الأمم المتحدة تتحدث عن نزوح واسع في الفاشر وتحذيرات من مجاعة بالسوادن
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
أعلن مسؤول أممي أن القتال العنيف في مدينة الفاشر، عاصمة إقليم دارفور، غربي السودان، أدى إلى "سقوط قتلى وجرحى ونزوح واسع النطاق وإلحاق أضرار في البنية التحتية" في الوقت الذي قال فيه برنامج الغذاء العالمي إن الوضع "كارثي" في السودان، حيث يواجه نحو 18 مليون شخص "الجوع الحاد".
وقال نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية للسودان توبي هارورد على حسابة في إكس إن "تصعيد النزاع سيكون كارثيا بالنسبة لمئات آلاف النازحين الذين لجؤوا إلى المدينة".
وكشف المسؤول الأممي أن مكتب الأمم المتحدة بالسودان يتلقى تقارير عن تجنيد واسع النطاق للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاما في صفوف الأطراف المتحاربة والجماعات المسلحة الأخرى في المدينة.
ولفت هارورد، إلى أن "تجنيد الأطفال واستخدامهم من القوات المسلحة يعد انتهاكا خطيرا لحقوق الطفل والقانون الإنساني الدولي".
وتعتبر الفاشر، آخر عاصمة ولاية في إقليم دارفور مازالت تخضع لسيطرة القوات الحكومية، بعد سقوط كل من مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، والجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، والضعين، عاصمة ولاية شرق دارفور، وزالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، بيد قوات الدعم السريع.
وفي حال سقطت الفاشر في يد قوات الدعم السريع، ستكون تلك القوات قد بسطت نفوذها وسيطرتها على كامل إقيلم دارفور، وهو ما يدل على أن معركة الفاشر مصيرية للطرفين.
تحذير من مجاعةفي سياق متصل، برنامج الغذاء العالمي يحذر من الوضع "الكارثي" في السودان، حيث يواجه نحو 18 مليون شخص "الجوع الحاد".
وقالت المنظمة الأممية، إن "عدد الجياع ارتفع إلى ما يزيد عن الضعف مقارنة بالعام الماضي، ويعاني 5 ملايين شخص من مستويات طارئة من الجوع الحاد، بسبب الصراع" الجاري في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأضافت أن الوضع أصبح كارثيا، حيث يواجه نحو 18 مليون شخص "الجوع الحاد" في مختلف أنحاء البلاد.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حربا خلفت أكثر من 13 ألف قتيل، وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدعم السریع الجوع الحاد عاصمة ولایة
إقرأ أيضاً:
غوتيريش: اجتماعات مرتقبة في جنيف مع طرفي النزاع في السودان
صراحة نيوز-كشف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مقابلة صحفية الخميس، أن طرفي النزاع في السودان، الجيش وقوات الدعم السريع، سيجتمعان في جنيف، من دون تحديد موعد لهذا اللقاء المرتقب.
وقال غوتيريش: “سنعقد اجتماعات في جنيف مع كلا الجانبين من أجل إقناع كلا الجانبين باحترام القانون الدولي الإنساني”، وذلك في إطار الجهود الهادفة إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في السودان.
لكنه لم يعلق آمالاً كبيرة على تحقيق اختراق، مضيفاً: “لنكن صريحين، لقد واجهنا العديد من خيبات الأمل في السودان”.
تتركز أنظار العالم على الحرب في السودان، وأثار النزاع تنديداً دولياً في تشرين الأول، إثر تقارير عن ارتكاب فظائع جماعية بعد أن استولت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، آخر معاقل الجيش في غرب السودان، بعد حصار مرير دام 18 شهراً.
وأشار غوتيريش أيضاً إلى أنّ الأمم المتحدة تلقت وعوداً بالسماح لها بالوصول إلى المدينة المنكوبة.
وأضاف: “لدينا وعد بأنه سيُسمح لنا بالذهاب إلى الفاشر في مستقبل قريب جداً”.
واتهمت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية قوات الدعم السريع بارتكاب فظائع بعد استيلائها على الفاشر.
واعتبر غوتيريش أنّ “لا أحد يتصرف بشكل جيد” في الحرب في السودان.
وتابع: “لكن هناك جهة واحدة ترتكب بوضوح فظائع من أسوأ الأنواع، هي قوات الدعم السريع”.
وكان غوتيريش يتحدث من العاصمة السعودية الرياض، حيث التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الأربعاء.
وتجدد الأمل بإمكان وضع حد لدوامة العنف في السودان بعد أن صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي بأنه سيعمل على إنهاء “الفظائع المروعة” في السودان، بعدما طلب منه ولي العهد السعودي المساعدة في وقف الحرب.