يشهد مسجد الميناء الكبير بالغردقة توافد آلاف السائحين من مختلف الجنسيات، في مشهد يعكس رواج السياحية الدينية من خلال جولات اليوم الواحد التي تنظمها شركات السياحة، في ظل انتعاش سياحة الشتاء بمدينة الغردقة. 

توافد السياح على مسجد الميناء 

وأشار بشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، في تصريحات لـ«الوطن» حول انتعاش سياحة الشتاء في مدينة الغردقة وتوافد السياح لمشاهدة مسجد الميناء الكبير، إلى أن المسجد هو أحد أكبر مساجد مدينة الغردقة ومحافظة البحر الأحمر، ويضم مركز ثقافي إسلامي يشرح الدين الإسلامي بثلاث لغات أجنبية مختلفة بالإضافة إلى مكتبة تضم كتب بـ 12 لغة عن تعاليم الدين الإسلامي.

 

وأشار إلى أن السائحات يحرصن على ارتداء الاسدال بغرفة ملحقة بالمسجد قبل دخول صحن المسجد وذلك من شروط الدخول إلى المسجد. 

مسجد الميناء الكبير بالغردقة 

وأشار هاني السباعي وكيل وزارة الأوقاف بالبحر الأحمر، في تصريحات لـ«الوطن» أن مسجد الميناء الكبير بالغردقة هو أكبر مساجد البحر الأحمر مقام على مساحة 8 آلاف متر، افتتح عام 2012 ويقع على البحر جنوب الغردقة، ويتسع لأكثر من 10 آلاف مصلي،  وصمم على طراز المسجد النبوي حيث يضم مئذنتين شاهقتي الارتفاع، و25 قبة، وقاعة للمناسبات وأخرى للمحاضرات ومركز ثقافي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الغردقة مسجد الميناء مسجد الميناء بالغردقة السياحة الدينية مسجد المیناء الکبیر

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد النبوي: العمل الصالح لا يفوتُ بموتِ صاحبه ويبقى أثره

حثّ إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالباريء بن عواض الثبيتي، على ملازمة فعل الأعمال الصالحة من الطاعات والعبادات والإحسان إلى الناس، وأن لايستهين المرء بفعل الخير مهما كان صغيرًا أو يسيرًا، فإن الله يدعو إلى بذل الخير، ولا يُضيعُ أجر المحسنين.

تقود المرء إلى الخسران والتهلكة.. خطيب عيد الأضحى بالمسجد النبوي يحذرشاهد.. أحمد سعد يتلو القرآن من المسجد النبوي

واستهلّ الشيخ الدكتور عبدالباريء الثبيتي خطبة الجمعة من المسجد النبوي اليوم، موصيًا العباد بتقوى الله، فهي أساس كل خير، ومفتاح كل توفيق، وأصلٌ لكل عملٍ مبارك، مبينًا أن العمل الصالح زَادُ المؤمن، وثمرة من ثمار الإيمان، وعلامة على رضى الرحمن، ومن دلائل توفيق الله للعبد أن يُحبّب إليه الطاعات، ويُثبّته عليها حتى الممات، فمن وجد في قلبه حُبًا للعمل الصالح، فقد ذاق حلاوة الْإِيمَانِ، وامتلأت حياته بالسكينة والاطمئنان، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً".

وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي أن من فضل الله العظيم، توسّيع مفهوم العمل الصالح، فجعله يشمل الطاعات الظاهرة والباطنة، الفردية والجماعية، مثل الصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، وتلاوة القرآن، وذكر الله، وبرّ الوالدين، وصلة الأرحام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكفالة اليتيم، وتعليم الجاهل، وإغاثة الملهوف، وقضاء حوائج الناس، مذكرًا بقول النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَفِي كُلِّ كَبِدِ رَطْبَةٍ أَجْرٌ"، وَقَالَ: "اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ".

وأضاف، أن بركة العمل الصالح لاتقتصر على الآخرة، بل تظهر آثارها في الدنيا إذ يمنح الله العبد راحة القلب، وطمأنينة النفس، ويحببه إلى خلقه، ويبارك له في رزقه، وعمره، وأولاده، ويكفيه هُمُومَ الدنيا، ويثبته عِنْدَ الْفِتَنِ، وَيَمُنُّ عليه بِحُسْنِ الخاتمة، قَالَ تَعَالَى: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا".

وقال الشيخ الدكتور عبدالباريء الثبيتي: "إن من وُفّق للعمل الصالح في مواسم الطاعات، فليحمدِ الله، وليواصل طاعته، فالمؤمن لا ينقطع عن عبادة ربه، ولا يملْ من السير إليه"، مستدلًا بقول رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أدومُها وإن قلّ".
وتابع إمام وخطيب المسجد النبوي، مبينًا أن الثبات على الطاعة حتى الممات من أعظم الفتوحات، فإنما الأعمال بالخواتيم، فقال بعض السلف: "مَا أَبْكَى الْعَابِدِينَ فِي خَلَوَاتِهِمْ مِثْلُ خَوْفٌ سُوءِ الْخَاتِمَةِ" داعيًا من صام وقام وأنفق وخشع في مواسم الطاعات أن لا يفرّط فيما بدأ، ولا يضيّع ما جمع، فإنه لا يدري بأي عمل يُختم له.

وذكر أن العمل الصالح لا يفوتُ بموتِ صاحبه، بل يبقى أثرهُ في ولدٍ صالحٍ يدعو له، أو مسجدٍ بناه، أو علمٍ نشره، أو يتيمٍ كفله، أو صدقةٍ جاريةٍ امتدّت آثارها، قَالَ تَعَالَى: "إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ".

وحضّ على لزوم الأعمال الصالحة، وأن لا يحتقر المرء عمله، مهما صغُر أو قلْ أثره، فرُبّ كلمةٍ طيبةٍ خرجت من قلبٍ صادقٍ في لحظة صفاء، فكانت سببًا في هداية إنسان، ورُبّ دعوةٍ صادقةٍ يسيرةٍ، أنقذت ملهوفًا، فكانت سببًا في دخول الجنة، مستشهدًا بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّة في شَجَرَة قَطَعَها من ظهر الطَّرِيقِ، كَانَتْ تُؤْذِي النَّاسِ"، داعيًا إلى عدم الاستهانة بأي عملٍ، فالله لا يُضيعُ أجر المحسنين، وأبواب الخير كثيرة، والموفّقُ من وفقه الله لاغتنامها.

وختم الشيخ عبدالباريء الثبيتي خطبة الجمعة، سائلًا المولى سبحانه وتعالى أن يحفظ حجاج بيته الحرام، ويجنبهم الشرور والآثام، ويسهّل لهم نسكهم، ويردهم إلى ديارهم سالمين غانمين، وأن يديم على بلاد الحرمين الشريفين أمنها، وأمانها، وسائر بلاد المسلمين، داعيًا الله العلي القدير أن يرفع البلاء ويكشف الضُرّ عن أهلنا في فلسطين، وأن يرفع عنهم الكرب، ويفُكّ عنهم الحِصار، ويكون لهم معينًا ونصيرًا، وسندًا وظهيرًا، وأن يطعم جائعهم، ويسقي عطشهم، ويُبدل خوفهم أمنًا، ويربط على قلوبهم، وينصرهم على من بغى عليهم وظلمهم، ويعيد لهم أرضهم، وأمانهم وكرامتهم، وأن لا يرفع للطغاة المعتدين راية، ولا يحقّق لهم غاية، إنه سميع قريب مجيب.

طباعة شارك خطبة الجمعة صلاة الجمعة المسجد النبوي المسجد الحرام الحرمين الشريفين

مقالات مشابهة

  • 12 مليون مصلٍ بالمسجد النبوي خلال فترة ما قبل الحج
  • بينهم 3 سنين.. محمد صلاح ينشر صورتين من الغردقة: البحر شاهد على تفاصيل الزمن
  • مسجد الخيف يشهد توافد ضيوف الرحمن لأداء الصلوات وسط أجواء إيمانية وخدمات متكاملة
  • خطبتنا الجمعة من المسجد النبوي والمسجد الحرام
  • خطيب المسجد النبوي: العمل الصالح لا يفوتُ بموتِ صاحبه ويبقى أثره
  • خطبتي الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • «أضحى الخير» يواصل إسعاد أهالي البحر الأحمر: مستقبل وطن يوزع هدايا الرئيس بالغردقة
  • صلاة عيد الأضحى في المسجد النبوي
  • زوار المسجد النبوي في يوم عرفة .. دعاءٌ وابتهال وخشوع
  • السليمانية.. 139 فندقاً تستعد لاستقبال آلاف السياح في العيد