"تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم" ورشة عمل بمكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
نظم المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة اليوم ورشة عمل بعنوان "تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم" وذلك بمقر مكتبة الإسكندرية، في إطار المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية، الذي يأتي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
من جانبها قالت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة؛ أن الورشة تأتي في إطار المبادرة القومية "أسرتي قوتي" التي أطلقها المجلس العام الماضي، ومستمر في فاعلياتها أيضا لهذا العام بهدف توعية وتمكين ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم في كافة محافظات الجمهورية، كما تأتي الورشة في إطار مشروع تنمية الأسرة المصرية.
وأشارت "كريم" الى أن المجلس يعمل بصفة دائمة ومستمرة على التواصل مع الأشخاص ذوي الإعاقة لتوعيتهم ورصد احتياجاتهم ومواجهة العقبات التي تقف حائلًا أمام حصولهم على الخدمات المختلفة من خلال المبادرات التي يطلقها والفعاليات التي يقوم بتنظيمها، كما يقوم المجلس بالتشبيك والتعاون في ذلك مع مؤسسات المجتمع المدني والوزارات ومؤسسات الدولة المختلفة والجهات المعنية.
وأكدت الدكتورة إيمان كريم، أن المجلس يسلط الضوء من خلال مبادرة "أسرتي قوتي" على القضايا الهامة وثيقة الصلة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ومنها الدمج والتمكين والتربية الأسرية الإيجابية وتنمية مهارات الأبناء من ذوي الإعاقات المختلفة وطرق مواجهة كافة أشكال التنمر والتمييز، لافتة إلى أن ذلك يأتي في إطار اختصاصات المجلس التي نص عليها قانون إنشاء المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة رقم (١١) لسنة ٢٠١٩.
وأوضحت أن محاور الورشة ركزت في الجلسة الأولى على جهود الدولة في إصدار قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (١٠) لسنة ٢٠١٨ والتوعية به، ودور الأزهر في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم، ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة في الأنشطة الثقافية وتنمية مواهبهم الفنية، فيما تناولت الجلسة الثانية إجراءات الحصول على الخدمات المختلفة التي كفلها قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
ووجهت "المشرف العام على المجلس" الشكر للدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، على جهوده في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة في أنشطة المكتبة، وتنسيقه الدائم وتعاونه المستمر مع المجلس في خدمة وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وحرصه على استضافة أنشطة المجلس التي تقام في نطاق المحافظة داخل مكتبة الإسكندرية.
من جهته قال الدكتور عبد العزيز أبو خزيمة، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الإسكندرية بالأزهر الشريف، أن بداية الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة في الدين كان منذ أن عاتب الله عز وجل رسوله محمد صلى الله عليه وسلم في عبد الله أبي مكتوم في الإهتمام به عند مجيئه إليه وجاء ذلك في سورة كاملة تسمى "عبس".
وأضاف "رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الإسكندرية بالأزهر الشريف" خلال كلمته بالورشة،أن الأزهر خصص عمود بجامعه للأشخاص ذوي الإعاقة وفيه تلقى طه حسين تعليمه، وهناك أكثر من ١٠٠٠ معهد خاص يقوم بدمج الطلاب من ذوي الإعاقة في التعليم، كما تم تخصيص تطبيق على الهاتف المحمول خاص بهم، إلى جانب إتاحة الكتب بطريقة برايل للمكفوفين منهم.
وقالت النائبة ندى ثابت، عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية، أن الدولة المصرية قبل صدور قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (١٠) لسنة ٢٠١٨ كانت تستند في تقديم حقوق هذه الفئة على اتفاقية الأمم المتحدة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي وقعت عليها مصر في ٣٠ مارس ٢٠٠٧، لافتة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حقق طفرة نوعية في مجال الإعاقة بإصداره القانون رقم (١٠) لسنة ٢٠١٨ بعد إنتظار دام ٤٢ عام، ومن خلال هذا القانون تم إتاحة كافة الحقوق لهم في جميع المجالات.
وأوضحت "عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية" خلال كلمتها في الورشة، أن مجلس النواب عمل على تغليظ عقوبة التنمر في القانون رقم (١٠) لسنة ٢٠١٨، وقد حصل متنمر على حكم حبس بمقتضى هذا التعديل، مشيرة إلى أن الدولة المصرية تتعاون مع وكالة الجايكا اليابانية في إتاحة الكتب والمواد التعليمية والثقافية بطريقة مسموعة لذوي الإعاقة البصرية.
وتابعت أن رصيد صندوق قادرون باختلاف الذي يعمل على دعم الأشخاص ذوي الإعاقة تخطى حاجز المليار جنيه لافتة إلى أن هناك ربط شبكي بين المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة والجهات المعنية بهدف العمل على حل مشكلاتهم بالتنسيق مع الجهات المعنية المختلفة.
وعلى نحو آخر أكدت الدكتورة إيناس دياب، أستاذ الموسيقى بكلية التربية النوعية بجامعة الإسكندرية، على أهمية المراكز الثقافية في تنمية مواهب الأشخاص ذوي الإعاقة ورفع وعيهم، لافتة أن تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة يمكن تحقيقه ثقافيًا من خلال الوعي والتثقيف بقضاياهم، وإتاحة المراكز الثقافية والمعارض والمسارح وغيرها، وتوفير الترجمة المناسبة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، إلى جانب توفير برامج ثقافية مخصصة لذوي الإعاقة، وتوفير التدريب والتوظيف في قطاع الثقافة، فضلًا عن التشجيع والدعم لهم، وإتاحة التكنولوجيا المساعدة، وعقد الشراكات والتعاون في تنظيم الفعاليات الثقافية.
وأضافت "أستاذ الموسيقى بكلية التربية النوعية بجامعة الإسكندرية" خلال كلمتها بالورشة، أنه يمكن للمؤسسات الثقافية تقديم العديد من أوجه الدعم والمساندة للأشخاص ذوي الإعاقة للتعبير الفني من خلال عدة طرق منها توفير وصول الموارد والمعدات الفنية كأدوات الرسم والنحت والأجهزة الإلكترونية، وإقامة ورش عمل وبرامج تعليمية لهم، وتوفير الإرشاد والتوجيه الفني للأشخاص ذوي الإعاقة، وإتاحة المشاركة في المعرض والفعاليات الثقافية المختلفة، والترجمة الفنية للمواد الثقافية، بالإضافة إلى توفير فرص العمل المناسبة لهم، وتقديم كافة أشكال الدعم لهم نجاح تجربة التمكين.
وأشارت إلى أن مركز إبداع بمحافظة الإسكندرية قام خلال العام الماضي بتنظيم ورش استوديو الممثل، إلى جانب التعاون مع الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة لعمل عروض فنية على مسرح إبداع، وتنظيم معرض فني لذوي الإعاقة بالتعاون مع نادي ليدرز لاين.
ومن ناحية أخرى قالت الدكتورة فاطمة رجب، مدير إدارة دعم ذوي الإعاقة بمديرية الصحة بالإسكندرية، أنه يتم تقديم الخدمات الصحية من خلال مكتب خدمة ذوي الإعاقة المتواجد في ١٥ مركز صحة بالمحافظة، وتم افتتاح عيادة التغذية العلاجية لهم في عدد من المراكز ومن خلالها يتم صرف الألبان لهم، كما تقوم المديرية بتدريب الكوادر الطبية والإدارية على كيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب تنظيم عدد من القوافل الطبية لهم كقافلة "طفل مصري بلا إعاقة"، لافتة إلى أنه تم افتتاح مركز التدخل المبكر في مستشفى الرمل خلال الأسبوع الجاري.
يذكر أن الورشة ادارتها أسماء أبو سريع، منسق عام مبادرة "أسرتي قوتي" بالمجلس، وعقدت الورشة بحضور النائبة ندى ثابت، عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية، والدكتور عبد العزيز أبو خزيمة رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الإسكندرية بالأزهر الشريف، والدكتورة إيناس دياب، أستاذ الموسيقى العربية بجامعة الإسكندرية، والدكتور محمود شحاتة، مدير إدارة التربية الخاصة بمديرية التربية والتعليم بمحافظة الإسكندرية، بالإضافة إلى مها فوزي، مدير إدارة التأهيل بمديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الإسكندرية، والدكتور إبراهيم أبو سليمان، مدير القومسيون الطبي بمديرية الصحة بالإسكندرية، والدكتور أحمد فتحي، مدير منطقة القوى العاملة ببرج العرب، والدكتورة فاطمة رجب، مدير إدارة دعم ذوي الإعاقة بمديرية الصحة بالإسكندرية، ومن جانب المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة محمد سري، المنسق الإعلامي للمجلس، وأحمد حسن ومحمد شوقي من التنفيذيين بالمجلس.
يشار الى أن المبادرة القومية "أسرتي قوتي" ستستمر حتى عام 2025، وتستهدف توعية وتمكين ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم على مستوى محافظات الجمهورية من خلال الفعاليات وورش العمل وندوات التوعية لهذه الأسر، وتعتمد المبادرة على محورين المحور الأول هو تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة والعمل على تزويدهم بالمعرفة والمعلومات، بالإضافة إلى توعيتهم بحقوقهم المنصوص عليها في القانون رقم (١٠) لسنة ٢٠١٨، وتعريفهم بإجراءات تلقي الخدمات من كافة الجهات التي تعمل على تقديمها، والمحور الثاني يعتمد على الدعم النفسي والإرشاد الأسري الذي يتم من خلال الأخصائيين النفسيين والإجتماعيين، ولافتة أن الأسرة هي أساس هذه المبادرة لأنها البيئة الحاضنة ومحصلة كل التأثيرات في الفرد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإسكندرية الرئيس عبد الفتاح السيسي القومي للأشخاص ذوي الإعاقة المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة
إقرأ أيضاً:
"القومي للإعاقة" و"البيئة" يختتمان المرحلة الأولى من مشروع "ريادة الأعمال الخضراء"
اختتم المجلس القومي للإعاقة بالتعاون مع وزارة البيئة ممثلة في جهاز شئون البيئة، المرحلة الأولى من فعاليات مشروع "ريادة الأعمال الخضراء..بدايتك من البيئة"، في 8 محافظات وهم سوهاج وكفر الشيخ والإسكندرية، وأسوان والوادي الجديد ومطروح والبحر الأحمر والسويس، على أن يتم تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع في عدد من المحافظات الأخرى خلال عام 2026، لتغطي كافة محافظات الجمهورية.
ويستهدف هذا المشروع رفع وعي الأشخاص ذوي الإعاقة بإعادة تدوير المخلفات، ومواجهة تغير المناخ، بإنتاج منتجات صديقة للبيئة، لا ينتج عنها أي انبعاثات كربونية، وذلك من خلال تدريبهم على المهن الخضراء الصديقة للبيئة، ويأتي ذلك ضمن محور التمكين الاقتصادي للمرحلة الثالثة من مبادرة “أسرتي قوتي”، التي تأتي تحت رعاية قرينة فخامة السيد رئيس الجمهورية السيدة الفاضلة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية.
وتناولت الورش التدريبية الخاصة بالمشروع التي تم تنفيذها في 8 محافظات عدد من الموضوعات الهامة كالتعريف بمفهوم البيئة، والتغيرات المناخية، وسبل تحقيق التوازن البيئي، والاحتباس الحراري، وكذلك التعريف بالقضايا البيئية، وأسباب تغير المناخ، وآليات الاستجابة له، كما استعرض التدريب الأخلاقيات البيئية، والتعرف على مفهوم التنمية المستدامة، وأهدافها، وعلاقتها بمواجهة التغيرات المناخية، والآليات المستخدمة في ذلك، بالإضافة إلى التطرق لتحويل العادات السلبية المستخدمة من جانب أفراد المجتمع لبديل إيجابي صديق للبيئة، وتناول التدريب مفهوم العقول الخضراء، والتفكير المُستدام، وقصص النجاح في هذا المجال.
كما تناولت الورش التدريبية عرض لعدد من الأفكار في مجال ريادة الأعمال الخضراء، كاستخدام قشر الموز في صناعة الألياف، وإعادة تدوير المخلفات البلاستيكية وتحويلها لمنتجات فنية رائعة، وتدوير زيت الطُعام المُستخدم لإنتاج الصابون، واستخدام نبات الأزولا كعلف اقتصادي صديق للبيئة، وإعادة تدوير الملابس المستعملة، فضلًا عن التدريب على زراعة الأسطح، وتحويل المخلفات المنزلية لأسمدة عضوية، كما عمل التدريب على إجراء تطبيقات عملية من خلال مختبر الأفكار الخضراء التي يتم فيه تدريب المشاركين من ذوي الإعاقة على الأفكار الإبداعية المختارة من قبلهم في مجال ريادة الأعمال الخضراء، وتنفيذ الخطوات العملية عليها، تمهيدًا لتطبيقها واقعيًا من قبل المُتدربين، كفكرة لريادة الأعمال، تُدر ربح لهم، وتحقق الاستقلالية الاقتصادية لهم.
وفي سياق متصل أكدت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن مشروع "ريادة الأعمال الخضراء" ويتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ، ومبادرة السيد رئيس الجمهورية للتنمية البشرية، التي تستهدف تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة اقتصاديًا، من خلال تدريبهم على مشروعات العمل الحر، واقتناص الفرص الخاصة بذلك.
أوضحت "كريم" في بيان صحفي صادر عن المجلس، أن مشروع "بدايتك من البيئة" يستهدف تعزيز الوعي بالقضايا البيئية، وإكساب الأشخاص ذوي الإعاقة المعارف والمهارات اللازمة للمشاركة في حماية البيئة من خلال خفض الانبعاثات الكربونية، بإنتاج منتجات صديقة للبيئة، أو إعادة التدوير الآمن للمخلفات، بدلًا من التخلص منها بالطرق الضارة بالبيئة، ويسهم ذلك في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في الاقتصاد الأخضر وخلق فرص عمل حقيقية لهم في المجالات الصديقة للبيئة.