أسيرات إسرائيليات سابقات يطالبن نتنياهو بصفقة تعيد الأسرى
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
عقدت 5 أسيرات إسرائيليات، ممن عُدنَ من غزة، مؤتمراً صحفياً، مساء الأربعاء في مقرٍ اتخذه أهالي الأسرى الإسرائيليين في تل أبيب، وطالبن صناع القرار في الحكومة الإسرائيلية بالسعي إلى صفقة تُعيد البقية الذين لا يزالون في الأسر منذ نحو 5 أشهر، وفق ما نقل موقع Mako الإسرائيلي.
وقد أدلين بتصريحاتهن بعد أقل من يوم من نشر حماس ردَّها على الخطوط العريضة التي وضعت بين الوسطاء وإسرائيل في قمة باريس، بشأن مقترح تهدئة الحرب في غزة.
وشاركت في اللقاء الأسيرات السابقات شارون ألوني كونيو، وأفيفا سيجل، وأدينا موشيه، ونيلي مرجليت، وسحر كالديرون، ووقفن إلى جانب أفراد من عائلات أسرى آخرين، وهتفوا جميعاً: "إنها لحظة الحقيقة؛ إما الحياة وإما الموت".
وافتتحت شارون ألوني كونيو البيان بمخاطبة شخصية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت، ووزيري مجلس الحرب بيني جانتس، وجادي آيزنكوت، وزوجاتهم.
حيث قالت: "لقد وصلنا إلى لحظة الحقيقة، اللحظة الأكثر فظاعة على الإطلاق، التي يقع عليكم فيها أن تقرروا من يعيش ومن يموت. 136 كائناً ينتظرون في نفق بلا أمل، الثمن باهظ ولا يطاق وتقشعر له الأبدان. ولكن إذا تركناهم، فإن ثمن هجر الأسرى سوف يصبح وصمة عار تاريخية لأجيال. وسوف تصبح اللاأخلاقية صفة لصيقة بأولئك الذين تخلوا عنهم في عهدهم".
اقرأ أيضاً
مسؤول إسرائيلي: لا يمكن تلبية بعض مطالب حماس لتبادل الأسرى
وتحدثت بعدها نيلي مرجليت التي اعتنت ببعض المحتجزين في الأسر، وقالت الأسيرة السابقة: "ملايين الإسرائيليين واليهود نصبوا أعينهم على 6 أشخاص سيُحددون مصير إسرائيل. فإذا أعادوا الأسرى إلى ديارهم، سيعود كل إسرائيلي. واعلموا أن هؤلاء الملايين لن يهدأوا ولن يصمتوا حتى يعود الأسرى. أما إذا لم يعودوا، فسيعرف كل إسرائيلي أن الدور سيأتي عليه، وأن حبل الثقة المتبادل قد تمزق".
وقالت أفيفا سيجل: "إن مواطني إسرائيل لديهم قلق عميق على مصير المختطفين. نحن دولة واحدة، عائلة واحدة، مصير واحد". و"نريد أن نشكركم على دعمكم المهم الذي لا ينقطع. شكراً لكونكم معنا في لحظة الحقيقة، فنحن سنحقق معاً أهم وصية في عالم القيم الذي يحكم الشعب اليهودي، سنُنقذ الأرواح! إذا أنقذناهم، فإننا ننقذ دولة إسرائيل، وسيكون ذلك هو النصر المطلق".
"أرجوك يا نتنياهو، أطلق سراح الأسرى"
أما الأسيرة السابقة أدينا موشيه، فتحدثت فيما يشبه التوسل، وقالت: "لقد كنت هناك. وأطلق سراحي، لكن أصدقائي، ما زالوا هناك. وأظن أن بعضاً منهم لم يعودوا على قيد الحياة، لأنهم نُقلوا من مكان إلى آخر. وأعرف أنهم لا يتلقون علاجاً طبياً. وأعرف أنهم لم يعودوا إلى حيث كنت. لذا أتوجه بالخطاب مرة أخرى إليك يا نتنياهو، أنت من يستطيع فعل ذلك، وأخشى أنه إذا واصلت السير في هذا المسار، مسار (الموت لحماس)، فلن يكون لدينا أي محتجزين يمكن إطلاق سراحهم".
اقرأ أيضاً
اجتماع عاجل في إسرائيل لبحث مقترحات حماس حول صفقة الأسرى
أما سحر كالديرون، أصغر الأسيرات السابقات بين المتحدثات، والتي لا يزال والدها أسيراً في غزة، فصرخت قائلة: "أنا هنا لأصرخ ألماً، لا أعرف إذا كان ذلك سيخفف عني، لكنني سأفعل كل شيء من أجل والدي. لا بد أن يعود والدي. إنه محتجز منذ 124 يوماً. هل تدركون معنى البقاء هناك ولو ساعة واحدة؟!".
واختتمت سحر كلامها بالقول: "لقد تخليت [يا نتنياهو] عن أشخاص كثيرين لن يعودوا إلا في نعوش، لذا أرجوك ألا تترك أبي يعود في نعش. هناك 135 شخصاً ما زالوا يتنفسون وهم يمكثون هناك في رعب، وهذا أمر لا أخلاقي، أرجوك أن تنقذهم وتعيدهم أحياءً، ولا تتركني أفقد الأمل فيك، وفي هذا البلد".
وصرح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء بأنه أخبر 31 عائلة من أهالي الأسرى أن أحباءهم لم يعودوا من بين الأحياء.
وأشار تقرير أمريكي إلى أن الحكومة الإسرائيلية لديها مخاوف من أن يكون 20 أسيراً آخرين قد فقدوا حياتهم أيضاً.
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة أسيرات
إقرأ أيضاً:
عائلات إسرائيلية تفند ادعاء نتنياهو “تحقيق إنجازات” بالحرب
#سواليف
فندت #عائلات #إسرائيلية ادعاء رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو تحقيق ” #إنجازات غير مسبوقة” بالحرب على #غزة، مبينةً أنه لم يبلغ عدد #الأسرى الإسرائيليين هذا الحد في أي من الحروب السابقة.
وقالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في بيان على منصة إكس: “هناك حكومات تنهي #الحروب في ستة أيام، في حين أن حكومات أخرى لا تنهيها في 600 يوم”.
وعلقت على كلمة نتنياهو في #الكنيست (البرلمان)، وقالت بتهكم: “لم يحدث أبدًا أن تم تحقيق هذا العدد الكبير من الإنجازات في حروب إسرائيل؟!”.
مقالات ذات صلةواستدركت الهيئة: “(بل) لم يكن هناك يوما هذا العدد الكبير من المختطفين (الأسرى) في حروب إسرائيل”.
وتابعت: “600 يوم طويل حصل خلالها نتنياهو على كل الدعم لإعادة أحبّائنا إلى الوطن والقضاء على حركة حماس، وقد فشل في ذلك”.
وأضافت: “متى سيعترف (نتنياهو) بأنه لم يعد قادرا على إعادة المختطفين؟ ومتى يفسح المجال لشخص آخر (يدير الحكومة)؟”.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال نتنياهو في جلسة الكنيست: “قطعنا إمدادات السلاح عن حماس”، محاولا إبراز ما سماها إنجازات حكومته في الحرب على غزة، لكن نوابا قاطعوه بصراخ وانتقادات.
ومهاجما منتقديه، تابع نتنياهو: “أنتم تعملون على إحباط روح الناس، منكم من يدفع نحو الخسارة في الحرب، لم تعتادوا على حقيقة أن اليمين في السلطة”، وأضاف: “أعمل على إعادة جميع المختطفين، أحياء وأموات”.
وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
نتنياهو تابع: “سننزع السلاح من قطاع غزة، يسألونني ما هو النصر المطلق.. هذا هو النصر المطلق”، فيما ترفض الفصائل الفلسطينية نزع سلاحها، طالما استمرت إسرائيل في احتلال الأراضي الفلسطينية.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 177 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.