بتواطؤ عربي مخزٍ.. طريق برّي لتخفيف وطأة الحصار الذي فرضه اليمن على الكيان الغاصب في باب المندب وزيرة المواصلات الإسرائيلية »ميري ريغيف«: الطريق البري يعوّض 80٪ من الشحن البحري المتعثّر

الثورة / أحمد المالكي
أكد خبراء ومحللون سياسيون أن ما قامت وتقوم به القوات المسلحة اليمنية باستهداف السفن الإسرائيلية والمرتبطة أو المتجهة إلى الكيان الصهيوني الغاصب نصرة للفلسطينيين المحاصرين في غزة، هو الجهد العربي الوحيد الذي هزّ اقتصاد الكيان من خلال منع وصول البضائع والإمدادات إلى إسرائيل عبر البحر، وأنه الجهد الذي يمكن أن يُسهم في إضعاف آلة الحرب الإسرائيلية، وإشعار الإسرائيليين الذين ما زال قرابة 60٪ منهم يؤيدون استمرار الحرب على الفلسطينيين في غزة، أن هناك جهة عربية كاليمن ترفض بالفعل وليس القول العدوان الصهيوني المتغطرس وما يرتكبه من جرائم ومجازر فضيعة بحق المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة، حيث يعمل اليمنيون شعباً وقيادة كل ما بوسعهم ويحاولون بقدر ما يستطيعون وقف العدوان على الفلسطينيين وفك الحصار عن غزة.


وفي المقابل، هناك مع الأسف الشديد من الدول والأنظمة العربية من تعمل بالفعل على تخفيف وطأة الحصار الذي فرضه اليمن على الكيان الغاصب في البحر الأحمر عبر استحداث طريق برّي من الإمارات والبحرين مروراً بالأراضي السعودية والأردن لنقل البضائع والسلع إلى الأراضي المحتلة لتعويض وتخفيف الأثر الاقتصادي الكارثي الذي سببه اليمنيون بحصار الصهاينة في البحر الأحمر والعربي وباب المندب.
ووفقاً لتقارير عبرية، فإن خطط النقل البري من الإمارات والسعودية والبحرين والأردن، واستمرار ارتفاع أرقام المبادلات التجارية الإسرائيلية مع الدول العربية عن طريق الاستيراد والتصدير، تُسهم في تثبيط الجهد اليمني، وتدعم إسرائيل .
وكانت وزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميري ريغيف، أعلنت قبل أيام، أن العمل جار للالتفاف على الحصار الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر على السفن إلى إسرائيل، وذلك بنقل البضائع القادمة من الصين والهند إلى الإمارات والبحرين، وإطلاق ممر بري سريع منهما عبر السعودية والأردن إلى إسرائيل، ومنها إلى مصر وأوروبا وبالعكس، ما يعوض عن 80٪ من الشحن البحري المتعثر، ويوفّر بديلاً عن قناة السويس حسب ريغيف.
وحسب محللون وسياسيون، فإن الموقف العربي المتخاذل، بل والمساند للكيان الصهيوني المجرم، يبدو خارج المنطق السياسي في الوقت الذي تستمر المجازر الإسرائيلية ضد الفلسطينيين المحاصرين، والتي حصدت ما يقارب مائة ألف فلسطيني في قطاع غزة بين شهيد وجريح جلّهم من الأطفال والنساء وما يقارب 95% منهم يعيشون على الجوع الشديد جراء الحصار الصهيوني العربي المطبق ناهيك عن سياسات التهجير والتنكيل والتدمير لكل مقومات الحياة في القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر 2023م.
وبعيداً عن الموقف التاريخي المشرّف الذي فعلته جنوب أفريقيا برفعها دعوى ضد الكيان الصهيوني، واعتبار موقفها دفاع عن النفس دون النظر إلى العرق أو الجنس أو القومية فإن الفلسطينيون، لم يعودوا يتوقعون موقفاً عربياً مسانداً لغزة كما فعلت جنوب أفريقيا، أو أن يسمح حكامها لشعوبهم بالتعبير عن التعاطف مع أهل غزة والضفة، ولكنّهم يتوقعون أن يدفع منطق الحسابات السياسية البسيطة تلك الدول للدفاع عن مصالحها، أو سيادتها، أو أن تقف على الحياد على الأقل، فلا تساهم بشكل مباشر أو غير مباشرة، في دعم قتل الفلسطينيين والوقوف بوضوح مع الكيان الصهيوني من خلال تخفيف الحصار المفروض من اليمن وتقديم الدعم الاقتصادي للكيان الصهيوني المجرم.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الکیان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية يدين ارتكاب الكيان الصهيوني مجزرة مخيم النصيرات بغزة

أدان مفتى الجمهورية فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام  رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم مجزرة مخيم النصيرات والاعتداءات الهمجية البربرية للكيان الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين العُزَّل؛ ممَّا أدى لاستشهاد وإصابة المئات من المدنيين الأبرياء.

 

استنكر مفتي الجمهورية ما يقوم به الكيان الإسرائيلي المحتلُّ من شنِّ الهجمات والاعتداءات الوحشية الغاشمة، وتكثيف الهجمات على أبناء الشعب الفلسطيني يوميًّا وما يسفر عنه من سقوط آلاف الشهداء الأبرياء من المواطنين الفلسطينيين ما بين قتيل وجريح، واصفًا مجزرة مخيم النصيرات وهذه الاعتداءات الوحشية بأنها "جرائم حرب مكتملة الأركان".


وأكد مفتي الجمهورية أن استهداف الكيان الإسرائيلي للمدنيين الأبرياء يعدُّ انتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي والضمير الإنساني، واستهتارًا بقيمة الإنسان وقدسية روحه.


شدد مفتي الجمهورية على أن الكيان الإسرائيلي يتعطش لمزيد من سفك دماء الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء واستهداف المستشفيات ودور العبادة على مرأى ومسمع من العالم أجمع؛ مما يؤكد أننا أمام جرائم حرب وإبادة جماعية مكتملة الأركان.

 

مجزرة مخيم النصيرات


قال مفتي الجمهورية إن مجزرة مخيم النصيرات  تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني الذي يطالب بحقوقه المشروعة، في الوقت الذي تضرب فيه قوات الاحتلال بالقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية عُرض الحائط، وسط صمت تام من المجتمع الدولي"، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات الغاشمة والمتجردة من كافة المشاعر الإنسانية وصمة عار على جبين الإنسانية.

 

وفى نفس السياق أدان الأزهر الشريف  المجزرة الوحشية التي ارتكبها إرهابيو الاحتلال الصهيوني المجرم، اليوم السبت، تجاه المدنيين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من مائتي شهيد وأربعمائة جريح، في جريمة جديدة تضاف للسجل الصهيوني الأسود تجاه الفلسطينيين أصحاب الأرض.

 

ندد الأزهر باستمرار دعم ومباركة بعض الأنظمة والحكومات، لإجرام هذا الكيان الغاشم وارتكابه للمجازر الدموية تجاه المدنيين العزل، بما يؤكد للعالم أجمع أنها حرب إبادة جماعية تجري على أرض فلسطين.

 

وقال الأزهر فى بيانه أمس  أنه لا يزال ينادي ويستصرخ المجتمع الدولي، وأصحاب الضمير الحر، من أجل وقف نزيف الدم في غزة وحماية وغوث المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، مطالبا بمحاسبة وملاحقة الكيان الصهيوني على انتهاكه القوانين والأعراف الدولية كافة، وعدم السكوت عن مجازر الإرهابيين الصهاينة الذين بغوا في الأرض فسادا، بما يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية

 

مقالات مشابهة

  • القيادة المركزية الأمريكية: دمرنا قاذفتي صواريخ كروز حوثيتين مضادتين للسفن في اليمن
  • الكيان الصهيوني والهزيمة الاستراتيجية
  • وليد العويمر: ضغوط كبيرة على الكيان الصهيوني من الولايات المتحدة لإنهاء الحرب
  • مجلس النواب يبارك جهود الأجهزة الأمنية في كشف شبكة التجسس الأمريكية ـ الإسرائيلية
  • حراك نيابي ضد الشركات والأحزاب والأشخاص الداعمين للتطبيع مع إسرائيل
  • بين مكامن الوجع وضِفاف النصر
  • القيم الأمريكية الغربية والنموذج (الصهيوني)..!
  • خبراء اقتصاد:الحرب الاقتصادية على اليمن تدارُ من الرياض بإشراف أمريكي
  • العمليات المشتركة بين اليمن والعراق .. التأسيس لمرحلة تصعيد جديد
  • مفتي الجمهورية يدين ارتكاب الكيان الصهيوني مجزرة مخيم النصيرات بغزة