انتشرت قصة الطبيبة الفلسطينية أميرة العسولي، بشكل كبير، خلال الأيام الماضية، في مشهد يحبس الأنفاس، حيث طارت مسرعة وسط الطلقات النارية لأسلحة قوات الاحتلال الإسرائيلي وقناصته، لإنقاذ جريح اخترق جسده الرصاص، ووصفت بـ«المرأة الحديدية»، نظرًا لشجاعتها، بينما كان ما فعلته، إيمانًا داخليا منها، بأن رسالتها في الحياة «لم تنجزها بعد».

الطبيبة الفلسطينية أميرة العسولي، استشاري تخصص النساء والتوليد وتعمل متطوعة بمجمع ناصر الطبي، تحدثت لـ«الوطن»، عن تفاصيل ما حدث تلك الليلة وإنقاذها للمصاب أسفل نيران قناصة الاحتلال، فهي تعيش حاليًا داخل مجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوبي قطاع غزة، وكانت موجودة وقتها بقسم الولادة، تقول: «كان الاحتلال يضرب الرصاص في المكان اللي كنت موجودة بيه، وفجأة سمعت صوت شاب بينطق الشهادة، نزلت نشوف حالته لإنقاذه وكان في دكتور موجود لقيته أيضًا بيحاول ينقذه».

محاولة الهروب من قناصة الاحتلال الإسرائيلي لإنقاذ الجريح

حاولت الدكتورة «أميرة» رفقة الطبيب الآخر، الهروب بطريقة آمنة من نيران الاحتلال الإسرائيلي، ثم أبلغها بأن هناك جريحا آخر في الجهة المقابلة، وقررت أن تضحي بحياتها لإنقاذه، خلعت رداءها وقررت الجري مسرعة إلى الجهة المقابلة: «حاولنا ننقذ الشاب بس هو توفي، وقررت إني أذهب من أمام قناصة الاحتلال لكي أنقذ الجريح الآخر، قولت لنفسي أكيد ما رح يضربوا عليا لأني سيدة، وبالفعل مريت، وقتها ما فكرت أموت ولا لا ولا فكرت في أي أمر إلا إنقاذه، والحمد لله قدرنا ننقذه».

الطبيبة الفلسطينية: ربنا نزع الخوف من قلبي

لم تشعر الطبيبة الفلسطينية بأي خوف، وكان إيمانها الداخلي برسالتها في الحياة وإنقاذ المصاب، هو ما حركها للمرور من قلب الخطر: «ما خوفت وربنا نزع الخوف من قلبي وجابني لكي أنقذه، كنت أنا سببًا لإنقاذه، هذه رسالتنا من وقت تخرجنا».

قضت 3 أشهر في رحلة بالإسكندرية

كانت «أميرة» في رحلة بمحافظة الإسكندرية في مصر لمدة 30 شهرا، وقضى زوجها 80 يومًا من الحرب في غزة ثم سافر مع ابنتها إلى مصر لاستكمال دراستها، وقررت السفر إلى غزة لاستكمال امتحانها النهائي بطب الأجنة، والبقاء مع أهلها الفلسطينيين في غزة لمساندتهم في محنتهم: «كنت في القاهرة في رحلة علنية 3 أشهر وبدأت الحرب وأنا في مصر، وزوجي وبنتي معاهم الجنسية المصرية لكن أنا لا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الطبيبة الفلسطينية أميرة العسولي غزة خان يونس مجمع ناصر الطبي إنقاذ حياة الطبیبة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

«الصحة الفلسطينية»: جيش الاحتلال يريد إخراج مستشفى العودة قسرا عن الخدمة

قال الدكتور خليل الدقران المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى وأحد متحدثي وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مستشفى العودة شمال قطاع غزة وتطالب بإخلائه الفوري باستخدام نداءات عبر روبوتات مفخخة، وهو ما وصفته الوزارة بـ"جريمة مكتملة الأركان" تستهدف المنظومة الصحية بشكل مباشر.

وأضاف «الدقران»، في تصريحات مع الإعلامية داما الكردي، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ مستشفى العودة يضم 97 مريضًا، من بينهم 13 مصابًا، بالإضافة إلى 84 من الكوادر الطبية، جميعهم باتوا مهددين بفقدان المأوى والعلاج في حال تنفيذ الاحتلال تهديده بإخلاء المستشفى، مؤكدًا، أن هذا الإجراء يمثل استهدافًا صارخًا للمرضى والطواقم، وامتدادًا للانتهاكات المستمرة بحق القطاع الصحي في غزة.

وتابع أنّ مستشفى العودة سيكون المستشفى رقم 23 الذي يخرجه الاحتلال عن الخدمة، من أصل 38 مستشفى في قطاع غزة. وأضاف أن المنظومة الصحية تعاني شللًا شبه تام، حيث لم يتبقَ سوى 15 مستشفى تعمل جزئيًا، منها فقط خمس مستشفيات حكومية، ثلاث منها فقط قادرة على استقبال المصابين، بينما المستشفيان الآخران مخصصان للأطفال.

وأكد أنّ العدوان الإسرائيلي المستمر بات يهدد بانهيار تام في القطاع الصحي، إذ تُستهدف المستشفيات بشكل متكرر، وتُمنع من تقديم خدماتها الإنسانية، مناشدا المجتمع الدولي التدخل العاجل لحماية المرافق الطبية والطواقم العاملة فيها، محذرًا من كارثة صحية وشيكة تهدد حياة الآلاف من المرضى والجرحى في غزة.

اقرأ أيضاًالصحة الفلسطينية: استشهاد 23 مواطنا بقصف إسرائيلي في غزة

الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 51065

«الصحة الفلسطينية»: غزة تواجه كارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة

مقالات مشابهة

  • استشهاد زوج الطبيبة آلاء النجار المفجوعة بفقدان أبنائها التسعة في قصف للاحتلال
  • الإعلام الحكومي بغزة: 30 شهيدًا و120 مصابًا في مجــ..ـزرة إسرائيلية جديدة غرب رفح
  • بعد فقدان أبنائها الـ9.. استشهاد زوج الطبيبة آلاء النجار في قصف إسرائيلي جنوب غزة
  • «جوزي ربنا يخليك ليا يا حبيب قلبي».. أول تعليق من أمينة خليل بعد زفافها | صورة
  • تعرف على أغرب 5 ألوان للبطاطس في يومها العالمى.. سمعت عنهم قبل كده؟
  • وليد علاء الدين: الشعراء أول مَن وضع أسس الذكاء الاصطناعي!
  • كاتس يرد على ماكرون بشأن الدعوة للاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • 55 عملًا للمقاومة الفلسطينية في الضفة والقدس خلال أسبوع
  • إيطاليا تعلن استعدادها لاستقبال الطفل الناجي من عائلة الطبيبة آلاء النجار
  • «الصحة الفلسطينية»: جيش الاحتلال يريد إخراج مستشفى العودة قسرا عن الخدمة