الإطار يقاوم التفتت ويحدد ثلاثة عوامل وراء مخرجات ليلة الحسم - عاجل
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف القيادي في الاطار التنسيقي علي الفتلاوي، اليوم الاربعاء (7 شباط 2024)، عن ثلاثة عوامل كانت وراء مخرجات ما أسماه "ليلة الحسم" في أغلب المحافظات، بما يتعلق بتشكيل حكوماتها المحليّة.
وقال الفتلاوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" الإطار التنسيقي لم يُلزم قواه بتغير شامل لكل المحافظين، بل كانت هناك رؤى متباينة حيال أهمية منح استثناءات لبعض المحافظات خاصة واننا في نظام ديمقراطي، وعلى سبيل المثال في البصرة التي حقق محافظها اعلى الاصوات قياسا ببقية المرشحين، لذا يجب الانتباه لما يريده الشعب من خلال صناديق الاقتراع".
واضاف، ان" القبول بالاستثناءات والتفاعل معها والمضي بما اراده الشعب وصولا الى التوافقات السياسية هي ثلاثة عوامل مهمة كانت وراء مخرجات ليلة الحسم في اغلب المحافظات سواء اكانت جنوبية او وسطى، لافتا الى انه هناك خلافات في الرؤى بين قوى الاطار حيال ما جرى ولكنها لن تؤدي الى تفيتته لان لديه ثوابت واهداف لايمكن الحياد عنها مهما كانت الخلافات في التعاطي مع القضايا والملفات".
واشار الفتلاوي الى ان" التوافقات السياسية هي الاساس التي اعتمد عليها في ولادة الحكومات المحلية وهي محط الرحال لذا نامل ان تسهم في خلق متغيرات ايجابية في المحافظات تقود الى الاعمار والبناء".
ورغم الجدل الكبير حول نسبة المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات نتيجة للمقاطعة، واستحواذ قوى الاطار التنسيقي على اعلى النتائج، الا انها شهدت ولادة مسار جديد في الواقع السياسي العراقي، بعد تجديد الولاية الثانية لمحافظات البصرة وواسط وكربلاء "محليا" بتحد واضح للقوى السياسية المركزية، والتي دللت بما لا يقبل الشك، على "تنامي اللامركزية"، ومدى تأثير صوت الحكومة المحلية ورأس هرمها على سياسيي المحافظة بغض النظر عن كتلهم السياسية.
وحضر في البصرة وكذلك في واسط بعض اعضاء مجالس المحافظات المنتمين للاطار التنسيقي الى جلسات المجلس التي ادت لتجديد الولاية للمحافظين بالرغم من رفض قادة الاطار التنسيقي و"أوامرهم" لاعضاء مجالس المحافظات المنتمين لهم بعدم الحضور للجلسات.
هذا التأثير اعتبره مراقبون يضرب الفوز الكبير للاطار التنسيقي في انتخابات مجالس المحافظات ويفرغه من محتواه، وسيجعل هذه التجارب حافزا للمحافظات الاخرى للتحرر والانتقال من "الرابط الحزبي" إلى الرابط المحلي وتنمية اللامركزية، ويجعل فائدة المحافظات متقدمة على "المبادئ الحزبية".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: مجالس المحافظات
إقرأ أيضاً:
ديربي العاصمة يُعلَّق في منتصف الطريق.. بين استفزاز اللاعبين وغياب الحسم التنظيمي.
في مشهد يعكس هشاشة المنظومة الكروية في البلاد، توقفت مباراة ديربي طرابلس بين فريقي الأهلي طرابلس والاتحاد، مساء الثلاثاء، ضمن منافسات السداسي النهائي للدوري الليبي الممتاز، بعد سلسلة من الأحداث المتوترة داخل أرضية الميدان، أسفرت عن انسحاب طاقم التحكيم البرتغالي من اللقاء دون استكماله، وترك الجماهير والرأي العام أمام أسئلة كثيرة دون إجابات واضحة.
البداية… كرة قدم ثم تصعيد
دخل الفريقان المباراة بأجواء مشحونة، تعكس حجم التنافس التاريخي بين الناديين الأكثر جماهيرية في ليبيا، ومع انطلاقة الشوط الأول قدّم الفريقان بداية قوية نسبيًا، إلا أن الدقائق الأولى شهدت طرد لاعب الأهلي طرابلس حمدو الهوني نتيجة الاشتباك مع لاعب الاتحاد سند الكوري.
تم بعدها استئناف اللقاء وتقدَّم نادي الاتحاد عن طريق محترفه المغربي نوفل الزهروني، الذي استغل كرة ثابتة من الأهلي، ليضع الكرة في الشباك ويشعل الأجواء.
إلا أن ما أعقب الهدف لم يكن طبيعيًا، حيث قام بعض لاعبي الاتحاد بالاحتفال أمام دكة بدلاء الأهلي بطريقة وُصفت بالاستفزازية وغير الأخلاقية، ما أثار غضب الجهاز الفني ولاعبي الأهلي، وأدى إلى احتكاك مباشر بين الطرفين.
هدف أحمر واحتفالات مستفزة والاحتجاجات تتصاعد
وفي خضم تلك الفوضى، لم يقرر الحكم البرتغالي أي شيء بسبب الحركات الاستفزازية، وسط احتجاجات غاضبة من اللاعبين والجهاز الفني للفريق الأخضر، الذين رأوا أن طرد الهوني جاء دون مبرر واضح، في حين لم يُتخذ أي إجراء بحق اللاعبين الذين بدأوا بالاستفزاز، حسب ما نقلته لقطات الفيديو.
الاحتجاجات لم تتوقف، واستمر الشد والجذب بين اللاعبين والحكام، إلى أن قرر طاقم التحكيم الانسحاب من اللقاء بشكل كامل، ورفض العودة لاستئنافه، رغم بقاء الفريقين داخل أرضية الملعب.
دخول الجماهير… لحظة الانفجار
ومع تصاعد التوتر وغياب أي بيان رسمي يوضح الموقف، بدأ بعض الجماهير باقتحام أرضية الملعب، تعبيرًا عن غضبهم مما اعتبروه “انحيازًا تحكيميًا” و”تجاوزات لا أخلاقية”، لتتحول المباراة من ديربي تنافسي إلى فوضى عارمة، ليتم حرق حافلة فريق الاتحاد، في مشهد يعكس هشاشة التنظيم، وضعف التعامل الأمني مع مثل هذه المواجهات الحساسة.
غياب القرارات الرسمية… والكرة في ملعب الاتحاد الليبي
لم يصدر عن اتحاد الكرة أو لجنة المسابقات أي قرار رسمي بشأن مصير المباراة، وسط تضارب في المعلومات، ومحاولات من بعض الأطراف لفرض واقع معين دون انتظار تحقيق أو تحقيق عدالة رياضية.
وقد أثار إعلان “نجل رئيس الوزراء” بحكومة الوحدة الوطنية، ونائب رئيس نادي الاتحاد، عن نتيجة المباراة قبل صدورها رسميًا، موجة من الانتقادات والاتهامات بتسييس الرياضة، والتدخل في صلاحيات الاتحادات والجهات المختصة، وهو أمر يفتح الباب أمام جدل قانوني خطير.
ما حدث في ديربي طرابلس يتجاوز إطار الرياضة، ويمثل مرآة واضحة لحجم الأزمة التي تعيشها الكرة الليبية؛ من الاحتقان الجماهيري، إلى ضعف إدارة المباريات الكبرى، إلى غياب العقوبات الرادعة على السلوكيات اللارياضية، إلى التدخلات السياسية في الشأن الكروي… كلها عوامل اجتمعت في ليلة واحدة، وأنتجت هذا المشهد المؤسف.
المؤسف أكثر هو أن هذه المباراة كان من المفترض أن تكون واجهة حضارية للكرة الليبية، خاصة بوجود طاقم تحكيم أجنبي، لكن سوء الإدارة والتنظيم، وبعض التصرفات الفردية، حولتها إلى عنوان جديد للفوضى التي تحتاج إلى معالجة عاجلة.
وبهذه الأحداث توقفت المباراة، في ظل انسحاب الحكم البرتغالي بسبب احتجاجات متكررة وسلوكيات مستفزة داخل الملعب، وغياب قرارات حاسمة فاقم الوضع.
دخول الجماهير لأرضية الملعب مؤشر على انعدام السيطرة والتنظيم، واتحاد الكرة في مرمى النيران، حيث يُطالب بإصدار بيان شفاف ومفصل، وفتح تحقيق فوري وشامل.