زنقة 20 | الرباط

توجه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، أمس الأربعاء، إلى جنوب إفريقيا للمشاركة في اجتماعات حول قضية الصحراء المغربية ، حسب ما أعلنت الأمم المتحدة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمره الصحفي اليومي ، إن ستافان دي ميستورا “يتوجه إلى جنوب إفريقيا بدعوة من الحكومة، للمشاركة في اجتماعات هذا الأربعاء، مع كبار مسؤولي جنوب إفريقيا”، موضحا أن المناقشات ستدور حول “مسألة الصحراء الغربية”.

الأستاذ الجامعي ورئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، عبد الرحيم المنار السليمي، قال أنه لايوجد أي مبرر يفسر قبول ديميستورا دعوة جنوب إفريقيا لزيارتها ومناقشة موضوع الصحراء المغربية.

و اعتبر السليمي أن زيارة دي ميستورا، “خطأ دبلوماسي لأن جنوب إفريقيا دولة تستمر في سلوكاتها العدائية ضد الوحدة الترابية المغربية ، و  لاتوجد أي وثيقة أممية تجعل منها طرفا في ملف الصحراء ولايسمح سياق الملف بهذه الزيارة”.

و ذكر السليمي ، أن “من حق المغرب أن يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تفسيرا لأسباب هذه الزيارة لطرف يعلن عداءه المستمر للوحدة الترابية المغربية”.

الأستاذ الجامعي ، قال أنه “يوجد تفسير واحد لهذه الزيارة بكونها ترتيب جزائري يدفع جنوب إفريقيا لتشتيت الأنظار عن الحصار الذي بات يعيشه النظام العسكري الجزائري بعد مبادرة الأطلسي وأزمة علاقات الجزائر مع دول الساحل وارتفاع سقف التحولات فوق البوليساريو والجزائر”.

وخلص السليمي ، إلى أن ” هذا اللقاء مؤشر خطير على مخطط قادم من جنوب إفريقيا والجزائر ضد الوحدة الترابية المغربية”.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: جنوب إفریقیا دی میستورا

إقرأ أيضاً:

المنار اسليمي لـRue20 : قضية الصحراء دخلت مرحلة الحسم النهائي بعد الدعم البريطاني

زنقة 20 | الرباط

علّق المحلل السياسي الدكتور منار السليمي على إعلان بريطانيا الأخير المؤيد لخطة الحكم الذاتي في الصحراء، بالتأكيد على أن الأمر يتعلق بحدث تاريخي يدخل معه ملف الصحراء المغربية الحلقة الاخيرة من مرحلة الحسم.

اسليمي ، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الامني ، وفي تصريح لموقع Rue20، أكد أن المملكة المتحدة ليست دولة عادية ،لذلك فتأييدها لمقترح الحكم الذاتي الذي يعد اعترافا بالسيادة المغربية في الصحراء المغربية يعد حدثا كبيرا يُقوي الديناميكية التي يعيشها ملف الصحراء وستكون له بصماته الكبرى في القرار القادم لمجلس الأمن في اكتوبر المقبل.

و اعتبر اسليمي أن الموقف البريطاني ناتج عن تراكمات تأسيسية استمرت لمدة طويلة بدأت بإشارات من قرار محكمة الاستئناف بلندن في ماي 2023 التي رفضت دعوى جمعيات مساندة للبوليساريو ضد اتفاق الشراكة البريطاني المغربي ليأتي بعده بيان للخارجية البريطانية يُعلن تمسكه بالشراكة مع المغرب في كل التراب المغربي ،يُضاف الى ذلك اوراق سياسات أعدتها مراكز بريطانية في سنة 2024 منها الورقة التي قُدمت الى صانع القرار البريطاني من طرف مركز شمال إفريقيا والشرق الاوسط بجامعة كمبريدج، وهي ورقة استشرافية دعت الى الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء المغربية.

و ذكر اسليمي ، أن هذا الاعتراف من شأنه إعادة رسم خارطة الشراكة الجيواستراتيجية بين لندن والرباط ،ولوحظ ايضا أن الفترة السابقة على حدث الاعتراف البريطاني وتمسكه بمقتر الحكم الذاتي خرجت فيها تصريحات كثيرة لسياسيين ودبلوماسيين وبرلمانيين بريطانيين دعت كلها الحكومة البريطانية الى الاعتراف بمغربية الصحراء ،لذلك فالقرار البريطاني ناتج عن تراكمات طويلة في ملف الصحراء المغربية انتهت بإعلان بريطاني في الرباط.

و اعتبر الخبير المغربي ، أن التصريح البريطاني يعد اعترافا بالسيادة المغربية على الصحراء المغربية لأن تأييد الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية يعد اعترافا مباشرا .كما أن الإشارة إلى استثمارات بريطانية في الاقاليم المغربية الجنوبية يُد تطعيما وتأييدا مباشرا لهذا الاعتراف.

و ذكر اسليمي أن هذا الحدث الكبير يأتي بعد اعتراف فرنسا وأمريكا ،وبذلك يُصبح للمغرب تأييدا لثلاث قوى صاحبة حق الفيتو في مجلس الأمن مع ملاحظة أن تغييرات ايجابية قادة من دولتين كبيرتين هما روسيا والصين.

الخبير المغربي اشار الى الوزن الكبير لبريطانيا، فهي من أصدقاء ملف الصحراء ،وهي اليوم قطب في العلاقات الدولية منذ خروجها من الاتحاد الاوروبي ،قطب يضم في مجموعة الكومنولث ب 56 دولة ، و كلها وفق اسليمي ستكون وراء بريطانيا في هذا القرار.

و أكد أنه من زاوية التوازنات الدولية ، فإن بريطانيا تُحدث تغييرا كبيرا في ملف الصحراء المغربية بعد التغيير الذي أحدثه الإعتراف الأمريكي ،فبريطانيا ظلت في تاريخها دائما ترسم توازنات جديدة في النظام الدولي.

و من زاوية نظر أخرى لموقف بريطانيا ،فالأمر بحسب اسليمي يتعلق بقرار مؤيد للمغرب من بريطانيا المملكة العريقة التي تشترك مع المغرب في العديد من القواسم المشتركة المرتبطة بالتاريخ والامتدادات الامبراطورية والاستقرار السياسي الطويل ومسألة الدولة الأمة.

اسليمي، سجل أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الذي حمل تصريح التأييد البريطاني للحكم الذاتي والسيادة المغربية ينتمي لحزب العمال البريطاني ذو النزعة اليسارية ،وهذا تحول أخر يجب الانتباه إليه.

وخلص الاستاذ الجامعي ، إلى أن الحدث كبير في ملف الصحراء ،والأمر يتعلق بإنجاز جديد للدبلوماسية الملكية ،والمؤشرات تبين الأن بوضوح أننا في الحلقة الأخيرة من مرحلة الحسم ، مؤكدا أن السنة الجارية كما جاء في تصريح وزير الخارجية البريطاني تُقدم فرصا كبيرة لحل ملف نزاع الصحراء.

مقالات مشابهة

  • دعم الدول الكبرى لسيادة المغرب الترابية يتعاظم يوماً بعد يوم تحت قيادة جلالة الملك
  • العدالة والتنمية يشيد بالموقف البريطاني الداعم للحكم الذاتي في قضية الصحراء المغربية
  • الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة يزور المتحف المصري الكبير
  • جزر القمر تجدد دعم مبادرة الحكم الذاتي وتنوه بالنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية
  • المنار اسليمي لـRue20 : قضية الصحراء دخلت مرحلة الحسم النهائي بعد الدعم البريطاني
  • النظام الجزائري يصاب بالسعار ويتحسر على إعلان المملكة المتحدة دعمها مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي المبعوث الأممي لليمن في عمان
  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • رسميا..بريطانيا تساند الحكم الداتي للمغرب على الصحراء المغربية
  • المملكة المتحدة تعتبر مخطط الحكم الذاتي المغربي بمثابة الأساس الأكثر مصداقية لتسوية نزاع الصحراء