السودان.. اتهامات بجرائم حرب في دارفور وتحذيرات أممية من مجاعة واسعة بين الأطفال
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
أكدت المحكمة الجنائية الدولية وجود “أسباب وجيهة للاعتقاد” بأن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا تزال تُرتكب في إقليم دارفور غرب السودان، في وقت حذّرت فيه الأمم المتحدة من تصاعد أزمة سوء التغذية بين الأطفال وسط انهيار إنساني متسارع.
وقالت نائبة المدعي العام للمحكمة الجنائية، نزهت شميم خان، في إفادة لمجلس الأمن الدولي، إن التحقيقات تشير إلى ارتكاب انتهاكات جسيمة شملت استهداف المنشآت المدنية والمساعدات الإنسانية، واستخدام العنف الجنسي كسلاح، إلى جانب عمليات اختطاف ممنهجة لطلب الفدية أو لتجنيد المقاتلين، مؤكدة أن الوضع الإنساني في دارفور بلغ “مستوى لا يُطاق”.
وفي سياق متصل، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم في ولاية شمال دارفور تضاعف مقارنة بالعام الماضي، إذ تلقى أكثر من 40 ألف طفل العلاج بين يناير ومايو 2025، فيما يعاني نحو 40% من الأطفال دون سن الخامسة في مدينة الفاشر من سوء التغذية الحاد.
كما سجّلت زيادات مقلقة في نسب سوء التغذية الحاد في ولايات أخرى متضررة من النزاع، بلغت 70% في شمال كردفان، و174% في الخرطوم، ونحو 700% في ولاية الجزيرة.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت تستعد فيه المحكمة الجنائية لإصدار أول حكم لها بشأن جرائم دارفور المرتكبة قبل عقدين، في القضية المتعلقة بعلي محمد علي عبد الرحمن المعروف باسم علي كوشيب، والذي انتهت محاكمته أواخر 2024.
وتشهد السودان منذ أبريل 2023 حرباً مدمّرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 14 مليون شخص، وسط تقارير أممية متكررة عن انهيار شامل للخدمات الأساسية ونقص حاد في الغذاء والمياه والرعاية الصحية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: السودان المجاعة في السودان جرائم ضد الإنسانية دارفور مدينة الفاشر سوء التغذیة
إقرأ أيضاً:
ولاية سودانية تبدأ المرحلة الثانية في إجراءات تبديل العملة
بحثت اللجنة الولائية لاستبدال وتغيير العملة بولاية النيل الأبيض في السودان، برئاسة الفريق الركن قمر الدين محمد فضل المولى، والي الولاية رئيس اللجنة، الترتيبات الفنية والإدارية الخاصة بمواصلة عمل اللجنة في تغيير العملة بالمحليات التي لم تشملها عملية الاستبدال.
كوستي ــ التغيير
وناقش الاجتماع بشكل تفصيلي تقرير أداء اللجنة في المرحلة الأولى للتغيير والاستبدال والمعوقات التي واجهتها، وأمن الاجتماع على الإسراع في إدخال المحليات التي لم يشملها التغيير من قبل، خاصة المحليات الحدودية مع دولة جنوب السودان، وذلك عقب مخاطبة اللجنة العليا الاتحادية بواسطة حكومة الولاية وإدارة بنك السودان بكوستي.
وأكد مدير شرطة الولاية، اللواء شرطة تاج الدين حبيب الله، أن الاجتماع وقف على جاهزية المحليات والمعوقات التي تواجه عمل اللجنة والترتيبات الأمنية والفنية المرتبطة بعملية الاستبدال، وقال إن اللجنة وجهت بتسخير كافة إمكانات الولاية لإنجاح عملية استبدال وتغيير العملة في هذا الوقت بالذات، والذي تنشط فيه حركة بيع وشراء المحاصيل الزراعية وتوفر السيولة المالية، مما يحقق نجاحا كبيرا لعملية الاستبدال والتغيير.
من جانبه، أكد مدير بنك السودان المركزي بكوستي، عبد المنعم عبد العظيم، اهتمام البنك بإكمال عمليات استبدال وتغيير العملة بكافة محليات الولاية، وقال إن إدارته وضعت خطة طموحة لتذليل المعوقات الفنية بالتنسيق مع المديرين التنفيذيين للمحليات المستهدفة فيما يتعلق بتوفير منافذ مصرفية وشبكات اتصالات لاستخدام التطبيقات المصرفية في هذه المحليات.
وكان قد تعرضت المصارف السودانية والبنوك لعمليات نهب كبيرة مع بداية الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في شهر أبريل 2023 كما انتشرت كميات كبيرة من العملات مجهولة المصدر و غير مطابقة للمواصفات الفنية من فئتي الألف جنيه والخمسمائة جنيه الأمر الذي أدى إلى زيادة مستوى السيولة النقدية بشكل واضح.
و برر بنك السودان المركزي قراره بطرح عملة جديدة من فئة الألف جنيه وسحب العملة من فئة الخمسمائة جنيه.
وأكد البنك أن المصارف التجارية وفروعها ستستمر في استلام العملات من فئتي الألف جنيه والخمسمائة جنيه من المواطنين وتوريدها وحفظها في حساباتهم وتمكينهم من استخدام أرصدتهم عبر وسائل الدفع المختلفة حيث سيعلن البنك لاحقاً عن تاريخ إيقاف التعامل بالطبعات الحالية من الفئتين باعتبارها عملة غير مبرئة للذمة.