كشفت “تبريد”، الشركة الوطنية للتبريد المركزي، عن نتائج المرحلة الثالثة من برنامج “تسهيل”، وهو برنامج أطلقته الشركة عام 2019 بهدف زيادة كفاءة استخدام الطاقة وتعزيز الحياد الكربوني في عمليات الشركة عبر استخدام أجهزة التحكم في التردد الكهربائي والمعروفة بمحركات التردد المتغير (Variable Frequency Drives) في منظومة تشغيل محطاتها لتبريد المناطق.

واحتفلت “تبريد”، بيوبيلها الفضي في العام 2023 بعد افتتاحها أول محطة لتبريد المناطق في منطقة الشرق الأوسط منذ ربع قرن؛ وبذلك، تضم محفظة تبريد مجموعة من المحطات التي دخلت حيز التنفيذ منذ أكثر من 25 عاماً.

وتماشياً مع جهودها المستمرة للحفاظ على ريادتها لقطاع تبريد المناطق؛ تحرص “تبريد” على تطوير عملياتها باستمرار وإدخال التعديلات والتحسينات اللازمة بشكل استباقي لضمان جودة وانسيابية العمليات في جميع محطاتها، حيث تقوم باستبدال التقنيات القديمة بأخرى جديدة ومتطورة ترفع من كفاءة عملياتها التشغيلية وخفض استهلاك الطاقة وتكاليف التشغيل والصيانة.

وعلى الرغم من توفر محركات التردد المتغير منذ سنوات عديدة، إلا أن اعتمادها في مجال تبريد المناطق لم يكن ممكنا حتى وقت قريب.

وتستخدم محطات تبريد المناطق، مبردات ضخمة مزودة بمحركات صناعية متوسطة الجهد لتبريد أطنان المياه التي يتم ضخها في شبكة التبريد، ويتم تصميم هذه المحركات غالبًا للعمل بسرعات ثابتة، ما يعني أنها تدور بنفس المعدلات بغض النظر عن أحمال التبريد المطلوبة، وبذلك، يعمل المحرك أحيانا بسرعة أعلى من اللازم مقارنة بالطلب على أحمال التبريد مما يؤدي إلى هدر الطاقة المستخدمة لدوران المحرك بهذه السرعة؛ وهنا يأتي الدور المحوري لمحركات التردد المتغير، حيث يتم تركيبها بين مصدر الطاقة الكهربائية ومحرك مبرد المياه فتعمل على تنظيم سرعة وعزم دوران محرك مبرّد المياه حسب الحاجة من خلال تغيير التردد والجهد الكهربائي للقدرة الموردة إليه، فتنخفض سرعة المحرك عند انخفاض الطلب على أحمال التبريد، والعكس صحيح، وبالتالي، تصبح عملية تبريد المياه في المحطات أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة.

وقال خالد المرزوقي الرئيس التنفيذي لشركة “تبريد”: أطلق قسم العمليات والصيانة في العام 2019 خطة لرفع كفاءة العمليات على مدى خمس سنوات، عملنا خلالها بشكل وثيق مع الشركات المصنّعة للمعدات المستخدمة (المبردات والمضخات) في بعض محطاتنا في أبوظبي ودبي، وذلك لفهم تأثير محركات التردد المتغير على كفاءة استخدام الطاقة، والتحقق من إمكانية تركيبها لتحقيق الأهداف المرجوة.

وأضاف المرزوقي: كان المشروع مليئا بالتعقيدات من الناحية العملية، ومع ذلك، وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، تجاوز أداء محركات التردد المتغير أهدافنا الطموحة الأولية من حيث تعزيز الإنتاجية وتوفير استهلاك الطاقة؛ وقال إن من أهم إنجازات المشروع هو تمكننا من إعادة تجهيز محطات التبريد القديمة بمحركات التردد المتغير، الأمر الذي ساهم بشكل مباشر في خفض استهلاك الطاقة، لدرجة أننا خلال العشر سنوات القادمة سنتمكن من توفير 223 مليون كيلووات/ساعة إضافي، وبالتالي الحد من انبعاث حوالي 105,000 طن متري من ثاني أكسيد الكربون، وهذه المشاريع تعكس جوهر شركة تبريد، فنحن نسعى بشكل دؤوب لتحقيق التميز التشغيلي.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: استهلاک الطاقة تبرید المناطق

إقرأ أيضاً:

“الأرصاد اليمني” يحذر من أجواء شديدة الحرارة ويتوقع هطول أمطار على بعض المناطق

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

حذر المركز الوطني للأرصاد في اليمن، السبت، من الأجواء الحارة وشديدة الحرارة على الهضاب الداخلية، مع احتمال تكون السحب الركامية، وهطول أمطار قد يحبها العواصف الرعدية، على محافظات “شمال لحج، وتعز، وإب، غرب ذمار، والمحويت”.

كما توقع أن تمتد هذه الحالة الجوية، شرقاً إلى مرتفعات، “أبين وشبوة، وحتى حضرموت، في فترة الظهيرة والمساء”.

وأشار الأرصاد، إلى طقس حو إلى غائم جزئيا على المناطق الصحراوية، وحار إلى شديد الحرارة، فيما تكون الرياح معتدل إلى نشطة السرعة، تثير الأتربة والرمالة.

وفي أرخبيل سقطرى، توقع الأرصاد أجواء حارة ورطبة، نهاراً، مع احتمال هطول أمطار متفرقة على الجزيرة، وأجزاء من السواحل الشرقية والمناطق الداخلية المقابلة لها.

وحذر الأرصاد، مرتادي البحر والصيادين وربابنة السفن من إضطراب البحر وارتفاع الموج حول أرخبيل سقطرى وغرب خليج عدن و مدخل باب المندب.

وتشير التوقعات المناخية خلال شهر يونيو 2024م إلى ارتفاع في درجة الحرارة بشكل عام على مناطق اليمن وأيضا الحرارة العظمى، بحيث تتعدى درجة الحرارة العظمى في المرتفعات الشمالية والوسطى عن 30 درجة مئوية، وأيضاً تصل  درجة الحرارة العظمى 37  درجة مئوية في المناطق الداخلية وجزيرة سقطرى، بينما أجزاء من المناطق الشرقية والصحراوية تكون أشد حرارة وتتجاوز الـ 40 درجة مئوية، كما هو موضح في الخارطة.

 

مقالات مشابهة

  • هل تصبح السيارات الكهربائية “القاتل الصامت الجديد”؟
  • “الأرصاد اليمني” يحذر من أجواء شديدة الحرارة ويتوقع هطول أمطار على بعض المناطق
  • “الأرصاد”: رياح نشطة وأتربة مثارة على منطقة حائل
  • “زين” تُطلق الموسم الخامس من برنامجها الصيفي للشباب
  • طريقة الاستعلام عن فاتورة المياه لشهر يونيو 2024 عبر تطبيق «125».. اعرفها
  • تزايد السيارات الكهربائية تهدد منظومة الطاقة في دولة عربية
  • تزايد السيارات الكهربائية تهدد منظومة الطاقة في الأردن
  • محافظ بورسعيد يُناقش مقترحاً لرفع كفاءة مبنى تراثي مُطل على «قناة السويس»
  • «آمنة»: تنظيم دورات تدريبية لرفع كفاءة العاملين بالمحليات
  • “أدنوك” تُبرم اتفاقية تحصل بموجبها شركة “سوكار” على حصة 3% في امتياز “صرب وأم اللولو”