كيف سترد مصر على عملية إسرائيل في محور فيلاديلفيا؟ .. خبير يتحدث عن الأزمة بين القاهرة وتل أبيب
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
علق المحلل السياسي المصري يسري عبيد على نية إسرائيل إجلاء سكان رفح إلى شمال قطاع غزة قبل هجوم محتمل على المدينة، في وقت حذرت فيه مصر من هذه الخطوة.
إقرأ المزيدوقال عبيد في تصريحات لـRT إن الإجراءات الإسرائيلية في هذا الشأن تهدد بتوتر العلاقات مع الجانب المصري بشكل كبير خاصة أن الجانب المصري رفض جميع المحاولات الإسرائيلية لإجراء عملية عسكرية في محور فيلادلفيا على الحدود بين مصر وقطاع غزة لأنه يعلم تماما أن عملية من هذا النوع ستجعل أكثر من مليون شخص متواجدين في رفح يتجهون إلى الحدود المصرية نظرا للعملية العسكرية المحتملة في هذه المنطقة.
وتابع عبيد: "بالتالي كان الرفض المصري واضح للجانب الإسرائيلي بخصوص هذا الأمر، مضيفا أن آخر التقارير والمعلومات تقول بأن مصر هددت إسرائيل بأنها ستقوم بتعليق معاهدة السلام بين الجانبين بالإضافة بأنها ربما تقوم بسحب السفير من تل أبيب إذا أقدمت إسرائيل على إجراء عملية عسكرية غير متفق عليها في محور فيلادلفيا على الحدود المصرية الإسرائيلية".
ونوه المحلل المصري بأن: "الجانب الإسرائيلي يتجاهل كل هذا الرفض المصري وكل هذه التصريحات التي تخرج من قادة الاحتلال تقول بأنهم ماضون في هذه العملية، وبنيامين نتنياهو يحاول أن يقيم منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة سوا من الشمال أو الشرق أو الجنوب لكي يصدر نصرا إلى الداخل الإسرائيلي ويقال أنه أقام منطقة عازلة بعمق كيلومترات على جميع الحدود مع غزة".
وتابع: "وبالتالي يقول بأنه يمنع التهديد خاصة أنه لم يفلح حتى الآن في تحقيق أى هدف من أهداف الحرب وهو يحاول أن يحقق نصر معنوي يسوقه إلى الداخل الإسرائيلي بخصوص هذا الأمر، ولكنه سيواجه بمعارضة مصرية شديدة".
وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" قد قالت إن مصر "وجهت مؤخرا رسائل قوية لإسرائيل مفادها أن مرور اللاجئين الفلسطينيين من غزة إلى سيناء سيعرض اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل للخطر. وأوضحت مصر أنها لن توافق على مرور اللاجئين من سيناء إلى أراضيها".
وتقول الصحيفة أن القلق المصري "هو نقل مئات الآلاف من الفلسطينيين من غزة إلى سيناء وبقاؤهم هناك. ولهذا السبب أيضا أوضحت مصر لإسرائيل أنها تعارض بشدة توسيع القتال إلى رفح، واستيلاء إسرائيل على محور فيلادلفيا".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google
إقرأ أيضاً:
تجارية القاهرة: الغرف تتقدم بخطوات عملية لدعم استقرار الأسعار
شارك أيمن العشري، رئيس غرفة القاهرة التجارية، في الاجتماع الموسع الذي ترأسه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، لمتابعة جهود الدولة في ضبط الأسواق وتوفير السلع بأسعار مناسبة، وذلك بحضور عدد من رؤساء الغرف التجارية والصناعية.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار تحركات الدولة المتواصلة لتحقيق استقرار الأسواق، ومواجهة أي زيادات غير مبررة في الأسعار، خاصة في ضوء تحسّن المؤشرات الاقتصادية، وتراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، وانخفاض معدلات التضخم.
وأكد العشري خلال الاجتماع أن الغرف التجارية، وفي مقدمتها غرفة القاهرة، ملتزمة بالتعاون الكامل مع الحكومة لتنفيذ رؤية شاملة لضبط الأسعار والتخفيف عن المواطنين، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تقتضي اتخاذ خطوات تنفيذية واضحة على أرض الواقع، تتجاوز حدود التصريحات والمبادرات النظرية..
وأوضح رئيس غرفة القاهرة أن الغرفة تباشر حاليًا تنسيقًا موسعًا مع كبار المنتجين والمصنعين، ولا سيما في قطاع مواد البناء، لخفض أسعار الحديد إلى مستويات عادلة تحقق الحد الأدنى من الربحية، مؤكدًا أنه سيتم الإعلان رسميًا عن قائمة محدثة لأسعار الحديد الصادرة عن مختلف المصانع خلال الأسبوع المقبل، في خطوة تهدف إلى ضبط السوق وتحقيق انفراجة سعرية حقيقية يستفيد منها المواطن.
وأضاف العشري أن الغرفة بصدد إطلاق مبادرات إضافية تشمل سلعًا استراتيجية بالتعاون مع سلاسل التوريد والموردين الكبار، في إطار الأوكازيون الصيفي، الذي يُنتظر انطلاقه رسميًا في 4 أغسطس، بتخفيضات حقيقية تشمل مختلف أنواع السلع وليس الملابس فقط.
وشدد على أن الوقت الحالي يُمثل فرصة حقيقية للقطاع التجاري للقيام بدوره الوطني، مؤكدًا أن استقرار السوق لا يُمكن أن يتحقق إلا من خلال التزام جماعي، يجمع بين الحكومة والقطاع الخاص والغرف التجارية والمستهلكين.
وثمّن العشري جهود الحكومة في تأمين احتياجات المصانع من العملة الصعبة خلال الفترة الماضية، بما ساهم في ضمان تدفق مستلزمات الإنتاج، مؤكدًا أن غرفة القاهرة ستواصل تنسيقها المستمر مع التجار لدعم استقرار السوق، وتعزيز ثقافة التسعير العادل والشفافية كأحد المرتكزات الأساسية لضبط الأسواق.
واختتم العشري تصريحاته بالتأكيد على أن الغرف التجارية لن تتوقف عن أداء دورها الوطني في هذه المرحلة الدقيقة، وستظل شريكًا أساسيًا في كل ما من شأنه تعزيز الاستقرار وتحقيق العدالة السعرية.