يمانيون |
نفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بشكل قاطع، صحة ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن استعداد الحركة لنزع سلاحها، وذلك في أعقاب تصريحات نُسبت إلى المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، زعم فيها أن الحركة أبدت استعدادًا للتخلي عن سلاحها في إطار تسوية سياسية مستقبلية.

وفي بيان صحفي مقتضب، شددت حركة حماس على أن “المقاومة وسلاحها استحقاق وطني وقانوني، لا يمكن التخلي عنه ما دام الاحتلال جاثمًا على أرضنا”، مؤكدة أن هذه المزاعم عارية عن الصحة تمامًا، ولا تمت للواقع ولا لمواقف الحركة الثابتة بأي صلة.

وأكدت الحركة أن سلاح المقاومة حق مكفول بموجب المواثيق والأعراف الدولية، التي تتيح للشعوب المحتلة مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المشروعة، مشيرة إلى أن الحديث عن نزع سلاح حماس هو استجابة لرغبات العدو الصهيوني، ومحاولة لفرض الاستسلام تحت عناوين زائفة.

وأضافت حماس في بيانها:”لن نتخلى عن سلاحنا إلا باستعادة كامل حقوقنا الوطنية، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كاملة السيادة، وعاصمتها القدس”.

وكانت بعض وسائل الإعلام الغربية والعبرية قد نقلت عن المبعوث الأمريكي ويتكوف، خلال إحاطة مغلقة، أن حماس أبدت “مرونة” بشأن مستقبل سلاحها، وهو ما وصفته أوساط فلسطينية بأنه ترويج دعائي يهدف إلى إرباك المشهد الداخلي الفلسطيني وبث الشكوك في جدية المقاومة.

وتؤكد حماس، منذ بداية العدوان وحتى اليوم، أن سلاح المقاومة خط أحمر غير قابل للنقاش أو المساومة، وأنها ماضية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

حماس تحيي الذكرى الأولى لاغتيال إسماعيل هنية

في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، أصدرت الحركة بيانًا أكدت فيه أن "عامًا مضى على رحيل شهيد فلسطين والأمة، القائد الكبير الذي اغتالته يد الغدر الصهيونية في طهران فجر الثلاثاء 31 يوليو 2024، في جريمة غادرة لن تنسى".

وشددت الحركة في بيانها على أن سياسة الاغتيال التي ينتهجها الاحتلال "لم تزده إلا تجذرًا في المقاومة، وإصرارًا على مواصلة النضال حتى التحرير ودحر الاحتلال عن الأرض والمقدسات".

محطة مفصلية

وأشادت الحركة بسيرة القائد الراحل، مؤكدة أن مسيرته كانت "حافلة بالعمل والنضال في ميادين المقاومة والسياسة والدبلوماسية، منذ انخراطه في صفوف الحركة عقب الانتفاضة الأولى عام 1987، مرورًا برئاسته للحكومة الفلسطينية، وحتى قيادته للمكتب السياسي لحماس".

واعتبرت حماس أن استشهاد هنية، الذي دفن في العاصمة القطرية الدوحة، شكل "محطة مفصلية تؤكد أن قادة المقاومة في قلب المعركة، يقدمون أبناءهم شهداء كما فعل القائد أبو العبد الذي ودع عددًا من أبنائه وأحفاده قبل أن يختم حياته بالشهادة".

ودعت الحركة إلى اعتبار الثالث من أغسطس من كل عام يومًا وطنيًا وعالميًا لنصرة غزة والقدس والأقصى والأسرى، مطالبة الأحرار حول العالم بجعل هذه المناسبة "محطة نضالية ضد الاحتلال، وحراكًا شعبيًا مناهضًا لحرب الإبادة والتجويع بحق أهل غزة".

واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد على "مواصلة درب الشهداء، والدفاع عن الثوابت، والسعي لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس"، مكررة شعارها: "وإنه لجهاد... نصر أو استشهاد".

تفاصيل الاغتيال

ففي صباح الأربعاء 31 يوليو 2024، أعلن الحرس الثوري الإيراني اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، إثر غارة إسرائيلية استهدفته في مقر إقامته بطهران، عقب مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

وأكدت حماس في بيان رسمي استشهاد هنية، ناعية "القائد المجاهد إلى الشعب الفلسطيني، والأمة العربية والإسلامية، وكل أحرار العالم"، واصفة الهجوم بأنه "غارة صهيونية غادرة".

وشهدت العاصمة الإيرانية، في اليوم التالي، مراسم تشييع رسمية وشعبية بحضور المرشد علي خامنئي، قبل أن ينقل جثمان هنية إلى العاصمة القطرية الدوحة. 

وأقيمت عليه صلاة الجنازة بعد صلاة الجمعة 2 أغسطس في جامع محمد بن عبد الوهاب، بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ووالده الأمير الوالد، إلى جانب وفود رسمية من تركيا، وقيادات فلسطينية، ومنظمات إسلامية، وجموع غفيرة من المشيعين. ووري الثرى في مقبرة الإمام المؤسس بمدينة لوسيل شمال الدوحة.

فشل العملية

وفي تطور لافت، كشفت "القناة 12" الإسرائيلية في تقرير نشرته لاحقًا أن العملية كانت قاب قوسين من الفشل، بعد أن غادر هنية غرفته – التي تم تفخيخها – بسبب عطل مفاجئ في نظام التكييف. 

وأضاف التقرير أن موظفين إيرانيين تدخلوا لإصلاح الخلل قبل عودة هنية إلى الغرفة، مشيرًا إلى أن الغارة التي أودت بحياته نفذت لاحقًا في الموقع ذاته، الذي يتبع لأحد بيوت الضيافة التابعة للحرس الثوري الإيراني.

هذه التفاصيل الجديدة تسلط الضوء على الثغرات الأمنية التي استغلها الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ واحدة من أخطر عمليات الاغتيال التي طالت قيادة "حماس" في السنوات الأخيرة.

طباعة شارك هنية اغتيال حماس إسماعيل هنية غزة القدس

مقالات مشابهة

  • حماس .. لن نتخلى عن السلاح حتى إقامة الدولة الفلسطينية
  • حماس تنفي مزاعم أمريكية حول نزع سلاحها.. استعادة القدس والسيادة أولا
  • حماس ترد على تصريح ويتكوف بشأن "التخلي عن السلاح"
  • حماس تنفي تصريحات ويتكوف حول نزع سلاحها
  • حماس تنفي تصريحات المبعوث الأميركي: لا تخلي عن سلاح المقاومة إلا بزوال الاحتلال
  • حماس تنفي نزع سلاحها: المقاومة مستمرة حتى زوال الاحتلال
  • "حماس": لا يمكن التخلي عن السلاح قبل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس
  • حماس ردًا على "إعلان نيويورك": المقاومة وسلاحها استحقاق وطني
  • حماس تحيي الذكرى الأولى لاغتيال إسماعيل هنية