توقعات بزيادة انبعاثات حاويات الشحن 70% بفعل تحويل مسارها عن البحر الأحمر
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
من المتوقع ارتفاع الانبعاثات من حاويات الشحن وناقلات السيارات وسفن البضائع السائبة التي تحول مسارها من البحر الأحمر 70%، إذ يزيد مشغلوا السفن سرعتهم لتعويض المسافة الأطول التي تقطعها الحاويات حول طريق رأس الرجاء الصالح.
وتعد AP Møller-Maersk وHapag-Lloyd من بين الشركات التي اتجهت لزيادة سرعة السفن من أجل تقليل وقت الإبحار الإضافي نحو المستويات المسجلة عند العبور من قناة السويس.
واتجهت السفن إلى تحويل مسارها بفعل الهجمات التي ينفذها الحوثيون تحت مزاعم استهداف السفن ذات الصلة بإسرائيل. وفضلت معظم الشركات الإبحار عبر طرق أطول منذ نوفمبر تشرين الثاني والتي تستغرق وبمعدلات السرعة الطبيعية مستويات تتراوح ما بين 10 أيام إلى أسبوعين وذلك بالنسبة لرحلات سفن الشحن من آسيا إلى أوروبا.
وتأتي تلك الزيادة بعد حوالي عقد من التبخير البطئ من قبل معظم شركات الشحن في محاولة الاقتصاد في استخدام الوقود وخفض الانبعاثات الكربونية.
وأعلنت Maersk -المشغلة لثاني أكبر أسطول لشحن الحاويات في العالم- تعليق التبخير البطئ لدى بعض الخدمات لتعويض بعض التأخير نتيجة الإبحار عبر طريق رأس الرجاء الصالح.
فيما أعلنت Hapag-Lloyd -خامس أكبر خط حاويات في العالم- أن السرعة ارتفعت بشكل عام، وأنها تعمل على تسريع السفن عند الضرورة للتغلب على التأخير والازدحام.
وقال محللو الشحن لدى Sea Intelligence في تصريحات نقلتها Financial Times إن عملاء خطوط الشحن وقعوا بين المطرقة والسندان، في ظل قرارات المشغلين بزيادة سرعات السفن.
وأضافت مذكرة للشركة: إذا أرادوا نقل شحناتهم سيتعين عليهم قبول الزيادة الكبيرة في انبعاثاتهم للكربون.
ووفقاً لتقديراتها، فإن الزيادة بنسبة 1% لسرعة حاويات الشحن الحديثة الكبيرة ستؤدي إلى ارتفاع بنحو 2.2% في استهلاك الوقود.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
الطيور المهاجرة في البحر الأحمر.. رحلة الحياة بين القارات| شاهد بالصور
تعتبر سواحل البحر الأحمر من أهم المحطات البيئية عالميًا لهجرة الطيور، حيث تعبرها ملايين الطيور خلال موسمي الربيع والخريف في طريقها بين أوروبا وأفريقيا، وتعد هذه الظاهرة الطبيعية مشهدًا مدهشًا يبرز غنى التنوع البيولوجي في مصر، وأهمية المنطقة كموطن وممر رئيسي لهذه الكائنات.
محطة راحة واستقرار على شواطئ البحر الأحمرتمر أعداد هائلة من الطيور المهاجرة فوق شواطئ البحر الأحمر، وتتوقف بها مؤقتًا للاستراحة أو التعشيش، ويُعزى ذلك إلى وفرة الغذاء البحري، مثل الأسماك الصغيرة والهائمات البحرية، وتنوع البيئة ما بين بحرية، وساحلية، وجبلية، حي تتوفر هذه العوامل للطيور ما تحتاجه للبقاء والتكاثر.
في المناطق الجبلية القريبة من الساحل، يرصد سكان حلايب وشلاتين والمهتمون بالبيئة طيورًا جارحة ضخمة، أبرزها النسور، وتقترب بعض هذه الطيور من المناطق السكنية، مما يجعل رصدها أمرًا شائعًا خلال مواسم الهجرة.
الجزر البحرية: ملاذ آمن للطيور المهددةتشكل الجزر البحرية في البحر الأحمر، مثل جزر الغردقة، والجزر الشمالية، وجزر وادي الجمال – حماطة، ومنطقة جبل علبة، بيئة آمنة ومثالية للطيور المهاجرة، حيث تعتبر تلك الجزر مناطق محمية طبيعية تخلو من الأنشطة البشرية المكثفة، ما يسمح للطيور بالتكاثر وبناء أعشاشها، خاصة الأنواع المهددة بالانقراض.
تشمل الطيور التي تم رصدها أنواعًا نادرة مثل "النورس العجمة"، الذي سُجل منه حوالي 6,500 طائر خلال موسم الهجرة، إلى جانب 7,627 طائرًا من نوع "الخطار"، ونحو 11,000 طائر من نفس الفصيلة، كما تم رصد صقر الغروب، المعروف بمهاراته في اصطياد الطيور الأصغر منه.
مسار الهجرة: الأخدود الأفريقي العظيمأوضح أحمد عبد الله، الخبير البيئي وأحد المهتمين بالرصد البيئي للطيور، في تصريحات صحفية، أن مصر تحتل المرتبة الثانية عالميًا من حيث كثافة عبور الطيور المهاجرة، تحديدًا عند شمال البحر الأحمر، الذي يُعرف بمسار “الأخدود الأفريقي العظيم”.
وتمر الطيور عبر هذا المسار نحو شبه جزيرة سيناء، باعتبارها أقرب نقطة تربط بين قارتي آسيا وأفريقيا.
وتعتبر منطقة جبل الزيت إحدى النقاط الحرجة في هذا المسار، حيث تُعرف باسم "عنق الزجاجة" لضيق الممر وتركّز أعداد هائلة من الطيور بها.
وقال الخبير البيئي إنه في ظل الأهمية البيئية الكبيرة لهذا الممر، يتم التعاون بين وزارة البيئة ووزارة الكهرباء من خلال فرق متخصصة وخبراء في رصد حركة الطيور، ويهدف هذا التعاون إلى تأمين عبور آمن لها، خاصة أن المنطقة تحتضن محطة رياح جبل الزيت، وهي الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط.
الطيور المهاجرة.. سفراء التنوع البيولوجيالهجرة الموسمية للطيور عبر البحر الأحمر لا تُعد مجرد حدث طبيعي، بل تمثل ظاهرة بيئية ذات أهمية علمية وسياحية، فهي تسلط الضوء على الغنى البيولوجي في مصر، وتؤكد ضرورة الحفاظ على هذه البيئات الطبيعية لضمان استمرار التوازن البيئي وحماية الأنواع المهددة بالانقراض.