رويترز ترصد ردود فعل شركات الشحن على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
يكثف الحوثيون اليمنيون هجماتها على السفن في البحر الأحمر، مما أثر على طريق الشحن الحيوي للتجارة بين الشرق والغرب.
وفي رد فعل على ذلك، أصدرت بعض شركات الشحن تعليمات للسفن بالإبحار حول جنوب قارة إفريقيا في طريق أطول وأكثر كلفة، وفقا لرويترز.
فيما يلي الإجراءات التي اتخذتها الشركات:
سي.إتش روبنسون
قالت مجموعة الخدمات اللوجستية العالمية في 22 ديسمبر كانون الأول إنها غيرت مسار ما يربو على 25 سفينة لتبحر حول طريق رأس الرجاء الصالح على مدى أسبوع سبق ذلك ومن المرجح أن يستمر هذا العدد في الزيادة.
وأضافت «من المتوقع استمرار إلغاء المرور بموانئ أو مناطق في مسارات السفن وارتفاع الأسعار فيما يخص تحركات كثيرة للتجارة في الربع الأول من 2024».
سي.إم.إيه-سي.جي.إم
قال مصدر مطلع إن مجموعة (سي.إم إيه-سي.جي.إم) الفرنسية للشحن علقت في الثاني من فبراير شباط عبور جميع سفنها عبر مضيق باب المندب في الاتجاهين حتى إشعار آخر.
وقالت في وقت سابق إنها ستغير مسار خدمة أسبوعية بين أوروبا وأستراليا لتجنب الهجمات وإنها تتوقع انقطاعها لأشهر.
يوروناف
قالت شركة ناقلات النفط البلجيكية يوم 18 ديسمبر كانون الأول إنها ستتجنب الإبحار عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر.
إيفرغرين
قالت شركة إيفرغرين التايوانية لشحن الحاويات في 18 ديسمبر كانون الأول إن سفنها المتجهة إلى موانئ البحر الأحمر ستبحر إلى المياه الآمنة القريبة في انتظار إشعار آخر، بينما سيجري تغيير مسار السفن المقرر أن تمر عبر البحر الأحمر إلى طريق رأس الرجاء الصالح. كما توقفت مؤقتا عن قبول نقل البضائع الإسرائيلية.
فرونت لاين
قالت مجموعة فرونت لاين لناقلات النفط ومقرها النرويج في 18 ديسمبر كانون الأول إن سفنها ستتجنب المرور عبر البحر الأحمر وخليج عدن.
غرام كار كاريرز
قالت شركة الشحن النرويجية المتخصصة في ناقلات شاحنات السيارات في 21 ديسمبر كانون الأول إن سفنها لن تمر عبر البحر الأحمر.
هافنيا
قالت شركة الشحن النرويجية في 12 يناير كانون الثاني إنها أوقفت حركة جميع السفن المتجهة صوب أو عبر مضيق باب المندب في الاتجاهين.
هاباج لويد
قالت شركة الشحن الألمانية هاباج لويد يوم 22 يناير كانون الثاني إنها ستواصل توجيه سفنها للدوران حول إفريقيا حتى إشعار آخر.
وأضافت الشركة أيضا أنها ستضيف ممرات برية من جبل علي والدمام والجبيل إلى خدمة النقل المكوكية عبر المحيط من خلال جدة للتخفيف من التأثير على أعمالها.
وحذر رولف هابن يانسن الرئيس التنفيذي للشركة يوم 31 يناير كانون الثاني من أن الهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر لن تتوقف قريبا على الأرجح، وأن التوصل إلى اتفاق سياسي وإرسال بعثة لحماية سفن الشحن قد يؤدي إلى حل في غضون ستة أشهر.
وتحولت الشركة إلى خسارة تشغيلية أكبر من المتوقع في الربع الرابع بسبب انخفاض أحجام النقل في أعقاب الهجمات على السفن في البحر الأحمر.
إتش.إم.إم
قالت شركة شحن الحاويات الكورية الجنوبية إتش.إم.إم في 19 ديسمبر كانون الأول إنها أمرت سفنها التي تستخدم عادة قناة السويس بإعادة توجيه مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح.
هوج أوتولاينرز
قالت شركة الشحن النرويجية هوج أوتولاينرز في 20 ديسمبر كانون الأول إنها ستوقف العبور في البحر الأحمر.
وذكرت الشركة في الثامن من فبراير شباط أن الاضطرابات في البحر الأحمر تؤثر سلبا على قدرتها وعلى الكميات التي تتعامل معها.
كلافينيس كومبينيشن كاريرز
قالت الشركة المشغلة لأسطول ناقلات ومقرها النرويج يوم 28 ديسمبر كانون الأول إنه من غير المرجح أن تبحر أي من سفنها في البحر الأحمر ما لم يتحسن الوضع.
كونيه+ناجل
قال مايكل ألدويل، نائب الرئيس التنفيذي للوجستيات البحرية في شركة الخدمات اللوجستية السويسرية يوم 12 يناير كانون الثاني «حتى لو أصبح مضيق باب المندب آمنا ومؤمنا للعبور من اليوم، نتوقع ألا تتمكن السفن استئناف رحلاتها المعتادة قبل شهرين على الأقل».
ميرسك
قالت مجموعة الشحن الدنمركية في الخامس من يناير كانون الثاني إنها علقت مرور سفنها في البحر الأحمر «في المستقبل المنظور».
وفي 18 يناير كانون الثاني، قالت شركة ميرسك إن الاضطرابات في البحر الأحمر والطقس الشتوي تسببا في ازدحام بمحطات الحاويات، وحثت العملاء على استلام وحداتهم في أقرب وقت ممكن. وبدأت تقدم للعملاء خيار نقل بعض البضائع من السفن إلى الشحن الجوي في موانئ عمان والإمارات العربية المتحدة.
وفي اليوم السابق، قال الرئيس التنفيذي للشركة إن انقطاع الشحن العالمي المرتبط بالبحر الأحمر يرجح أن يستمر بضعة أشهر على الأقل.
وفي 16 يناير كانون الثاني، أرسلت شركة ميرسك سفينتي حاويات عبر البحر الأحمر تحملان بضائع للجيش والحكومة الأميركية.
وفي 25 يناير كانون الثاني، منعت الشركة سفن ميرسك لاين ليمتد، فرعها الأمريكي الذي يحمل بضائع لوكالات حكومية أميركية، من عبور البحر الأحمر.
وفي الثامن من فبراير شباط، حذرت ميرسك من أن الوفرة في قدرة شحن الحاويات ستضر بالأرباح أكثر من المتوقع هذا العام وقالت إن القفزة الكبيرة في أسعار الشحن بسبب الاضطراب في البحر الأحمر لم تدعمها بل أضرت بأسهمها.
إم.إس.سي
قالت شركة البحر المتوسط للشحن (إم.إس.سي) يوم 16 ديسمبر كانون الأول إن سفنها لن تمر عبر قناة السويس.
نيبون يوسن
قال متحدث لرويترز يوم 16 يناير كانون الثاني، إن أكبر شركة شحن يابانية من حيث المبيعات علقت الملاحة عبر البحر الأحمر لجميع السفن التي تشغلها. وأصدرت تعليمات للسفن القريبة من البحر الأحمر بالانتظار في المياه الآمنة وتدرس تغيير المسار.
أوشن نتورك إكسبرس
قالت أوشن نتورك أكسبرس (وان)، وهي مشروع ياباني مشترك بين شركات ميتسوي أو.إس.كيه لاينز ونيبون يوسن وكاواساكي كيسن كايشا، في 19 ديسمبر كانون الأول إنها قررت تغيير مسار السفن بعيدا عن قناة السويس والبحر الأحمر. بدلا من ذلك، ستبحر سفنها حول رأس الرجاء الصالح أو توقف رحلاتها مؤقتا وتنتقل لمناطق آمنة.
أورينت أوفرسيز كونتينر لاين
قالت شركة أورينت أوفرسيز كونتينر لاين (أو.أو.سي.إل)، ومقرها هونجغ كونغ، يوم 21 ديسمبر كانون الأول إنها أمرت سفنها بتغيير مسارها أو وقف الإبحار إلى مياه البحر الأحمر. كما أوقفت شركة الشحن المملوكة لشركة أورينت أوفرسيز (إنترناشونال) المحدودة قبول البضائع من إسرائيل وإليها حتى إشعار آخر.
تيلويند شيبينج لاينز
قالت تيلويند شيبينج لاينز التابعة لشركة ليدل الألمانية التي تنقل السلع غير الغذائية لسلسلة المتاجر الكبرى والسلع لعملاء الطرف الثالث، إنها تبحر حول إفريقيا في الوقت الحالي.
تورم
قالت مجموعة تورم الدنمركية في 12 يناير كانون الثاني إنها قررت تعليق جميع عمليات العبور عبر جنوب البحر الأحمر في الوقت الحالي.
ولينيوس فيلهلمسن
قالت مجموعة ولينيوس فيلهلمسن النرويجية في 19 ديسمبر كانون الأول إنها ستوقف عبور في البحر الأحمر حتى إشعار آخر.
يانغ مينغ
قالت شركة الشحن البحري التايوانية يانج مينج في 18 ديسمبر كانون الأول إنها ستحول مسار سفنها المبحرة عبر البحر الأحمر وخليج عدن إلى رأس الرجاء الصالح خلال الأسبوعين المقبلين.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر شركات الشحن الحوثي اقتصاد دیسمبر کانون الأول إنها رأس الرجاء الصالح عبر البحر الأحمر فی البحر الأحمر قالت شرکة الشحن حتى إشعار آخر قالت مجموعة
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: كيف استطاع الحوثيون قض مضاجع البحرية الأميركية؟
نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقريرا مطولا عن المواجهات العنيفة التي دارت رحاها داخل اليمن وفي عرض البحر الأحمر بين بين البحرية الأميركية وجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، قبل أن يوافق الطرفان في أوائل مايو/أيار المنصرم على وقف إطلاق النار.
وذكرت أن المسؤولين الأميركيين يعكفون الآن على تحليل ذلك الصراع لمعرفة كيف تمكن خصم "مشاكس" من تحدي واختبار أفضل أسطول سطحي في العالم، في إشارة إلى حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: أكثر عصابات المخدرات رعبا بالعالم تشن حربا في أوروباlist 2 of 2أوروبيون في حالة تدهور نفسي بسبب أهوال غزةend of listففي ذلك اليوم، كانت طائرة أميركية من طراز "إف/إيه-18 سوبر هورنيت" تحاول الهبوط على حاملة الطائرات ترومان في البحر الأحمر، لكن آلية إبطاء السرعة تعطلت، فانزلقت الطائرة -التي تبلغ تكلفتها 67 مليون دولار- عن مدرج الحاملة وسقطت في البحر.
وقد كانت هذه هي الطائرة الثالثة التي تفقدها ترومان في أقل من 5 أشهر، ووقعت الحادثة بعد ساعات من إعلان الرئيس ترامب أنه توصل إلى هدنة مع الحوثيين في اليمن، الأمر الذي فاجأ المسؤولين في وزارة الدفاع (البنتاغون).
وقالت الصحيفة في التقرير الذي أعدّه اثنان من مراسليها إن الحوثيين أثبتوا أنهم خصم صعب المراس بشكل مدهش، إذ اشتبكوا في أعنف معارك تخوضها البحرية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية "رغم أنهم كانوا يقاتلون من كهوف وأماكن تفتقر إلى أبسط المرافق في واحدة من أفقر دول العالم".
إعلانوأضافت أن الحوثيين استفادوا من انتشار تكنولوجيا الصواريخ والطائرات المسيرة الرخيصة الثمن التي حصلوا عليها من إيران، وأطلقوا صواريخ باليستية مضادة للسفن في أول استخدام قتالي على الإطلاق لهذا السلاح الذي يعود إلى حقبة الحرب الباردة، وابتكروا طريقة لنشر أسلحتهم.
وكشفت أن حوالي 30 سفينة شاركت في العمليات القتالية في البحر الأحمر منذ أواخر عام 2023 حتى هذا العام، أي بمعدل 10% تقريبا من إجمالي أسطول البحرية الأميركية العامل في الخدمة الفعلية. وخلال تلك الفترة، أمطرت الولايات المتحدة الحوثيين بذخائر لا تقل قيمتها عن 1.5 مليار دولار، بحسب مسؤول أميركي.
ومع أن البحرية الأميركية تمكنت من تدمير جزء كبير من ترسانة الحوثيين، فإنها لم تستطع -كما تؤكد الصحيفة- تحقيق هدفها الإستراتيجي المتمثل في استعادة الملاحة عبر البحر الأحمر، في حين تواصل الجماعة اليمنية إطلاق الصواريخ بانتظام على إسرائيل.
القادة في المؤسسة العسكرية والكونغرس بدؤوا في تقصي الحقائق المتعلقة بالحملة في اليمن لاستخلاص الدروس المستفادة، في وقت يشعرون فيه بالقلق من أن ينال مثل هذا الانتشار المرهق من جاهزية القوات الأميركية بشكل عام
وقد بدأ القادة في المؤسسة العسكرية والكونغرس في تقصي الحقائق المتعلقة بالحملة في اليمن لاستخلاص الدروس المستفادة، في وقت يشعرون فيه بالقلق من أن ينال مثل هذا الانتشار المرهق من جاهزية القوات الأميركية بشكل عام.
ويجري البنتاغون بدوره تحقيقا بشأن حوادث فقدان طائرات وتصادم منفصل في البحر الأحمر تعرضت لها قطع حاملة الطائرات ترومان الضاربة، ومن المنتظر أن تظهر النتائج في الأشهر المقبلة.
وطبقا للصحيفة، فقد أدى نشر القوات لقتال الحوثيين إلى سحب موارد وعتاد عسكري كانت موجهة إلى الجهود المبذولة في آسيا لردع الصين، وتسبب في تأخير جداول صيانة حاملات الطائرات. ومن المتوقع أن تظل آثار هذا الانتشار ماثلة لسنوات قادمة.
وعلى الرغم من هذا الاستنزاف والإنهاك، يعتقد مسؤولون في البحرية أن قتالهم ضد جماعة الحوثي قدم لهم خبرة قتالية لا تقدر بثمن، ويُنظر إلى الصراع في البحر الأحمر داخل البنتاغون على أنه إحماء لصراع محتمل أشد ضراوة وتعقيدًا وأثرًا.
إعلانوفي المقابل، اكتسب الحوثيون قوة كبيرة منذ استيلائهم على معظم أنحاء البلاد قبل عقد من الزمن. وأفادت وول ستريت جورنال بأن الجماعة اليمنية بدأت منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة بمهاجمة المدن الإسرائيلية وكذلك السفن العابرة للبحر الأحمر.
وأشارت إلى أن الحوثيين كانوا قد أطلقوا أول وابل من الطائرات المسيرة والصواريخ في 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على المدمرة الأميركية "يو يو إس إس كارني" في عرض البحر الأحمر في اشتباك استمر 10 ساعات، مما فاجأ البحارة على متنها.
المعركة التي وقعت بين الحوثيين والأميركيين يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وصفت بأنها أعنف قتال تتعرض له سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية منذ ما يقرب من قرن، إذ أسقط الحوثيون أكثر من 12 طائرة مسيرة و4 صواريخ كروز سريعة التحليق
ووصفت الصحيفة تلك المعركة بأنها أعنف قتال تتعرض له سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية منذ ما يقرب من قرن، إذ أسقط الحوثيون أكثر من 12 طائرة مسيرة و4 صواريخ كروز سريعة التحليق.
ولما توعد الحوثيون بتكثيف هجماتهم، سارع العسكريون الأميركيون إلى حل مشكلة لوجستية تمثلت في أن المدمرات -مثل كارني- لم تشارك في القتال لمدة تصل إلى أسبوعين لأنها كانت في رحلات مكوكية في البحر الأبيض المتوسط لإعادة التسلح، وكانت الدول المجاورة حذرة من أن تصبح هي نفسها أهدافا للحوثيين.
وقد استطاعت وزارة الدفاع الأميركية في نهاية المطاف استخدام ميناء في البحر الأحمر، وصفه أحد المسؤولين بأنه كان سببا في تغيير قواعد اللعبة لأنه أتاح لسفن البحرية الأميركية إعادة التزود بالسلاح من دون الحاجة لمغادرة مسرح العمليات.
ومضت الصحيفة في تقريرها إلى القول إن وتيرة العمليات أثرت على البحارة الذين كانوا مضطرين إلى البقاء متيقظين على مدار الساعة لأنهم كانوا باستمرار في مرمى نيران الحوثيين. ولذلك، لم تقم حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت أيزنهاور" سوى برحلة قصيرة واحدة خلال 7 أشهر من القتال.
ومع أن البحرية الأميركية اعتادت العمل في بيئة مماثلة في الخليج العربي، حيث يوجد الإيرانيون على مسافة قريبة، إلا أن ردع مليشيات مثل جماعة أنصار الله في اليمن أصعب من ردع حكومة نظامية، كما تزعم الصحيفة، لافتة إلى أن مثل هذه الجماعات أضحت أكثر خطورة مع انتشار الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والطائرات المسيرة الهجومية.
إعلان