البيئة تكشف تفاصيل المرحلة الثالثة لبرنامج التحكم في التلوث الصناعي
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
كتب- محمد نصار:
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، حرص مصر على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودمج البعد البيئي في القطاعات التنموية، وعلى الدور المهم لوزارة البيئة في تحقيق هذا الهدف من خلال مسار عمل طويل خاضته الوزارة من خلال برنامج التحكم في التلوث الصناعي بمراحله الثلاث، الذي يهدف إلى مساعدة الشركات الصناعية لتوفيق أوضاعها البيئية.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد، في الاجتماع الرابع للجنة تسيير برنامج التحكم في التلوث الصناعي (المرحلة الثالثة)، بحضور الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، رئيس لجنة التسيير، والدكتور حسام عز الدين، مدير عام البرنامج، بمشاركة أعضاء اللجنة من ممثلي وزارتي التعاون الدولي والتنمية المحلية، وممثلي عدد من البنوك، وهيئة التنمية الصناعية، واتحاد الصناعات المصرية.
وأوضحت الوزيرة، أن المرحلة الثالثة من برنامج التحكم في التلوث الصناعي تشهد مرور 25عامًا على عمل المشروع الحيوي المهم ليس فقط لوزارة البيئة ولكن لمصر كلها، مُشيرة إلى أن هذا المشروع له تأثير ومردود إيجابي وقصص نجاح كثيرة في القطاع الصناعي.
وأشارت الوزيرة، إلى أن المرحلة الثالثة من المشروع تختلف وتتميز عن باقي المراحل في كونها استطاعت الخروج من مرحلة توافق المشروع مع البيئة إلى تشجيع المشروعات الصناعية على تحقيق كفاءة استخدام الطاقة، الأمر الذي يعود معه بالنفع على المشروعات من الناحية الاقتصادية والمالية.
وتقدمت وزيرة البيئة، بالشكر للقائمين على المشروع على مدى تاريخه والذين كان لكلٍ منهم بصمة في المشروع، كما تقدمت بالشكر لشركاء النجاح من البنوك المختلفة الذين استطاعوا العمل مع الوزارة وتحقيق نجاحات كبيرة رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها مصر والعالم كله، كالبنك الأهلي المصري الذي كان له دورا مهما في نجاح المشروع، مثنية على المجهودات التي قدمها الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، ودوره الكبير في المتابعة وتسهيل عمل البرنامج.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى موافقة لجنة التسيير خلال الاجتماع على تقديم الدعم المالي من خلال البرنامج لـ10 مشروعات بإجمالي تكلفة 95,63 مليون يورو، وبتمويل 67,52 مليون يورو، تم خلالها مراعاة تنوع الأنشطة والمجالات الصناعية فضلًا عن النطاق الجغرافي، حيث تم الموافقة على إنشاء خط تدوير مخلفات PET بشركة فيلكس بي فيلمز بمدينة 6 أكتوبر، وإنشاء منظومه كاملة للوقود البديل RDF داخل المصنع، بشركة وادي النيل للأسمنت ببني سويف، واستبدال خط إنتاج قديم بشركة لورد إنترناشيونال بالإسكندرية، إضافة إلى تغيير فلتر الكتروستاتيكي بفلتر بنطلوني، بشركة العربية للأسمنت بالعين السخنة.
وتابعت وزيرة البيئة: المشاريع التي تم الموافقة على تقديم الدعم المالي لها من خلال اللجنة أيضا، إعادة تأهيل وحدة التحبيب بشركة أسوان للأسمدة بمحافظة أسوان، وإنشاء خط تدوير مخلفات المناديل بشركة سولوسوفت للورق بمدينة 6 أكتوبر، وإعادة تدوير المذيب بشركة المون للطباعة بمدينة برج العرب، وإنشاء وحدة تدوير المخلفات الصلبة بشركة بريما بلاست مصر بمدينة بدر، واسترداد الحرارة المهدرة والبخار بشركة سيدي كرير للبتروكيماويات بمحافظة الإسكندرية، إضافة إلى إنشاء وحدة حامض كبرتيك جديدة بطاقة إنتاجية 250 طن/ يوم، بالشركة المالية والصناعية – منقباد، بأسيوط.
من جانبه، أكد الدكتور علي أبو سنة، عدم وجود تعارض بين القطاع الصناعي والبيئة، مشيرًا إلى أن قانون البيئة والمحددات البيئية يمكن اعتبارها محدد رئيس لزيادة التنافسية، كما تم ربط عملية التصدير للخارج بمدى التوافق البيئي للمنشأة الصناعية المصدرة للمنتج.
وأضاف رئيس جهاز شئون البيئة، أن المرحلة الثالثة من البرنامج كانت موجهة إلى القطاع الخاص، مشيرًا أن نجاح تنفيذ مراحل برنامج التحكم في التلوث الصناعي وحجم المشروعات والتكنولوجيات الجديدة التي تم إدخالها للقطاع الصناعي كانت حافزًا للجهات المانحة للتفاوض حول البدء في مرحلة جديدة لاستكمال مسيرة النجاح والإعداد للمرحلة الجديدة من البرنامج تحت مسمى برنامج الصناعات الخضراء المستدامة GSI، يتم التركيز فيها بشكل أكبر على كفاءة استخدام الموارد والإنتاج الأنظف واستخدام التكنولوجيات الحديثة، دون الاكتفاء فقط بعملية التوافق البيئي.
وألقى الدكتور حسام عز الدين، مدير عام البرنامج، خلال الاجتماع، نظرة عامة للبرنامج من خلال عرض الاشتراكات والإجراءات الخاصة بالبرنامج، والتحديات التي واجهت عمل البرنامج وكيفية التغلب عليها، كما تم عرض إنجازات البرنامج خلال الفترة السابقة والموقف الحالي للشركات المشاركة بالبرنامج.
ويعتبر برنامج التحكم في التلوث الصناعي أحد مبادرات وزارة البيئة والذي يهدف إلى مساعدة الصناعة على تطوير الأداء والحد من استهلاك الطاقة والموارد والوصول إلى تحقيق التوافق مع القوانين واللوائح البيئية.
ويتيح البرنامج خلال مرحلته الثالثة مزيج تمويلي للصناعة من قروض ومنح يبلغ إجمالي حجمها 145,4 مليون يورو مقدمة من الاتحاد الأوروبي وبنك الاستثمار الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية وبنك التعمير الألماني والبنك الأهلي المصري لدعم المنشآت الصناعية بالإضافة إلى مكون الدعم الفني.
ويهدف البرنامج إلى تقديم الدعم الفني والمالي للمنشآت الصناعية على مستوى الجمهورية للتوافق مع القوانين البيئية بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات كفاءة الطاقة والموارد في الصناعات الثقيلة، ووضع نظام لتمويل مشروعات الحد من التلوث الصناعي والتمويل الأخضر، وخفض حمل التلوث بالقطاع الصناعي لتحسين الأوضاع البيئية وبيئة العمل، إضافة إلى دعم صناعة خضراء وأكثر تنافسية، وتعزيز دور البنوك في تمويل الاستثمارات في مجال الحد من التلوث، فضلًا عن تقديم منح لا ترد للصناعات الصغيرة والمتوسطة لتشجيعهم على تطبيق مبدأ الانتاج والاستهلاك المستدام.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 التلوث الصناعي التحكم في التلوث الصناعي الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة طوفان الأقصى المزيد برنامج التحکم فی التلوث الصناعی المرحلة الثالثة وزیرة البیئة من خلال
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: مصر تسعى لاتفاق دولي ملزم للحد من التلوث البلاستيكي.. نواب: خطوة فارقة
تحتفل دول العالم باليوم العالمى للبيئة والموافق 5 يونيه من كل عام.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة ، أن العالم يواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في التلوث البلاستيكي، مشيرة إلى أن شعار الاحتفال باليوم العالمي للبيئة 2025 هذا العام يركز على التغلب على هذا التلوث العالمي الخطير.
وكشفت الوزيرة عن أن المجتمع الدولي بصدد الدخول في الجولة الأخيرة من المفاوضات خلال شهر أغسطس المقبل، بهدف التوصل إلى اتفاق دولي ملزم للحد من التلوث البلاستيكي، وهو ما يمثل خطوة فارقة في الجهود العالمية الرامية لحماية البيئة وصحة الإنسان.
بداية، أشاد النائب عبد الفتاح يحيي، عضو مجلس النواب، بتصريحات وزير البيئة بشأن السعي لاتفاق دولى ملزم للحد من التلوث البلاستيكى،مؤكدا أن استهلاك البلاستيك والنفايات البلاستيكية ارتفع بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية .
وأشار « يحيي» في تصريح لـ«صدى البلد» إلى أنه على رغم من اهمية البلاستيك، لكنه يتطلب الحد من آثاره السلبية و البحث عن كيفية زيادة آليات تدوير ، والتخلي عن الاستخدامات غير الضرورية له، مقترحا اجراء تقييم شامل للأثر الاقتصادي والاجتماعي للخروج بالبدائل المطلوبة.
وشدد عضو النواب على ضرورة تكاتف الجهود لضرورة التخلص من استخدام البلاستيك لبناء مستقبل أكثر صحة واستدامة للأجيال المقبلة .
في سياق متصل، أكد النائب عامر الشوربجي ، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، أن السبب الرئيسي في التلوث البلاستيكي نتيجة إلقاء القمامة والمخلفات المملوءة بالمواد البلاستيكية بكميات مهولة في مياه البحار والأنهار ، مما يتسبب في إحداث عواقب كارثية وجسيمة تودي بصحة الإنسان.
وأكد «الشوربجي» في تصريح لـ«صدى البلد» على ضرورة البحث عن بيئة صحية آمنة ينعم في ظلها المواطن المصرى داخل مجتمه لما فى ذلك من أهمية فى توفير ميزانية وزارة الصحة، يدعمها خطة علمية لوزارة البيئة يقوم بتنفيذها جميع الوزارات المعنية لنصل إلى مناخ صحى بيئى يليق بصحة المواطن .
وطالب عضو النواب بأهمية وضع أجهزة رصد للتلوث على مستوى الجمهورية، لاسيما المناطق الحيوية التى تتواجد بها مصانع.