موقع النيلين:
2025-07-31@05:08:09 GMT

محمد وداعة: عقدة شندى .. تعال شندى

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT


*قبل اتفاقية نيفاشا كان قرنق يقول انه سيشرب القهوة فى شندى ، و لم يشربها حتى بعد اتفاقية 2005م و تعيينه نائبآ للبشير*

*رغم كل افرازات الحرب الاقتصادية و الاجتماعية انخرط الشعب السودانى فى المقاومة الشعبية متطوعآ، لا مرغمآ ،*

*توحدت بندقية الحلو مع الجيش فى الدلنج ، و انضمت له قوات عبد الواحد و قوات اطراف سلام جوبا فى الفاشر*

*فى بابنوسة كانت المفاجأة فى تحول نوعى للاصطفاف من الولاء للقبيلة الى الولاء للوطن*
*زعيم المليشيا المجرمة يرغى و يزبد و يهدد شندى ، كالهر يحكى انتفاخآ صولة الاسد*،
تراجع خطاب المليشيا المتمردة المضلل من ان الحرب قامت لاجل التحول الديمقراطى منذ اليوم الاول للحرب ، تحت شعار ( يا الاطارى .

. يا الحرب ) و تزامن ذلك مع وهم السيطرة على السلطة فى بضع ايام بعد فشل الانقلاب، تراجع ذلك الخطاب الى ان الحرب قامت ضد الفلول ، و احيانآ الحرب اشعلها الفلول ، و جاء ذلك متفقآ مع اقتحام البنوك و المصانع و الشركات و نهب الاسواق و استباحة بيوت المواطنين بذريعة انها اموال و منازل الفلول ، و انقلب الشعار الى الحرب ضد دولة 56 ، مترافقآ مع توسيع رقعة الحرب فى دارفور و الجزيرة ، و اخيرآ محاولة التخفى باحلال السلام و المساعدات الانسانية ،

يلاحظ ان هذا الخطاب لم يفلح فى اى مرحلة باقناع الناس سوى فئة قليلة ضلت الطريق و ارتضت ان تبرر حرب المليشيا على الدولة السودانية و الشعب السودانى قاطبة ، و ذلك لان الطبيعة المتوحشة لهذه المليشيا ظلت ماثلة و لم تفارق اذهان ملايين المواطنين النازحين و المهجرين قسرآ ، مع استمرار ترويع السكان بالقصف العشوائى و احتلال القرى فى دارفور و الجزيرة و العمل على توسيع رقعة الحرب ، واستمرار النهب و الاغتصاب و الاعتقالات و محاولة اذلال المواطنين و ارهابهم و تخويفهم دون هوادة ،

بعد كل هذه الجرائم و الانتهاكات و فقدان الاموال و الارواح صمد الشعب السودانى و قواته المسلحة فى وجه المليشيا و مرتزقة دول الجوار ، ورغم كل افرازات الحرب الاقتصادية و الاجتماعية انخرط الشعب السودانى فى المقاومة الشعبية متطوعآ، لا مرغمآ ، دون اى اكراه او ( تجنيد اجبارى ) كما يحدث فى كل الحروب ، تحمل الشعب السودانى متماسكآ بصبر و شجاعة كلفة الحرب لانه يدرك ان الحرب هدفها انهاء وجوده و تفكيك دولته و احتلالها و الاستيطان فى مدنه و قراه ، و الاستيلاء على ثرواته و ارضه استجابة لمخططات اجنبية برعاية دولة الامارات و الكيان الصهيونى ،

هذه الحرب احيت الشعور الوطنى ، ووحدت ما بين الفاشر و بابنوسة و شندى و كسلا و الخرطوم و بورتسودان و الجنينة.. و كل الولايات و المدن و الارياف ، و تراجعت بوضوح التناقضات الثانوية والمطالب المناطقية لتسود روح القومية و ارتفاع درجة الوعى بالمخاطر التى تمثلها حرب المليشيا ضد كيان الدولة و سلامة النسيج الاجتماعى ، مع تزايد القناعة بان الحرب تحركها اطماع خارجية استغلت اسرة آل دقلو لتمرير مشروع السيطرة على السودان ، و جاء الالتفاف الشعبى فى بابنوسة و الفاشر و الدلنج ليقدم لوحة وحدت الارادة الوطنية فى مواجهة المؤامرة ، توحدت بندقية الحلو مع الجيش فى الدلنج ، و انضمت قوات عبد الواحد و قوات اطراف سلام جوبا الى القوات المسلحة فى الفاشر ، و كانت المفاجأة فى تحول نوعى للاصطفاف فى بابنوسة ،

بعد كل هذا يتحدث زعيم المافيا بان قواته ذاهبة الى شندى ، و هو تكرار لاحاديث من قيادات فى المليشيا بان هدفهم القادم شندى ، و تارة سنار و مرة مروى واحيانآ القضارف … الخ ، المليشيا تتواجد فى نيالا و فى الجنينة و الضعين و بعضآ من الجزيرة و الخرطوم ، و لم يحقق ذلك لها اى شرعية او قبول وسط المواطنين ، فهل استهداف شندى سيحقق هذه الاوهام ؟ قادة المليشيا يجهلون ان شندى لم تعد رمزآ لفئة اجتماعية بعينها ، شندى الان سودان مصغر، و لا يوجد دليل على ذلك اصدق من انضمام مواطنى الولايات الاخرى من دارفور و كردفان و الشرق للمقاومة الشعبية فى شندى و نهر النيل ،

قبل اتفاقية نيفاشا كان قرنق يقول انه سيشرب القهوة فى شندى ، و لم يشربها حتى بعد اتفاقية 2005م و تعيينه نائبآ للبشير ، مع الفارق ان قوات قرنق لم تكن تغتصب او تنهب او تعمل على احتلال السودان ، وربما لم ينفصل الجنوب لو امتدت الايام بقرنق ، الحرب دماء و اشلاء و خراب و لا احد يريدها ان تستمر يومآ واحد ، ومع ذلك تعال شندى ،

زعيم المليشيا (المعدل) يرغى و يزبد و يهدد شندى ، كالهر يحكى انتفاخآ صولة الاسد ،
زعم الفرزدق ان سيقتل مربعآ .. فابشر بطول سلامة يا مربع

محمد وداعة
12 فبراير 2024م

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الشعب السودانى ان الحرب

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء السوداني يعين 5 وزراء جدد في حكومته

أصدر رئيس مجلس الوزراء السوداني، كامل إدريس، قرارا بتعيين 5 وزراء جدد ضمن حكومته التي يُطلق عليها "حكومة الأمل"، ليرتفع بذلك عدد الوزراء المعينين إلى 20 من أصل 22 وزارة مقررة.

ونص القرار الذي صدر في وقت متأخر من مساء الأحد، يتضمن تعيين لمياء عبد الغفار خلف الله وزيراً لشؤون مجلس الوزراء، والمعتصم إبراهيم أحمد وزيراً للطاقة، وأحمد الدرديري غندور وزيراً للتحول الرقمي والاتصالات، والتهامي الزين حجر وزيراً للتعليم والتربية الوطنية، وأحمد آدم أحمد وزيراً للشباب والرياضة.

كما عين إدريس 3 وزراء دولة هم: "عمر محمد أحمد صديق وزير دولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، ومحمد نور عبد الدائم عبد الرحيم وزير دولة بوزارة المالية، وسليمى إسحاق محمد وزير دولة بوزارة الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية".

وكان مجلس السيادة السوداني قد عين إدريس رئيسا للوزراء في 19 مايو/حزيران الماضي، ليبدأ لاحقا في تشكيلها تدريجيا، حيث عيّن في الثالث من يونيو/حزيران الماضي، وزراء للزراعة والري، والتعليم العالي والبحث العلمي، والصحة، وبعد 5 أيام عيّن وزيرين للداخلية والدفاع.

حرب لأكثر من عامين

ويأتي ذلك في ظل حرب مستمرة منذ 15 أبريل/ نسيان 2023 في السودان، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليون، وفق تقديرات أممية وسلطات محلية.

وقالت الأمم المتحدة مرارا إن السودان يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. فبالإضافة إلى عشرات الآلاف من القتلى، فر الملايين من منازلهم وانهارت الخدمات الأساسية، من الرعاية الصحية إلى المياه، في مختلف أنحاء البلاد.

وتمتد الحرب بين الجانبين إلى الجانب السياسي، حيث أعلن ائتلاف تقوده قوات الدعم السريع قبل يومين عن حكومة موازية يرأسها محمد حسن التعايشي، تحت مظلة من مجلس رئاسي يقوده حميدتي ومعه عبد العزيز الحلو قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، نائبا للرئيس.

إعلان

وكان الدعم السريع قد سيطر على مناطق واسعة من السودان، قبل أن تنجح قوات الجيش في طرده مؤخرا من مساحات واسعة بينها العاصمة الخرطوم وتتراجع المليشيا شبه العسكرية إلى إقليم دارفور الذي تسيطر على معظمه.

وقد ندد الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بفكرة تشكيل قوات الدعم السريع حكومة موازية، وتعهد بمواصلة القتال لحين السيطرة على كامل السودان.

كما وصفت وزارة الخارجية السودانية هذه الحكومة بالوهمية، وقالت إنها تعكس استهتارا بمعاناة الشعب السوداني.

مقالات مشابهة

  • كرت تفاوض: حكومة المليشيا: مقاربات وخيارات
  • خامنئي: إيران أظهرت للعالم مدى صلابة نظامها وشعبها خلال الحرب الأخيرة
  • هل يبني الحوثيون دولة بوليسية بتقنيات تجسس إسرائيلية؟ أدلة تفضح المليشيا
  • فايننشال تايمز: العالم يخذل الشعب الفلسطيني.. والعار سيطارد الدول الغربية لسنوات طويلة قادمة
  • السوداني: سوريا تمثل أمنا قوميا للعراق.. أفكار التقسيم مرفوضة
  • “خرطوم 2” نظيفة من مقذوفات الحرب
  • قوى سياسية تعلن رفضها حكومة “تأسيس”
  • قوات “القاسم” تنعي الشهيد “أبو علي” عضو الهيئة العسكرية في غرب غزة
  • مجموعة “حسبو” داخل المليشيا تقود تياراً احتجاجياً ضد تشكيلة حكومة “تأسيس”
  • رئيس الوزراء السوداني يعين 5 وزراء جدد في حكومته