تمويل حرب أوكرانيا.. ابتعاد أميركي ومخاوف في ألمانيا
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
استقبل الرئيس الأميركي جو بايدن المستشار الألماني أولاف شولتس، لإجراء محادثات، الجمعة، في وقت يتصاعد فيه القلق في أوروبا بشأن قدرة البيت الأبيض على كسر جمود في الكونغرس يحول دون تقديم مساعدات جديدة لأوكرانيا في حربها مع روسيا.
ووصل شولتس إلى واشنطن متسلحا بالحجة التي يطرحها بايدن نفسه منذ أشهر، وهي أن انتصار روسيا في أوكرانيا يعرض الغرب وحلفاءه للخطر.
ويتطلع شولتس لتسليط الضوء على أن ألمانيا تواصل تقديم تمويل قوي لأوكرانيا على الرغم من قيود الموازنة.
ومن المقرر أن يؤكد شولتس على المخاطر التي تهدد أوروبا وما وراءها، بعدما عرقل الجمهوريون في مجلس النواب التمويل الأميركي الجديد.
ويجادل الجمهوريون بأن الولايات المتحدة لا تستطيع تحمل الاستمرار في ضخ مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب في المجهود الحربي لأوكرانيا، وأن على أوروبا ينبغي أن تقوم بالمزيد من أجل كييف.
وقبل اجتماع البيت الأبيض، قال شولتس إن التراجع عن تقديم الدعم لكييف ستكون له عواقب تتجاوز أوكرانيا، وقد يكون أكثر كلفة للحكومات الغربية على المدى الطويل.
وكتب شولتس في مقال بصحيفة وول ستريت جورنال نشر الخميس "الآخرون حول العالم يتابعون عن كثب ليروا إذا ما كان من الممكن استغلال هذه الانقسامات، وإذا ما كان من الممكن ترسيخ حملات التضليل".
وأضاف: "يجب أن نثبت أنهم مخطئون عبر إقناع المواطنين على جانبي المحيط الأطلسي بأن انتصار روسيا سيجعل العالم مكانا أكثر خطورة. كما أنه سيرهق ميزانيتنا بينما يهدد حرية ورخاء كل واحد منا".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات روسيا أوكرانيا ألمانيا الولايات المتحدة أوروبا أوكرانيا دعم أوكرانيا أميركا روسيا أوكرانيا ألمانيا الولايات المتحدة أوروبا أزمة أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
روسيا تنتظر رد أوكرانيا بشأن حضور محادثات جديدة في إسطنبول
أعلنت روسيا اليوم الخميس أنها لا تزال بانتظار رد أوكرانيا على جولة مقترحة من المحادثات يرتقب عقدها في إسطنبول الإثنين المقبل على أمل التوصل إلى تسوية سلمية تنهي النزاع، فيما تتهم كييف موسكو بكسب الوقت مطالبة بمعرفة شروطها قبل أي اجتماع.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف "بحسب علمي، لم نحصل على رد بعد.. علينا انتظار رد من الجانب الأوكراني"، بخصوص اقتراح عقد لقاء جديد في إسطنبول بعد اجتماع للطرفين في 16 مايو/أيار أسفر فقط عن اتفاق لتبادل للأسرى.
وكانت أوكرانيا قي أبدت أمس استعدادها لإجراء جولة جديدة من المفاوضات المباشرة مع روسيا، لكنها طالبت بأن تقدّم موسكو شروطها للسلام مسبقا لضمان أن يفضي الاجتماع إلى نتائج.
واعتبر بيسكوف اليوم مطلب كييف من روسيا تسليمها شروط السلام قبل المحادثات "غير بنّاء".
ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية جورجي تيخي، على تصريحات الكرملين على منصة "اكس" قائلا "إن خوف الروس من إرسال وثيقتهم إلى أوكرانيا يُشير إلى أنها على الأرجح تتضمن إنذارات نهائية غير واقعية، ويخشون الكشف عن عرقلتهم لعملية السلام".
وأضاف "إن لم يكن الأمر كذلك، فعليهم إرسال هذه الوثيقة فورا.. والتوقف عن هذه الألاعيب، التي تُظهر فقط أنهم على الأرجح يريدون أن يكون الاجتماع المقبل فارغا".
إعلان لعب بالنارواقترحت موسكو إجراء هذه المحادثات بعدما اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ"اللعب بالنار".
ورغم الجهود الدبلوماسية التي قادتها الولايات المتحدة على مدى أشهر، لا يبدو الطرفان أقرب للتوصل إلى اتفاق يضع حدا للحرب المستمرة منذ فبراير/شباط 2022.
وفي 16 أيار/مايو، عقد الوفدان الروسي والأوكراني أول لقاء مباشر بينهما منذ ثلاث سنوات في اسطنبول، من دون إحراز تقدّم.
ولم تسفر مناقشات إسطنبول عن أي تقدم فيما اتهمت أوكرانيا روسيا بتقديم مطالب إقليمية "غير مقبولة"، لكن تعهّد الجانبان خلال تلك المفاوضات، القيام بعملية تبادل غير مسبوقة للأسرى، شملت ألف اسير من كل جانب وأُنجزت نهاية الأسبوع الفائت.
ويبدو أنه من الصعب التوفيق بين المواقف الرسمية للجانبين. ففي حين تطالب روسيا بأن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وأن تتنازل عن المناطق الخمس التي ضمّتها، تعتبر كييف ذلك أمرا لا يمكن القبول به.