الجزيرة:
2025-12-12@20:03:21 GMT

قوة الأطعمة البنفسجية.. غذاء يعزز جسمك وينعش مزاجك

تاريخ النشر: 12th, December 2025 GMT

قوة الأطعمة البنفسجية.. غذاء يعزز جسمك وينعش مزاجك

في عالم التغذية اليوم، لم يعد اختيار ما نأكله مجرد استجابة لحاجاتنا اليومية، بل تحول إلى فن يعتمد على الألوان ودلالاتها الصحية. وتبرز الأطعمة ذات اللون البنفسجي أو الأرجواني كأحد أهم الأمثلة، إذ تجمع بين جاذبية اللون وفوائد غذائية كبيرة، بفضل احتوائها على مركبات الأنثوسيانين، وهي صبغات طبيعية تعمل كمضادات أكسدة قوية تساعد في مكافحة الالتهابات والوقاية من عديد من الأمراض المزمنة، مما يجعل هذه الأطعمة رمزا للصحة والنشاط الجسدي والنفسي.

السر العلمي وراء اللون البنفسجي

لا يظهر اللون البنفسجي في أطعمة مثل التوت أو الباذنجان مصادفة، فهو مؤشر واضح على وفرتها بمركبات الأنثوسيانين، التي تنتجها النباتات لحماية نفسها من العوامل البيئية الضارة والأشعة فوق البنفسجية. وعند تناول الإنسان لهذه الأطعمة، تنتقل فوائدها إلى خلاياه مباشرة، حيث تعمل على منع التلف الخلوي، وتعزيز التجدد، ودعم الوظائف الحيوية للجسم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2العثور على مواد سامة في منتجات الحبوب والخبز بأنحاء أوروباlist 2 of 2السلمون أم التونة؟ دليلك لاختيار الأسماك الأنسب لصحتكend of list

وتختلف مستويات الأنثوسيانين من طعام لآخر، مما يفسر تنوع الدرجات اللونية من البنفسجي الفاتح إلى الأرجواني الداكن. وتنبع أهميتها من قدرتها على مواجهة الجذور الحرة المسببة للإجهاد التأكسدي، وهو عامل رئيسي وراء الشيخوخة وظهور عديد من الأمراض المزمنة.

الفوائد المثبتة حماية القلب والأوعية الدموية

تسهم مركبات الأنثوسيانين بشكل ملحوظ في تعزيز صحة القلب، إذ تساعد على خفض ضغط الدم وتحسين مستويات الكوليسترول عبر تقليل الضار ورفع المفيد. كما تعمل على الحد من الالتهابات داخل جدران الأوعية الدموية، مما يقلل من احتمالات تصلب الشرايين ويخفض مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وبهذا تصبح الأطعمة البنفسجية بمنزلة درع طبيعي يدعم القلب ويحافظ على قوته ووظائفه الحيوية.

مكافحة الأمراض المزمنة

بفضل قدرتها العالية كمضادات أكسدة، تلعب الأنثوسيانينات دورا أساسيا في مواجهة الجذور الحرة، وهي جزيئات تؤدي إلى تلف الخلايا وتزيد من الإجهاد التأكسدي المرتبط بظهور أمراض مزمنة عديدة، مثل السرطان وأمراض القلب. وباعتبارها غنية بهذه المركبات، توفر الأطعمة البنفسجية وسيلة طبيعية لحماية الخلايا والحد من التلف المرتبط بالتقدم في العمر.

إعلان دعم صحة الدماغ

تشير أبحاث حديثة إلى أن تناول نظام غذائي غني بالأطعمة البنفسجية يمكن أن يكون ذا تأثير إيجابي على الدماغ، خاصة مع التقدم في السن. فقد كشفت دراسة عام 2022 في جامعة ساوث أستراليا، ونُشرت في مجلة "نيوتريانتس"، أن استهلاك الأنثوسيانينات يرتبط بتحسن ملحوظ في الذاكرة لدى كبار السن. وتمتاز هذه المركبات بقدرتها على الوصول إلى منطقة الحصين في الدماغ، المسؤولة عن التعلم والذاكرة، مما يعزز دورها في الوقاية من التدهور الإدراكي. كما أكدت مراجعة علمية حديثة أن الأنثوسيانينات يمكن أن تسهم في تحسين الأداء المعرفي والمزاج لدى البالغين.

الأطعمة البنفسجية غالبا ما تكون غنية بالألياف والمواد النباتية التي تدعم البكتيريا النافعة في الأمعاء (فريبيك) تحسين صحة الجهاز الهضمي

الأطعمة البنفسجية غالبا ما تكون غنية بالألياف والمواد النباتية التي تدعم البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يعزز وظيفة الجهاز الهضمي. كذلك، الألياف في كثير من هذه الأطعمة تساعد في الانتظام الهضمي والشعور بالشبع.

خفض الالتهاب

الأنثوسيانينات لها خصائص مضادة للالتهاب، مما يعني أنها قد تقلل من مؤشرات الالتهاب في الجسم، وهذا مهم لأن الالتهاب المزمن مرتبط بعديد من الأمراض، مثل السكري وأمراض القلب والدماغ.

الفوائد النفسية.. غذاء للعقل والمزاج

لا تقتصر فوائد الأطعمة البنفسجية على دعم الصحة الجسدية فحسب، بل تمتد أيضا لتؤثر إيجابا في الصحة النفسية والعاطفية بشكل مباشر.

تحسين المزاج وتعزيز التركيز

تعمل الأطعمة البنفسجية الغنية بمركبات الأنثوسيانينات على تعزيز التركيز والذاكرة بتحسينها تدفّق الدم إلى الدماغ وتنشيط مناطق مسؤولة عن الذاكرة، مما يدعم الأداء العقلي ويزيد من مستويات السيروتونين والدوبامين. ويسهم ذلك في خفض الالتهابات العصبية، ليؤدي دورا يشبه مضادات الاكتئاب والقلق الطبيعية، معززا الشعور بالراحة والاستقرار النفسي.

وأظهرت دراسة -أُجريت عام 2024 في جامعة ريدينغ البريطانية ونُشرت في مجلة علوم الأغذية والتغذية- أن تناول الأنثوسيانينات يرتبط بانخفاض أعراض الاكتئاب وتحسن المزاج وتقليل مستويات القلق، بفضل تأثيرها الإيجابي في تدفق الدم ووظائف الدماغ.

تحفيز النوم الطبيعي

تحتوي بعض الفواكه البنفسجية، مثل الكرز الأسود، على هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ. ويساعد هذا الهرمون الطبيعي على تعزيز النوم الصحي وتحسين جودته، مما ينعكس بشكل مباشر على الحالة النفسية.

كما تشير الدراسات إلى أن تناول كوب من عصير الكرز الأسود قبل النوم قد يساعد في تحسين مدة النوم ونوعيته، بفضل محتواه من الميلاتونين ومضادات الأكسدة التي تدعم توازن الجهاز العصبي وتسهّل الاسترخاء.

أبرز الأطعمة البنفسجية وخصائصهاالفواكه البنفسجية:

التوت الأزرق: يساعد في تقوية الذاكرة وتعزيز مناعة الجسم.

العنب الأحمر الداكن: مفيد لصحة القلب ويعمل على تحسين الدورة الدموية.

الكرز الأسود: يقلل من الالتهابات في الجسم ويساعد على استرخاء العضلات.

البرقوق الأسود: يساعد في تحسين الهضم ويقوي العظام.

تناول كوب من عصير الكرز الأسود قبل النوم قد يساعد في تحسين مدة النوم ونوعيته (فريبيك)الخضروات البنفسجية:

الباذنجان: يحافظ على صحة خلايا الدماغ ويقوي الذاكرة.

إعلان

الكرنب الأحمر: مفيد للجهاز الهضمي ويعزز صحة القلب.

الجذور:

الجزر البنفسجي: يحمي صحة العين ويساعد في التحكم بالوزن.

البطاطا البنفسجية: تحسن صحة الجهاز الهضمي وتساعد في الحفاظ على ضغط الدم الطبيعي.

كيف تدمج الأطعمة البنفسجية في نظامك الغذائي؟

لتحقيق أقصى استفادة من الأطعمة البنفسجية، احرص على تنويع مصادرها بين الفواكه والخضروات والجذور للحصول على مجموعة واسعة من المركبات المفيدة. أضفها إلى وجباتك اليومية كطبق جانبي أو ضمن السلطات والعصائر أو في الأطباق الرئيسية لتمنحها لونا جذابا وقيمة غذائية عالية. ينصح بتناول حصص معتدلة ومتنوعة يوميا دون إفراط، فالتوازن هو أساس الفائدة. كما يفضل اتباع "حمية الألوان" التي تشجع على تناول أطعمة متعددة الألوان كالأحمر والأصفر والأخضر والبنفسجي لتغطية احتياجات الجسم من المغذيات المختلفة. وتجنب الاعتماد على المكملات الغذائية عالية التركيز، فالحصول على الأنثوسيانينات من المصادر الطبيعية يظل الخيار الأمثل ما لم يوص الطبيب بغير ذلك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات فی تحسین یساعد فی

إقرأ أيضاً:

شرب حليب اللوز يومياً... كيف يُفيد جسمك؟

يُعدّ حليب اللوز بالفانيليا غير المُحلى والمُدعّم خياراً صحياً يومياً. يوفر هذا المشروب الخالي من اللاكتوز، والمناسب للنباتيين، العناصر الغذائية الأساسية، كما أنه منخفض السعرات الحرارية. ومن أبرز فوائده، وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث»:

1. يدعم صحة القلب
يحتوي اللوز على نسبة منخفضة من الدهون المشبعة، ونسبة عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة، التي تُساعد في الحفاظ على مستويات الكوليسترول الصحية.

وتُعدّ الدهون الأحادية غير المشبعة دهوناً صحية. ويحتوي حليب البقر على دهون مشبعة قد ترفع مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة «LDL» (ما يُعرف بـالكوليسترول الضار). ويتميز حليب اللوز بانخفاض نسبة الدهون المشبعة فيه، ما يجعله مفيداً لصحة القلب.
يُساعد في إدارة الوزن
يحتوي حليب اللوز غير المُحلى على نسبة منخفضة من السعرات الحرارية، ما يجعله خياراً ممتازاً لإدارة الوزن مقارنةً بحليب الأبقار.

ويضم حليب اللوز بالفانيليا غير المُحلى سعرات حرارية أقل بكثير من معظم أنواع حليب الأبقار، ما يجعله خياراً نباتياً ممتازاً للتحكم في السعرات الحرارية وإدارة الوزن.
لا يُسبب انزعاجاً
اللاكتوز سكر موجود في منتجات الألبان. حليب اللوز خالٍ من اللاكتوز بشكل طبيعي؛ ولأن حليب اللوز لا يحتوي على اللاكتوز، فإن شربه يومياً بدلاً من حليب البقر يُساعد على تجنب الانتفاخ والغازات ومشكلات الجهاز الهضمي الشائعة التي تُسببها منتجات الألبان.
يوفر فيتامين «هـ» ومضادات الأكسدة
يحتوي حليب اللوز بنكهة الفانيليا على فيتامين «هـ»، وهو مضاد أكسدة قوي يُساعد على حماية خلايا الجسم من الإجهاد التأكسدي.

ويُساعد فيتامين «هـ» الموجود في حليب اللوز، من خلال تحييد الجذور الحرة الضارة، على الحفاظ على سلامة الخلايا ودعم أنظمة الدفاع الطبيعية في الجسم.
يُعزز صحة العظام
غالباً ما تكون أنواع حليب اللوز المدعمة بنكهة الفانيليا مصادر جيدة للكالسيوم وفيتامين «د»، وهما عنصران غذائيان أساسيان يُعززان صحة العظام، ويُقللان من خطر الإصابة بهشاشة العظام.

تتشابه مستويات الكالسيوم وفيتامين «د» في حليب اللوز المدعم مع مستوياتها في حليب البقر، بل أحياناً تكون أعلى منها، وذلك حسب العلامة التجارية. ويُعدّ هذا التدعيم ضرورياً لتعزيز قوة العظام وتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام على المدى الطويل والوقاية من الكسور.
ابحث دائماً عن حليب اللوز المدعم بالكالسيوم وفيتامين «د»، فالأنواع غير المدعمة تحتوي على كميات ضئيلة جداً من أيٍّ من هذين العنصرين الغذائيين، ولا تُغني عن حليب البقر في دعم صحة العظام.
يُحافظ على استقرار مستوى السكر في الدم
يحتوي حليب اللوز بنكهة الفانيليا غير المُحلى على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات، ما يُساعد على الحفاظ على استقرار مستوى السكر في الدم، وتجنب ارتفاعه المفاجئ.

نظراً لانخفاض نسبة الكربوهيدرات فيه يُساعد حليب اللوز بنكهة الفانيليا غير المُحلى على الحفاظ على استقرار مستوى السكر في الدم بشكل أفضل من العديد من أنواع الحليب الأخرى، سواءً أكانت مصنوعة من حليب البقر أم الشوفان. وهذا ما يجعله خياراً مُفضلاً لتنظيم مستوى السكر في الدم.
حليب اللوز لطيف على المعدة الحساسة
لأنه خالٍ من اللاكتوز والصويا، يُعدّ حليب اللوز سهل الهضم لمعظم الناس.

قد يُسبب حليب الصويا مشكلات هضمية لاحتوائه على نسبة عالية من الكربوهيدرات القابلة للتخمر. ويُعدّ حليب اللوز خياراً ممتازاً خالياً من منتجات الألبان للأشخاص الذين يعانون متلازمة القولون العصبي (IBS
ما هو حليب اللوز بالفانيليا؟
حليب اللوز بالفانيليا هو في الأساس مزيج من اللوز والماء، مُنكّه بالفانيليا. يُضيف بعض المُصنّعين مُثبّتات للحصول على قوام أكثر نعومة. لا تُضيف نكهة الفانيليا أي عناصر غذائية أو سعرات حرارية، ولكنها تجعل حليب اللوز أكثر استساغة لدى البعض.

يختار الكثيرون حليب اللوز بالفانيليا لأنه ألذّ طعماً من الأنواع غير المُنكّهة عند استخدامه في القهوة أو العصائر أو الشوفان المنقوع. حتى لو كان غير مُحلّى، تُضفي نكهة الفانيليا الخفيفة لمسة من الحلاوة، وتُخفي أي طعم غريب قد يُصاحب حليب اللوز غير المُنكّه.

مقالات مشابهة

  • خبراء: تناول الشاي الأخضر يوميًا يعزز المناعة ويحارب السموم
  • دراسة: النوم أقل من 6 ساعات يرفع فرص الإصابة بالسكري
  • فوائد غير متوقعة للكركم في تحسين صحة الدماغ وتقوية الذاكرة
  • شرب حليب اللوز يومياً... كيف يُفيد جسمك؟
  • دراسة: مشاهدة التلفاز قبل النوم تضعف الذاكرة قصيرة المدى
  • علماء: تناول البروتين قبل النوم يساعد على تحسين كتلة العضلات
  • لمرضى القلب وضغط الدم.. اضبطوا ساعات النوم بهذا الشكل
  • لمرضى القلب وضغط الدم.. وقتوا ساعات النوم بهذا الشكل
  • مفاجأة.. رائحة اللافندر تساعد على تحسين الذاكرة