يمانيون|

أشاد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في اليمن أحمد بركة، بالموقف الشعبي والرسمي لليمن المساند والمعاضد للشعب الفلسطيني والرافض للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وذكر بركة في مداخلة اليوم مع قناة المسيرة، أن اليمن يقف بقوة أمام مصالح الكيان الإسرائيلي من خلال منع السفن المرتبطة به من المرور، مما أدى إلى تراجع الاقتصاد الصهيوني.

 

وأشار إلى أن الحصار البحري على الكيان الإسرائيلي دفع بعض الأنظمة العربية إلى إمداد هذا الكيان عبر البر بالمواد الغذائية والأساسية.

 

وشدد بركة على أن اليمن يدين ويعاقب الكيان الصهيوني ولن يتراجع حتى يتم وقف العدوان على غزة وخروج الاحتلال وإدخال الدواء ومقومات الحياة.

 

وأثنى بركة على ما يقوم به حزب الله من تقديم الكثير من الشهداء على طريق القدس وضربه للكيان، كما أشاد بعمليات المقاومة العراقية.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

بين مكامن الوجع وضِفاف النصر

 

 

بطريقةٍ همجيةٍ بشعة يمضي الكيانُ الصهيوني في جرائم الإبادة الجماعية بحق سكان غزة ويتوغل وينسحب ثم يعود إلى وسطها وَشمالها مراراً وتكراراً بعد إعلانه لأكثر من مرة إحكام سيطرته عليها، ومن ثم إلى رفح الملاذ الأخير للسكان المتشبثين بالحياة والأرض والكرامة التي تتوج رؤوسهم، والتي يريد الصهاينة قمعها بل إنهائها ودفنها مع أجسادهم، متكئين على سلاح أمريكا وتأييد الحكومات الغربية الواقعة تحت ذل اللوبي الصهيوني وخوفًا منه أمدته بكل وسائل الدعم والرضى ليواصل جرائمه وتثبيت جذوره على أرض فلسطين!!
غير أننا ونحن نرى ما يحدث في غزة وخَاصَّة محارق الخيام الأخيرة في رفح وَما تقترفه يد الصهاينة اللئيمة من جرائم تدمي عين الإنسانية بل تغتالها في ظل صمت عروبي جعلنا نؤمن حَــدّ اليقين أننا فعلا أُمَّـة يتيمة تخلت الأمجاد عنها بعد أن تخلت هي عن مبادئ وقيم الدين المحمدي المنادية بالجهاد ضد المستكبرين، وقيم العروبة التي عرفت بإغاثة الملهوف والانتصار للمظلوم!!
وهذا ما جعلنا اليوم نتساءل: ترى كم على غزة أن تدفع من ثمن كي يستفيق العرب من سباتهم الطويل الذي لم توقظهم منه أصوات النائحات على ذات مذبحة أَو مذابح، ولم يزعجهم بكاء أطفال يكاد الجوع أن يلتهم ما تبقى من حياة في أجسادهم النحيلة فيتململون من منامهم أم أنه ربما بات على غزة أن تباد بمن فيها، وتصبح مستوطنة صهيونية حتى يستفيقوا من خيبتهم وحطام نكستهم لينتظروا دورهم القادم، لينالهم بعض أَو أكثر مما عانته غزة؟!
لا سيَّما أن الغرب الذي لطالما دعم الكيان الصهيوني وأيد أن يكون له وطن لم يعد يؤمن بالبروباجندا الصهيونية حول مذبحة الحفلة وإرهابية حماس، وامتلأت قلوب الشعوب إيمَـاناً أنه لولا العنف وبشاعة الاحتلال والاستيطان لما وجدت حماس ومقاومتها!!
في وقت بعض العرب ما زال يلقي اللائمة على حماس وطوفانها، وأنه لولاهم لما أصاب غزة المس الصهيوني والأمريكي؛ وهذا هو ما جعل قلوبنا تعتصرها المرارة على العروبة، وما وصلت إليه من مستوى الذل الخبيث الذي جعلهم يصمتون على مصاب أشقائهم، بل إن منهم وَعبر إعلامه يبرّر للجريمة ويروج أن حماس شر مطلق يجب الخلاص منه، في حين هي ما زالت تدافع عن العرب والعروبة بالتعاون مع أشقائها في محور المقاومة وعلى رأسهم اليمنيون الذين لا يزالون متشبثين بقيم عروبتهم وبما تحمله أفئدتهم من إيمان وحكمة، جعلتهم في موقف المواجهة مع العالم المدافع عن الكيان الصهيوني في عرض البحر، غير مبالين بما سيقع عليهم وعلى أرضهم التي تئن جرح حرب سنوات عشر، وأثقلها حصار خانق وَمؤامرات خبيثة لتدميرها اقتصاديًّا، غير أن حزن غزة كان أثقل عليهم، فانطلقت أيديهم ضاغطة على زناد النصرة لها لتطوق عدوها بالحصار.
بعمليات متعددة المراحل تصاعدت من البحر الأحمر والعربي إلى المحيط الهندي وُصُـولاً إلى الأبيض المتوسط، ليس آخرها العمليات الست النوعية والمتنوعة الهدف والمكان، التي أعلنت عنها القوات المسلحة اليمنية على رأسها استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور” التي لم يتجرأ أحد على هذه الأرض الاقتراب منها وهذا أكبر تحد واجهته أمريكا.
هذا وقد أكّـدت اليمن على استمراريتها في عملياتها المساندة لغزة، وأنها قد تصل إلى أبعد مما تتصوره أمريكا المستميتة بالدفاع عن الاقتصاد الصهيوني، في حين طائراتها الحديثة تتهاوى في سماء اليمن سقوطاً وهزيمة لأمريكا والكيان الصهيوني والعرب الواقعين تحت هيمنتهما، كما تهاوت سمعة التكنولوجيا العسكرية الأمريكية!!
وربما هذا الفشل الاستراتيجي والهزيمة العسكرية هما ما جعل بايدن يتحدث عن اتّفاق قال إنه مقدم من “إسرائيل” على ثلاث مراحل يشمل وقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، والإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل أسرى الصهاينة، الذين فشلت آلة الحرب في استعادتهم إلا بعض من أعادوهم جثثا، وبات عددهم يزيد عبر كمائن نفذها المقاومون في محاور القتال!!
أيضا يشمل الاتّفاق إعادة إعمار غزة وإصلاح ما خربته يد الحرب اللعينة.
ويعد ما طرحه بايدن الخائف على كرسي الرئاسة مع قرب الانتخابات الأمريكية من اتّفاق خارطة طريق مطابقة تماماً لمطالب حماس، التي فشلوا في سحقها كما كانوا يتمنون ولم يعد في حسبانهم إنهائها، إنما حسب الطرح الذي قدمه بايدن القضاء على قدراتها، وهنا تكمن الهزيمة العظمى لحربهم!
غير أن السؤال اليوم ومع غليان الشارع في عمق الكيان المحتلّ هو، هل سيلتقط نتنياهو هذه الفرصة؟

مقالات مشابهة

  • الكيان الصهيوني والهزيمة الاستراتيجية
  • بين مكامن الوجع وضِفاف النصر
  • العمليات المشتركة بين اليمن والعراق .. التأسيس لمرحلة تصعيد جديد
  • التعاون الخليجي يدين العدوان الإسرائيلي المستمر على رفح الفلسطينية.. ويدعو لوقف فوري ودائم لإطلاق النار
  • التعاون الخليجي يدين العدوان الإسرائيلي المستمر على رفح الفلسطينية .. ويدعو لوقف فوري ودائم لإطلاق النار
  • تظاهرة حاشدة في تشيلي دعما لفلسطين وتنديدا باستمرار العدوان على غزة
  • وزارة الخارجية والمغتربين: الكيان العنصري الصهيوني وحكومته المجرمة يتابعون ارتكاب أبشع المجازر من خلال هجومهم الأعمى على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والذي راح ضحيته يوم أمس 274 شهيداً و698 جريحاً في مخيم النصيرات
  • المفتي يدين بشدة مجزرة مخيم النصيرات بغزة واستمرار جرائم الإبادة الجماعية
  • مفتي الجمهورية يدين ارتكاب الكيان الصهيوني مجزرة مخيم النصيرات بغزة
  • مفتي الجمهورية يدين بشدة ارتكاب الكيان الإسرائيلي «مجزرة مخيم النصيرات» بغزة واستمرار جرائم «الإبادة الجماعية»