وزير إسرائيلي يدعو لإدارة ملف المفاوضات لتبادل الرهائن بغموض تام
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
دعا عوفير سوفير، وزير الهجرة والاستيعاب الإسرائيلي إلى إدارة ملف المفاوضات بشأن تبادل الرهائن مع حركة "حماس" بغموض تام وعدم ظهور الوسطاء أو المشاركين فيها في وسائل الإعلام.
وأضاف الإعلام الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، عن عوفير سوفير، وزير الهجرة والاستيعاب الإسرائيلي، أنه يجب إدارة ملفات المفاوضات مع "حماس" الخاصة بتبادل الأسرى والرهائن المحتجزين لديها في قطاع غزة بحالة من الغموض.
وكشف الوزير أن هناك هدفين من الحرب الدائرة على قطاع غزة، وهما هزيمة "حماس" وعودة المحتجزين، ولا يمكن لإسرائيل العيش دون تحقيقهما، طالبا بزيادة الضغط العسكري على حماس حتى تعلن الاستسلام.
فيما طالب وزير الهجرة والاستيعاب الإسرائيلي، عضو حزب "الصهيونية الدينية" المتشدد، بعدم إدلاء المشاركين أو الوسطاء في تلك المفاوضات بعدم الإدلاء بكلمة واحدة في الإعلام.
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، إنه كلما حافظت إسرائيل على سرية الجهود الرامية لإطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، زادت احتمالات الإفراج عنهم.
وقال نتنياهو خلال لقائه ممثلين عن عائلات المحتجزين الإسرائيليين: "نبذل قصارى جهودنا، وطالما باتت هذه الجهود علنية فإن فرص نجاحها تتضاءل، في حين كلما تم الحفاظ على سرية هذا المجهود فإن فرص نجاحه تتزايد"، وأضاف: "بطبيعة الحال لا يجوز لي مشاركة التفاصيل معكم، وأرجوكم أن تدركوا بأننا حقًا ملتزمون بكل ما تحمله العبارة من معنى، وهذه الكلمات ليست بلا معنى".
وتابع نتنياهو، قائلا إنه "مجهود حقيقي، ولا يهدف للتظاهر بمظهر معيّن بل يعود إلى التزامنا بإعادة جميع المختطفين. التفكير يدور عن الجميع، والجهد يشمل الجميع"، مؤكدا أنه "من السابق لأوانه التنبؤ بكيفية إثمار هذا المجهود، لكنه مجهود يجري في هذه الأيام، وفي هذه اللحظات، وفي هذه الساعات بالذات".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ملف المفاوضات الإعلام الإسرائيلي تبادل الرهائن حماس وزير الهجرة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محلل إسرائيلي: الحرب على غزة عبثية وتهدف لإبقاء حكومة نتنياهو فقط
شدد المحلل العسكري الإسرائيلي آفي يسسخروف، على أن العدوان المتواصل على قطاع غزة "لن يؤدي إلى نتائج جديدة"، واصفا إياه بأنه "حرب عبثية" تكرر ذات المسارات التي اتبعتها "إسرائيل" منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.
وقال يسسخروف، في مقال نشره بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "الجيش الإسرائيلي سيواصل تعزيز قواته في غزة ضمن حملة ’عربات جدعون‘، وسيسيطر مجددا على معاقل حماس وأحياء سكنية ومخيمات لاجئين، وسيواصل استهداف المسلحين وقادة الحركة بمساعدة استخبارات الشاباك وأمان".
وأشار إلى أن العملية "قد تؤدي إلى مقتل آلاف آخرين من عناصر حماس"، لكنها ستترافق أيضا مع "مزيد من الأبرياء الذين سيُقتلون، وبيوت ستُهدم، وأحياء ستُسوى بالأرض"، مشبها المشهد المتوقع في مناطق كدير البلد والبريج والمغازي بما جرى سابقا في رفح وخانيونس.
ولفت يسسخروف إلى أن "حماس لا تزال واقفة على قدميها، ولا تظهر أي استعداد للاستسلام أو تحرير المخطوفين"، مضيفا أن "كل من يتوقع نتيجة مختلفة للفعل ذاته، تنتظره خيبة أمل".
وانتقد يسسخروف التوجه الحكومي الذي يتحدث عن "تغيير السياسة" أو "الاحتفاظ بالأرض"، مشددا على أن "ليس للجيش الإسرائيلي القدرة البشرية للسيطرة الدائمة على كل شارع أو مخيم في القطاع"، وأن هذا التوجه سيجعل دولة الاحتلال مسؤولة عن تقديم المساعدات لمليوني فلسطيني على أساس دائم.
وتساءل يسسخروف "ما هو هدف إسرائيل في الحملة الحالية؟ هل هو فقط تحرير المخطوفين؟"، مشيرا إلى أن "الحرب تُدار حاليا لأسباب سياسية تخدم بقاء حكومة نتنياهو، حتى وإن كان الثمن هو المزيد من القتلى الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين".
وأكد المحلل العسكري أن "الهدف الحقيقي يجب أن يكون تحرير المخطوفين وتقويض حكم حماس وضرب قدراتها العسكرية"، لكنه أضاف أن "الحملة الحالية قد تُلحق ضررا جزئيا بالجناح العسكري لحماس، لكنها لن تؤدي إلى سقوط الحركة، ما دامت إسرائيل تمتنع عن وضع خطة لليوم التالي".
وختم يسسخروف مقاله بالقول: "مجرد القرار الإسرائيلي بعدم البحث في مرحلة ما بعد الحرب، لا يعمل إلا على مساعدة حماس في جهودها للبقاء".