عربي21:
2025-12-13@08:21:20 GMT

عملية رفح.. الرصاصة الأخيرة في جعبة نتيناهو

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

عملية رفح.. الرصاصة الأخيرة في جعبة نتيناهو

تنصب الأنظار حول ما سيجري في الأيام أو ربما الساعات المقبلة جنوبي قطاع غزة، بعد إطلاق رئيس وزراء الاحتلال لتهديداته بشأن بدء التوغل البري في منطقة رفح الحدودية مع مصر والتي أوت منذ اليوم الأول للعدوان في 7 أكتوبر 2023، عشرات آلاف النازحين من الشمال والوسط.

وقالت قناة "13" العبرية الخاصة إن نتنياهو طلب من رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي إعادة تعبئة جنود الاحتياط تمهيدا لشن عملية عسكرية برية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.



وذكر هاليفي وفقا للمصدر الإسرائيلي إن رئيس حكومة الاحتلال طلب "إعادة تعبئة قوات الاحتياط التي تم تسريحها استعدادا للعملية المحتملة" في رفح.

وذكر رئيس أركان جيش الاحتلال أن "الجيش سيكون قادرا على التعامل مع أي مهمة، ولكن هناك جوانب سياسية يجب الاهتمام بها أولا"، وفق المصدر نفسه.





من جانبها، حذرت حركة حماس من خطورة ارتكاب الاحتلال لمجازر واسعة ومروعة في مدينة رفح، مؤكدة أن موقف الإدارة الأمريكية بعدم دعمها للهجوم على رفح لا يعفيها من المسؤولية القانونية والسياسية الكاملة عن تبعات هذا الهجوم وما سيترتب عنه من مجازر بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزل.


وأشارت حركة حماس في بيان، إلى أن واشنطن توفّر للاحتلال دعما مفتوحا بالسلاح، الذي يُقتل به الشعب الفلسطيني على مدار الساعة.

عملية رفح: "شبه الأخيرة للعدوان البري"


بدوره، قال الباحث في شؤون الشرق الأوسط، مصطفى الزواتي، إن "اقتحام رفح مسألة واردة منذ اليوم الأول من العملية البرية للجيش الإسرائيلي، فقد قسّم الجيش عملياته العسكرية في قطاع غزة إلى عدة أقسام ومراحل، وقد أنهى 3 مراحل ونحن ندخل في المرحلة الرابعة، وهي الشمال والوسط وخانيونس، والآن رفح في الجنوب".

وعزا في حديثه لـ "عربي21" القيام بالعدوان البري لـ "اعتبار أن الجيش الإسرائيلي لم يحقق الأهداف الإستراتيجية من اجتياع القطاع، وعلى رأسها قتل قيادات حركة حماس وكتائب القسام، ولم يظفر حتى اللحظة بصيد ثمين كاف يجعله ينهي على إثره الحرب".

وتابع: "رغم أنه قتل مئات الأعضاء في حماس لكن لا يؤثر على بنية تنظيم الحركة، سواء على المستويين السياسي والعسكري، على اعتبار القيادات الكبيرة لا تزال على قيد الحياة".




وأشار الزواتي إلى أنه "لم تحدث إلى الآن أي خلخلة في بنية التنظيم العسكري لحركة حماس"، مؤكداً أن "من الاستحالة أن تقدر إسرائيل القضاء على الحركة".

وذكر الزواتي أن "ما يقوله الجيش الإسرائيلي حول تحقيق إنجازات في معركة خانيونس غير صحيح والدليل هو تهربه من مكان لآخر، علما أن خانيونس تضم 5 ألوية للقسام ولم يصبو إلى ما أراده"، حسب رأيه.

ورجّح أن تكون "المرحلة الحالية هي ما قبل أو شبه الأخيرة لمعركة الاحتلال البرية في قطاع غزة".

متناقضان يحيطان بموقف مصر
وأردف لـ "عربي21"، أن "الهدف الإستراتيجي لدولة الاحتلال من المعركة القادمة، تحت حجة (تحرير الرهائن)، التي تتحجج بها أمام المجتمع الدولي، لتنفيذ عمليات اقتحام وقتل جماعي في القطاع منذ اليوم الأول، يتمثل بالدفع بالغزيين نحو الحدود المصرية، ومسألة التهجير لا تزال هي الهدف الإستراتيجي للمعركة الحالية، وكذلك الضغط على الجانب المصري لفتح الحدود أمام تدفق النازحين".

ولفت إلى أن "مصر ترفض حتى اللحظة فتح الحدود لاعتبارات أمنية وسياسية واقتصادية"، مبينا أنه "لا يوجد عرض مهم ومغرٍ للجانب المصري من أجل أن يتشجع لتدفق الغزيين إلى أراضيها، خاصة أنها تحتضن نحو 9 ملايين لاجئ من مختلف الجنسيات" وفق حديثه.




وأوضح أن هنالك موقفين بشأن الدور المصري في الأحداث الجارية، قائلاً: "الأول يقول إن أن الموقف المصري يتناغم مع الموقف الفلسطيني، إذ يقولون بأنن تحريك الجيش المصري نحو الحدود ما هو إلا مسرحية هزلية من الجانب المصري للتخفيف من حدة التوتر تجاه مواقف القاهرة في مسألة فتح المعابر وفك الحصار عن القطاع".

وأكمل بأنه "في المقابل، يعتبر جانب آخر الموقف المصري بعدم السماح بتدفق اللاجئين مشرف ونبيل لأنه يمنع إفراغ القطاع من سكانه وبالتالي يحول دون إنهاء القضية الفلسطينية".

"التفاوض أفضل من الهجرة القسرية" 


في سياق متصل، يذكر الصحفي الفلسطيني عزيز كحلوت، النازح من شمال غزة إلى منطقة رفح، أن "عدد النازحين في محافظة رفح يتخطى المليون و300 ألف مواطن"، محذرا من أن "أي مساس لمناطق رفح سيؤدي إلى مجازر واسعة والكثير من الضحايا في المنطقة".

وأضاف بخصوص النزوح إما بالعودة للشمال أو وسط القطاع أو المضي نحو سيناء، رأى بأنه "أمر لا يحكمه الفلسطينون بأنفسهم، كون ليس لديهم قوة مجابهة".

محلوت لفت إلى أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي هي التي تضغط على المدنيين للتوجه إلى أماكن بعينها".




وفيما يتعلق بدخول الفلسطينيين في سيناء، أشار في حديثه لـ "عربي21"، أن "الأمر يتعلق بالسيادة المصرية وإن حدث مستقبلا فإن الأمر لن يكون سهلا بل سيكون وقعه كبيرا جدا"، حسب قوله.

وعليه، وجد الصحفي الفلسطيني أن "من الأفضل لحركة حماس أن تتفاوض وتقدم بعض التنازلات حقنا للدماء وكذلك منعا لمشروع التهجير القسري".

وتستمر طائرات الاحتلال الإسرائيلي بشن غارات عنيفة في منطقة رفح، وسط أنباء عن اقتراب تنفيذه لعملية اجتياح بري للمدينة المكتظة بأكثر من 1.3 مليون من الأهالي والنازحين قرب الحدود المصرية مع قطاع غزة.

وكانت مصادر طبية، أفادت الليلة الماضية، باستشهاد نحو 42 مواطنا جراء غارات الاحتلال على المنازل والمركبات في مدينة رفح منذ فجر السبت.

وفي حصيلة غير نهائية، خلف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، أكثر من 28,064 شهيدا و67,611 جريحا، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، إذ يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الاحتلال رفح مصر حماس القسام مصر حماس غزة الاحتلال القسام المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

383 شهيداً في قطاع غزة منذ اتفق وقف الحرب

ذكرت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الماضي بلغ 383 شهيدا، و1002 مصابا، وجرى انتشال 627 جثمانا.

أشارت وزارة الصحة في غزة إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 70373 شهيدا و171079 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.

وذكرت الوزارة أن هناك 4 شهداء و10 مصابين جراء غارات الاحتلال خلال 24 ساعة.

وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أنه تلقى أكثر من 2500 نداء استغاثة خلال الساعات الـ24 الماضية، نتيجة تأثير المنخفض الجوي على مختلف مناطق القطاع.

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة روسيا: خسائر القوات الأوكرانية خلال الصراع تجاوزت مليون عسكري

وأكد الدفاع المدني أن خيام آلاف النازحين غير قادرة على تحمّل الظروف الجوية القاسية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لتوفير حماية وإيواء مناسبين للسكان المتضررين، ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية المتصاعدة في القطاع.

وفي وقت سابق، حذّرت حركة حماس من خطورة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، مؤكدة أن الظروف الحالية تستدعي إطلاق عملية إغاثة عاجلة لتوفير احتياجات النازحين الأساسية.

وقالت الحركة إن الخيام المتهالكة التي تقيم فيها آلاف العائلات غير صالحة لتحمّل الأمطار أو الظروف الجوية القاسية، الأمر الذي يهدد بزيادة المعاناة الإنسانية.

ودعت حماس إلى تحرّك دولي فوري لتفادي الآثار الخطيرة للمنخفض الجوي الجديد المتوقع خلال الساعات المقبلة، مشددة على ضرورة توفير حماية وإسناد عاجل للمدنيين في ظل استمرار العدوان ونقص خدمات الإيواء.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" استشهاد 165 طفلاً في قطاع غزة نتيجة سوء التغذية منذ أكتوبر 2023، مؤكدة أن ما يجري يعكس انهياراً غير مسبوق في الوضع الصحي للأطفال.

وحذّرت المنظمة من أن استمرار القيود على وصول المساعدات يفاقم الكارثة الإنسانية، ودعت إلى وقف فوري لقتل الأطفال وضمان تدفق الإغاثة دون عوائق.

وقالت "يونيسف" إن معدلات سوء التغذية بين الأطفال والنساء في غزة "مرتفعة للغاية"، مشيرة إلى أن مراكزها الصحية استقبلت 9300 طفل يعانون سوء التغذية الحاد.

وأضافت المنظمة أن 4 آلاف طفل ينتظرون الإجلاء الطبي العاجل للعلاج خارج القطاع، مؤكدة أن التأخر في تقديم الرعاية يشكّل تهديداً مباشراً لحياتهم ويستدعي تدخلاً دولياً فورياً.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق، إن جيش الاحتلال حدد مناطق خضراء للأمريكيين ضمن الخط الأصفر برفح لبناء بنية تحتية للسكان.

وأضافت :"لن يدخل المناطق الخضراء برفح إلا العائلات الفلسطينية التي لا ترتبط بحماس".

واتهمت حركة حماس، في وقت سابق، جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدم الالتزام ببنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أن أي نقاش حول المرحلة الثانية لن يُبحث قبل التنفيذ الكامل لما تم الاتفاق عليه.

وقالت الحركة إن الاحتلال يواصل هدم منازل الفلسطينيين داخل ما يعرف بالخط الأصفر، في امتداد للأعمال العسكرية التي كان يفترض أن تتوقف منذ اليوم الأول للاتفاق، معتبرة أن تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي تكشف بوضوح خرقاً واضحاً للالتزامات المتفق عليها.

وأكدت حماس رفضها للتصريحات الإسرائيلية التي ادعت أن "الخط الأصفر" يمثل حدود غزة الجديدة، مشددة على أن هذه الادعاءات باطلة وتمثل محاولة لفرض وقائع جديدة تتعارض مع الاتفاق ومع حقوق الشعب الفلسطيني.

وأشاد محمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، بحجم التأييد الدولي للقرارات الأخرى الصادرة لصالح فلسطين، مؤكداً أنها تعكس رفض المجتمع الدولي لانتهاكات الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • اطلاق إنذار بالخطر في النقب.. و الجيش الإسرائيلي يحقق
  • إصابة طبيب برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين
  • 383 شهيداً في قطاع غزة منذ اتفق وقف الحرب
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة
  • استنفار شامل.. الجيش الإسرائيلي يجمد التدريبات ويوقف الإجازات استعدادا لـ بايرون
  • مكان احتجاز جثة الضابط غولدين يفضح فشل الاحتلال.. وصحفيون يوبخون الجيش
  • وزير الخارجية المصري يطالب بسرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة
  • اليونيفيل: الجيش الإسرائيلي أطلق النار على دورية تابعة لنا جنوبي لبنان
  • اليونيفيل: ندعو الجيش الإسرائيلي إلى التوقف عن الهجمات
  • الجيش الإسرائيلي يعدم طفلا ويدهسه بالدبابة شمال قطاع غزة