الجنيه المصري يصعد بالسوق الموازية.. هل يستمر في الارتفاع؟
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري في السوق الموازية إلى 55 جنيها في التعاملات الصباحية من 70 جنيها في تعاملات الجمعة، وسط حالة من "الشلل" في التعاملات، حسبما قال أحد المتعاملين للجزيرة نت.
ويبلغ سعر الدولار في السوق الرسمي 30.93 جنيها، وفق موقع البنك المركزي المصري.
توقف وتوقعاتتوقفت تعاملات السوق -يوم الخميس الماضي- وسط توقعات بخفض وشيك في سعر صرف الجنيه أمام الدولار (تعويم)، وظل السوق يترقب حتى صدور البيان لجنة السياسة النقدية الصادر عن الاجتماع المجدول سابقًا، وقد اكتفى برفع الفائدة 2% من دون الإشارة إلى أية إجراءات أخرى على صعيد السياسة النقدية مما أدى إلى توقف تعاملات السوق الموازية بصورة شبه كاملة.
وبدأ الدولار يتراجع بداية من تعاملات الجمعة حتى بلغ أدنى مستوياته أمس عند 51 جنيها، وفق متعاملين قبل أن يرتفع قليلًا اليوم إلى 55 جنيها.
ويأتي ذلك وسط مفاوضات مستمرة بين مصر وصندوق النقد الدولي لزيادة قيمة القرض المتفق عليه في ديسمبر/كانون الأول 2022 من 3 مليارات دولار إلى ما قد يزيد على 10 مليارات دولار وفق أنباء متداولة.
وقال صندوق النقد الدولي، في بيان صادر في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الماضية إنه اتفق مع مصر على عناصر السياسة الرئيسية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في مؤشر آخر إلى أن الاتفاق النهائي لزيادة القرض على وشك الاكتمال، وفق رويترز.
وقالت رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي إلى مصر، إيفانا فلادكوفا هولار إن الجانبين حققا "تقدما ممتازا" في المناقشات حول حزمة سياسات شاملة قد تبدأ معها مراجعات طال انتظارها لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في البلاد.
وأضافت هولار في بيان: "لتحقيق هذه الغاية، اتفق فريق صندوق النقد الدولي والسلطات المصرية على عناصر السياسة الرئيسية للبرنامج. وأبدت السلطات التزامها القوي بالتحرك بسرعة بشأن جميع الجوانب المهمة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر".
وعلّق الصندوق صرف حصص القرض العام الماضي بعدما ثبتت مصر سعر صرف الجنيه مقابل الدولار في مارس/آذار وعدم الوفاء بتعهدها بالسماح لقوى السوق بتحديد سعر صرفه.
وقالت هولار -التي اختتمت زيارة للقاهرة استمرت أسبوعين- إن المناقشات ستستمر افتراضيا في الأيام المقبلة "لتحديد حجم الدعم الإضافي اللازم للمساعدة في سد فجوات التمويل المتزايدة في مصر من صندوق النقد الدولي وغيره من شركاء التنمية الثنائيين والمتعددي الأطراف في سياق أحدث الصدمات".
وخفضت مصر سعر صرف الجنيه 3 مرات منذ مارس/ آذار 2022، من متوسط 15.7 أمام الدولار الواحد.
الاحتياطي النقديوأعلن البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، بيع أذون خزانة دولارية لأجل عام بقيمة 1.061 مليار دولار في عطاء بمتوسط عائد 5.149%.
وتحل أذون الخزانة هذه محل أوراق مستحقة بقيمة 1.07 مليار دولار لأجل عام وكان عائدها 4.90%.
وقال البنك المركزي المصري إن صافي الاحتياطيات الأجنبية في البلاد ارتفع من 35.22 مليار دولار في ديسمبر/ كانون الأول إلى 35.25 مليار دولار في يناير/كانون الثاني.
حركة غير مبررةويقول الخبير الاقتصادي معتصم الشهيدي إن السوق غير الرسمية غير منظمة فهي تخضع إلى شائعات ونفسيات المتعاملين بالإضافة إلى العرض والطلب، ولا تعتمد على ما تعتمد عليه الأسواق الرسمية لتداولات العملة، مضيفا أن التراجع الكبير الذي حدث هو نتاج ارتفاع كبير "غير مبرر" في سعر العملة الأميركية.
وأشار في حديث الجزيرة نت إلى أن السوق غير الرسمي للدولار (الموازي) يتعامل فيه كثير من المضاربين بغرض الاكتناز لا الاستخدام وذلك للتحوط من التضخم أو انخفاض قيمة ما لديهم من أموال.
وأوضح أن الدولة بدأت تأخذ إجراءات سواء بمساعي الاتفاق مع صندوق النقد الدولي أو باتفاقات مؤخرا مع الاتحاد الأوروبي للحصول على تمويلات أو ببيع أصول لتوفير نقد يدخل السوق، بالإضافة إلى خطة التقشف التي أعلنت عنها الحكومة من خفض قيمة الخطة الاستثمارية بنسبة 15% وعدم البدء في مشروعات جديدة واستكمال المشروعات التي اكتملت بنسبة 70%.
لكن الشهيدي حذر من أنه إذا لم يتم ضخ أموال في السوق في خطوة تالية للارتباك الحادث في السوق قد تعود الورقة الخضراء إلى الارتفاع مجددا.
وأشار إلى أن التعويم يتم بحزمة من القرارات والظروف منها ضرورة توافر حصيلة دولارية تتمكن بها الدولة من الحفاظ على سعر الصرف، كما يجب أن تكون معدلات الفائدة مرتفعة لإغراء حائزي الدولار للتنازل عنه للحصول على عائدات على الودائع وأدوات الادخار المحلية.
وقال إن مسألة التعويم تحدث بصورة مفاجئة لجذب التحويلات من خارج النظام المصرفي الرسمي، داعيا إلى إقرار حزم اجتماعية لحماية الفئات الضعيفة من الموجة التضخمية المصاحبة لخفض سعر الصرف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: صندوق النقد الدولی ملیار دولار فی السوق دولار فی سعر صرف
إقرأ أيضاً:
النفط يواصل الارتفاع بعد احتجاز أمريكا ناقلة بترول قبالة فنزويلا
ارتفع النفط للجلسة الثانية على التوالي اليوم الخميس، بعد أن احتجزت الولايات المتحدة ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة سواحل فنزويلا، ما أدى إلى تصعيد التوتر بين البلدين وأثار مخاوف بشأن تعطّل المزيد من الإمدادات.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتًا، أو 0.4%، إلى 62.48 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 01:01 بتوقيت غرينتش، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 33 سنتًا، أو 0.6%، إلى 58.79 دولارًا للبرميل.
وقال توني سيكامور، محلل السوق في "آي جي"، في مذكرة إن خام غرب تكساس الوسيط يتحرك صعودًا بعد ورود أنباء احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، مضيفًا أن التقارير التي تحدثت عن هجوم أوكراني على سفينة من "أسطول الظل" الروسي قدّمت دعمًا إضافيًا للأسعار.
رويترز: انتاج النفط في فنزويلا يهبط لأدنى مستوى في 5 أشهر وسط عقوبات وتراجع الطلب
وأضاف سيكامور: "من المرجّح أن تُبقي هذه التطورات النفط الخام فوق مستوى الدعم الرئيسي البالغ 55 دولارًا حتى نهاية العام، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق مفاجئ للسلام في أوكرانيا".
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأربعاء: "احتجزنا للتو ناقلة نفط على ساحل فنزويلا.. ناقلة كبيرة جدًا.. إنها الأكبر على الإطلاق في الواقع، وهناك أمور أخرى تحدث".
ولم يذكر المسؤولون في إدارة ترامب اسم الناقلة، إلا أن مجموعة "فانجارد" البريطانية لإدارة المخاطر البحرية قالت إن ناقلة النفط (سكيبر) يُعتقد أنها احتُجزت قبالة سواحل فنزويلا في وقت مبكر الأربعاء.
وقال متعاملون ومصادر في القطاع إن المشترين الآسيويين يطالبون بتخفيضات كبيرة على الخام الفنزويلي، في ظل الضغط الناتج عن زيادة المعروض من النفط الخاضع للعقوبات من روسيا وإيران، وتزايد مخاطر التحميل في فنزويلا مع تعزيز الولايات المتحدة حضورها العسكري في منطقة البحر الكاريبي.
5 خلاصات رئيسية من قرار الفدرالي بشأن أسعار الفائدة
في سياق متصل، استهدفت زوارق مسيّرة أوكرانية ناقلة تعمل في تجارة النفط الروسي أثناء إبحارها عبر المنطقة الاقتصادية الخالصة لأوكرانيا في البحر الأسود، ما أدى إلى تعطل الناقلة.
ولا يزال المستثمرون يركزون على تطورات محادثات السلام في أوكرانيا. وقد أجرى قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا مكالمة هاتفية مع ترامب لمناقشة أحدث الجهود التي تبذلها واشنطن لإنهاء الحرب، في ما وصفوه بأنه "لحظة حاسمة" في مسار العملية السياسية.