محافظات-سانا

أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اليوم ورشات حوارية تشاورية تحت عنوان “مشروع قانون الرعاية الإصلاحية ” للأطفال في مختلف المحافظات.

ففي دمشق تركزت محاور الورشة التي أقيمت بمبنى اتحاد الجمعيات الخيرية على التعريف بأهمية القانون بالنسبة للأطفال والأحكام والقرارات والإجراءات المتعلقة به، إضافة إلى بحث أفضل الإجراءات والحلول المناسبة للطفل بهدف حمايته وتربيته وتعليمه ورعايته، بما يحقق الأنسب له على المستوى البدني والنفسي والاجتماعي والاقتصادي.

مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل في دمشق دالين فهد بينت في تصريح لـ سانا أن القانون يأتي لتعزيز منظومة حماية الطفل وخلق بيئة اجتماعية سليمة لنمائه وتنشئته، وإعادة دمج الأطفال بعد تقديم الرعاية لهم والقيام بالجانب الإصلاحي الخاص بهم.

أمين سر اتحاد الجمعيات الخيرية هيثم سلطه جي أشار إلى أهمية الورشة في تحقيق التشاركية وإبداء الرأي بالقانون ليكون متكامل الأطراف، مبيناً أن القانون يعطي انطلاقة جديدة للتعامل مع الأحداث الذين يرتكبون جنحة أو جناية.

بدوره المحامي جرير كاسوحة لفت إلى ضرورة تقديم الأفكار التي تسهم في تحقيق الرعاية الإصلاحية للأطفال لتكون الخيارات أمام القضاء هي اختيار أفضل حل يناسب الطفل اجتماعياً وتربوياً وعلمياً.

رئيس صندوق الجمعيات الخيرية صفوان الحموي أشار إلى أهمية إيصال وجهة نظر المجتمعات الأهلية لأصحاب القرار بما يسهم في تأمين التنشئة الصحية والتأهيل الاجتماعي والنفسي والعلمي للأطفال، وينعكس على بناء شخصيتهم للإسهام في تنمية المجتمع.

وفي اللاذقية أوضحت المهندسة رشا سليمان المكلفة تسيير أمور مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل خلال الجلسة الحوارية، التي حضرها ممثلو نحو 40 جمعية أهلية، أهمية تبادل وجهات النظر وتقديم المقترحات وتعزيز المشاركة الأهلية في صنع القرار، بهدف تطوير القوانين التي من شأنها توفير شروط أفضل لتحسين حياة الأطفال.

علي إسماعيل ميسر الجلسات أشار إلى أهمية مشاركة المنظمات غير الحكومية في عملية التخطيط، لكونها تمثل المجتمع المحلي ولا تقوم فقط بدور المتلقي للقوانين وإنما تشارك في سن وتعديل ووضع هذه القوانين، مضيفاً: إن المشاركة المجتمعية اليوم هي في صلب عمل وزارة الشؤون الاجتماعية.

بدورها أوضحت ربا حسن أمينة سر جمعية الصواري الأهلية التي تعنى بالأطفال من أبناء الشهداء وجرحى الحرب، ضرورة رعاية الأطفال صحياً، وتأمين التعليم لهم والمعالجة النفسية لتسوية سلوك الأطفال الجانحين، مشيرة إلى أهمية القانون باعتباره ضرورة ملحة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.

وفي الحسكة ناقش المشاركون في الجلسة الحوارية التي أقيمت في مركز بيت الكل التابع للجمعية السورية للتنمية الاجتماعية، بمشاركة ممثلين عن المنظمات غير الحكومية والجمعيات الخيرية، مشروع القانون ومواده الخاصة بالعدالة الإصلاحية للطفل والمؤسسات والتدابير الإصلاحية للطفل الذي يكون في حالة نزاع مع القانون، بما يكفل حمايته وإصلاحه وتأهيله.

وبين مدير الشؤون الاجتماعية والعمل إبراهيم خلف في تصريح لمراسل سانا أن القانون يعتبر من أهم القوانين ويشكل نقلة نوعية بالتعامل القانوني مع الأشخاص الجانحين من الأطفال، وكيفية دعمهم تعليمياً ومهنياً من خلال إنشاء الإصلاحيات لمتابعتهم، وتحويلهم إلى أشخاص منتجين، وليسوا معاقبين أو جانحين.

وأشار المشاركون في الورشة إلى أهمية المشروع، لأنه يركز على توفير البيئة المناسبة للطفل ضمن المؤسسات الإصلاحية، لتمكينه واحترامه لذاته ورفع قدرته على تحمل المسؤولية، ويكفل حماية الطفل وتأهيله وإعادة دمجه في المجتمع.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الشؤون الاجتماعیة والعمل إلى أهمیة

إقرأ أيضاً:

حل لغز القراءات الغريبة التي سجلتها مركبة “فوياجر 2” لأورانوس عام 1986

#سواليف

كشفت دراسة علمية جديدة النقاب عن سر طويل الأمد حير العلماء منذ مرور مسبار ” #فوياجر 2″ التاريخي قرب #كوكب_أورانوس عام 1986.

وأظهر البحث الذي أجراه علماء من معهد ساوثويست للأبحاث أن أورانوس كان يمر بيوم طقس فضائي سيئ للغاية عندما زاره المسبار الأمريكي. فالمستويات “الخارجة عن المخططات” لحزام الإلكترونات الإشعاعي الذي يحيط بالكوكب كانت في الواقع نتاج #عاصفة_رياح_شمسية قوية، وليست انعكاسا لحالته الطبيعية.

وقال روبرت ألين، المؤلف الرئيسي للدراسة: “أورانوس يمتلك #مغناطيسية فريدة وديناميكية، لكن فهمنا ظل محدودا لـ39 عاما بسبب زيارة واحدة فقط قام بها فوياجر 2 في توقيت غير محظوظ”.

مقالات ذات صلة تحذير من مخاطر (المنازل الذكية) 2025/12/11

وأوضح العلماء أن المسبار وصل إلى أورانوس في لحظة نادرة حيث كان الكوكب يتعرض لعاصفة شمسية عنيفة، ما شوه تماما قراءات الإشعاع وجعلها تبدو استثنائية. وهذا الخطأ في التفسير جعل المجتمع العلمي يعتقد لعقود أن أورانوس يمتلك بيئة إشعاعية فريدة لا مثيل لها في النظام الشمسي.

وتمكن الفريق البحثي من حل هذا اللغز من خلال مقارنة بيانات “فوياجر 2” بحدث شمسي كبير وقع على الأرض عام 2019، عندما تسببت عاصفة شمسية هائلة في طفرات مماثلة في أحزمة الإشعاع الأرضية.

وقالت الباحثة المشاركة سارة فاينز: “عندما وضعنا البيانات جنباً إلى جنب، كانت أوجه التشابه مذهلة. نفس الآلية التي رأيناها على الأرض عام 2019 هي التي حدثت لأورانوس عام 1986”.

ويؤكد هذا الاكتشاف أهمية إعادة فحص البيانات القديمة بأدوات التحليل الحديثة. فكما لاحظ ألين: “لقد قطع العلم شوطا طويلا منذ رحلة فوياجر 2. ما كان غامضا قبل أربعة عقود أصبح الآن قابلا للفهم”.

ورغم حل هذا اللغز، إلا أن الدراسة تفتح الباب أمام تساؤلات أكبر: إذا كان هذا الخطأ قد حدث في قراءة إشعاع أورانوس، فما هي الأخطاء الأخرى التي قد تكون تسللت إلى فهمنا لهذا الكوكب الغامض؟

ويظل أورانوس أحد أقل الكواكب فهما في نظامنا الشمسي، ولم تزره أي مركبة فضائية منذ “فوياجر 2”. ويطالب العلماء الآن بمهمة جديدة مخصصة لدراسة هذا العملاق الجليدي، الذي قد يخفي أسرارا مهمة عن تكون الكواكب وتطورها.

كما يسلط هذا الاكتشاف الضوء على أهمية فهم تأثير النشاط الشمسي على جميع كواكب النظام الشمسي، وليس الأرض فقط، خاصة مع دخول الشمس حاليا في مرحلة نشطة من دورتها التي تبلغ 11 عاما.

مقالات مشابهة

  • خطوة لافتة.. الإمارات تعدل قانون الحضانة لتعزيز حماية الطفل
  • ثماني دول عربية وإسلامية تؤكد أهمية “الأونروا” للاجئين الفلسطينيين
  • مشروع قانون لتشديد عقوبة نشر الشائعات بمصر.. ونقابة الصحفيين تحذّر
  • أسعد الشيباني: إلغاء قانون قيصر يمثل "انتصارا"
  • النواب الأمريكي يقر مشروع قانون شامل للسياسة الدفاعية بـ 900 مليار دولار
  • حل لغز القراءات الغريبة التي سجلتها مركبة “فوياجر 2” لأورانوس عام 1986
  • مجلس النواب يصوّت اليوم على “موازنة 2026”
  • جلسة مفصلية تحت القبة لحسم “موازنة 2026”
  • مجلس النواب الأميركي يقر مشروع قانون لإلغاء "عقوبات قيصر"
  • المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية تعترض على قانون تجنيد الحريديم