“مسارنا تصعيدي ما استمر العدوان على القطاع”.. قائد أنصار الله يؤكد أن صمود غزة سيؤدي إلى النصر المحتوم وزوال كيان الاحتلال
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
الجديد برس:
أكد قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، أن صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة “سيؤدي إلى النصر المحتوم، وزوال كيان الاحتلال الإسرائيلي”.
وفي كلمة ألقاها، اليوم الخميس، شدد لحوثي على أن “صمود المجاهدين في غزة هو صفحة ناصعة في تاريخ الشعب الفلسطيني، ومن مبشرات المستقبل القريب”، مؤكداً أنهم “متماسكون جداً، وأداؤهم فعال للغاية، على الرغم من كل إمكانات العدو وأسلحته التجسسية المتطورة”.
ولفت الحوثي إلى أن الاحتلال، بكل إمكاناته العسكرية التي راكمها وصولاً إلى الذروة، “فشل في تحقيق أهدافه أمام الصمود الفلسطيني العظيم”، مؤكداً أن هذا الصمود “عاقبته النصر، في مقابل الخذلان المستمر من كثير من الأنظمة العربية والإسلامية”.
في السياق نفسه، ذكر قائد أنصار الله أن العدوان على غزة “يحصد خيبة الأمل والفشل لدى الاحتلال، على الرغم من تسجيله أعلى رصيد من الإجرام”، مشيراً إلى الفشل الذي مُني به الاحتلال “في اقتحام بعض المدن والأحياء بسبب المقاومة، وفي استعادة أسراه من دون صفقات تبادل”.
وأضاف الحوثي أن حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على غزة “تعكس حجم إجرامه”، موضحاً أن “من أهداف العدوان هو كسر إرادة شعب غزة ومقاومتها، من أجل إلغاء كل مقومات الحياة، وهو فشل في ذلك”.
ولدى حديثه عن الدور الأمريكي في العدوان على غزة، أكد الحوثي أن الولايات المتحدة هي “مصدر الشر والظلم والطغيان، وهي مشاركة في الإجرام ضد أهل القطاع”، وأنها “المسؤولة عن تخاذل المجتمع الدولي عن نصرة الفلسطينيين”.
وتابع، في الإطار نفسه، بأن الأمريكيين “سعوا لإقناع بعض الدول العربية بتهجير سكان غزة من القطاع”، مشدداً على أن واشنطن “تتحمل مسؤولية استمرار العدوان، وباتت تشتبك على عدة جبهات، وهذا أمر ينهكها”.
كما رأى أن مجلس الأمن الدولي بات “مجلس أمن المستكبرين، الذي يحمي الأمريكيين والإسرائيليين”، متحدثاً عن “مشاركة طائرات الاستطلاع الأمريكية والبريطانية في التحضير لاستهداف النازحين في رفح”.
أما فيما يتعلق بالمفاوضات بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية بشأن صفقة تبادل جديدة، فأكد السيد الحوثي أنّ “المسار التفاوضي الحالي هو من الشواهد الواضحة على اليأس الإسرائيلي والأميركي، وإن كان الجانبان يكابران”.
كذلك، تطرق الحوثي إلى الوضع الإنساني المتردي في القطاع من جراء العدوان، مشيراً إلى أن سكانه “يواجهون انقطاعاً لأبسط مقومات الحياة”، حيث “باتت هناك وفيات من شدة الجوع”.
كما لفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي “يتفنن في الجرائم، ويعمد إلى السماح للأطفال بالعبور من دون آبائهم، من أجل أن يفصلهم عن أسرهم في بعض مناطق غزة”.
وبشأن الدور الذي يؤديه اليمن في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة، فأكد قائد أنصار الله أن “إطلاق الصواريخ الباليتسية والمسيرات سيتواصل، طالما أن الحرب متواصلة”.
وتوجه قائد أنصار الله إلى الشعب الفلسطيني، مؤكداً له “بكل صدق أنه ليس وحده”، مؤكداً أن “مسارنا تصعيدي ما دام العدوان مستمراً”.
وشدد الحوثي على أن استهداف أم الرشراش، جنوبي فلسطين المحتلة، “أثر في وضع العدو هناك على كل المستويات”، بحيث “باتت المدينة غير آمنة”، مؤكداً أيضاً أن “منع حركة السفن من التوجه إلى كيان الاحتلال كلف الأخير خسائر باهظة”.
وجدد الحوثي تأكيده أن الولايات المتحدة وبريطانيا تورطتا في العدوان على اليمن من أجل “مساندة العدو في عدوانه على غزة”، مبيناً أن الذريعة الأمريكية – البريطانية من أجل شن عدوانهما على بلدنا، أي “حماية الملاحة البحرية الدولية”، هي “ذريعة كاذبة”.
وفي هذا الإطار، شدد الحوثي على أن واشنطن هي التي “تسببت بعسكرة البحر الأحمر، وتحويله إلى ساحة حرب أخرى”.
كما أوضح أن هذا التورط الأمريكي – البريطاني “جعل البلدين قوة مستهدفة في البحر، وله نتائج عكسية على الجانبين”، مؤكداً أن ذلك “لن يحقق أهدافهما، ولن يحمي السفن الإسرائيلية”.
في السياق نفسه، أشار قائد أنصار الله أن “خسائر كبيرة لحقت بالولايات المتحدة وبريطانيا على المستوى الاقتصادي، لأنهما ورطتا نفسيهما في العدوان”، مجدداً تأكيد أن “القوات المسلحة اليمنية باتت تستهدف السفن والبوارج الأمريكية والبريطانية، رداً على العدوان على بلدنا”.
إضافةً إلى ذلك، عاد الحوثي ليؤكد أنه “ليس هناك أي بلد مستهدف آخر، بحيث يمكن التنسيق معنا، وعدم الاستماع إلى التشويش الأمريكي”، لافتاً إلى أن واشنطن “اعترفت بعجزها عن منع الضربات التي تستهدف السفن المتجهة إلى كيان الاحتلال”.
وبشأن العدوان الأمريكي – البريطاني الذي تجدد في الأيام الأخيرة على اليمن، أكد الحوثي أن “الهجمات الأمريكية، التي بلغ عددها 86، لا تحد من قدرات بلدنا وضرباتنا مستمرة وفعالة ومؤثرة جداً”.
وأضاف أن “الأمريكي تفاجأ من مستوى التكتيك في اليمن، وقدراتنا هي من أجل مساندة الشعب الفلسطيني، وهو يدرك أن جيشنا تمكن من مواجهة كل تكتيكاته، وذلك من خلال الحرب التي استمرت 9 سنوات علينا”.
كما ذكر أن الأمريكي غير معتاد على أن تُضرب سفنه وبوارجه بالصواريخ، “فيرد بغارات بسيطة غير مؤثرة على أهداف محددة”، معتبراً أن واشنطن “تبحث عمن يقاتل نيابة عنها في الميدان وعن المرتزقة، ولا تجرؤ على اجتياح بلدنا ومواجهة شعبنا”.
كذلك، تطرق قائد أنصار الله إلى الحضور الشعبي الواسع في اليمن، الذي “يحسب له العدو ألف حساب، وخصوصاً الأمريكي”، مؤكداً أن “مئات آلاف المجاهدين الذين يمتلكون الخبرة العسكرية يخيفون العدو”.
وأضاف الحوثي أن الولايات المتحدة “تدرك أن شعبنا مسلح، وأن جيشنا جاهز للتفاعل مع الشعب الفلسطيني ومظلوميته”.
كما حث الشعب اليمني على “مواصلة شعبنا التحرك الشامل نصرةً لغزة”، داعياً إياه إلى “خروج مليوني مشرف دعماً لغزة، لأننا لن نترك الساحات طالما شعب غزة يقتل”.
أما بخصوص المملكة المتحدة، فأكد الحوثي أن البريطاني يتعامل مع اليمن “بحقد يعود إلى أيام الاستعمار القديم لعدن”.
إلى جانب ذلك، أك الحوثي أنه “يُعوَّل على صمود الشعب الفلسطيني، مع الجبهات المساندة، من بينها جبهة حزب الله الكبيرة التي لها تأثير كبير”، موضحاً أن الأمريكي “استهدف جبهة العراق من خلال عملية الاغتيال الأخيرة، بحق القيادي الشهيد أبو باقر الساعدي”.
ورأى أنه من العجيب أن “شياطين أمريكيين وإسرائيليين يوسوسون لبعض الدول بأنها ستستفيد من مرحلة ما بعد الحرب”، لافتاً إلى أن خذلان بعض الأنظمة العربية في نصرة الشعب الفلسطيني والتواطؤ مع الاحتلال هو “وصمة عار وذنب عظيم”.
كما أعرب عن “تقديره الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها قطر ومصر، من أجل إنهاء الحرب على غزة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی قائد أنصار الله کیان الاحتلال العدوان على أن واشنطن الحوثی أن على غزة من أجل على أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
16 مسيرة حاشدة في مأرب تأكيدا على النفير لنصرة الأقصى والشعب الفلسطيني
الثورة نت/..
شهدت محافظة مأرب نصرة ووفاءً لرسول الله صلوات الله عليه وآله ونصرة للأقصى وغزة، تحت شعار “لا أمن للكيان وغزة والأقصى تحت العدوان”.
وأُقيمت بساحة الجوبة مسيرة حاشدة لأبناء المربع الجنوبي، ردد المشاركون خلالها هتافات منددة باستمرار جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتدنيس الأقصى الشريف من قبل قطعان الصهاينة المستوطنين.
وفي مديرية مجزر خرج أبناء المربع الشمالي في مسيرة حاشدة، أكد المشاركون فيها الجاهزية القتالية والنفير العام والتعبئة الشاملة لمواجهة العدو الصهيوني، واستهدافه بالمسيرات والصواريخ المجنحة وكل أشكال الاستهداف لإجباره على وقف عدوانه على غزة.
كما خرج أبناء مديرية صرواح في مسيرتين بساحتي سوق صرواح والمحجزة، جددّوا خلالها العهد والولاء والوفاء لرسول الله محمد صلوات الله عليه وآله بالسير على نهجه في نصرة المستضعفين والمقدسات الإسلامية، دون تراجع أو تخاذل أو تهاون مهما كانت التضحيات.
ونظم أبناء مديرية حريب القراميش، مسيرات بساحات باب حرة وشجاع والحزم وحرة واللواء وساحة الإمام علي، حثوا أبناء الشعب الفلسطيني على الصبر والثبات على الحق والجهاد في سبيل الله.
وخرج أبناء مديرية بدبدة في مسيرتين بساحتي التضامن والجريداء، دعوا فيها شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك نصرة للشعب الفلسطيني والدين والمقدسات الإسلامية ووقف المأساة الإنسانية في قطاع غزة.
وباركت الجماهير المحتشدة في ساحات قانية والعمود وجبل مراد ورحبة، العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية ونجاحها في فرض حصار جوي وبحري على كيان العدو.
وأكدت أن استهداف العدو الصهيوني للمرافق والأعيان المدنية والمنشآت الحيوية لن يثني الشعب اليمني عن موقفه الثابت في نصرة غزة.
وجدّد بيان صادر عن المسيرات الحاشدة، العهد والوفاء والولاء لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه وآله، بأن الشعب اليمني لن يكتفي أمام إساءة اليهود المتكررة للنبي الكريم ولمسراه الأقصى الشريف ببيانات الإدانة، بل الرد بالنفير والخروج المليوني.
ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك مع أحفاد الأنصار في ذلك كلاً بما يستطيع، فلا أحد منهم أقل قدرة وأسوأ حالاً من غزة التي تقاوم أعتى إمبراطوريات الشر مدعومة بلا حدود من أمريكا والغرب الكافر وصهاينة العالم ولم تستسلم.
وخاطب البيان، العدو الصهيوني المجرم “إن أفشل فكرة خطرت أو تخطر على بالك هو أنك ستتمكن من دفعنا للتراجع أو التوقف أو التنصل عن موقفنا الإنساني والإيماني والجهادي المساند لغزة مهما فعلت ولك في الأمريكي وهزيمته درس وعبرة”.
ودعا أبطال القوات المسلحة إلى تصعيد عملياتها ضد الكيان الصهيوني ما دامت غزة تحت العدوان والحصار .. مضيفًا “اضربوهم دون رحمة، واعملوا على تطوير قدراتكم، وتوسيع عملياتكم، والله معكم، ويعلمكم، وينصركم، ويسدد ضرباتكم، ونحن معكم بكل ما نملك”.
كما خاطب البيان الأشقاء في غزة وفلسطين بالقول “اصبروا وصابروا فأنتم تجاهدون في سبيل الله، ولن يضيع الله صبركم وجهادكم؛ بل سيمن عليكم بالنصر القريب بإذنه تعالى ونحن معكم، ولن نترككم فجراحكم جراحنا، ودمكم دمنا، وأطفالكم أطفالنا، وبيوتكم بيوتنا، ونصركم المحتوم نصرنا، وما النصر إلا من عند الله”.