أعلن مسؤول أممي أن القتال العنيف في مدينة الفاشر، عاصمة إقليم دارفور، غربي السودان، أدى إلى "سقوط قتلى وجرحى ونزوح واسع النطاق وإلحاق أضرار في البنية التحتية" في الوقت الذي قال فيه برنامج الغذاء العالمي إن الوضع "كارثي" في السودان، حيث يواجه نحو 18 مليون شخص "الجوع الحاد".

وقال نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية للسودان توبي هارورد على حسابة في إكس إن "تصعيد النزاع سيكون كارثيا بالنسبة لمئات آلاف النازحين الذين لجؤوا إلى المدينة".

وكشف المسؤول الأممي أن مكتب الأمم المتحدة بالسودان يتلقى تقارير عن تجنيد واسع النطاق للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاما في صفوف الأطراف المتحاربة والجماعات المسلحة الأخرى في المدينة.

ولفت هارورد، إلى أن "تجنيد الأطفال واستخدامهم من القوات المسلحة يعد انتهاكا خطيرا لحقوق الطفل والقانون الإنساني الدولي".

وتعتبر الفاشر، آخر عاصمة ولاية في إقليم دارفور مازالت تخضع لسيطرة القوات الحكومية، بعد سقوط كل من مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، والجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، والضعين، عاصمة ولاية شرق دارفور، وزالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، بيد قوات الدعم السريع.

وفي حال سقطت الفاشر في يد قوات الدعم السريع، ستكون تلك القوات قد بسطت نفوذها وسيطرتها على كامل إقيلم دارفور، وهو ما يدل على أن معركة الفاشر مصيرية للطرفين.

تحذير من مجاعة

في سياق متصل، برنامج الغذاء العالمي يحذر من الوضع "الكارثي" في السودان، حيث يواجه نحو 18 مليون شخص "الجوع الحاد".

وقالت المنظمة الأممية، إن "عدد الجياع ارتفع إلى ما يزيد عن الضعف مقارنة بالعام الماضي، ويعاني 5 ملايين شخص من مستويات طارئة من الجوع الحاد، بسبب الصراع" الجاري في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأضافت أن الوضع أصبح كارثيا، حيث يواجه نحو 18 مليون شخص "الجوع الحاد" في مختلف أنحاء البلاد.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حربا خلفت أكثر من 13 ألف قتيل، وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الدعم السریع الجوع الحاد عاصمة ولایة

إقرأ أيضاً:

بانوراما الجزيرة نت السودان.. الفاشر تشتعل والمأساة تتواصل

كانت الفاشر -هذا الأسبوع- هي بؤرة الصراع المستمر بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ حميدتي.

وتبادل الطرفان الاتهامات كالعادة؛ حيث أشارت السلطة بأصابع الاتهام إلى الدعم السريع، بينما قال الأخير إن الدمار ناتج عن استهداف الطيران الحربي لأحياء ومناطق بالمدينة.

بدورها، حذرت مؤسسات دولية عديدة من خطورة الوضع، وناشدت منظمة العفو الدولية العالم سرعة التحرك لحماية المدنيين العالقين وسط العنف المتصاعد بمدينة الفاشر وأكدت ضرورة أن تتدخل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحماية المدنيين وضمان محاسبة الجناة.

تفاصيل أكثر في الحلقة الجديدة من بانوراما الجزيرة نت..

 

 

مقالات مشابهة

  • اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع بعدة ولايات
  • اليونيسف تحذر من خسائر فادحة بأرواح أطفال السودان نتيجة المجاعة
  • موجة جديدة من القتال المكثف تشعل جبهة دارفور في السودان
  • مدفع الدعم السريع يحصد أرواح سكان الفاشر في دارفور
  • 18 مليون مواطن في السودان يعاني من الجوع الحاد
  • ناجون من عمليات إبادة جماعية في دارفور عالقون في معركة وحشية جديدة
  • وكالات أممية تُحذر من إنتشار المجاعة في أجزاء كبيرة من السودان
  • الأمم المتحدة تصدر بيانا بخصوص الأوضاع في السودان  
  • السودان.. لجان مقاومة مدني تتهم الدعم السريع بارتكاب موجة انتهاكات جديدة
  • بانوراما الجزيرة نت السودان.. الفاشر تشتعل والمأساة تتواصل