جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة لن يغفرها التاريخ
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
كتبت: سارة السهيل
العدوان الغاشم الذي نفذه الجيش الإسرائيلي ضد مدينة غزة العربية، والذي أدى إلى إلحاق دمار هائل بالقطاع المحاصر حاليا، لن يغفره التاريخ وسوف ينضم لسلسلة جرائم الحرب والإبادة الجماعية، التي ارتكبتها قوى الاستعمار على مر العصور.
ان الصمود الأسطوري لقوى الشعب الفلسطيني والتحامه بقوات المقاومة الفلسطينية، وتمسكه بأرضه، ورفض مخططات تهجيره قسريا منها، مهما كانت بشاعة الضغوط التي يتعرض لها، رافعا شعار البقاء على أرض الوطن أو الاستشهاد تحت ترابها.
نشعر بالألم والصدمة، مما وصل إليها من تقارير دولية ومحلية، عن كم الدمار الذي لحق بالبقعة الغالية من الأرض العربية المحاصرة، وهو ما يعيد إلى الأذهان، مشاهد الدمار الكارثية التي طالت مدن عالمية نتيجة الاعتداءات الاستعمارية عبر القرون الأخيرة لكن بصورة ابشع.
وسوف تولد من تحت الركام، روح المقاومة من جديد في الأرض العربية المحتلة، حتى ينال الشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة.
ورصدت تقارير طبية دولية، تعرض غزة لتوابع ما بعد القصف الإسرائيلي، المستمر حتى الآن، كاشفة أن القطاع أصبح مغطى بنحو خمسة عشر مليون طن من الأنقاض السامة، التي تحتوي مركبات شديدة الخطورة، تعادل نتائج القصف بالأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا.
وبلغ سمك طبقات الركام ما أمكن تقديره بأربعة أضعاف حجم الهرم الأكبر، ويتكون من خليط سام من الرماد المحترق والتراب، كالخرسانة المسحوقة، والأسبستوس، والسيليكا، إلى جانب الديوكسينات والمواد المشعة، كالفسفور الأبيض والمعادن الثقيلة.
وذلك؛ في تكرار لجرائم العدوان الأمريكي علي العراق، الذي تعرض للقصف بأطنان من قنابل اليورانيوم المنضب، بما يعادل 250 قنبلة نووية.
وهو ما لا يقل عما تعرضت له دولة ڤيتنام، بين عامي 1961 و1971، نتيجة القصف الأمريكي الهمجي بكافة أنواع القذائف المحرمة دوليا، بداية من النابالم، وحتى العامل البرتقالي (عامل أورانج) وهو مبيد للغطاء النباتي الأخضر و قاتل للبشر، حيث تم رش 12 مليون غالون منه، ما أدي لمقتل الآلاف، ومعاناة ألوف غيرهم حتي اليوم، من أمراض مزمنة وتشوهات، نتيجة تلوث التربة والبيئة.
الأمر الذي يهدد – وفق تقارير - صحة سكان قطاع غزة على المدى الطويل، نتيجة عرضهم لمستويات عالية للغاية من السمية في التربة والهواء والأطعمة، وصولا إلي دماء البشر وحليب الأمهات.
غزة تباد والعالم يتفرج
قتلوا الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين وقلعوا الشجر وقتلوا الحيوان ودمروا الارض والبيئة ولوثوا المياه والتربة والزرع وهدموا كل مصادر العيش انتقاما من الابرياء وعقابا لتمسكهم بأرضهم ومن ناحية اخرى دفعا لتهجيرهم فلا احد يعيش بين الانقاض.
وحسبي الله ونعم الوكيل
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
تقارير: نادٍ سعودي يضع مدافع برشلونة كريستنسن ضمن اهتماماته الصيفية
كشفت تقارير صحفية إسبانية، اليوم، عن اهتمام سعودي بالتعاقد مع مدافع نادي برشلونة، الدنماركي أندرياس كريستنسن، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
وبحسب صحيفة موندو ديبورتيفو، فإن المدافع البالغ من العمر 29 عامًا، والذي عانى من موسم صعب مع برشلونة بسبب الإصابات، يُعد من الأسماء المرشحة لمغادرة الفريق هذا الصيف، رغم عودته المتأخرة وتألقه تحت قيادة المدرب الجديد هانزي فليك.
وذكرت الصحيفة أن أندية سعودية أبدت اهتمامًا جادًا بضم كريستنسن، دون تقديم عرض رسمي حتى الآن، وسط توقعات بتلقي النادي الكتالوني عروضًا خلال الأسابيع المقبلة.
من جانبه، لا يُمانع برشلونة في رحيل المدافع الذي انضم بصفقة انتقال حر ويتقاضى راتبًا مرتفعًا، خاصة في ظل توفر بدائل جاهزة في خط الدفاع. وسيُسجَّل أي بيع للاعب كأرباح صافية للنادي.
ورغم ذلك، لم يُبدِ كريستنسن رغبة واضحة في مغادرة برشلونة، ويُرجَّح أنه يفضل الاستمرار حتى نهاية عقده في 2026، ما لم تطرأ تغيّرات تتعلق بمشاركته في بطولة كأس العالم المقبلة.
برشلونةأندرياس كريستنسنقد يعجبك أيضاًNo stories found.