بعد ثلاثة أشهر.. إسرائيل عاجزة عن تحقيق أهدافها الحربية في غزة
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، أنه منذ بداية الحرب فى غزة، سعت القوات المسلحة الإسرائيلية إلى تحقيق هدفيها المزدوجين، وهما "تفكيك" حكم حماس فى القطاع وإنقاذ كل الرهائن الإسرائيليين المتبقين الذين احتجزتهم الجماعة بكل شراسة وإصرار.
ولكن بعد مرور ثلاثة أشهر، بدأ الكثيرون فى إسرائيل، بما فى ذلك غادى آيزنكوت، عضو مجلس الوزراء الحربي، يتساءلون عما إذا كان من الممكن تحقيق أحد هذين الهدفين أو كليهما.
وقال مايكل ميلشتاين، ضابط المخابرات الإسرائيلى السابق والخبير فى الشئون الفلسطينية، إن إسرائيل تواجه معضلة.
وأضاف: «لقد وصلنا إلى مفترق طرق: إما أن تتوصلوا إلى اتفاق كامل مع حماس بشأن الرهائن وتنسحبوا، أو أن تتجهوا نحو الإطاحة الكاملة بنظام حماس والاستيلاء على غزة بأكملها، عليك أن تختار».
ومع ذلك، أكد كبار القادة، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وكبار ضباط الجيش، على الحاجة إلى مواصلة القتال، حتى مع قيام إسرائيل بتخفيف حدة هجومها فى غزة.
كما أكدوا أن القوة العسكرية وحدها هى التى ستسهل عملية إطلاق سراح الرهائن، وأن ترك حماس تسيطر على غزة أمر لا يمكن تصوره، ولا تزال إسرائيل تسعى، كما قال نتنياهو مرارًا وتكرارًا، إلى تحقيق "النصر الكامل".
وقال أحد كبار المسئولين العسكريين الإسرائيليين: «إن الاتفاقيات الطويلة الأجل مع حماس فى الماضى كان لها سبب واحد فقط: فهم فهموا أنهم قد يدفعون ثمنا عسكريا، وهذا هو تأثير الضغط، نحن بحاجة إلى استخدام القوة العسكرية. فقط من خلال المحادثات معهم، لن ينجح الأمر ببساطة».
لكن منتقدى استراتيجية نتنياهو يقولون إن أكثر من ١٣٠ رهينة إسرائيلية متبقية فى غزة - والذين يهيمن مصيرهم على الحديث فى إسرائيل حول الحرب - ربما لن يكون لديهم أسابيع، ناهيك عن سنوات، للبقاء على قيد الحياة فى ظروف الأسر القاسية فى زمن الحرب.
وفى الوقت نفسه، هناك تساؤلات حول ما إذا كان من الممكن الإطاحة بحماس باعتبارها القوة الحاكمة والعسكرية فى غزة فى ظل الاستراتيجية الحالية، ولا يزال كبار قادتها الثلاثة، يحيى السنوار، ومحمد ضيف، ومروان عيسى، طلقاء.
وبعد هجوم ٧ أكتوبر الذى شنته حماس، والذى قُتل فيه ١٢٠٠ شخص واحتجز ٢٥٠ آخرين كرهائن، وفقًا لأرقام إسرائيلية رسمية، شن الجيش الإسرائيلى حملة مكثفة من الضربات الجوية استمرت ثلاثة أسابيع، أعقبها غزو برى شامل استهدف فى البداية شمال غزة.
وفى ذروة قوته فى أواخر ديسمبر الماضى، كان لدى الجيش الإسرائيلى ما يقرب من أربع فرق من المدرعات والمشاة، مدعومة بالمدفعية والدعم الجوي القريب، تعمل عبر الأراضى الفلسطينية المدمرة من مدينة غزة فى الشمال إلى خان يونس فى الجنوب.
وحشدت إسرائيل مئات الآلاف من جنود الاحتياط فى بداية الحرب، على الرغم من أن نسبة كبيرة منهم أُعيدوا الآن إلى منازلهم للراحة.
وأدى الهجوم الإسرائيلى إلى مقتل أكثر من ٢٦،٠٠٠ شخص، وفقًا للسلطات الصحية الفلسطينية؛ وقد نزح ٨٥ فى المائة من السكان؛ وتحولت مساحات واسعة من الجيب إلى أنقاض؛ وتحذر جماعات الإغاثة الدولية من كارثة إنسانية متفاقمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل غزة حماس قوات الاحتلال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرهائن فلسطين الأهداف الحربية فى غزة
إقرأ أيضاً:
“حماس”: العدو الإسرائيلي حول مراكز المساعدات لمصائد موت ممنهجة
الثورة نت/..
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الاثنين، أن استهداف المواطنين الفلسطينيين الجائعين قرب ما يُسمى “مراكز توزيع المساعدات”، تكرار لجريمة قتل منظم تحت غطاء إنساني زائف.
وقالت “حماس”، في بيان : “تواصل قوات العدو الصهيوني ارتكاب المجازر بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، حيث ارتقى خلال الساعات الماضية عشرات الشهداء، بينهم نساء وأطفال، في قصف مكثف استهدف الأحياء السكنية والمنازل المأهولة”.
وأضافت: “في سياق سياسة التجويع والإبادة، استهدفت قوات العدو صباح اليوم مدنيين جائعين قرب مركزي توزيع للمساعدات في غرب رفح وجنوب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد عشرة مواطنين وإصابة العشرات، في تكرار لجريمة قتل منظم تحت غطاء إنساني زائف”.
وتابعت: “لقد تحوّلت ما يُسمى بـ”مراكز المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية” إلى مصائد موت ممنهجة، تُدار من قبل جيش العدو الصهيوني وشركات أمنية أمريكية، تستدرج الجوعى إلى مناطق عازلة خاضعة للسيطرة العسكرية الكاملة، ليُستهدفوا بالرصاص، في جريمة حرب مكتملة الأركان”.
وأكدت “حماس” أن سياسات حكومة مجرم الحرب، نتنياهو، المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، من تجويع وقتل واستغلال المساعدات، تُشكّل جرائم حرب وإبادة جماعية، تُرتكب على مرأى ومسمع من العالم.
وذكرت أن “استمرار حرب الإبادة وجرائم الحرب على شعبنا لأكثر من عشرين شهرًا، سيبقى وصمة عار على جبين الإنسانية، وعلى دول العالم كافة أن تواجه اليوم استحقاقًا سياسيًا وقانونيًا وأخلاقيًا يتمثّل في عزل هذا الكيان المارق، وملاحقة قادته ومحاكمتهم على جرائمهم بحق الإنسانية”.
ودعت “حماس” إلى تحقيق دولي مستقل في هذه الجرائم، وتقديم مجرب الحرب، نتنياهو وقادة الاحتلال للمحاكمة، ووقف العمل بالمراكز العسكرية المشبوهة لتوزيع المساعدات، واعتماد الأمم المتحدة ووكالاتها فقط كجهة شرعية ومحايدة لإدخال المساعدات.
وشددت على ضرورة تحرك عاجل من مجلس الأمن والمجتمع الدوليين لوقف جرائم الإبادة ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة.