الأجيال وتُعبّر عن روح المشاركة والتنوع داخل المجتمع المصري.
وأضاف الدكتور هنو أن هذا الإدراج يعكس نجاح الجهود التي تبذلها الدولة المصرية في توثيق تراثها وحمايته، مؤكدًا استمرار دعم الوزارة لكافة العناصر التراثية، وتعزيز التعاون مع المجتمعات المحلية والممارسين والجماعات التي تحافظ على هذه الممارسات الحية.
وفي كلمة الوفد المصري أمام اللجنة الحكومية للتراث غير المادي عقب التسجيل، وجّهت الدكتورة نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة للتراث غير المادي وممثل مصر باتفاقية التراث غير المادي، الشكر والتقدير إلى اللجنة على اعتماد إدراج عنصر “الكشري… طبق الحياة اليومية” ضمن القائمة التمثيلية للتراث الإنساني.
وأكدت أن هذا الإدراج يعكس التزام مصر الدائم بالعمل مع الممارسين داخل المجتمعات المحلية ومن أجلهم، مشيرة إلى أن إعداد ملف الترشيح اعتمد على تعاون وثيق مع الجماعات والأفراد الذين يمارسون هذا العنصر يوميًا، مما أتاح إبراز تنوعه وثراءه، ودوره كعنصر اجتماعي موحَّد يعكس تواصلًا مستمرًا داخل البيئات الطبيعية والاجتماعية.
وقالت الدكتورة إمام إن هذا الإنجاز هو ثمرة جهد طويل بدأ من الممارسين أنفسهم الذين أطلقوا مبادرة الترشيح، موجّهة الشكر إلى مطاعم الكشري وإلى كل سيدة مصرية تحافظ على طريقة إعداد الكشري وتنقلها إلى أبنائها، معتبرة أن الجميع شركاء في هذا الاعتراف العالمي.
كما أعربت عن خالص امتنانها للجنة التقييم على وقتها وجهودها المبذولة في دراسة الملف، ولأمانة الاتفاقية على دعمها المستمر للدول الأطراف، مؤكدة أن هذا الدعم يعزّز من قدرة مصر على مواصلة جهودها في صون وحماية تراثها.