فرنسا تلغي حق المواطنة لأطفال المهاجرين المولودين في جزيرة مايوت
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، إلغاء حق المواطنة لأطفال المهاجرين المولودين في جزيرة مايوت، الإقليم الفرنسي فيما وراء البحار الواقع بين مدغشقر والبر الرئيسي الأفريقي، نقلا عن رويترز.
وأوضح دارمانين، خلال زيارته للجزيرة، أن هذا القرار الأول من نوعه في التاريخ الفرنسي الحديث، حيث كان يُمنح حق المواطنة تلقائيًا لأيّ طفل يُولد على الأراضي الفرنسية.
وتقع المستعمرة الفرنسية السابقة بالقرب من جزر كومورو الفقيرة قبالة ساحل شرق إفريقيا، وأصبحت مركز الاضطرابات الاجتماعية العنيفة، حيث ألقى العديد من السكان باللوم على الهجرة غير الموثقة في تدهور الظروف.
جزيرة مايوت أفقر من البر الرئيسي لفرنساوتعد جزيرة مايوت أفقر بكثير من البر الرئيسي لفرنسا، بسبب عنف العصابات والاضطرابات الاجتماعية لعقود، وتفاقم الوضع مؤخرًا وسط نقص المياه.
ومنذ يناير، يشن سكان الجزيرة إضرابات ويقيمون حواجز على الطرق للاحتجاج على ما يقولون إنها ظروف معيشية غير مقبولة، ما أدى إلى شل أجزاء كبيرة من البنية التحتية المحلية.
ويأتي ذلك بعد أقل من ثلاثة أسابيع من إلغاء أعلى محكمة في فرنسا أجزاء كبيرة من قانون الهجرة الجديد المصمم، لتشديد الوصول إلى مزايا الرعاية الاجتماعية للأجانب، والحد من عدد الوافدين الجدد إلى البلاد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فرنسا الهجرة الهجرة الغير شرعية مدغشقر المهاجرين
إقرأ أيضاً:
بر الزوجة بعد الوفاة.. سنن نبيلة لاستمرار المودة والوفاء
في إطار الحفاظ على الروابط الإنسانية والروحية بين الزوجين، ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول كيفية بر الزوجة بعد وفاتها، وهل يجوز للزوج أن يتصدق عنها أو يقوم بأي عمل من أعمال الخير لها.
مظاهر بر الزوجة بعد الوفاة
جعل الإسلام المودة والرحمة أساس العلاقة الزوجية، وأكد على استمرار الإحسان حتى بعد الوفاة، فقد جاء في القرآن الكريم:﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ [الروم: 21]
كما حث الشرع على عدم نسيان فضل الزوجة والاعتراف بالخير الذي قدمته:﴿وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾ [البقرة: 237]
وتُظهر السنة النبوية العديد من الأمثلة التي تثبت استدامة المودة والوفاء، مثل ذكر النبي ﷺ لزوجته السيدة خديجة رضي الله عنها بعد وفاتها، وإكرامه لأقربائها وأصدقائها. عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت:"ما غرتُ على امرأة ما غرتُ على خديجة من كثرة ذكر رسول الله ﷺ إياها".
كما كان النبي ﷺ يُكثر الدعاء والاستغفار لها، ويكرم من كانت تحبهم وتربطهم بها صلة. وهذه الممارسات تعكس قيمة حسن العهد وحفظ الود بين الزوجين حتى بعد الموت.
التصدق عن الزوجة بعد الوفاة
أوضحت دار الإفتاء أن التصدق عن الزوجة بعد وفاتها جائز، ويعد من صور البر التي تصل ثوابها للميت، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ:«إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له» [رواه مسلم]
وأكد علماء الإسلام على جواز التصدق عن الميت وانتفاعه بثوابها، ومنهم:
الإمام الزيلعي الحنفي: "الإنسان له أن يجعل ثواب عمله لغيره… ويصل ذلك إلى الميت وينفعه".
الإمام ابن عبد البر المالكي: "الصّدقة عن الميت مجتمع على جوازها لا خلاف بين العلماء فيها".
الإمام النووي الشافعي: "أجمع المسلمون على أن الصدقة عن الميّت تنفعه وتصله".
العلامة البهوتي الحنبلي: "وكل قربة فعلها مسلم وجعل ثوابها لمسلم حي أو ميت حصل، مثل الصدقة أو الدعاء أو غيره".
وبالتالي، يجوز للزوج أن يبر زوجته بعد الوفاة بكل ما يحقق البر: بالثناء، والذكر الحسن، والدعاء، والاستغفار، أو بالتصدق عنها، أو حتى بإهداء ثواب عبادة قام بها.
البر طريق للوفاء المستمر
يظهر مما سبق أن الإحسان للزوجة بعد الوفاة أمر مشروع، مستمد من القرآن والسنة، ويُعد امتدادًا للمودة والوفاء بين الزوجين. ويتيح للزوج فرصة للتعبير عن الاحترام والحب، واستمرار الخير الذي قدمته الزوجة في حياتها، من خلال الدعاء، والاستغفار، والتصدق، أو أي عمل صالح يُهدى ثوابه لها.
بهذه الصورة، يصبح الوفاء بالزوجة بعد الوفاة ليس فقط شعورًا إنسانيًا راقيًا، بل عبادة تتقرب بها النفوس إلى الله وتستمر فيها البركة والخير.