بعد استشهاد 55 مفكرا.. لماذا يتعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف العلماء في غزة؟
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
كشفت صحيفة «إنترسبت» الأمريكية، تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل منهجي تدمير كل الجامعات في غزة، إضافة إلى استهداف الشخصيات العلمية، والفكرية البارزة بوجه الخصوص، فعلى الرغم من تدميره الحضارة الإنسانية في القطاع، فهو يريد قتل أي عقول نابغة قد تساهم في إعادة بنائه.
تدمير جامعات غزةبحسب ما نشرته الصحيفة الأمريكية، فإن جيش الاحتلال قام بتدمير كل جامعة في غزة بشكل منهجي متعمدا تدمير نظام التعليم، وبنيته التحتية في غزة.
وكشفت الصحيفة استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي بعض الجامعات كثكنات لقواته حتى قام بتدميرها كلها في وقت سابق خلال عدوانه ومن ضمن تلك الجامعات التي دمرت «جامعة الأزهر، والإسراء، والجامعة الإسلامية».
وجد مراقبو حقوق الإنسان الدوليين أدلة مهمة لتعمد جيش الاحتلال قتل الشخصيات الفكرية أبرزهم البروفيسور والفيزيائي سفيان تايه، والذي يعد من ضمن أفضل الباحثين في العالم وفقا لتصنيف جامعة «ستانفورد» الأمريكية.
وتعليقا على تلك التقارير، قال أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية، بجامعة القدس المفتوحة خلال حديثه مع «الوطن»، أنه خلال أول 100 يوم من الحرب تم رصد عمليات اغتيال لـ55 مفكرا وعالما فلسطينيا من أصحاب الإسهامات الفكرية، والعلمية على مستوى العالم.
وأشار إلى أن تلك السياسة المتعمدة من جانب الاحتلال تأتي على خلفية محاولاته لقتل أي شخص يقدم إسهامات علمية أو فكرية لأهالي القطاع، أو المشاركة بإعادة نهضته بعد الكارثة التي تسبب بها، وتدمير كل أشكال الحضارة في غزة.
وأضاف «الرقب»: رأينا تدميرا لكل المناطق الأثرية، وكل المساجد، والكنائس القديمة في القطاع، في محاولة من الاحتلال للضغط على أهالي غزة، وكسر عزيمتهم ولكن هذا ما يحلم به قائلا: «إن الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء أبدا».
وتابع: أعلى نسبة من المتعلمين في المنطقة هي من الشعب الفلسطيني، حيث يحرس الفلسطيني على تعليم أبنائه، فقد تكاد نسبة الأمية لدينا صفر، فلا يدخر أي أب فلسطيني مالا أو جهد في سبيل ذلك لا سيما مع بيع العديد من العائلات ممتلكاتهم ومنها الأرض، وهذا له دلالة كبيرة للسعي وراء العلم، وتوفير الإمكانات له.
واختتم: العلم بالنسبة للشعب الفلسطيني، هو الأداة التي يتسلح بها في وجه الاحتلال، وعلى الرغم من التدمير، واستهداف الشخصيات العلمية، والفكرية البارزة، فإن غزة ما زالت مليئة بالنوابغ القادرين على النهوض بها مرة أخرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أيمن الرقب قطاع غزة العدوان علي غزة الدمار في غزة جیش الاحتلال فی غزة
إقرأ أيضاً:
«الأوقاف» تؤكد رفضها الكامل محاولة أئمة أوروبيين تبييض صورة الاحتلال الإسرائيلي
أكدت وزارة الأوقاف، رفضها الكامل لأي تصرف من شأنه أن يُسهم في تبييض صورة الاحتلال الإسرائيلي أو يُقدّم دعمًا سياسيًّا أو معنويًّا له تحت أي لافتة.
وأكدت الوزارة- في بيان، بشأن ما تداولته وسائل الإعلام من قيام عدد من الأشخاص الذين زعموا تمثيل "أئمة من أوروبا" بزيارة إسرائيل، ولقاء بعض قياداته- متابعتها باستياء شديد لهذا اللقاء، والذي يأتي في توقيت يشهد فيه العالم جرائم إنسانية غير مسبوقة تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة.
ورأت الوزارة في هذه الزيارة خروجًا واضحًا عن السياق الأخلاقي والإنساني الذي يفرضه الواقع المؤلم على الأرض، حيث يتعرّض المدنيون الفلسطينيون لأبشع صور الانتهاك والعدوان.
وشددت على أن هذه التحركات الفردية لا تمثل بأي حال من الأحوال مواقف العلماء والدعاة الحقيقيين في العالم الإسلامي، كما لا تعبّر عن ضمير الشعوب التي تنادي بالحق وتنتصر للمظلومين، مؤكدة أن أي محاولة لإقحام الدين في مشروعات سياسية لا تخدم القضايا العادلة، تمثّل استخدامًا مرفوضًا وغير مسئول للمكانة الدينية.
كما أكدت وزارة الأوقاف، موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفق مقررات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وفي إطار حل عادل وشامل يُنهي معاناة هذا الشعب الذي يدفع ثمنًا فادحًا نتيجة استمرار الاحتلال.
وحذرت الوزارة من استغلال المنابر الدينية في تمرير مواقف سياسية تفتقر إلى الشرعية أو التأييد الشعبي، داعية إلى توحيد الجهود الدينية والإنسانية لنصرة القضايا العادلة، وعلى رأسها قضية فلسطين، بما يليق بمكانة رجال الدين ودورهم في دعم الحق وترسيخ القيم السامية.