أطلقت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي الدليل التدريبي الخاص بمبادرة المشروع القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية «مودّة» الدامجة للأشخاص ذوي الإعاقة.

ويأتي ذلك بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي "جي اي زد" في مصر، بحضور الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، والدكتور القس اندريا زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، وهولجر إلي، رئيس التعاون الإنمائي الدولي بسفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية، والدكتور أليكسندر سوليجا، مدير الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (جي اي زد) في مصر، وكاي أندراشكو، نائب مدير الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (جي اي زد) في مصر ورئيس قطاع الحوكمة ومدير مشروع تكافؤ الفرص والتنمية الاجتماعية.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن تماسك الأسرة هو أحد العوامل الأساسية لاستقرار المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة الشاملة، فالأسرة تعتبر الوحدة الأساسية للمجتمع، حيث يتشكل الفرد وينمو في إطارها، وتلعب دورًا حاسمًا في تنشئته وتوجيهه، خاصة أن الأسرة القوية والمتماسكة تسهم في بناء جيل واعٍ ومتوازن، وتمنح الأفراد الدعم العاطفي والاجتماعي اللازمان للتطور والنمو الشخصي ليصبحوا مواطنون فاعلون مساهمون في تنمية وتطوير المجتمع، قادرون على مواجهة تحديات الحياة، بالإضافة إلى ذلك، فإن تماسك الأسرة يلعب دورًا هامًا في تنشئة الأطفال وتربيتهم بشكل صحيح، حيث إن الأسرة المتماسكة تقدم نموذجًا إيجابيًا للأطفال، وتعزز قيمًا مثل الاحترام والعدل والمسئولية، كما توفر لهم الدعم اللازم لتعليمهم وتطوير قدراتهم، وتساعدهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة.

وأوضحت «القباج» أن وزارة التضامن الاجتماعي تعمل بشكل مستمر على تأهيل وتوعية الشباب والفتيات المقبلين على الزواج وتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للأسر لتجاوز التحديات وتأسيس كيان أسري قوي ومتماسك، وفي إطار تلك الجهود يأتي المشروع القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية (مودة) بمبادراته المختلفة، بهدف تأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج وإمدادهم بجميع الاحتياجات المعرفية والمهارية الأساسية التي تساعدهم على خوض رحلة الحياة الزوجية بشكل آمن وداعم والذي يعزز قيم الإحترام والمشاركة وتحمُّل المسئولية.

وأفادت القباج أن هذا المشروع الذي أطلقته وزارة التضامن الاجتماعي بتكليف من السيد رئيس الجمهورية جاء من واقع مؤشرات وإحصاءات تُنذِر بتهديد كيان الأسرة المصرية، فالأسرة المصرية التي طالما تميزت بتماسكها وقوتها، فقد سجّل الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في عام التكليف أن مصر شهدت 198 ألف حالة طلاق، كما عكست المؤشرات التي أعلنها في ذات العام معاناة المجتمع من ظاهرة "الطلاق المبكر" حيث إن 15% من حالات الطلاق كانت بين زيجات لم تتخط سنتها الأولي، و38% بين زيجات لم يتخط عمرها الثلاث سنوات، مؤشرات تؤكد على أهمية استهداف الشباب في مرحلة ما قبل الزواج لتعريفهم بالأسس السليمة لاختيار شريك الحياة، والجاهزية النفسية والمفهوم الواقعي للزواج والحياة الأسرية، ولذلك حرص مشروع مودّة منذ البداية على تبنى منهجية التنسيق والتشبيك مع كافة الجهات المعنية التي تستهدف هذه الفئة، وقد تلاقت أهداف مشروع مودة مع مشروع تكافؤ الفرص والتنمية الاجتماعية وبدأت رحلة الاعداد والتخطيط لتنفيذ برنامجاً تدريبياً مُتكاملاً، يحرص على تطبيق أعلى معايير الجودة.

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن مبادرة تدريبات مودّة التفاعُلية الدامجة تأتي ضمن 15 مبادرة أخرى تنفذ على مستوى الجمهورية، مع العديد من الشركاء الحكوميين والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني المحلية، وقد تمكّن المشروع من خلال كل تلك المبادرات الوصول الى تدريب أكثر من 900 ألف شاباً وفتاة من المقبلين على الزواج من خلال التدريبات المُباشرة، بالإضافة إلى استفادة ما يقرب من 4.8 مليون مواطناً مصرياً من منصة مودّة الرقمية للتعلُّم عن بعد، مشددة على أن إطلاق الدليل التدريبي التفاعلي الدامج يُمثّل نقلة نوعية في مجال إعداد المقبلين على الزواج، فهو يقدم محتوى ثرياً وشاملًا يتناول مختلف جوانب الحياة الأسرية، من الناحية النفسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية، كما يوفر كافة السبل التي تتيح وتشجع مشاركة ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة بالورش التدريبية كمدربين ومدربات ومشاركين ومشاركات، ويُعدّ دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في دورات تأهيل المقبلين على الزواج مسئولية وواجباً أخلاقياً وقانونياً، إيماناً منا بحقهم في المساواة مع غيرهم في جميع مجالات الحياة.

ووجهت القباج الشكر والتقدير إلى الوكالة الألمانية للتعاون الدولي والاتحاد الأوروبي على مساهماتهم القيّمة في تصميم هذا الدليل التدريبي، ودعمهم المستمر في تطبيقه وتدريب المدربين والمدربات عليه وتنفيذ الورش التدريبية في مختلف المحافظات ليستفيد منه المقبلين على الزواج بالنحو المناسب، وكذلك الشكر والامتنان الخالصة إلى الجهات الشريكة الكريمة، وزارة الشباب والرياضة ودار الإفتاء المصرية والكنيسة المصرية الأرثوذكسية والكنيسة المصرية الكاثوليكية والكنيسة المصرية الإنجيلية، على دعمهم القيم ومشاركتهم الفعّالة في تنفيذ تدريبات مشروع "مودة" للمقبلين على الزواج.

وأكدت القباج أن تدريبات المقبلين على الزواج ليست رفاهية، بل هي ضرورة ملحّة لمساندة الشباب في تحقيق استقرار الأسرة والسعادة الزوجية، داعية جميع الشباب والفتيات من أبناء وبنات الوطن الكريم المقبلين على الزواج إلى التقدم لحضور البرامج التدريبية التي ينفذها مشروع مودة، والاستفادة منها آملة أن تكون بمثابة بوصلة تُرشدهم نحو حياة زوجية سعيدة ومستقرة، وستظلّ وزارة التضامن الاجتماعي تُسخّر جميع إمكانياتها لدعم الأسرة المصرية وتعزيز استقرارها.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزيرة التضامن مودة المقبلین على الزواج التضامن الاجتماعی الدلیل التدریبی الأسرة المصریة وزیرة التضامن فی مصر

إقرأ أيضاً:

وزيرة التضامن تشارك في مقابلات برنامج المرأة تقود للتنفيذيات

 

 

شاركت وزير التضامن الاجتماعي، مايا مرسي، في جلسات المقابلات الشخصية التي تُجريها الأكاديمية الوطنية للتدريب للمتقدمات للالتحاق بالدفعة الثانية من برنامج "المرأة تقود للتنفيذيات"، أحد أبرز برامج مدرسة المرأة للتأهيل للقيادة التابعة للأكاديمية، والتي تستهدف تأهيل الكوادر النسائية لتولي مناصب تنفيذية قيادية.


واستقبلت الدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب وزيرة التضامن الاجتماعي فور وصولها مقر الأكاديمية الوطنية للتدريب.


وأشادت وزيرة التضامن الاجتماعي بجهود الأكاديمية الوطنية للتدريب في إعداد الكوادر المؤهلة القادرة علي قيادة مؤسسات الدولة بكفاءة واحترافية وتوفير بيئة تدريبية متكاملة، مشيرة إلى أن الأكاديمية الوطنية للتدريب أصبحت صرحا وطنيا متميزا تخرج أجيالا شابة مؤهلة للقيادة في كافة المواقع.

وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أن برنامج المرأة تقود للتنفيذيات يهدف لتدريب المصريات في المواقع التنفيذية بمختلف المؤسسات، حيث
صمم البرنامج لتنمية المهارات والقدرات لديهن وإعدادهن للقيادات التنفيذية في القطاعات المختلفة وهو ما يتوافق مع رؤية الدولة المصرية في تنمية وتمكين المرأة.

تقدم للبرنامج نحو 9300 متقدمة اجتزن سلسلة من الاختبارات وتم اختيار  235 متقدمة تمكنوا من التأهل لمرحلة المقابلات الشخصية.


يهدف البرنامج لتدريب السيدات المصريات في المواقع التنفيذية بالقطاعين العام والخاص، حيث تم تصميم برنامج تنمية المهارات الإدارية والمهارات الشخصية والمعلومات القانونية والمالية والاقتصادية لدى الملتحقات بالبرنامج لإعدادهن للمناصب القيادية بمختلف القطاعات، وهو ما يتوافق مع رؤية الدولة المصرية في تأهيل وتمكين المرأة، وما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة الأممية.

 

 

مقالات مشابهة

  • وزيرة التضامن الاجتماعي تشهد توقيع بروتوكول تعاون لدعم الصناعات الريفية وتمكين الفئات الأولى بالرعاية
  • الأسئلة الشائعة عن تأثير العمالة المنزلية على الأهلية في الضمان الاجتماعي
  • وزيرة التضامن تشهد الحفل الختامي لجائزة مصر الخير 2025
  • وزيرة التضامن تشهد الحفل الختامي لجائزة مصر الخير
  • وزيرة التضامن تفتتح فعاليات «ملتقى فرصة حياة للتوظيف» لمؤسسة حياة كريمة
  • مشاركة الكنيسة في ندوة عن الترابط الأسري والأمن المجتمعي بأكاديمية الشرطة
  • محافظ الأقصر يودع حجاج الفوج الخامس لقرعة وزارة التضامن الاجتماعي
  • وزيرة التضامن تشارك في مقابلات برنامج المرأة تقود للتنفيذيات
  • الأسرة التركية في خطر
  • الصحة تكشف مدة صلاحية شهادة فحص المقبلين على الزواج